أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل عبدالله - آفاق التطور المستقر للبشرية في ضوء الثورات العربية الحالية














المزيد.....

آفاق التطور المستقر للبشرية في ضوء الثورات العربية الحالية


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمر غريب, لكنه واقع فالحضارة الغربية لم تحصل على الأثر المتوقع من رجاء إزاحة الاتحاد السوفيتي من سياق المواجهة, وأصبحت بنتيجة انهيار العالم النائي الأقطاب وجها لوجه مع المشكلات العالمية المستعصية.
إن تزايد عدد " النقاط الساخنة " في العالم والمتضمنة لإمكانيات الصدمات المسلحة , ونشاط العالم الإسلامي بعد سبات عميق , والتطور السريع للصيت وتزايد دورها في القضايا العالمية , وتفاقم التناقض بين البلدان المتطورة الفقيرة في العالم الثالث , والمحاولات الفعلية بإقامة إمبراطورية شاملة للمجرمين – كل هذا يسمح بالتنبؤ الموثوق بأن الغرب , في سعيه لإثبات ذاته كديكتاتور عالمي سوف " لن يصمد " كونه لا يملك القوى الكافية لدرء الفتنة العالمية التي افتعلتها بمشاركته في تدمير الاتحاد السوفيتي واهانة روسيا المعاصرة .
لقد تنبأ كثير من العلماء ورجال الدين والمؤرخين والفلاسفة بأفول نجم الحضارة الغربية والأطلسية الشمالية منذ زمن بعيد , وكان بعيدو النظر من هؤلاء قد تحدثوا عن هذا الأمر في أواسط القرن الماضي , علما أن الروس كانوا من أوائل من بدا بالتحليل الشامل والعميق لهذه القضية , وهامة جدا الإشارة إلى أن التواصل لاستنتاجات متشابهة بهذا الصدد قد تم من قبل مراقبين ومحللين روس ينتمون لاتجاهات وقناعات سياسية مختلفة وحتى متعارضة , فعلى سبيل المثال توصل الكسندر غرتسن في نهاية حياته لخيبة أمل تجاه قدرات وقوى أوروبا الحيوية , ولم تكن هذه النظريات غريبة عن المتمرد ميخائيل باكونين , كما أن ممثلي المعسكر " المحافظ " في الفكر الاجتماعي , مثل نيكولاي دانيلفسكي قدموا تعليلا وشرحا لازمة الغرب لا يقل عمقا عما قدمه غيرهم .
وفقا لدانيلوفكسي يوجد عدد كبير من أنماط التطور أو الحضارات المصرية , الصينية , الأشورية البابلية , الهندية , الإيرانية , اليهودية .....الخ , أما موضوع اهتمامه الخاص فكانت التفاعلات بين الأنماط الألمانية – الرومانية والسلفية التي يقصد بها الغرب والحضارة السلفية " الأرثوذكسية " , المتمثلة في الساحة العالمية بالشعب والدولة الروسيين , بشكل رئيسي . لكن ليس هذا التقسيم المنهجي هو ما أثار استياء التقدميين والليبراليين الروس الذين اختاروا دانيلوفسكي هدفا لنقد حاد وغير نزيه في معظم الأحيان لمائة سنة مقبلة . وإنما القضية تكمن في استنتاجين مترابطين استخلصهما بنتيجة دراسته لتاريخ الحضارات العالمية.
وفقا لهذه النظرية التي تكمل , بشكل فريد , اللوحة العامة للأنماط الثقافية – التاريخية فان كل حضارة تمر بمرحله ثورات شعبية – من الولادة حتى الموت – بثلاث مراحل متتالية وقد أطلق ليونتيف عليها أطوار البساطة الأولية " التعقيد المزدهر " التبسط المتغير الثاني , وفي هذا الطور بالذات , كانت الدول العربية في نهاية القرن الماضي , وكان الفارق الرئيسي بينها وبين الثورات الروسية هو أن العالم الروسي الموجود في قمة الازدهار الثقافي المعقد يتعارض , بوضوح مع أوروبا التي كانت أمراضها تهدده بعدوى رهيبة وشيخوخة مبكرة وربما بطوفان اجتماعي مدمر .ولكن السئوال الذي يطرح نفسه هل هذه الثورات العربية سوف تتطور ؟ متلا البولينيزيون كانوا بحارة شجعان , والاسيكمو صيادي سمك ماهرين , والسبارتاك كانوا جنودا جيدين , ومع ذلك فان حضارتهم بقيت راكدة على الرغم من تطوير التقنية لديهم !
الهزات الثورية : تترامى اليوم إلى مسامعنا حملة افتراء وكذب شاملة تقول بأن الثورات الحالية هي مؤامرة من أقلية وكانت انقلابا إن الثورات لا تنفذ حسب الطلب وهي ليست نتاج عمل أفراد محددين , الثورات هي هزات أرضية اجتماعية تحل أكثر التناقضات الاجتماعية حدة , لقد دشن القرن العشرون بالثورة الروسية الأولى , ولكنها لم تكن استثناء , وبعدها انفجرت ثورة في الإمبراطورية العثمانية وفي الصين وشهدت روسيا ثورتين , وبعدها المجر وألمانيا وغنت ورقصت قلعة الديمقراطية البرجوازية , أي الولايات المتحدة الأمريكية , سنة 1927 وفي سنة 1929 انهار أساس رخائها كليا : فقد دخل الشكل الخاص – الأناني للملكية أساس حاد مع حاجات التطور الاجتماعي , وكان ثمن كل ذلك بطالة واسعة وسلطة مطلقة للمافيات .
لقد وضعت ثورة أكتوبر العظيمة بداية لحل هذا التناقض كما أن انتصارها كان مصدرا لانتصارنا العظيم على الفاشية , واكتسب فلاديمير لينين , الذي قاد الثورة , اعترافا عالميا شاملا , لقد اعترف أفضل العقول ب" انه شخصية تجدد ضمير البشرية " . وقد أعلن آنذاك مباشرة : " الأوساط الحاكمة العليا لا تستطيع الحكم , وعامة الناس العظمى لا تريد الاستمرار في ظل الوضع القائم " .
والمؤسف , أن حكام العرب الحاليين لم يستخلصوا أية استنتاجات من هذا الدرس !! واليوم يتشكل في الوطن العربي الذي يعاني كثيرا, وضع تعجز فيه الأوساط الحاكمة عن تدبير الأمور, وترفض القوى القاعدية, الذل والهوان وتريد لنفسها استيراد كل المكتسبات العميقة والهامة والتي فقدوها إبان حكم حكامهم الرجعيين المتخلفين...انتهى .

سلامتكم ,,

ولاء تمراز
فلسطين – غزة
[email protected]



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نؤمن بالتغير لظروف المرحلة الحالية
- استنكارا على مقتل المتضامن الايطالي في غزة صباح اليوم
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 6 - والاخير
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 5 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 4 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 3 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 2 -
- تحت حبال المشانق ... الجزء - 1 -
- رحيل فاروق إبراهيم الذي كسر الحواجز و صوَّر السادات بالملابس ...
- التحرر الوطني للدول العربية
- حركات التحرر الوطني... - 10 - والاخير
- حركات التحرر الوطني... - 9 -
- حركات التحرر الوطني... - 8 -
- حركات التحرر الوطني... - 7 -
- حركات التحرر الوطني... - 6 -
- حركات التحرر الوطني... - 5 -
- حركات التحرر الوطني... - 4 -
- حركات التحرر الوطني... - 3 -
- حركات التحرر الوطني... - 2 -
- حركات التحرر الوطني الذاتي في العهد المعاصر ... الجزء - 1 -


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل عبدالله - آفاق التطور المستقر للبشرية في ضوء الثورات العربية الحالية