أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - من هم العملاء يانظام دمشق ؟















المزيد.....

من هم العملاء يانظام دمشق ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 222 - 2002 / 8 / 17 - 05:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

الحملات الإعلامية الشرسة التي توجه ضد المعارضة العراقية قد بلغت أبعادا خرافية في صلافتها وإستفزازاتها وتعديها لكل منطق سليم ! ، خصوصا أن من يقف وراء هذه الحملات أطراف ليست غريبة عن النضال الشعبي العراقي ، بل أن بعضها له تاريخ طويل وحافل في مقارعة النظام العدواني البعثي الفاشل المهزوم ، فيما البعض الأخر من الكتاب الذين يعتمدون على خلط الأوراق وتسويق أساليب ( الخرط السياسي) في الإساءة للقوى العراقية الوطنية المكافحة لاتحركهم سوى نوازع الفشل والإحباط ومحاولة ركوب الموجة عبر عنتريات كلامية تفضح جبنهم التاريخي الموروث ! .

أما النظام السوري وهو واحد من أهم وأبرز الأطراف المذعورة من عملية التغيير التي ستجري في العراق فإن حكايته قد بلغت حدا هستيريا لم يعد ينفع معه أي دواء ! خصوصا وأن شبيه الشيء منجذب إليه وأعتقد أن الجميع يتفهم المواقف الرسمية السورية المتسمة بالتخوف الدائم من كل شيء وأي شيء لأن النظام السوري بتشكيلته اللقيطة الحالية هو نظام يمثل الخديعة السياسية والنصب السياسي بأوضح صوره ! ففي الوقت الذي يعتبر النظام رمزا شاخصا لنظرية الوراثة السياسية العربية المستقاة من نظرية النعاج المستنسخة فإنه أيضا يمثل الخليط العجيب بين القوى التي تدعو للتحرر والإنطلاق وبناء المجتمع المدني والمؤسسات الدستورية وبين بقايا النفايات الديناصورية الشمولية التي تعتاش على ثمالات الفكر الشمولي المنقرض ونظرية إشتراكية الإفقار والشفط والنهب والتهريب !! ونظام بهذه الخصائص العمياء والنظريات العرجاء والسياسات الحولاء لا يتنظر منه تقديم الكثير لالنفسه ولا للإطراف التي لم تزل تتماشى مع نظرياته وسياساته المرتبكة.

وحملة جريدة الثورة السورية الأخيرة ضد المعارضة العراقية وإتهام الإدارة الأميركية بأنها تريد حكم العملاء فيه الكثير من التجني والعدوانية والخيانة لكل الروابط الكفاحية التي جمعت الشعبين العراقي والسوري ؟ فمن هم العملاء ياحكام الوراثة في دمشق ؟ هل العميل هو من يحاول إنتشال شعبه من دوامة الموت والعذاب والتجويع ؟ هل العميل هو من يكافح من أجل أن يعيش العراقيون في عز وكرامة وحرية في وطنهم وأن يمارسوا حقهم الطبيعي في الإستفادة من ثروات وإمكانيات بلدهم دون منة من أحد ولاتفضل من أجهزة مخابرات ولاتكرم من أجهزة الإقامة والجنسية في المغتربات العديدة ؟ هل العميل هو من يريد أن يكون العراق وطنا لجميع العراقيين من عرب وكرد وتركمان وآشوريين دون أن تهيمن ملة وطائفة على الجميع كما هو الحال في العالم المتحضر ؟ هل العميل من يريد إبعاد وطنه وشعبه عن المغامرات وأساليب الدجل والعبثية والحروب وتسلط الجهلاء والأنذال على رقاب العباد ؟

ثم لماذا يخاف الخائفون من أميركا أوغيرها لو كانوا يحكمون بالعدل وبأساليب الحكم الدستوري الحقيقية لاأساليب الحواة وأصحاب الثلاث ورقات ؟

ألم نتعلم من السوريين بالذات من أن النظام العراقي هو نظام جلاد وعدواني وفاشي وساهم مساهمات معروفة وواضحة في دعم الجماعات الطائفية في سوريا وأحال حياة المواطن السوري جحيما عبر سلسلة التفجيرات والإغتيالات المعروفة في المدن السورية وتحت ظل نفس العصابة الحالية التي تحكم العراق ؟ فما الذي تغير ؟

ألم يدخل السوريون حرب تحرير الكويت مع الأميركان وتحت قيادة شوارسكوف ؟ أم أننا مخطئون ؟

ألم يحارب السوريون البعثيون والقوميون مع الإيرانيين والحرس الثوري ضد الحكم العراقي ؟ ومن هو مرتكب الخيانة القومية في تلك الحالة ووفقا للنظرية البعثية ؟ ومن هو المخطيء ؟ هل هو النظام العراقي أم السوري ؟ أي هل يعتبر السوريون مواقفهم وتحالفاتهم السابقة خاطئة أم لا ؟

إن المعارضة العراقية لم تغير أو تبدل بل كان هدفها الدائم والمعلن على الدوام هو إيقاف الأذى عن رقبة الشعب العراقي ؟ ولانعتقد أن العالم العربي بوضعيته الحالية يستطيع المساندة والمساعدة في شيء؟ فالعرب حكاما وشعوبا أضحوا للأسف على هامش التاريخ والأحداث والرغبة الشعبية العراقية في إرسال النظام الصدامي للنفايات لاتستطيع جريدة الثورة السورية ولاالنظام السوري بأكمله منعها ، فالغضب الشعبي العراقي قد تجسد ميدانيا ولامكان بعد اليوم في عراق الغد للفاشيين وباعة الشعارات القومية المزيفة .

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آية الله السيد الحكيم ... الحل السياسي .. أم الرغبة الإيراني ...
- االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟
- علاء اللامي .. وعبد الباري عطوان ... وأشياء أخرى ؟ حينما ير ...
- بعد خطاب الوداع لصدام بن أبيه هلوسات الدكتاتور .. وأحلام علا ...
- أقزام ومرتزقة لبنان ... ومصير الطاغية ؟
- السياسة الإيرانية...... وحرمة الإسلام ؟
- فائزة رفسنجاني ... ونساء العراق ؟
- الإسهال في العمل السياسي المعارض ..؟ ما حكاية الحركة الوطنية ...
- أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟
- ثعابين صدام في الساحة العربية حتى أنت ياوليد جنبلاط ؟
- المجلس العسكري العراقي .. أعاجيب وتوجهات ؟
- اللعب في الوقت الضائع ؟ فزعة إقليمية غريبة لإنقاذ نظام صدام ...
- بين مناورات عرب التعويم وتحركات عرب الإبتزاز هلوسات ديكتاتور ...
- حتى في باريس ... لماذا يكون العراقيون ضحية للإبتزاز القومي ؟
- موت العراقيين .... وتجارة الخليجيين ؟
- الموقف السعودي من التغيير في العراق ... عودة الشيخ إلى صباه ...
- بعض شيوخ الخليج ... والفزعة الجاهلية لإنقاذ صدام ؟
- لماذا لايدعو النظام السوري لمحاكمة صدام عربيا ؟
- لماذا ننتقد النظام السوري بقسوة ...؟
- لماذا يتضامن النظام السوري مع ... العملاء ؟


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - من هم العملاء يانظام دمشق ؟