أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ياسر قطيشات - الشخصية اليهودية في الميزان !!














المزيد.....

الشخصية اليهودية في الميزان !!


ياسر قطيشات
باحث وخبير في السياسة والعلاقات الدولية

(Yasser Qtaishat)


الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 22:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يتفق علماء النفس على انه هناك ثلاثة عوامل رئيسية جبلت الشخصية اليهودية وهي (التوراة ، والشتات ، والاضطهاد ) ، وهذه جعلت من الشخصية اليهودية تتسم بست سمات نفسية رئيسية وهي :
1- القلق 2- الشك 3- الخوف 4- الشعور بالدونية 5- الحرص على التمايز 6- وعدم الثقة .
بيد ان هناك عاملا مجهولا وحاسما في تطور الشخصية اليهودية الحديثة ، اشار اليه الأديب الأمريكي من أصل يهودي ( سول بيلو ) في كتابه " الى القدس ومنها " حيث قال " ان اليهود كما هو معروف جيدا يُغالون فيما يطالبون به أنفسهم وبعضهم من بعض ومن العالم ايضا ، وأحيانا أتساءل اذا كان هذا هو الذي يجعل العالم يضيق ذرعا بهم إلى هذا الحد … " .
والمغالاة او التطرف على الأصح هي نزعة متأصلة في العقل اليهودي ، ولكنها كامنة او بمعنى تدق لا تبلغ حد الخطر الا اذا استخدمت في اغراض جماعية خصوصا لوضع حد فاصل بين اليهودي وغير اليهودي ( الاممي ) ، وهذه الشخصية تختلف في شدتها من يهودي لاخر ، لكنها تنمو وتزداد في شخص دون غيره ، تماما كما هو الحال في ( موشيه ديان ) وزير الدفاع الصهيوني سابقا ، او في ( شارون ) سفاح الاقصى حاليا ورئيس وزراء الكيان الفاني باذن الله .
وسمة المغالاة او التطرف توجد في اربعة انماط رئيسية اصبحت تنشا عليها الشخصية اليهودية وهذه الانماط هي :-
اولا :- الشخصية اليهودية التقليدية : وهي التي ينطبق عليها المثل القائل " ضربني وبكى … " وهذه يطبق عليها السمات الرئيسية السابقة ( الخوف والشك والدونية … ) ، كما تمتاز بمرض ( البارانويا ) وهو المرض النفسي الذي يشعر صاحبه بالدونية وفي نفس الوقت بالتمايز عن الآخرين وهم أصحاب مكائد وفكاهة ومظالم وتجني على الاخرين ، وكانت هذه الصورة في العصور الحديثة قد تبدلت صفاتهم لتصبح " عشائريا ، ميالا للسيطرة ، انتهازيا ، مرتزقا … الخ " .
وفي الستينات من القرن السابق ، نجح الاعلام اليهودي في ان يجعل من هذه الشخصية ذات سمات مميزة مثل " الذكي والداهية والمتدين ورب الاسرة الممتاز … " ،وهذه تمثل معظم اليهود المتدينين والقوميين حاليا .
ثانيا::- الشخصية الإسرائيلية غير المولودة في فلسطين :وهي الشخصية التي تمثل نظرية " نهاية التاريخ " ، حيث يرى علماء النفس ان اعراض " البارانويا " تلازم هذا النمط ايضا بالاضافة الى اشتداد مشاعر الشك في العرب وباقي الاممين ( الغرب ) ، ولكن الشعور بالدونية هنا قد تحل محله سمة الشعور المتزايد بالتفوق على الغير ، كما تمتاز هذه الفئة بالسادية والماسوكية ، الاولى تعني ( التلذذ بالالم والثانية تعني التلذذ بالايلام ) .
وتشدد لدى هذا النمط سمة المغالاة او التطرف المؤقت لتحقيق المصالح الشخصية او العليا ، وهذه الشخصية تنطبق تماما على الحرس القديم الذين اسوا هذا الكيان الصهيوني امثال ( حايم وايزمان ) اول رئيس لاسرائيل ، وتطلق عليهم نظرية نهاية التاريخ ، لانهم يعتقدون ان التاريخ قد توقف عند قيام هذا الكيان الصهيوني الذي سيكون مبراسا للبشرية جمعاء ، واذا كانو قد اصابو جزءا من الحقيقة عندما اعتبروا قيام الكيان الصهيوني نهاية للتاريخ ، الا انهم تناسوا او تجاهلو بالمقابل حقيقة أهم وهي ان قيام اسرائيل سيكون بداية النهاية لليهود عموما في داخل وخارج اسرائيل ، فمملكة يهوذا ايام ( نبوخذ نصر ) لم تدم اكثر من سبعة عقود ، وهذا هو مصير الكيان الحالي ان شاء الله .
ثالثا :- شخصية المولودين في فلسطين ( الصابرا ) خصوصا يهود ( الاشكناز ) : وشعار هذه الفئة " نحن اسرائيليون لا يهود " ، وهذا النمط هو جيل الصابرا المولود في اسرائيل امثال " موشيه ديان ، ويفال يادين ، وارائيل شارون … الخ " وسمات هذه الفئة :
1- الميل الى العنف 2- التمركز حول اسرائيل مكانيا وزمانيا 3- تحقيق الامان المادي والمعنوي 4- الانتماء الى اسرائيل الدولة لا اليهود الدين والقومية 5- عدم الاهتمام بالتاريخ اليهودي 6- احتقار المهاجرين القدامى والجدد سواء اليهود او الغرب .
رابعا : - شخصية الصابرا المولودين في الكيبوتسات:- والنمط الاخير هو نمط المفخرة او المسخرة ؟؟ وسمات هذه الفئة هي :
1- العدوانية 2- الانطوائية 3- البرود الانفعالي او العاطفي 4- الحقد 5- الشعور بالدونية .
ومغزى هذا النمط هو ان الكيبوتسات كانت فخر الفكر الصهيوني وتجربته الثورية الرائدة في اعادة خلق الانسان والمجتمع ، ومع ان الكيبوتسات صورة مصغرة من المزارع الجماعية في البلدان الاشتراكية ، الا انها كانت اقل نجاحا ، وهي حقيقة عبارة عن بؤر لمدمني المخدرات ومتعاطي الامراض القذرة كالايدذ والانفصام الشخصي ، ولما أصبحت حالتها بهذه الصورة ، فانها منطقيا تحولت من سمة المفخرة ، الى سمة المسخرة الحقيقية لليهود عموما .
وخلاصة القول ان مدخلات هذه الشخصية بشكل عام تمثلت مخرجاتها في إفساد الشخصية اليهودية ، حتى أمست سمات ظاهرة في الأمثلة التالية :-
1-العدوانية التي كانت كامنة في الشتات تفاقمت فصارت الجريمة المنظمة ( المافيا ) أسلوبا مألوفا في الحياة اليومية اليهودية .
2-انقلب الخنوع التقليدي والشعور بالدونية ، فاصبح غطرسة حتى مع الأصدقاء واليهود المهاجرين من اوروبا الشرقية أصحاب المستوطنات الحالية .
3-استفحل الشك بالعالم الخارجي والمنظمات الدولية خاصة ، الى حد العجز عن التميز بين الانصار والخصوم .
4-اشتد القلق الى حد انعدام الثقة بالمتقبل .
5-واشتد الخوف الى حد انعدام الامن على المستويين الشخصي والجماعي ( الكيان ذاته ) .
ونزعة الخوف من تحقيق الامن اظهرت امراض نفسية جديدة لدى معظم اليهود لم تكن موجودة سابقا مثل خوف الاطفال من الاكل والشرب هربا من سن الرشد الذي يؤهلهم للجيش الذي يرفضونه بتاتا، وهذا ناجم من عقدت الموت كونهم اصحاب دنيا لا اخرة .



#ياسر_قطيشات (هاشتاغ)       Yasser_Qtaishat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل توازن القوى الإقليمي في منطقة الخليج العربي
- واقع الجغرافيا السياسية في الخليج العربي (2-2)
- واقع الجغرافيا السياسية في الخليج العربي (1-2)
- الرئيس الراحل ياسر عرفات ... زعيم ثورة وقائد دولة
- الأردن وفلسطين .. قصة توأمة ووحدة شعبين
- -لغز- وجود النفط في الأردن: أحجية عصية على الفهم
- -الجبهة الشرقية ومكونات الصراع مع إسرائيل-: أسئلة جوهرية وإج ...
- الإخوان المسلمين والدولة: أزمة الحوار وعقدة الإصلاح!!
- -الإخوان المسلمين- وفن المراوغة والانتهازية !!
- المواطنة في العالم العربي وعقلية الرعية !!
- شباب اليمن الثائر ونظام العقيد الجائر !!
- اما أن الاقتصاد الاردني -معجزة- أو أن علم الاقتصاد بحاجة للت ...
- التجربة الديمقراطية في البحرين (الجزء الأخير)
- أزمة البحرين وتداعياتها بين قلق الخليج وطمع إيران
- الولايات المتحدة وثورة ليبيا: عين على المصالح وأخرى على الإص ...
- التجربة الديمقراطية في البحرين (6)
- ليبيا: مفترق طرق خطر .. ومرحلة خيارات ضيقة
- التجربة الديمقراطية في البحرين (5)
- -الحرية- المظلومة !!
- ديغول فرنسا يرحل وزعماء العرب باقون حتى القيامة !!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ياسر قطيشات - الشخصية اليهودية في الميزان !!