أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رزاق عبود - مستشارة الرئيس السوري تستنكف من ذكر الاكراد














المزيد.....

مستشارة الرئيس السوري تستنكف من ذكر الاكراد


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مستشارة الرئيس السوري تستنكف من ذكر الاكراد

بعد ايام من احداث درعا، التي حاولت السلطات السورية التعتيم عليها بدون فائدة. خرجت علينا مستشارة الرئيس السوري، وكغيرها من ممثلي الانظمة القمعية التي تحارب الانسان، وحقوقه، وتمنع الكلمة الحرة، وحق التظاهر، وابداء الراي، والديمقراطية. خرجت علينا، بثينة شعبان، وبجعبتها، كالعادة اتهامات جاهزة بالخيانة، والتدخل الاجنبي، والتامر الدولي، وعصابات مسلحة معزولة، واحداث فتنة، وعناصر مندسة، و غيرها من الترهات، التي سبقتها اليها الانظمة في تونس، ومصر، وليبيا، واليمن، والبحرين، ولم تخدع احد. لكنها انتبهت، بخبث، الى ان المتظاهرين كانوا اكرادا. كان قصدها طبعا، ان الاكراد لايمثلون الاغلبية! لكن زلة اللسان ورطتها في هفوة اخرى. حاولت استدراكها بشكل شوفيني، عنصري، متعالي واضح يليق بافكار، وسلوك البعث. فبعد ان هنأت الاكراد بعيدهم عادت، واعتذرت لانها ذكرت الاكراد "فكلنا سوريون". تجاهلت، ان هؤلاء السوريين مثل "البدون" في الكويت بدون بطاقة وطنية، او جنسية، او جواز سفر. فهم غير موجودين في السجلات السورية الرسمية، رغم انهم متواجدين على مساحات واسعة، في مدن عديدة، وقرى كثيرة من الجمهورية "العربية" السورية. وتغافلت مرة اخرى ان سوريا تتكون تاريخيا من قوميات متعددة. وان اسم "سوريا" ليس عربيا فهو منسوب الى السريان، الذين يسميهم النظام اليوم المسيحيون فقط. نسيت المستشارة، او تناست عن قصد، ان هؤلاء الاكراد شاركوا، ويشاركون في بناء سوريا، واشتركوا في الدفاع عنها. وان منهم، وبينهم ادباء، وشعراء، وعلماء، وفنانين، ومبدعين في كل المجالات فاقوا العرب في كتاباتهم العربية. يشار لهم بالبنان، ويحضون بشهرة، ومكانة وطنية، وعربية، وعالمية محترمة، ونالوا جوائز معتبرة. وان الجيش السوري ضم، ويضم افرادا، وقادة كبار منهم، شاركوا في حروب سوريا "القومية". وان احد رؤساء سوريا كان كرديا. والكثير من المناضلين السياسين، والقادة النقابيين هم من هؤلاء الاكراد، الذين تستنكف بثينة شعبان من ذكرهم بالاسم. ان اول برلمان منتخب في سوريا ضم اكرادا ايضا مثل خالد بكداش. هل نست السيدة بثينة، وقادة حزبها العنصري، ان اشهر قائد كردي في العصر الحديث عبدالله اوجلان، كان لاجئا عندهم، وتدرب مع انصاره، ومسلحيه على اراضيها، قبل ان تتحسن علاقاتها مع تركيا فتتنكر لعروبتها بايواء الدخيل، واكرام الضيف، ودعم اللاجئ حسب الاصول العربية القديمة التي يدعي حكام سوريا تمسكهم بها. لقد سلم عبدالله اوجلان، بالتعاون مع الموساد الى تركيا.
هذا السلوك ليس جديدا على حزب اسسه ميشيل عفلق، الذي ادعى، ان الاكراد عربا نسوا عربيتهم، مثلما وصف اتاتورك اكراد تركيا بانهم اتراك الجبل. لقد حاكمت السلطات الصهيونية العرب بعد انشاء الكيان الصهيوني باعتبارهم متسللين فما الفرق؟؟ بين العنصرية البعثية، والعنصرية الصهيونية؟!
هناك مثل شعبي عراقي يقول: "الحجرالذي لا يعجبك قد يشج رأسك!" وهاهي انتفاضة الاكراد في درعا تتحول الى انتفاضة سوريه عامة، وعارمة ستطيح بنظام التسلط، والديكتاتورية مثلما اسقطت عربة البوعزيزي بن علي في تونس، ومثلما اسقط شباب "الكونتاكي" فرعون مصر!

رزاق عبود

ملاحظة لابد منها: الموضوع كتب ليلة تصريحات بثينة شعبان عن انتفاضة شباب درعا. لكن تحالف "مؤامرة" بعثي كومبيوتري ابتلع النص الاصلي، فاعدت كتابته بشكل مختصر، بعد ان استعدت قليلا من صحتي!
مع الشكر والاعتذار!
الكاتب



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية المدنيين الليبيين، ام الحفاظ على عرش السعوديين؟!
- صدام اليمن، هل يواجه مصير صدام العراق؟!
- مجلس التآمر الخليجي يحتل البحرين!
- الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي هجوما على الديمقراطية في ال ...
- لماذا منع التجوال يانوري الدجال؟!
- الشعب يريد اسقاط نظام الفساد!
- القذافي السفاح -ملك مرتزقة افريقيا- يذبح شعبه على طريقة الفا ...
- زين الطائفيين صالح حسني معمر المالكي يكشر عن انيابه الديكتات ...
- جماهيرية القذافي تطلق النار على جماهيرها
- متى يزيح احفاد عمر المختار، طاغية ليبيا، معمر العار؟!
- متى تثور بغداد لتلحق نوري الايراني بنوري البريطاني؟!
- ام الدنيا تهز الدنيا، من ثورة الياسمين، الى ثورة الفل!!
- ثورة الياسمين في تونس الحمراء
- يا مسيحيون العراق لا تحبوا اعدائكم!
- الا يستحق الشهيد ملازم شاكر -ابو شروق- ولو مجلس عزاء، او امس ...
- من تخفيف الحصار الى رفع الحصار حتى ازالة الكيان الصهيوني الع ...
- رحلة الى الماضي، شخوص باقية، وصور متغيرة!
- متى يصلب شلتاغ والمالكي في ساحة ام البروم؟!
- من اجل احياء ثورة 14 تموز واستنهاض الحركة الوطنية الديمقراطي ...
- البصرة بع 32 عاما.....(4) اين بصرتنا؟!


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رزاق عبود - مستشارة الرئيس السوري تستنكف من ذكر الاكراد