أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محسن شحاتة - الشقيقة الكبرى قطر و سياسة الفنكوش














المزيد.....

الشقيقة الكبرى قطر و سياسة الفنكوش


محسن شحاتة

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 06:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لمن لا يعرف الفنكوش : هو اسم دون مسمى او إختراع وهمي لمدير شركة دعاية (عادل امام) في أحد أفلامه (واحدة بواحدة) كان الهدف منه هو خداع منافسة جادة له في مجال الدعاية (ميرفت أمين). المهم أن الفنكوش اصبح اشهر من نار على علم, فالكل اصبح يتكلم عنه و تحقق له وجود في أذهان الناس قبل ان يكون له وجود حقيقي في الواقع و كانت هذه المفارقة هي مصدر الكوميديا في الفيلم المذكور.

أما علاقة قطر بالفنكوش فمردها الى ان القائمين على السياسة القطرية يسعون ولعلهم قد نجحوا في خلق صورة فنكوشية بامتياز عن دولتهم. وليست صورة واحدة بل عدة صور فنكوشية مما يسمح لها بخداع مجموعات مختلفة من (الزبائن) بتقديم الصورة الفنكوشية المناسبة لكل مجموعة من تلك المجموعات.

فمجموعة الزبائن الاوروبيين والامريكيين, تقدم لهم قطر نفسها كدولة حليفة و تبرهن على ذلك بالأفعال قبل الأقوال. أليست هي من تستضيف القاعدة الامريكية الكبرى في المنطقة, و هي من تشارك في حملة الناتو ضد القذافي, و هي الدولة العربية التي تدعو الي زيارتها المسئولين الاسرائيليين و تتيح لهم التجول بأمان تام في اسواقها تحيط بهم مشاعر الصداقة والجيرة الحقة؟.

و هذه الصورة فنكوشية تماما فقطر لا تملك جيشا يمكنه أن يضيف اي شئ الى مجهودات الناتو في التخلص من القذافي واشتراكها في الحملة ليس له اي مردود حقيقي على ارض الواقع. كما أن قطر لا وزن لها في حرب او سلام مع اسرائيل لأنه ليس لها حدود مشتركة مع الدولة العبرية ولا ثقل معنوي لها كالذي للسعودية يتيح لها أن تؤثر في مجريات العلاقات العربية الاسرائيلية.

أما مجموعات الاسلاميين السياسيين و فلول القوميين و الحنجوريين فتقدم لهم قطر صورة فنكوشية مختلفة تماما. هي الدولة التي تحتضن شيخ مشايخ الاسلام السياسي فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي الذي يخطب الجمعة في مساجدها مطلقا الدعوات للجهاد لتحرير بيت المقدس و اخراج الولايات المتحدة من ديار العرب والمسلمين. و هي الدولة التي تحتضن حماس و قياداتها و تقيم مؤتمرات القمة لدول الممانعة + أيران و تحذر الغرب الصليبي من الاعتداء على جمهورية ايران الاسلامية.

و هذه الصورة الفنكوشية تخفي تحتها حقائق ان قطر لا تطبق احكام الشريعة الاسلامية وعلى ارضها توجد البارات و تباع الخمور خاصة في عهد اميرها الحالي. اما القاعدة الامريكية على ارضها فمعروف من تهدد و على من تتجسس. بالتأكيد ليس دولة اسرائيل.

و لزبائنها الجدد من الثائرين العرب من اجل الحرية فالصورة الفنكوشية على شاشات الجزيرة تدخل كل بيت عربي تحرض على الثورة و تبشر بنصر الجماهير المتعطشة للحرية والديمقراطية. بل هي شريك فاعل في الثورات والهبات الشبابية التي تموج بها شوارع المدن العربية مما جعلها العدو المشترك لكل الحكام الطغاة الفاسدين.

و تتساءل: و ماذا عن قطر نفسها؟

هل انتخب القطريون الامير و ولي عهده؟

و إذا لم يكونا منتخبين : هل هي امارة دستورية ذات برلمان منتخب يشكل الحكومة التي تحكم البلاد بينما تقف سلطة الأمير عند حدود التصديق على اختيار الشعب و تنفيذ إرادته؟

و تصطدمك حقيقة أنه تولى الحكم بعد ان اغتصبه من والده اغتصابا و انه لا انتخابات و لا يحزنون في قطر ثم انه حسب احصائيات مجلة فوربس يأتي ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم بثروة تقدر ب 2,4 مليار دولار و يمتلك المطاعم و العقارات و المؤسسات التجارية , من ضمنها محلات هارودز في لندن التي اشترتها شركة قطر القابضة المملوكة للعائلة الحاكمة ب 2,2 مليار دولار أمريكي سنة 2010 من صاحبها المصري محمد الفايد.

هل جمع الأمير هذه الثروة بعمل أضافي أثناء أوقات فراغه من حكم الأمارة أم أنه اختلاط المال العام بماله الخاص و غياب المحاسبة و قبلها الضمير ؟

كون قطر دولة صغيرة المساحة قليلة السكان و لكنها كبيرة الطموح ليس عيبا على الإطلاق و لكن أن تعتمد في تكبير نفسها على الإدعاء و الكذب واساليب التسويق التي تخلق صورة ذهنية مزيفة و مخالفة تماما للحقيقة فهذا اكبر عيب.

سوف تكبر قطر كثيرا يوم أن تغطي قناة الجزيرة ثورة الشباب القطري المطالب بالحرية والديمقراطية الرافض لأن يتم توريثه رضاءا او غصبا من حاكم إلى ابنه.

و حتى يحدث ذلك فإنه لا يجب أن تكافئ الدول العربية ذات الجوهر والمضمون تلك الدولة المدعية و تحقق لها رغبتها في الحصول على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.



#محسن_شحاتة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شماعة الثورة المضادة
- هل نحتاج إلى كيان ليبرالي جديد؟
- الحفاظ على الدولة مقدم على إصلاحها
- بلاغ إلى معالي النائب العام المصري
- الرئيس الأبكم
- الرئيس مبارك يضيع وقته و وقتنا
- هل الاقباط الليبراليون مستعدون لدفع الثمن ؟
- أيمن نور و الزعيم عندما يصبح عبئاً
- أقباط مصر: تكلموا و نحن نستمع
- من الكواكبي إلى الشعراوي...سيراً إلى الوراء
- المنطق في شروط البرادعي


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محسن شحاتة - الشقيقة الكبرى قطر و سياسة الفنكوش