أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لك الويل إذا نهض المستضعفون وصمّموا














المزيد.....

لك الويل إذا نهض المستضعفون وصمّموا


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لك الويل إذا نهض المستضعفون وصمّموا
كتب مروان صباح / لا أعتقد بأن اللغة العربية تتأثر كوني أستخدم مَثّل بالعامية حيث الأحرف عربية والنقاط عربية والخط عربي قح ،
( اللي عند أهلوا على مهلوا ) .
لا تعرف من أين يأتي الرئيس السوري وأركان نظامه باللامبالاة وكأنهم يكزدرون على شاطىء اللاذقية بأقدام عارية ويتخذون قراراتهم المبللة بالمياة المالحة وبأعلى درجات الإستخفاف فيما الإحتجاجات تتوسع والمتظاهرين لا يتوقفون عن مطالبهم المشروعة .
نظام تسبب للسلحفاة بعقدة نفسية بسبب قدرته الفذة على التحرك البطيء وأحدث أكبر عملية في البيروقراطية عندما قرر دراسة مشروع إلغاء قانون الطوارىء من رفع وتصديق ونشره في الصحف الرسمية بينما في الخندق الأخر تتواصل حرباً ضروس تُشن ضد الشعب التى باتت دمائه تزهق على أرصفة وشوارع المدن السورية ناهيك عن سحل النساء قبل الرجال في الطرق .
الغريب أن أُناس عاشوا خارج دائرة المشاكل المقهورين وسنحت لهم الفرصة أن يتربوا بين الدلال والدلع وتعلموا في عواصم غربية تحمل من الحداثة والمعرفة والثقافة والأدب ما تحمل ، بينما لم تترسخ لديهم خلال تواجدهم الطويل القدر الكافي لتحويل ما درسوه وتعلموه إلى مرجعية معرفية وإلا بماذا نفسر الصمت المخيف على المجازر التى ترتكبها أدواته في حق المنتفضين والرافضين لإستمرار ممارسات الإذلال الجماعي والقهر وسياسات القمع .
لا نعرف أن كان الرئيس السوري لا يشعر بالرياح التى تعصف بالعواصم العربية والتى تجاوزت حدود بلاده وإنتقلت من حوران وبدأت تشد الخناق على العاصمة السورية وأن الشعب موحد تحت شعار واحد ليس أقل جدارة بالحرية والكرامة من باقي أخوانه في العواصم الأخرى ولكن من المؤكد أن التضليل من قبل بطانته التى تحجب عنه الحقائق ستؤدي في القريب الغير بعيد به إلى خاسر سياسياً بدون رجعة وسيتجرع كأس الملاحقة والنفي مثل كل الطغاة الأخرين الذين أسقطتهم الشعوب .
من الطبيعي أن يكون طبائع الدولة المستبدة وخصوصاً النظام السوري الذي لم يعرف العرب مثيلاً لقمعه غير قادر على إعادة تشكيل واقع جديد تتبلور حركة تصحيحية تنتج برلمان مهمته الدفاع عن حقوق المواطن ، لا العكس كما رأينا لشدة التصفيق عند إستقبال الرئيس في البرلمان والتى جاءت بعد أحداث درعا ، بحيث يصعب لمثل هذا النظام أن يتفهم لهؤلاء الشجعان البواسل الذين يعبرون عن عمق جذور الأمة العربية وأنهم قد خرجوا إلى الشارع بمحض إرادتهم ورغبتهم وليس تحت عنوان مؤامرة أو إغراءات بل لأنهم عازمون كل العزم على التغيير وإنهاء حالة الإستعباد والظلم والطغيان وأن الحاضر لا يقبل إلا طلاق تام مع الماضي .
من لم يستفيد من كل هذه الفرص التى إتيحت له من التعليم في دول ديمقراطية ولا يتسنى له التجرع من ثقافتها فأنه من المؤكد لن يعّتبر لما يحصل من حوله لخلع غير مسبوق ولا معهود بين العرب ولا بد أن ولايته إنتهت وشرعيته أسقطها الشعب عنه عندما خرج يطالب برفع وطأة أجهزته القمعية وقوبل بالسلخ والقتل وتحويل المدن إلى مراكز أمنية كبيرة ، فعندها لا يوجد امامه إلا الرحيل وبأقل الخسائر .
سيتذكر الطاغية مع إختلاف مكانه وحين يلملم ما تبقى من مخلفاته الشاعر العربي الذي حرك النطق والمعنى عند الشعوب ....
أغرّك أن الشعب مغض على القذى
وأن الفضاء الرحب وسنان مُظلم
ألا إن أحلام البلاد دفينة
تجمجم في أعماقها ما تجمجم
ولكن سيأتي بعد لأي نشورها
وينبثق اليوم الذي يترنمُ
هو الحق يُغفي ... ثم ينهض ساخطاً
فيهدم ما شد الظلام ويحطم
لك الويل يا صرح المظالم من غد
إذا نهض المُستضعفون وصمّموا .
والسلام
كاتب عربي
عضو اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكالوجيات نادرة
- خطاب أقل حدةً
- عميد المجانين العرب
- فيكتوريو اريغوني
- إنكسر غرورهم وأُنزلوا من عليائهم
- دولة في البحر
- ضميرك يا غولدستون
- رؤوس حان إقتلاعها
- من شابه أباه ما ظلم


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لك الويل إذا نهض المستضعفون وصمّموا