أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - لاتراجع ولا إعتراف














المزيد.....


لاتراجع ولا إعتراف


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 00:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحكومة العراقية والبرلمانيون معها، قالوا الكثير عن القمة العربية ومحاولات الغائها ومن ثم صدور قرار تأجيلها، والكثير الذي قالوه لم يتطرق من قريب او بعيد الى سبب الازمة التي تجاوزت موضوع القمة لتتحول الى مشكلة في علاقات العراق بجيرانه الخليجيين، وسبب الازمة تحديدا هو تصريحات المسؤولين والبرلمانيين العراقيين بشأن الازمة في البحرين.
سنفترض جدلا ان جميع الذين ادلوا بتصريحاتهم في قضية البحرين كانوا صادقين وانهم لم يسارعوا للتورط في قضية معقدة او انهم سعوا لاستغلال عدالة مطالب المواطنين البحرينيين من اجل مكاسب اعلامية او التملص من ازمات داخلية، ومع طرح هذا الافتراض فان هناك بالمقابل فشل في ادارة الازمة التي نتجت عن التصريحات، بل ان الجميع التزم الصمت ولم يعترفوا بان القضية كانت اكبر منهم وانهم لم يختاروا القضية المناسبة ولا الاسلوب المناسب، والأسوأ من ذلك ان بين المسؤولين من يقفز اليوم على الحقائق ليقدم نفسه ناصحا وناقدا رغم انه التزم الصمت ولم يقدم النصح بالتروي والحكمة وربما شاركة في زفة التصريحات.
المشكلة ليست في تأجيل القمة العربية او الغائها بل المشكلة او المشاكل تكمن في التخبط السياسي الذي ينتج يوميا ازمات لا يقوى اي سياسي عراقي على معالجتها واذا كان الامر في القضايا الداخلية اصبح امرا معتادا بالنسبة للعراقيين فان الدول الاخرى لن تتحمل هذا التخبط الذي يبتكره هواة ونزقون ومتسرعون لا يعرفون الطاقة التدميرية للملفات التي يعبثون بها امام كاميرات الفضائيات.
يتصور الساسة العراقيون ان على شعوب المنطقة ان تتحمل اخطائهم مثلما تحمل المواطنون العراقيون اخطائهم وهؤلاء الساسة لا يميزون بين حدود وعلاقات ذواتهم الشخصية وحدود وعلاقات الدولة، وربما ما يزال بعضهم يعيش بعقلية العقود الماضية متصورين ان ما يقولونه او يفعلونه لن يرصده الا اتباعهم ومريديهم في بقعة محدودة من الارض.
هناك اليوم تفسير مغرض يرى ان التصريحات والتصرفات العراقية تجاه الاوضاع في البحرين كانت معروفة النتائج ومقصودة النتائج، بمعنى ان هناك من اشعل نيران المواقف المتسرعة بهدف تخريب العلاقات العراقية بالدول الخليجية وايضا بهدف احباط عقد القمة في بغداد، ويبدو هذا التفسير بعيدا عن الحقيقة وخاصة بالنسبة للعراقيين الذين اعتادوا على مواقف وتصريحات ساستهم غير المدروسة ومع ذلك، وللتخلص من اي شبهة من هذا النوع على العراق اليوم اطلاق حملة دبلوماسية لمعالجة الخسائر في العلاقات الخارجية وتصحيح الصورة وهي حملة يجب ان تكون بعيدة عن رغبة العراق في عقد القمة العربية على ارضه، حتى لا يبدو موقف العراق وكأنه نتيجة لتطورات موضوع القمة العربية، لكن هكذا خطوة تعني ضمنيا ان على الساسة والمسؤولين اجراء مراجعة عادلة لاسلوبهم في التعامل مع الازمات والاعتراف بانهم أخطأوا في طريقة التعامل مع قضية البحرين حتى وان كانت القضية عادلة وحتى وان كانت نواياهم طيبة، وهذه الحاجة الملحة تطرح سؤالا كبيرا عن قدرة الساسة العراقيين على اجراء مراجعة لتصرفاتهم فضلا عن امكانية الاعتراف بارتكاب اخطاء وهو امر يبدو بعيد المنال في العراق، لأن الساسة سيتعاملون مع القضية على انها كرامة شخصية تهون دونها مصالح الوطن وأمنه.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة صعبة..شكرا ما قصرتوا
- المالكي: ترهيب المتظاهرين وترغيب الاعلاميين
- الارهاب يعمل
- شبه حكومة
- نساء وأقليات وبدلاء
- تسويات عراقية
- الحريات والمعارك الثانوية
- معركة الاستبداد
- مجلس آخر.. إن نفعت الذكرى
- ترحيب مستغرب
- سباق الفساد
- الزمن والحقيقة والتيه
- الآخرون وديمقراطيتنا
- الارهاب يقبل التحدي
- العلاقات الخارجية في حمى التفاوض
- جرس الموازنة
- سلاح المظاهرات
- طائف عراقي
- وكذب المنجمون
- بايدن ذهابا وايابا


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - لاتراجع ولا إعتراف