عائدة حسنين
الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 15:33
المحور:
الادب والفن
اعترفت أحلام مستغانمي التي قرأنا لها عبر الانترنت و هي الروائية الجريئة التي لها دعاية اعلامية غير مسبوقة في الحلقة الثلاثين و الأخيرة من مسلسل ذاكرة الجسد الذي عرض في شهر رمضان الماضي على الفضائيات العربية على أنها ليست من كتب الرواية
سي خالد المناضل الجزائري الرسام و الكاتب هو الذي كتبها اذ أعطى أحلام مستغانمي التي ظهرت في المسلسل بالفعل و هي تتسلم ملفاً يحمل اسم الرواية (ذاكرة الجسد )
استغربت كثيراً أننا لم نقرأ تعقيباً واحداً أو نقداً على هذا الحدث الجلل و الكبير بالنسبة لروائية معروفة تقدم اعترافاً على نفسها بأنها تضع اسمها فقط على الروايات
لماذا لم تقم أي محطة تليفزيونية و ما أكثرها باستضافة الكاتبة مستغانمي و استجوابها و استيضاح الموضوع لنفهم أكثر و مستغانمي لها نصوصاً شعرية و أغاني و أفلام و هناك دعاية غير عادية تتابعها و هي جميلة و لطيفة و معبرة عندما شاهدتها تدافع عن القارىء العربي في معرض دبي الدولي على اليوتيوب و أقسمت بأنها لا تحصد أي قرش من وراء هذه الأسعار المرتفعة لمبيعات مؤلفاتها
إذن من يحصد أثمان المبيعات ( سي خالد الذي فقد أحد أطرافه في المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي )
لو يتم استضافة مستغانمي على قناة فضائية ما سيكون هناك فرصة أفضل للمشاهدين و القراء
لطرح الأسئلة و الاستفسار
كانت جريئة جداً و فاجأتنا
منذ البداية كنت أراهن على أن الذي كتب الرواية رجل فالأحاسيس حتى و ان كانت الصيغة صيغة امرأة تتحدث عن نفسها الا أن الجرأة الزائدة شككتني بأن الكاتب رجل
و هذه الفقرة من المسلسل و التي شاهدتها فقط من أيام على اليوتيوب جعلتني أفرح كثيراً و أثق بحدسي و حاستي السادسة كما يقولون
و لكن كم كاتب و شاعرفي العالم يمتلك جرأة مستغانمي و يتقدم بالاعتراف على نفسه نفسها و تقديم الجندي المجهول وراء العمل الإبداعي
كم نتشوق لهكذا مفاجآت تسرنا بالفعل لأننا في عطش شديد للمعرفة و من حق البشرية أن تتعرف على علمائها الحقيقيين و عظمائها الأصليين الذين أضاءوا شمعة في طريق الظلام
شكراً العظيمة أحلام مستغانمي على جرأتها و نتمنى المزيد من العظماء الجريئين يتقدمون إلى منصات الاعتراف و يعترفوا فمازال للعمر بقية
#عائدة_حسنين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟