أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الخطيب - الدين لله والوطن للجميع ليس شعار انتفاضة سوريا فقط بل نهجها














المزيد.....

الدين لله والوطن للجميع ليس شعار انتفاضة سوريا فقط بل نهجها


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدين لله والوطن للجميع ليس شعار انتفاضة سوريا فقط بل نهجها
يدور حديث حول شريط فيديو يُظهر شيخ جامع يخطب سموماً طائفية عدوانية مرفوضة من كل عاقل، وكذلك خبرٌ عن أحد شيوخ الدين السعوديين الكبار يتحدث فيها عن فتوى ابن تيمية سيئة الذكر والتي تُكفّر بعض المذاهب الإسلامية. وكلا الخبرين يُشكّل طعنة في خاصرة الانتفاضة السورية، والتي أظهرت لحمة وطنية عالية جداً في شعاراتها ومشاركة كافة مكونات شعبنا فيها.. إن تاريخ سوريا خلال القرون الأخيرة يعطي الأجوبة، رغم أن عصرنا هذا تخطى لحيدان وحديدان وبن تيمية، التاريخ لا يعود للوراء، ومن يعتقد أن أمثلة الصومال وأفغانستان تستقيم في سوريا يجهل قراءة التاريخ والتطور الاجتماعي. لكن ما هو الحل لتخطي تلك الأصوات النشاز؟ ترميم نظام الأسد ودعمه؟ أليس بهذا إعطاء الحجج للسلفيين وخطابهم الذي لا يخدم إلاّ النظام القمعي؟ وقد استعملهم نظام بن علي ومبارك والقذافي وصالح، وليس سراً أن بعضهم يتعامل مع الأمن كالرجل الشيخ صاحب الفيديو والذي قدّم مناضلين من المنتفضين للأمن، وقد استغل النظام تلك الأصوات عدة مرات ومنها التفجيرات ضد السفارات قبل سنوات قليلة.. نحن نعتمد المواقف الرسمية لأخوتنا في الوطن والذين لهم مكانة اجتماعية معروفة بين طوائف الوطن، ونعرف أنه عند كل نبات غضّ توجد الحشرات عند جذوره. ولنا في تاريخنا أمثلة كثيرة على اللحمة الوطنية، وقد تناشد أبطال الثورة السورية الكبرى لإعلان الدرزي سلطان الأطرش قائداً عاماً -رغم أن الدروز كانوا آنذاك يُشكلون حوالي 3% من عدد سكان سوريا-، وبعد الاستقلال نجد مسئوليات كبيرة في الدولة والجيش كانت تُشغلها شخصيات تنتمي لمذاهب وقوميات صغيرة العدد، وكانت برضاء الجميع ولم تكن هناك شكوك في مصداقية أو أحد منهم -باستثناءات نشاز قليلة كانت وستكون من كل المذاهب-، وأعتقد أن مسألة التعايش والعيش المشترك هي مهمة ومسئولية مشتركة لجميع أطياف ومكونات مجتمعنا بلا استثناء. أعتقد أنه أمامنا طريقٌ واحدٌ هو العمل على الطلاق بنظام الأسد نهائياً، تدعيم العلاقة مع المكونات المذهبية الأخرى، تطوير خطابنا بشكل عام وخاصة السياسي، تثقيف رجال ديننا أكثر، البحث دائماً على القواسم المشتركة وتدعيمها، العمل على توطيد وتطوير المفاهيم العلمانية ومؤسسات الدولة...إلخ. وهذا يحتاج جدية من قبل النخبة المثقفة والدينية بين كل الطوائف، رجال الدين ليسوا سياسيين ودعمهم للأسد ونظامه هو غلط ومرفوض، وتعاطيهم السياسة مستقبلاً خطأ، هناك أمور بحاجة إلى حوار أوسع. أعتقد أن نظام الأسد أساء إلى الأقليات المذهبية أكثر بكثير مما أفاد. مرحلة الخمسينيات من القرن الماضي فيها أدلة حضارية على التعايش المشترك. نحن هنا موجودين في سوريا، وهمنا أن يبقى الهمّ السوري هو الذي يوحدنا، ونستطيع بخطابنا كبح كثير من المتطرفين. خطابنا نحن أيضاً يلعب دوراً إيجابياً أم سلبياً. نحن مصيرنا ووجودنا ومستقبل أحفادنا مرتبط مع المكونات السورية الأخرى وليس مع العائلة الفاسدة الدموية، هذا قدرنا، ولا هروب منه، ولا أحد يحمينا، ولا تكون حمايتنا بقمع غيرنا، علينا إيجاد اللغة الذكية والتعامل المقبول، الأسد ما بيقدر يحمي "طرفه" بدو يكون حامينا؟ العار أن يكون الأسد هو سد أحدنا ضد اللحيدان أو الأصوات الشاذة في سوريا، رجال الدين من كل الطوائف لعبوا دوراً غير صحيح، كان عليهم أن يبقوا بدون سياسة ليكونوا اللحمة التي يجب دفعها لتبرير تحالف النخب السياسية مع النظام.. رغم ذلك أعتقد أن الأمور ليست بهذه الضبابية، ووجود أصوات هنا وهناك لا يحدد روح الشارع الذي تعكسه لحمة شعبنا خلال الاتنفاضة. إن الأصوات القليلة جداً والمرفوضة من الجميع هي نتيجة لسياسة وممارسات النظام الاقصائية. وسقوط نظام العائلة سيسحب البساط من تحت تلك الأفراد، سيزول مبرر وجودها..
فاضل الخطيب، 24/4/2011



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوتٌ وصمتٌ بين الوهم والواقع...
- شقيقي التوأم نسيَ أن يحتفل بعيد ميلادي...
- من المناسف للمناشف!..
- النقاط التي يجب أن تُكتب وتُلفظ
- مطّاط الوجوه المستعارة...
- وحدة الهدوء والصمت..
- اندلاع الثور/ي/ة وزخمهم...
- إن البازلتَ قليلُ. في الحَتّ والتعرية..!
- آخر البؤساء..
- وَقفة وردّ غطاها..
- فضة الكلام وذهبُ السكون/ت، خوش/نعم..
- الشِبريّة فوق البنفسجية وتحت الحمراء...
- حناجر بين قفزة أرمسترونغ ومتعة غروسكي ...
- جملة واحدة عن الطغيان...
- عاقل يحكي وأعقل يفهم...
- تنذكَر وما تنعاد، تنعاد وما تِنذَكَر!..
- الالتفاف حول الصفر المئوي 97%...
- الدنيا كِدَه، وكِدَه! ولاّ كِدَه؟...
- حوارات شامية
- الغضب الساطع الأصلي آت!..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الخطيب - الدين لله والوطن للجميع ليس شعار انتفاضة سوريا فقط بل نهجها