أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - الحسم العسكري والأمني لثورة ربيع سورية ...!!!















المزيد.....

الحسم العسكري والأمني لثورة ربيع سورية ...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحسم العسكري والأمني لثورة ربيع سورية ...!!!
من الواضح جدا بان النظام السوري اتخذ قراره النهائي بحسم المعركة داخليا من خلال الحسم الأمني، لان ما شاهدنه سويا على شاشات التلفزيونات يثبت ذلك، عندما أسلتم الجيش زمام المبادرة.
هذا فصلا جديدا من فصول المسرحية السورية الرسمية ،فاستخدام الجيش في المعركة الذي أراد منذ بدايتها أن يعطيها طابعا عسكريا،لان ورقة الجيش الذي يراهن عليها النظام اليوم هي ورقة رابحة بالنسبة للنظام،الذي يريد بان يدخل الجيش إلى كل المحافظات ويمنع التظاهر والاحتجاج ،هذا الفصل من فصول المسرحية الجديدة التي رسم معالمها النظام الأمني"تحت شعار كبير عنوانه ضرب المؤامرة الكبيرة التي تحك ضد سورية الممانعة والتدخل الخارجي ،خروج الجيش من ثكناته يعني الدخول في حالة حرب ، وهذا ما باشر الإعلام السوري بفبركته بان الجيش كبح خيوط المؤامرة من خلال سيطرته على مدينة درعا وافشل مخطط إعلان إمارة سلفية ،،، فلإمارة السلفية التي كادت أن تعلن لولا تدخل قوات الجيش العربي السوري واستعماله للقوة المفرطة بحق سكان درعا العزل .
هذا الحسم العسكري الأمني الذي باشر به الجيش ضد محافظات القطر السوري ما هو إلا رسالة حاول النظام إرسالها إلى الداخل السوري لكي يخيف الشعب ويكسب ودهم،لان معدلة النظام تقوم على الشعب الاختيار مابين الفوضى ومركزية الدولة الدكتاتورية .
لقد روج أعلام النظام السوري الرسمي سلفا للفوضى من خلال فبركة الأحداث وتزيف المعلومات وبثها بطريقة تكاد تؤثر على الشعب بشكل سلبي ،،، لان الهدف من القتل وإراقة الدم السوري هو تخويف فعلي للمتظاهرين والمحتجين ،،،لان الاحتجاجات والمسيرات المتفرقة في المدن أفزعت النظام وشلت تفكيره ،من خلال هتافات جدية تكون الأولى وسط الجماهير السورية تطالب علنا بإسقاط النظام .
لم يكن من الغريب بان أسلوب الدعاية وشكلها التي روج لها النظام السوري من خلال شبكاته الإعلامية المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة ووسائل الاتصال الاجتماعي السريع على الانترنيت، والناطقون باسم النظام والمدافعين عنه ،كانت تتركز على تهريب أسلحة من لبنان والعراق .لان النظام الذي يحاول أن يضع الشعب السوري كله إمام الفوضى المنظمة ،الحرب، الأهلية العراقية والتدخل الخارجي والتي تعرف" بالعرقنة" ؟؟؟أو الحرب الأهلية اللبنانية والتي تعرف "باللبننة"؟؟؟ مابين العرقنة واللبننة، النظام اختار لنفسه الحالة الليبي.
لاشك النظام السوري الذي يراهن على الخوف وترويع المواطنين من جل الاستمرار في كبح المتظاهرين لان سلاح الخوف هو السلاح القوي الذي بات يمتلكه النظام بوجه الشعب.
النظام السوري منذ اللحظات الأولى لانطلاق التظاهرات والاحتجاجات في الشوارع السورية،عمد إلى التلويح و التدخل الخارجي من خلال جماعات إرهابية، تكفيرية، سلفية، إخوانية، يحاولون السيطرة على سورية العروبة والقومية ،سوري دولة الممانعة وحامية المقاومات العربية،حركة الإرهاب المتطرف الذي يحاول إن يقبض على رقبة سورية هذه الصفة النظام نعت بها شعبه المحتجين على ممارساته،هي رسالة دولية يرسلها النظام إلى الخارج ...
النظام السوري يقاتل الإرهاب ... وهو ينظم إلى التحالف الدولي في قتال الإرهاب الذي تتعرض له سورية ...النظام صنف شعبه الأعزل المناضل والمكافح من اجل الحرية والعدالة والتغير الاجتماعي بأنه إرهابي،النظام يتهرب من معالجة مشكلته ويصدرها إلى الخارج ويطلب من العالم الغربي وأمريكا وإسرائيل بالحفاظ على هذا النظام الذين هم بحاجة له ولخدماته المجانية ،مطلب النظام هو الاستمرار بالحكم حتى على دماء الشعب السوري الطاهرة لان النظام هو شريك عالمي بالقتال ضد الإرهاب العالمي ...
لهذا السبب الجوهري كان نعت النظام لشعبه بأنهم إخوان وسلفيين وتكفرين ومخربين ومرتزقة كما فعل صديقة وزميله الليبي "ابو منيار القذافي "في وصفه للشعب الليبي المنتفض بأنهم جرذان ومهلوسين وجزاء من تنظيم القاعدة، وهذا الوصف لقد آخر الدعم الغربي والأمريكي للثوار الذين يذبحون بدم باردة من كتائب العقيد وأولاده.
لقد استطاع النظام السوري بإعلامه وأجهزته البوليسية المستبدة من تبليغ المجتمع الدولي رسالة علنية للوضع السوري :الموقف العربي لا يزال بعيدا جدا من الضغط على النظام السوري ،الأتراك يحاولون إيجاد حل للنظام ومخرج مشرف للنظام دون الضغط عليه، الإسرائيلي يرسل صلواته إلى بقاء النظام السوري الحالي،المجتمع الدولي لايزال خجول جدا من التعامل مع الحالة السورية وهذا معبرا عن بخجل الموقف الأمريكي من خلال محاول خجولة إلى فرض عقوبات خاصة على بعض رؤوس النظام الحالي،فهذا التعاطي الأمريكي مع الأزمة السورية تختلف جدا من تعطي الولايات المتحدة مع نظام مبارك ،وبن علي ،والقذافي ،في ظل تطور الوضع عندهم أثناء هبوب رياح الثورات التي اجتاحت دولهم ،فالسوري لايزال مرتاح جدا خارجيا دون الضغط عليه من قبل الدول الغربية بالرغم من التنديد الأمريكي العلني والتفكير بفرض عقوبات على بعض الأشخاص ، هذه الحالة تساعد نظم الأسد من الاستمرار والتمادي الفعلي في عملية القمع والقتل والتنكيل بجمهور الشعب السوري دون رقيب أو حسيب عليه وعلى أجهزته المخابراتية،بمساعدة إيرانية كاملة على القمع والتعذيب والتنكيل على قاعدة انصر احك ظالما أو مظلوما.
كذلك استطاع النظام السوري إن يبث الخوف والرعب في نفوس القليات الأخرى التي تعيش في سورية وتخاف من المد الإسلامي المتطرف التي ترى نظام البعث يؤمن لها الحماية بظل اي تغيرات داخلية في البلد . المشكلة الحقيقية في سورية هي مشكلة أقلية أو سيطرة طائفة على كل مقومات الدولة الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية،فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة اليوم هل هذه الطائفة أو القيمين عل الطائفة يمكن أن يتخلوا عن هذه الإمكانيات الكبرى التي في حوزتهم اليوم والذي يسيطرون عليها بقوة نظام البعث والأجهزة الأمنية،والاكتفاء بما يتناسب وحجم الطائفة الديمغرافي الذي يشكل 7% من سكان سورية البالغ عده 23 مليون نسمة .
الجواب على السؤال يكون طبعا لا... لان المستفيدين من هذا النظام سوف يقاتلون بشراسة وقوة غربية من اجل الاستمرار في القبض على هذه المكاسب،والدفاع عنها ،لان عائلة الأسد والأقارب هم المستفيدون من الدولة بسبب السيطرة على الدولة السورية ،هذه الأزمة الفعلية للدولة السورية وليست الإصلاحات التي يتغنى بها النظام ،وهذه الحالة التي تخرب التعداد الديمغرافي لسوري ...
المشكلة ليست تكفيرية وسلفية وأشياء أخرى لان الهروب من الفزعات من الإسلامية أصبح اليوم غير مجدي في ظل التغير الذي يسيطر على المناطق العربية والحركات الإسلامية حي حركات حقيقية ،إذا كان الشعب السوري ينتمي بأغلبيته"على سبيل المثال" إلى حركة الإخوان المسلمين السورية والتي هي محظورة وممنوعة من العمل العلني في سورية هذا شيء عظيم جدا لان الحركة استطاعت إقناع الشعب ببرنامجها السياسي والاقتصادي وهذا ما فشل به حزب البعث العربي الاشتراكي الموجود في السلطة ،فالشعب السوري اختار وعلينا جميعا احترام اختياره ورغبته ،،،ليس قمعه وقتله وتخوينه وترهيبه لان الشعب لا يمكن أن يتحده احد...فاحترام رغبة الشعب هو أساس من أسس الديمقراطية التي تقوم على الاعتراف بالأخر مهما كان الثمن ومهما كنا نتعرض معه .
لكن فزاعة النظام أصبحت مكشفة وعلنية في شن هجومه على الآخرين والعالم الغربي لم يعد يقتنع بأقوال النظام السوري مهما كانت مصالحه معه ،لم بعد مقبول بان الحركات الإسلامية في الدول العربية هي الخطر وهذه الأنظمة الاستبدادية القمعية هي البديل لان تجربة الثورة في مصر كانت وأضحت المعالم ،وكشفت فعليا عن دور وحجم حركة الإخوان والحركات الأخرى في الشارع المصري،ومدى التمكن بتحريك الشارع الشعبي ...
النظام السوري اخذ قراره النهائي بالقمع من خلال الحسم العسكري والأمني في قمع الانتفاضة ،ضنا منه بان الإصلاحات التجميلية التي يعمل على تبنيها هي كافية للشعب السوري ،،،وكل شيء زيادة تعتبر تنازل فعلي من قبل النظام لحركة الشارع التي تبتز النظام منذ أكثر من شهرين من خلال شعاراتها وهتافاته المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية ...لقد نجحت الصقور في نظام بشار الأسد من فرض رأيهم القائم على الحسم الأمني ،لكن الشعب السوري المتظاهر في المدن السورية كلها سوف يكون رده الفعلي على هذا القمع الأمني خلال الأيام القادة في كسر القبضة الأمنية المفروضة علية ،هو الذي يتحدى ويحدد ما هو مستقبل نجاح مظاهراته الاحتجاجية ،لأنه الضمان الفعلي لاستمرار ثورة ربيع سورية...لان النظام يكون ادخل البلاد في سيناريوهات جديدة وعديدة من خلال القبضة الحديدية ...لا نريد لسورية إن تدخل في نفق مظلم لا نرج منه بسبب استمرار الاحتجاج الشعبي الغاضب على ممارسة الدولة الأمنية الدكتاتورية ...
د.خالد ممدوح العزي
كاتب صحافي وخبير استراتيجي
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمعة العظيمة تأكد استمرار ثورة ربيع سورية!!!
- تأثير الإصلاحات الحكومية في ثورة ربيع سورية!!!!
- اتسع رقعة المظاهرات في ثورة ربيع سورية!!!
- دور الإعلام في ثورة ربيع سورية!!!
- ربيع الثورة السورية !!!
- السجون السورية تمتلئ يوميا بالنزلاء من المثقفين والمعارضين!
- الإعلام ،شريك في تربية الأطفال
- الدعاية السياسية في مختلف وسائل الإعلام
- حاجة ماسة إلى قناة علمانية إنسانية -كمجلة الحوار المتمدن الي ...
- قناة فضائية سورية اخبارية
- حالة المرآة اليوم في العراق :
- دورتركيا المستقبلي في الشرق الاوسط
- الإعلام الفضائي في العراق الجديد ودوره
- مستقبل المعارضة الإيرانية اليوم.. في ظل النظام الحالي بعد عا ...
- مجلة دوريةفي لبنان باللغة الروسية
- العلاقة الروسية الإسرائيلية الجديدة ومدى تأثيرها على سورية و ...
- عودة تلفزيون -إم تي في- بعد إقفال قسري استمر 7 سنوات
- المعارضة السورية تطلق فضائياتها من الخارج...{ زنوبيا من بروك ...
- حالة المرآة في العراق ...
- تلفزيون الفيوتشرز نيوز الفضائي، /الخبر اللبناني من المصدر ال ...


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - الحسم العسكري والأمني لثورة ربيع سورية ...!!!