أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الحسيني - الدهشة















المزيد.....

الدهشة


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 08:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


على قدم وساق تواصل القوى الظلامية الارهابية مسلسها اليومي داخل العراق في التفجيرات والقتل العشوائي ، الامر الذي جعل من الحكومة العراقية المؤقتة ان تصرح هذا اليوم وعلى لسان رئيس وزرائها الدكتور اياد علاوي ، بان لدى الحكومة خطة شاملة لفرض السلام والامان داخل المدن العراقية التي تشجع على العنف وفلتان الامور ، والخطة ذاتها كشف النقاب عنها قبل يوم في برنامج العربية من العراق السيد الشعلان وزير الدفاع العراقي ، فاما تعاد هيبة الدولة وامر طاعتها فرضا ، واما تكتسح القوات العراقية تساندها القوات المتعددة الجنسيات تلك المدن كما اكتسحت وبعملية ناجحة تماماً مدينة سامراء ، او (سر من رأى) كما اسماها سابقا حين بناها الخليفة العباسي المعتصم ..

واذ تتجه انظار الحكومة والشعب العراقيين هذه الايام صوب مدن الفلوجة و الثورة والرمادي لتنظيف تلك المدن من العصابات الارهابية المتوحشة والتي عبثت في الارض فسادا منذ اكثر من عام تقريباً ، في ذات الوقت تتجه انظار القتلة من البعثيين والمتعاونيين معهم ليرمموا انفسهم من جديد على أمل قتل المزيد من العراقيين عبر سياراتهم المفخخة واعمالهم الارهابية التي باتت شبه مستمرة من دون انقطاع ويساعدهم في ذلك بعض العرب الحاقدة على العراق واهله ..
عرب كانوا قد اطاعوا رومهم وقدموا لهم الوفاء والعرفان ، جاءوا اليوم للعراق ليحرروه كما يزعموا !! هؤلاء العرب الذين ابتلانا الله جل وعلا فيهم غالبيتهم من سقط المتاع ، من الافاقين واللصوص ومحرفي الدين والدنيا ، هؤلاء العرب اذا وعدوا نقضوا ، واذا أأتمنوا نكروا ، واذا قبضوا الدولارات ارتجفت ايديهم وهي تلوح بالطاعة والولاء لمن اطعمهم من مال اليتامى والمحرومين ..

وفي الضفة الاخرى خارج الوطن تجتمع وتتصل يومياً جموع القتلة من العراقيين والعرب والكلاب السائبة في اوربا ودول عربية اخرى مع ابنة الطاغية المجرم من مقرها في عمّان رغدة ، التي بدأت تنشط هذه الايام سياسياً بعد ان جمعت الملايين من الدولارات العراقية التي سرقت من وطننا العراق في ظل سلطة والدها المجرم صدام ، فيوم امس استمع العديد من العراقيين الى احدى غرف البالتالك حيث تتجمع من جديد زمر البعث الجبانة بقيادة رغدة ومستشارها الرذيل وبعض الافاقين من الكتاب الذين كانوا يعتبرون انفسهم يدافعوا عن حقوق الشعب العراقي ، لكنهم رضوا على انفسهم ان ترتمي مرة اخرى في احضان قتلتنا مادام ثمة عشرات الالاف من الدولارات ستقع في احضانهم ، متناسين ان اصواتهم قد سجلت في تلك الغرفة ولسوف نقوم بكشف اسمائهم لاحقاً ، ولهذا علينا نحن العراقيين خاصة المقيمين خارج الوطن ان نفضح هؤلاء الخونة الذين يحاولوا جل جهدهم قتل المزيد من اهلنا في العراق عبر العمليات الارهابية المستمرة داخل العاصمة بغداد ومحافظات العراق الاخرى ، الامر الذي يحتم علينا النيل منهم قبل ان ينالوا منا مرة اخرى ، والمؤمن لا يلدغ من جحره مرتين ..

تلك عصابات البعث المجرمة تحاول ان تعبث بالعراق وتزيده من الخراب والدمار في ظل الظروف الامنية المتردية ، وفي ظل فقدان سلطة القانون المتمثلة بالشرطة العراقية والحرس الوطني والتي بدأ عودها يشتد ويقوى على المصاعب الملقات على عاتق هذه الاجهزة التي من شأنها حفظ الامن وبسط النظام داخل وخارج المدن العراقية صاحبة استمرار الشغب وافتعال الازمات المتلاحقة ..

وما ان تلتفت الحكومة للارهابيين في الايام القادمات لتطهر مدن العراق منهم حفاظا على سلامة اهلنا في مدنهم فيما اذا رفضوا النداء الذي وجهه لهم الدكتور علاوي ، وما ان تبدأ الحملة العسكرية للتطهير واجتثاث منابع الارهاب ، سوف تتعالى اصوات المنافقين من العرب والعراقيين اصحاب الامتيازات العالية والتي كان النظام يزق بها لهم زقا ..

سيستغيثون ، وينبطحون ، ويتباكون ، ويتأفأفون ، ويتكلمون ، ويفخخون ، ويفجرون ، ويتآكلون ، ويسرقون ، وينهبون ، ويقتلون الابرياء ، وينتحرون ، ويسكرون ، ويصلون ، ويتضاجعون ، ويتهامسون ، ويقبلون بعضهم بعضا ، ومن ثم يقبرون الى جهنم وبئس المصير ، وبأس العبد اللعين ...

لقد اتعبتنا الحروب الطويلة والقصيرة على حد سواء ، واستنزفت اعمارنا واطفالنا وتآكلت فينا الروح ، ها هي الحبيبة مصر تحتفل بذكرى حرب اكتوبر ، وتشبع مشاهدي الفضائية المصرية بالافلام الحربية التي كان الجيش المصري قد خاضها ضد العدو الاسرائيلي المغتصب للارض العربية ، وفي كل فلم ترى بام عينك كيف كانت الانتصارات المتتالية للمصريين والعرب على هذا العدو الغاشم ، الا ان رغم تلك الحروب صادرت اسرائيل الالاف من الكيلومترات من الاراضي العربية ومازالت تحتفض بها ، فلسطين اغتصبت برمتها ، الجولان ، اراضي اردنية ، اراضي مصرية ، وقد عاد قسم منها الى احضان اوطانها بعد ابرام الاتفاقيات مع اسرائيل والاعتراف الكامل والشامل ، ورفع العلم الاسرائلي الى غير ذلك الكثير ، فعلى ماذا هذه الافلام ايها العرب وعلى من كانت انتصاراتكم ؟؟

لقد مات الامل في عودة الاراضي العربية المغتصبة من اهلها عنوة ، فاتركوا العراق ايها العرب يرحمكم الله ، مادام ثمة امل موجود لدينا في بناء وطننا من جديد بانظمة وقوانين كنا نحلم وتحلمون بها ؟؟

لقد كان ومازال وسيبقى العراق وطن الرافدين العظيمين ، وطن الانبياء والائمة ، وطن الحضارات الاولى ، وطن الجواهري والسياب والبياتي ونازك ، وطن النخيل والسماء والخضرة الدائمة ، وطن الزقورات والملويات والجنائن المعلقة ، وطن الجبال والاهوار والسهول والهضاب ، ؟؟

لقد ادهشتني القبيحة رغد ابنة المجرم صدام وهي تجمع من حولها كل المطبلين والأفاقين الذين كانوا من حول والدها المجرم في غرفة البالتالك لتحاول ان تستعيد نشاط حزب الواوية (البعث) ؟؟

لقد ادهشتني قناة الشرقية العراقية وهي تبث صور الموت اليومي لاطفال العراق في نشرات اخبارها شأنها شأن القنوات الاخرى في الاخبار ، وبعد النشرة مباشرة تبث اغنيات الفرح لبنات الهوى وهن في حلِ وترحالٍ عما يصيب اطفالنا وهم سائرين الى القبر طوابيرا ، من دون مراعات لمشاعر العوائل التي فقدت ابنائها ؟؟

لقد ادهشني ويدهشني كل انسان يفجر نفسه في عملية انتحارية ليقتل عشرات الابرياء بطريقة رخيصة ؟؟

لقد ادهشوني بصدق بعض المحامين المصريين وهم يرفعوا قضية ضد الاديب المصري اسامة انور عكاشة ، لانه وصف عمر بن العاص بانه كان احقر شخصية في الاسلام ، والحق يقال بان الاديب عكاشة كان منصفا فوق العادة بوصفه لصاحب العورة الشهيرة في معركة صفين ؟؟

لقد ادهشني قبل ايام الشاعر هاشم العقابي بكلماته الرنانة الجميلة ، وهو يمسح بالارض محمد المسفر من على قناة المستقلة الاخبارية ، بعد ان اتهم شاعرنا باتهامات تافهه للغاية كما اتهم من قبل الدكتور كاظم حبيب وجعله يعتذر له ورأسه مطأطأً ، لا اعرف حثالات النظام المقبور من اين يستخرجوا اتهاماتهم على الوطنيين والاشراف من العراقيين الذين ضحوا ومازالوا بالغالي والنفيس ؟؟

ولم تدهشني الولايات المتحدة الامريكية يوم امس وهي تلوح بالفيتو ضد مشروع القرار الذي يدين اسرائيل في عملياتها داخل غزة ؟؟



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدي يوسف الشاعر الذي ابحر بالغربة دهرا
- من المسؤول يا وطني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الثاني
- الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول - الجزء الثاني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول
- طقوس
- شبح الموت
- عام 2003 الافراح والاحزان العراقية
- الفجر الاحمر
- سركون بولص
- الحوار المتمدن موقع متميز عن المواقع الاخرى
- مقصلة الحروب
- سعدي يوسف الشاعر الذي ابحر في الغربة دهرا
- مبروك حسب الشيخ جعفر , محمد خضير جائزة العويس الثقافية
- سيارات مفخخة
- الرعب في أوسلو
- حسب ا لشيخ جعفرسياب آخر يجوب الفضاءات بدون رتوش
- اين اجدك هذه الليلة يا جان دمو
- الطريق سالكة
- الاحمق


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الحسيني - الدهشة