أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد سعيد الصگار - المماطلة أضرت ولم تنفع














المزيد.....

المماطلة أضرت ولم تنفع


محمد سعيد الصگار

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 23:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أيام ذكر السيد نوري‮ ‬المالكي‮ ‬أن تأخر حسم موضوع المراكز الأمنية لم‮ ‬يكن بسبب المماطلة،‮ ‬وإنما لغرض الوثوق من كفاءة المرشحين لهذه المناصب،‮ ‬أو شيء من هذا القبيل‮.‬

‮ ‬بلى‮ ‬يا سيادة رئيس الوزراء،‮ ‬هذا التأخير والمماطلة والترهل في‮ ‬انتخاب ثلاث شخصيات للمراكز الأمنية من بين عشرين مليونا من العراقيين،‮ ‬يقودنا إلى أفق مفتوح لا نهاية له من المساجلات والمماحكات والتواطؤات‮ ‬والتوازنات بين الحصص وتوزيعها،‮ ‬وحرصكم على توفرها والالتزام بها،‮ ‬هو ما‮ ‬يوفر للجهات المعارضة للعملية السياسية بيئة مناسبة للتحرك،‮ ‬ويمنحها حضورا لا واقعية له ولا قيمة؛ سوى ما تتيحه هذه المماطلة من تعكير للأجواء وزعزعة للثقة بكفاءتكم في‮ ‬معالجة الوضع العراقي‮ ‬العام،‮ ‬بكل مداخلاته،‮ ‬وتخطي‮ ‬العقبات،‮ ‬والحسم الناجز لكل ما‮ ‬يتطلبه أبناء العراق في‮ ‬مظاهراتهم التي‮ ‬هي‮ ‬موضع علمكم،‮ ‬فليس من المعقول أن تتوالى هذه الإحتجاجات على سياق الحياة السياسية،‮ ‬دونما حركة أو إصلاح‮ ‬يبشر بكون هذه الإحتجاجات قد سمعت،‮ ‬ومهدت لكم مجالا لمعالجتها،‮ ‬وقد لا‮ ‬يسركم أن وعودكم بالإصلاح،‮ ‬وهي‮ ‬مسألة هلامية،‮ ‬لم تفض إلى شيء‮. ‬فلا‮ ‬يعرف المواطن ما سيأتيه من هذه الوعود،‮ ‬وما‮ ‬يتوجه إليه مستقبل البلد،‮ ‬باتت موضع شك في‮ ‬جدية الحفاظ على تطلعات الناس الذين تحصدهم الأزمات التي‮ ‬أنتم أعرف الناس بها‮.‬

نعم‮ ‬يا سيادة رئيس الوزراء؛ هذه المماطلة والتسويف والتأجيل في‮ ‬اختيار العناصر الأمنية،‮ ‬صرنا نعرفها ونعرف أنك تعرفها مثلنا،‮ ‬فلا داعي‮ ‬للتنصل منها،‮ ‬والتقليل من أهميتها،‮ ‬والركون إلى مزاج المستشارين‮ ‬غير العارفين وغير الأكفاء،‮ ‬وسياسة‮ (‬الأقربون أولى بالمعروف‮)‬،‮ ‬وكان الأجدر إعادة قراءتها،‮ ‬وعدم الخوف من الإعتراف بها،‮ ‬وإيجاد الوسائل الضرورية لتجاوزها،‮ ‬لا نكران أثرها الذي‮ ‬بات واضحا لا تجدي‮ ‬معه الذرائع،‮ ‬والمطلوب الآن الإقتصاد في‮ ‬الوعود‮ ‬غير المضمونة،‮ ‬واختصار المسافة في‮ ‬المماطلات التي‮ ‬أضرت ولم تنفع‮.‬
فمتى نراك تعبر هذا المنزلق الذي‮ ‬نراوح فيه منذ وقت طال،‮ ‬وانضحت معالمه،‮ ‬وحل وعد الوفاء به،‮ ‬وهو ما زال‮ ‬يبدأ دائما من نقطة الصفر‮.‬
ألا تكفي‮ ‬كل هذه الإحتجاجات والتظاهرات والكتابات لتغيير دفة النظر إلى الواقع؟

نأمل أن تأتينا بقية المئة‮ ‬يوم،‮ ‬التي‮ ‬سبقتها مئات بلا نتيجة،‮ ‬بما‮ ‬يؤكد لكم ضرورة الحزم والرؤية الواقعية لواقع الوطن وحاجة مواطنيه،‮ ‬فالشك أورق،‮ ‬والقلق استفاق،‮ ‬وغاب الرضا عن ما‮ ‬يجري،‮ ‬وهي‮ ‬فرصة اختبار كفاءتكم،‮ ‬فإلى متى تماطلون؟
مع الإحترام الأكيد‮.‬



#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فرط ما حاصرنا الشك نسينا لذة اليقين
- اوراق سياسية لقاء مع هاني الفكيكي
- منظمة العالم الإسلامي وما‮ ‬يجري‮ ‬ف ...
- حكومة لا تعرف الملل متابعة لوثبة الجماهير
- قراءة لواقع الحرية
- استباقا لتظاهرات ٢٥ شباط في العراق
- بين جابر عصفور وأرباب الفكر والفداء
- إلى خالد السلطاني - سعيد بما أقرأ لك
- تونس تعلمنا
- نصف النصر تحية لشباب تونس
- في‮ ‬مدار الحب والأمل‮. ‬تحية للأصدق ...
- تمنيات مكررة في العام الجديد
- جروا الصلاة على النبي فقد تألفت الوزارة
- غلق (المدى) أإلى هذا الحد؟!
- االخطاطون العراقيون في فرنسا يعرضون في العراق
- صليب النجاة
- ردود للقراء الكرام
- سبعة ملائكة وشاهدان .. ملامح من أفراح العيد
- نقد البرنامج الوطني للمرأة العراقية
- سيناريو الرجل وقطته


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد سعيد الصگار - المماطلة أضرت ولم تنفع