أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية - جورج حزبون - في ذكرى ايار














المزيد.....

في ذكرى ايار


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 14:38
المحور: ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية
    



تعود ذكرى يوم الأول من أيار عام 2011 ، وقد تغير العالم كثيراً ، وعملية التغير العربي جارية ، والنتيجة المؤكدة ، أن أساليب الحكم لن تعود لما سبق وأن الشعب لن يعود للاستكانة بعد اليوم ، ربما لا تستطيع بعض الثورات من تحقيق غايتها ، ألا أنها بالتأكيد وبعد أن تلمست طريق الحرية ستواصل وبغض النظر عن الزمن والمراحل ، فأن حتمية نجاح الثورة في أي بلد عربي وتحقيق الديمقراطية سيشكل دولة قائدة ، وهي صيغة لم تعد موجودة منذ رحيل جمال عبد الناصر .
مفهوم إن الديمقراطية كأسلوب في الحكم ، ليست صيغة جامدة ، أو نموذج محدد ، بل إن لكل شعب ومجتمع خصوصياته ، ولكنها حكم الشعب ، وحرية الرأي والتعبير ، ورفض العصبوية والاستعلاء القومي والديني والاثني ، والعالم العربي يمتلئ ويفيض بالاثنيات ، التي وجدت بفعل الاجتياح الإسلامي للبلدان المجاور وطمس حضارتها وقمعها والاستعلاء عليها وفرض لغته وثقافته، فظلت مقموعة بالاستعمار ومراحله ، وتنامت قوتها ، واستحقت إن تطالب بحريتها وان ضمن الدولة العربية ، والتي لم تستطع إن توفر الديمقراطية التي وحدها كان يمكن ان تضمن حرية الوطن والمواطن ، لو إن الأنظمة العربية احترمت مفهوم المواطنة ، ولم تغذي التعصب والاستعلأت الدينية أساسا وبالتالي شجعت التطرف الديني الاسلاموي الذي كفر الناس وحاربهم لأنهم يملكون رأياً أخر او مختلف ، والآن تشعر هذه الانظمة بتحرك هذه الفئات فتهب دفاعاً عن سلطتها حتى تتمكن من لي عنق مسيرة الديمقراطية والحرية ، حيثهي جزءمن منظومة الحكام وأدوات قمعهم ......
ويعود أيار كمفهوم كفاحي ، محفزاً للطبقة العاملة ، صاحبة التاريخ الطويل والمجيد دفاعاً عن الحرية ، ليكون مذكراً بان وحدة الكادحين هي وحدها التي تستطيع ان تزيل قيودهم ، من تسلط أنظمة القمع والإرهاب الفكري المتحالف باسم الدين مع هذه الأنظمة السوداء ، التي توارثتها شعوبنا بفعل تحالفات للطبقات البرجوازية وشبة البرجوازية مع المستعمر ، وطالت سطوتها بالزمن مستغلة حالة الحرب مع إسرائيل لتحرير فلسطين بشكل أسطوري ، دفعت شعوبنا ثمن باهظ وهي تنتظر وتقمع حتى لا تكون هناك أولوية امام قضية العرب الأولى ، التي أضاعوها منذ دخلت جيوشهم وتوقيعاتهم على اتفاقيت الهدنة عام 1949 .
أن الراية الحمراء ليست سوى صورة عن خضاب الدماء التي دفعتها الشعوب العربية ، وفي مقدمها عمالها وفقراءها ، منتظرين الفرج الذي لم يأتي إلا بالتسلط والقمع ، وتغول إسرائيل في المنطقة واستمرار الاحتلال القمعي للشعب الفلسطيني ، بسبب أدراك إسرائيل إن الأنظمة العربية بشكلها ووضعها لا تشكل لها أهمية او خطورة ، وهكذا ظل غياب الديمقراطية العربية سبباً أساسيا في بقاء الاحتلال وارتفاع وتيرة غطرسته واستمرار الاستيلاء بالاستيطان على باقي فلسطين واستعباد شعبها .
ومع المتغير في العالم منذ العقد الأخير للقرن العشرين والعقد الأول من القرن الحالي ، حدثت متغيرات عميقة في البني الاجتماعية ، حيث تقدمت الطبقة الوسطى ، بفعل تغير نمط الإنتاج ، وعلاقات الإنتاج ، والتوجه إلى ثقافة الربح ، والنمو الهائل لدور الشركات الفوق قومية والعابرة للحدود ، والتي كونت ظاهرة العولمة وتسيطر على حركة رأس المال وتخلف أساليب انتاج جديدة ، وتجعل دور الطبقة العاملة غير قادر على المواجهة بفعل التفكك وغياب مركزية الإنتاج واختلاف المواقع و الأجور والثقافة والتجربة ، وهو أمر منوط بالنقابات العمالية لمواجهته ، والي يبدو ان تلك النقابات التي دعتها الأدبيات الماركسية بالصفراء قد استكانت وأصبحت ملحقة بالدولة ورأس المال .
وان كنا نعيش في زمن الثورة فإنها مطالبة بدورها في النقابات والأحزاب التي تعتنق فكر الطبقة العاملة ، وان تقدم للعمال أنماط فكرية لموجهة هذا المتغير حتى لو وصل الأمر إلى ثورات احتاجتها تاريخياً الطبقة العاملة لوقف جموح مضطهديها ، والملاحظ هنا إن النقابات العربية لا تملك دوراً فيما هو جار في محيطها ، وكأنها حركات ( تريديونيويه ) او حرفية مهنية ضمن دائر عملها فقط ، وبهذا تغيب ثوريتها لتحققه فقط من خلال وصول العمال الى الحكم وتسلم السلطة لتحقق الديمقراطية الإنسانية العادلة ، وفي الواقع ان استمرار دور العمال المتقدم في الثورة العربية الجارية بشكل منفرد ودون تأطير ، سيعيق فرص الانجاز المنتصرة للثورة ، ويعطي مجالاً للمتربصين بالتغير ليجيء على مقاسهم ، خاصة وان البرجوازية الصغيرة بمختلف مشاربها هب فئة ( متذبذة ) بحكم موقعها ومصالحا ، وتمتلك مهارات انتهازية ، لاستخدام الطبقة العاملة وفقراء الفلاحين للتضحية ثم يقومون هم بخطف الانجازات منهم والعودة بالأمور الى المربع الأول ونكون استبدلنا نظاماً بدا متخلفاً بالزمن والنهج إلى نظام احدث بالشكل و الممارسة نفسها في النهاية وفي الواقع النهائي نقول:
لن تقسم لقمة عيش قسمة عدل حتى يقف النسر بأعلى القمة



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقط النقاب عن وجه الانظمة العربية
- لتتواصل ثورة الكادحين العرب ولتتعمق
- عن الربيع العربي والمخاطر
- الثورة والوضع الراهن
- العام والخاص في ثورة التحرر العربي
- الثورة حركة تغير في التاريخ
- كل السلطة للشعب
- زمن الثورة وزمن هزيمة الردة
- عاشت ثورة الشعب التونسي البطل
- تحية للشعب التونسي
- لمصلحة من يذبح المسيحين
- تحية لعمال سيدي بو زيد
- عيد الميلاد وفهم الاخر
- هجرة المسيحين او الغربة الوطنية
- الثورة هي الحل
- الفضائية حالة نضالية متقدمة
- مراجعات نقدية
- الانغلاق الفكري الديني
- ثقافة الفكر السلفي العصبوي
- الراهن الفلسطيني والخيارات


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- في قلب حركة 20 فبراير لكن برؤية اشتراكية ثورية / التضامن من اجل بديل اشتراكي
- الثورة العربية- بيان التيار الماركسي الأممي، الجزء الثاني: ا ... / بيان الدفاع عن الماركسية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية - جورج حزبون - في ذكرى ايار