أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جلال محمد - ورقة عمل - كورش مدرسي















المزيد.....


ورقة عمل - كورش مدرسي


جلال محمد

الحوار المتمدن-العدد: 998 - 2004 / 10 / 26 - 08:46
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


كورش مدرسي
البحث الذي تطلعون عليه هو نص" ورقة العمل" التي طرحها الرفيق كورش مدرسي في اب 2002والذي استغلها تيار حميد تقواي بعد سنتين لتوجيه عدد من التهم الباطلة " اليمين"، التخلي عن الثورة الاشتراكية..الخ ضد اكثرية قيادة وكوادر الحزب الشيوعي العمالي الايراني وليتمكن من شق الحزب وتوجيه ضربته للشيوعية العمالية. ننشر الترجمة العربية الكاملة للبحث الذي هو على شكل مسودة مطروحة للاجتماع . النتائج العملية الواردة ليست تحتل الاهمية الاولى، برايي، ذلك لانها مقترحات جاءت في مسودة مطروحة قد يكون بعضها صحيحا او خاطئا و قد تبقى كما هي او قد يطرا عليها تغيرات. ان الاهم من كل ذلك هو المنهج الذي وردت في سياقه هذه النتائج العملية. ان احدى الخصائص الجوهرية للمنهج الشيوعي العمالي هو عدم الاكتفاء بترديد الشعارات العمومية في الاجابة علي وقائع محددة. ان سقوط النطام الايراني وتشكيل سلطة بديلة هي عملية صراع يومي بين القوى التي تطمع بالسلطة السياسية ومنها الشيوعية العمالية، هذه العملية قد تطول او تقصر ولكنها في كل الاحوال ليست حدثا مفاجئا وخاطفا. خلال هذه العملية وفي خضمها تحتاج قيادة الحزب الشيوعي العمالي الى رؤية واضخة وبرنامج عملي دقيق لجميع المسائل الراهنة وكيفية ادارة الصراع والتكتيك الذي يجب اتخاذه في اللحظة او اللحظات المناسبة والضرورية ، هذا اذا كانت فعلا قوة راغبة في السلطة السياسية وليست قوة تعد نفسها لاحتلال موقع المعارضة والاكتفاء بتوجيه الانتقادات" اللاذعة اوالناعمة" للسلطة او حتى قيادة التظاهرات والحركات الاحتجاجية بينما تستولي القوى البرجوازية على السلطة وتعيد تنظيم الدولة حسب برنامجها و مصالحها. ان خطورة الاكتفاء بالشعارات "والمطالب العامة" اي المطالب التي لم تتحول حتى اللحظة الراهنة الى دستور عمل الحركة الاحتجاجية التي تسقط او اسقطت النظام فعلا، ان خطورة ذلك تتجسد في ترك الساحة الفعلية للقوى البرجوازية الاخرى لتصبح سيدة الساحة من خلال استيلائها على المفاصل الرئيسية للدولة والمؤسسات المالية والاقتصادية واكتفائها هي بالترديد الاحمق لشعاراتها ومطالبتها البرجوازية بتحقيقها. هذه السمة تشكل احدى سمات اليسار الهامشي ليس في ايران فحسب بل على الصعيد العالمي ايضا.ان هذه الورقة او الاطروحات لهي وثيقة تجسد جوانب من صراع الاتجاهين بشكل واضح. ارجو ان اتمكن خلال الفترة القادمة من ترجمة عدة وثائق اخرى ذات شان بهذا الميدان.
عنوان البحث" ورقة عمل" هو من عندنا . بعد موافقة الرفيق كورش طبعا.
جلال محمد
18/10/2004

ورقة عمل

ايها الرفاق
تم تدوين هذه النقاط من اجل بحثها في الهيئة الدائمة. وقد جاءت الصياغات متاثرة طبعا باولئك المستمعين.تعكس النقاط المطروحة ، برايي ، البلنيوم. ربما لم اتمكن من طرح نقاط عميقة ، اثناء البلنيوم ، الا ان هذه محاولة، باية حال لمناقشة وجمع البحث. اتمنى ان يكون لدينا في الهيئة الدائمة بحثا ممتعا.

كورش مدرسي
24اوت" اب" 2002

عقد الاجتماع المخصص لمناقشة هذا البحث يوم الجمعة المصادف 6 اوت "اب" من الساعة 10 صباحا حتى الساعة الثانية بعد الظهر.
سقوط الجمهورية الاسلامية ودور الحزب الشيوعي العمالي الايراني .
1. يطرح سقوط الجمهورية الاسلامية امام المجتمع والحزب الشيوعي العمالي الايراني طبعا، اسئلة جدية.لذلك يجب على الحزب الشيوعي العمالي ان يحلل السيناريوهات الممكنة وخاصة السيناريو المحتمل وان يلعب دورا نشطا في اضفاء ابعاد مطلوبة عليه.
2. ان الاسلوب المحتمل لسقوط الجمهورية الاسلامية في الظروف الراهنة ، التي ستكون بالتاكيد نتيجة للمواجهة المباشرة للجماهير وهجومها على مؤسسات النظام المذكور ، سوف لن يؤدي بشكل مباشر الى وصول الحزب الشيوعي العمالي الايراني او الاتجاه اليميني الموالى للغرب الى السلطة. ان سقوط النظام لايعني انتصار افق محدد وحركة اجتماعية وسياسية محددة. سنشهد مرحلة من التحولات، التجاذبات ، انماط معينة من الدول والدول غير العادية" الانتقالية- المترجم" التي سيتقرر مصير السلطة السياسية خلالها. تنبأ قرار المؤتمر الثالث للحزب بهذه الاوضاع: " ان سقوط الجمهورية الاسلامية لايعني نهاية صيرورة التحولات السياسية في ايران. ان مواجهة الطبقات والحركات الاجتماعية على مسالة النظام الذي سيخلف الجمهورية الاسلامية قد بدات في خضم النضال ضد الحكومة الراهنة وستستمر خلال اسقاط النظام الاسلامي الى حين ترسيخ الحكومة التالية ......ان لكلا المعارضة البرجوازية والحركة الشيوعية العمالية فرصة الظفر موضوعيا".
3. مع سقوط النظام الاسلامي لن يمر المجتمع بمرحلة فراغ كاملة. ذلك ان مدنية المجتمع، التمركز الراهن في النظام الاقتصادي ، السياسي والاداري وكذلك السياسة الامريكية والغربية تفرض ضرورة دولة رسمية متمركزة. قد تكون هذه الدولة ، خلال هذه المرحلة، محدودة السلطات، ولكن على صعيد المصادر المالية ، سيكون امامها فرصة السيطرة على مراكز مالية مهمة. الا ان مسالة الاستفادة من تلك المصادر سيكون مرتبطا بتوازن القوى الاجتماعية.
4. يطرح التوازن الراهن بين الميول الاجتماعية والاحزاب السياسية المعارضة وكذلك وجود احزاب بامكانها فرض السيناريو الاسود بقوة السلاح على المجتمع ، اسئلة محددة على المجتمع والجماهير، يجب على الحزب الشيوعي العمالى ان يرد عليها بوصفه قوة مسئولة وتطالب بالسلطة. ان هذه الاجوبة والعمل على تحويلها الى رد الجماهير يشكلان ركنان اساسيان لاقتراب الحزب من السلطة.
5. الاسئلة الاساسية التي يجب الاجابة عليها هي من هذا النمط ( تشكل الاسئلة المذكورة، في العالم الواقعي الاوجه المختلفة للابهامات الموجودة في البنود التي اشرنا اليها سابقا):
أ. ما هو التركيب المحتمل للدولة القادمة في الاوضاع الراهنة بعد سقوط الجمهورية الاسلامية؟ ماهو دور الاحزاب السياسية المختلفة في هذه الحكومة؟ وماهي المكانة التي تحتلها الجماهير والمؤسسان الجماهيرية فيها؟ وماهو موقع الحزب الشيوعي العمالي فيها؟ وماهي السياسة التي عليه ان يتخذها؟
ب. كيف يمكن منع تدمير الحياة المدنية و منع تحقيق السيناريو الاسود؟ ماهي مستلزمات ذلك؟ وما هي الوظائف الخاصة والمحددة للحزب الشيوعي العمالى على هذا الصعيد؟
ج. ماهي الخطة المتمدنة ، الهادئة والديمقراطية للعبور من الجمهورية الاسلامية الى النظام اللاحق والتي تضمن حق تدخل الجماهير في تحديد هذا النظام وتخلق كذلك الارضية المتساوية للاحزاب السياسية . جواب المعارضة البرجوازية على هذا السؤال هو الاستفتاء.
تتميز الاجابة على هذه الاسئلة، بالنسبة للحزب الشيوعي العمالي، بمعان اضافية تنظيمية خاصة لسنا بصدد مناقشتها ضمن هذه الاطروحات.
6. للاجابة على الاسئلة المذكورة يجب ان نبدأ اولا بمجموعة من الاحكام والمشاهدات:
أ. بغض النظر عن سيناريو سقوط الجمهورية الاسلامية، يرى الحزب الشيوعي العمالي الايراني في الجمهورية الاشتراكية بديلا تحرريا وحيدا. ويناضل من اجل تحقيقه الفوري. ان شعار الحزب هو : عاشت الجمحورية الاشتراكية.
ب. يعمل الحزب الشيوعي العمالي منذ اليوم على تحقيق هذا الشعار. يعمل على تغيير الظروف باتجاه تحقيق هذا الهدف باسرع ما يمكن.
ج. سيؤدي سقوط الجمهورية الاسلامية الى بروز مختلف اشكال التنظيمات الجماهيرية ومن ضمها مجالس
" سوفيتات- المترجم" المحلات والمصانع. تعتبر هذه الاشكال وخاصة المجالس احد الاركان الاساسية لسلطة الحزب الشيوعي العمالي.ان بلورة هذه الاشكال، توسيعها وخاصة جذبها نحو سياسات الحزب منذ الان وخلال المرحلة التي اشرنا اليها ، يشكل ركنا اساسيا من اركان فعاليتنا.
د. يشكل توسع الحزب وتحويله الى حزب جماهيري ركنا اخرا من اركان سلطة الحزب. يجب تحويل ذات الحزب الى منظمة جماهيرية بوسعها تعبأة وتغير توازن القوى . يجب تاسيس الحزب في كل منطقة سكنية وكل مصنع، في كل جامعة ودائرة..والخ. يجب تحويل خلايا الحزب وبيوته الى وسائل جماهيرية لتعبئة الناس والناشطين والقادة السياسيين. يعمل الحزب الشيوعي العمالي على التحول في كل مكان الى قوة سياسية كبيرة.
ه. ان لبحث " السلبي_ الايجابي" الذي طرحه نادر " منصور حكمت- المترجم" اهمية مصيرية خاصة في مرحلة التحول المذكورة . ليس بامكان الحزب الشيوعي العمالي ان يحول الاشتراكية والجمهورية الاشتراكية الى راية الجماهير من خلال الدعاية والتحريض فقط. يجب ان يتم تشخيص الاسئلة المحددة في المجتمع وان يتم استقطاب الاجواء حولها. يبدو ان احد او بعض تلك المحاور القابلة للتحول الى مراكز استقطاب هو منع تدخل الدين في حياة الناس، الرفاه، الحرية، حضور الجماهير الى الميدان, الحفاظ على المدنية ومنع تحقيق السينارو الاسود، المعاصرة.......يجب تحديد المحور الذي سيتخذ هذه المكانة وتحديد الشعار الذي يجيب عليه. حينما تتوقع الاحزاب البرجوازية احتمال تعرضها للفشل فانها لن تقيد نفسها ، بالتاكيد ، باي سيناريو ديمقراطي. حتى اذا كان سيناريو الاستفتاء. وان النتيجة يجب ان تكون بالتالي توصل الجماهير وخاصة الطبقة العاملة والمجالس الى ذلك واستعدادها لمواجهته. ليس لدى الحزب الشيوعى العمالى ادنى توهم بمدى التزام الاحزاب البرجوازية باية عملية ديمقراطية ومتمدنة. ولذلك يجب على الحزب ان يستعد على الصعيدين الفكري والعملي لمواجهة البرجوازية واستلام السلطة السياسية في الوقت المناسب.
و. يفتقد الحزب الشيوعي العمالي طرحا او تصورا لعملية انتقال سلمية ومتمدنة حيث تتوفر امكانية ممارسة النشاط السياسي للاحزاب السياسية و يتم خلالها تحديد السلطة القادمة. ان عدم الاجابة على هذا الفراغ خاصة في الاوضاع الراهنة سيدفع بالحزب الى موقع اجتماعي غير مناسب . ان للاجابة على هذا السؤال اهمية مصيرية للحزب في هذه المرحلة.
7. يبدو ان سقوط النظام الاسلامي سيتخذ في الظاهر وفي المرحلة الاولى شكل سقوط الجناح اليميني. ان هناك حتى الان بقايا من (2 خرداد- حزيران المترجم) تعمل على تصفية حسابها مع الجناح اليميني. ستكون الدولة البديلة القادمة دولة المعارضة فيما اذا تواجدت معارضة قوية وغالبة. ما حدث في ثورة ( 57 ) "يقصد ثورة 1979 - المترجم " الدولة شكله نظام خميني المنصوب ومجلسه الاسلامي. ان الشكل القادم للثورة الايرانية هو اشبه بالثورات الكلاسيكية مثل ثورة نيسان 1914الروسية، سقوط النظام السوفييتي، سقوط النظام الروماني ، اليوغسلافي و..الخ.
لا تتميز اية قوة من قوى المعارضة المطالبة باسقاط النظام في الساحة السياسية في ايران وضمن توازن القوى الراهنة بمكانة تؤهلها لتشكيل الدولة القادمة. وبالتالي فان الدولة هي اشبه بالثمرة الناضجة التي ستسقط مع سقوط النظام الاسلامي بيد اقرب قوة موجودة في الساحة. اليد التي ستتمكن من اعلان الدولة بالتزامن مع تراجع اوضاع الدولة الراهنة، ستسيطر على مؤسسات الدولة المتبقية. تتوفر هذه الفرصة، في الواقع لجزء من الة الدولة الاسلامية نفسها اكثر من غيرها. ستحاول اجزاء من بقايا" مجموعة 2 حزيران" بشكل اساسي صعود موجات الاحتجاجات الجماهيرية ( بامكان حجاريان وغيره ان يعملوا على لعب دور يلتسن في القيام بمحاولة انقلاب عسكرية). سيكون لهذه الدولة ، بالتاكيد نطاقا محدودا من السلطة والنفوذ وهي ستخلي مكانها بسرعة الى اشكال لاحقة من السلطة مختلفة التركيب. هنالك عامل مهم على هذا الصعيد هو السياسة الامريكية والجناح اليميني للبرجوازية. ذلك ان محاولات تلك القوى لايجاد اشكال من البرلمان في المنفى ستؤثر في حالة نجاحها على تركيب النظام القائم توا.
8. ستكون الدولة القادمة ، بعد سقوط الجمهورية الاسلامية دولة طوارئ و مؤقتة عمرها وجدول اعمالها الرسمي سيكونان محدودين. سيكون برنامجها العمل على تحديد مصير النظام الاجتماعي عن طريق الاستفتاء او اية طريقة شكلية ديموقراطية اخرى. سيكون نطاق سلطاتها وممارساتها محدودا وسيؤثر تشكيل المنظمات الجماهيرية وتدخل الاحزاب السياسية على تحديدها بشكل اكبر. الا ان الامر المسلم به هو ان ادعائها تمثيل الخير , الاستقرار والهدوء من جهة والحماية التي ستتلقاها على الصعيد الدولي من جهة اخرى سيكونان عاملين مهمين لتقويتها.
9. ليس بامكان المعارضة التي تشكل جزءا من النظام ( الاكثرية، المثقفين ورجال الصحافة، حزب تودة و.... الخ) ان تلعب دورا مستقلا بذاتها . ان عملها يقتصر على كونها احتياطا للبرجوازية ومحللة وصول البرجوازية الى السلطة. ستكون بعد سقوط النظام الاسلامي حلقة الوصل لصعود البرجوازية اليمينية.
10. المجاهدين قوة مقطوعة الجذور في المجتمع. ولكنها تملك المال والافراد والاهم من ذلك انها تشتهي فرض نفسها بقوة السلاح على المجتمع. اذا بقيت قوى المجاهدين في العراق سالمة فانها ستحرك قواها مع اولى بوادر انهيار مؤسسات الدولة، تدخل ايران وتسيطر على اجزاء من الغرب او من الجنوب. وستدخل الميدان في طهران وبقية المناطق الاخرى بوصفها قوة سياسية – عسكرية . ان هذه القوة هي احدى اسس تحقيق السناريو الاسود بعد التخلص من الجمهورية الاسلامية.
11. احد العوامل الاخرى التي يجب ان يحسب لها الحساب هو تبلور مجموعات مسلحة فاشية يمينية وكذلك دور الاتجاهات والمجموعات المحلية المسلحة.
12. سيكون المحور الاساسي لسياسة الجناح اليميني للبرجوازية وكذلك الاتجاهات الاخرى, بعد سقوط الجمهورية الاسلامية التي تبزر في الساحة بشكل مؤقت، السيطرة على الجماهير واخراجها من الساحة . ان وجود قطب قوي لليسار( الحزب الشيوعي العمالي) سيفرض على اليمين ، برايي، العمل دون اي تردد على وقف احتجاجات الجماهير والاعلان عن انتهاء الثورة . ذلك ان موقع المجتمع الايراني ، مقارنة بمجتمعات مثل المجتمع اليوغسلافي حيث اراد الغرب والمعارضة البرجوازية الابقاء على الجماهير لمدة محددة في الساحة ، يختلف كليا. ان جوهر هذا الاختلاف ومحوره هو وجود الحزب الشيوعي العمالي الايراني.
13. ان طرح الاستفتاء وبغض النظر عن نقاط ضعفه وقوته هو برنامج وطرح الاخراج السريع للجماهير من الساحة والاعلان عن خاتمة الثورة حول بعض الاسئلة المزورة من قبيل الملكية او الجمهورية. تماما مثل استفتاء الجمهورية الاسلامية: نعم ام لا . يجب على الحزب الشيوعي العمالى ،بالتاكيد، ان يفضح هذا الطرح كما فعل حتى الان.
14. يجب على الحزب الشيوعي العمالي ان يوضح سياسته في ميدانين: تجاه الدولة التي ستاتي بعد الجمهورية الاسلامية وثانيا طرحه لسيناريو الوصول الديمقراطي والسلمي الى النظام المطلوب جماهيريا والتخفيف بالتالي من امكانية تحقيق السيناريو الاسود.
15. بقدر تعلق الامر بسياسة الحزب تجاه الدولة البديلة للجمهورية الاسلامية. والتي هي حتى الان : استلام السلطة بعد سقوط الجمهورية الاسلامية. ان هذا الجواب صحيح تماما ولكنه ليس كافيا. صحيح لانه، كما اشرنا في البنود السابقة، يعكس السياسة الاساسية للحزب الشيوعي العمالي في هذه المرحلة . ليس كافيا لانه لاياخذ بنظر الاعتبار توازن القوى الراهنة في المجتمع والاتجاهات المحتملة لتطورها. يضاف الى ذلك ان الصورة التي يعكسها عن الحزب هي تماما صورة حزب معارض يكتفي بممارسة الضغط من الاسفل. وليس بوصفه قوة تعمل على فرض نفسها على الاوضاع من خلال تحويل كل مؤسسات السلطة نحوها ويعمل على توأمة الضغط من الاسفل مع الضغط من الاعلى. والاهم من ذلك ان توضيح سياسة الحزب تجاه هذه الدولة بالذات، يلعب دورا مهما في بلورة طموحات الجماهير ، والضغط الذي تمارسه على المعارضة وعلى سياستها بالتالي. ان كل ذلك سيدفع بالاوضاع لصالحنا.
16. براي يجب ان ترتكز سياسة الحزب الشيوعي العمالي تجاه الدولة " الجديدة- المترجم" في هذه المرحلة على مجموعة من الاسس. اقصد بالسياسة تجاه الدولة ليس حمايتها. بل اطارا لعدم لجوء الحزب الشيوعي العمالي الى القوة لاسقاطها ومراعاة القواعد التي تم الاتفاق عليها ومطالبة الاخرين بمراعاتها كذلك :
أ. على صعيد المراقبة الجماهيرية : ضمان التدخل الاوسع للجماهير في تقرير مصير المجتمع.
ب. الامتناع عن اعلان نهاية الثورة " اي وصولها الى اهدافها – المترجم" الى حين تمكن الجماهير ، في فرصة مناسبة، من اتخاذ قرارها المتعلق بمستقبل النظام.
ج. الاقرار بمرحلية هذه الدولة وكونها مؤقتة – هذه دولة سياسية بالمعنى الذي ورد في مبحث " الدولة خلال المراحل الثورية –منصور حكمت" ليس للاتفاق مع هذه الدولة اساس اقتصادي. ان دور هذه الدولة ليس اقتصاديا.
د. الوقوف بوجه تحقيق السيناريو الاسود.
ه. ضمان اكثر الامكانيات لتدخل الحزب الشيوعي العمالي الايراني من فوق و من الاسفل.
17. يستند علاقة الحزب الشيوعي العمالي بهذه الدولة " بالمعنى الذي اشرنا اله سابقا" على اساس التعهد وتحقيق مجموعة من المطالبات الساسية. مثل
- اعلان حل الجمهورية الاسلامية والغاء كافية القوانين ذات المنشأ الديني.
- الحرية التامة وغير المشروطة للبيان، التنظيم ، التظاهر – وبالشكل الذي ورد في البرنامج.
- الاعلان عن كون الدين مسالة شخصية للافراد، مصادرة اموال الهيئات الدينية، الاوقاف ،والغاء كافة المؤسسات الدينية.
-الاعلان عن المساواة التامة بين المرأة والرجل في كل القوانين والشؤون الاجتماعية، الغاء كافة القوانين المعادية للمرأة.
- حل وزارة ألامن " الاطلاعات" وجيش حراس الثورة.
- الغاء عقوبة الاعدام.
- ضمان وضع المؤسسات الجماعية، وخاصة الاحزاب السياسية والتنظيمات الجماهيرية في متناول الجميع.
- منع فرض سلطة الاحزاب السياسية على الجماهير بقوة السلاح ( قد نحتاج الى تدقيق هذه النقطة )-تجميد حسابات مسئولي الجمهورية الاسلامية ، منع اخراج الاموال النقدية من ايران.
يمكننا تدقيق هذا البحث بالعودة الى بحث السيناريو الاسود.
18. يجب على الحزب الشيوعي العمالي الايراني ان يعمل على منع تحقيق السيناريو الاسود وان يضمن العبور المتمدن والديمقراطي للنظام القادم من خلال :
- العمل على تحويل هذا البرنامج الى مطلب للجماهير.
- الضغط على القوى السياسية من اجل التعهد بالبرنامج المذكور.
- الاعلان عن استعداده " اي الحزب الشيوعي العمالي" للمشاركة في دولة كهذه اوحتى تشكيل مثل هذه الدولة بنفسه.
19. فيما يتعلق بمسالة العبور من الجمهورية الاسلامية نحو النظام المنتخب من قبل الجماهير يجب ملاحظة مايلي:
أ. لايمكن لطرح الحزب الشيوعي العمالي ان يكون ابداعا جديدا. بل يجب ان يكون الطرح المذكور معروفا في العرف والذهنية السياسية للمجتمع.
ب. هذا الطرح وتحقيقه لا يعني مباشرة تحقيق الحكومة التي يتطلع اليها الحزب الشيوعي العمالي الايراني.مثلا اعلان المجالس بوصفها دولة لهذة المرحلة هو امر خاطىء لسببين: اولا ليس لمثل هذه المجالس وجود وحتى اذا تشكلت فانه من غير المعلوم ان ستكون تحت تاثير اية اتجاهات سياسية او اجتماعية وثانيا انها تشكل مستلزمات سلطة الحزب الشيوعي العمالي بوصفها شرطا مسبقا لتدخل الحزب ويبدو بانها لن توفر الاوضاع الديمقراطية لتدخل الاحزاب الاخرى. ان ذلك سيخفف الضغط عنها وسيوفر لها مجالا اوسعا للمناورة.
20. ولذلك اعتقد بان طرح الدولة المؤقتة + المجلس التاسيسي + الاستفتاء يجب ان يكون طرحا مقبولا من الحزب. ان المجلس التاسيسي هو احد الاجزاء وانه في هذا الاطار يخلو من العديد من التناقضات التي تتميز بها المجالس التاسيسية المطروحة من قبل الاخرين. انه من بين البدائل المطروحة، اقلها ضررا وبالذات اقل ضررا من سكوت الحزب او من بقائه دون خطة على هذا الصعيد.
21. بناءا عليه اذا كانت النقاط الواردة في هذا البحث صحيحة يجب على الحزب ان يحقق ما يلي:
أ. اصدار بيان مع اعلان الحقوق السياسية الاساسية للجماهير خلال المرحلة الانتقالية.
ب. ارسال البيان و الاعلان الى جميع الاحزاب والشخصيات ( تنظيم قائمة شبيهة بالتي نظمها المؤتمر للمدعوين) و الطلب منهم التعهد بالالتزام بهما وتحقيق ما جاء فيهما في اي مكان يتواجدون فيه.
ج. يقوم الحزب بتنظيم حملة واسعة من اجل توضيح مخاطر السيناريو الاسود وضرورة الدفاع عن حقوق الجماهير ، تقوم هذه الحملة بقصف قوى المعارضة الاخرى، تمارس الضغط عليها وتعبىء الراي العام وتهيئه.
د. يعلن الحزب عن طرحه لهذه المرحلة اي: الدولة المؤقتة + المجلس التاسيسي + الاستفتاء .
ان الالتزام الجدي بممارسة هذا الطرح بشكل شامل سيقوي مكانة الحزب الى درجة كبيرة وسيشكل نقلة نوعية بالنسبة لتواجده في الميدان السياسي في ايران.
العامل الاخر هو محاولة امريكا لبلورة تجمع او برلمان او حتى تشكيل دولة في المنفى. ستتسارع هذه الجهود الامريكية باقتراب سقوط الجمهورية الاسلامية بمساعدة كل قوى اليمين البرجوازي والليبراليين (و مجموعات الثاني من حزيران) . سيكون اعلان وتطبيق الاقتراحات المذكورة من قبل الحزب بمثابة ضربة استباقية لمحاولات القوى اليمينية المذكورة وستقلب اطر و ميادين مناوراتها.
الاجابة على مجموعة من الاسئلة التي طرحت في البلنيوم:
ا. الا يؤدي طرح الدولة المؤقتة الى استخلاص انطباع عن ضعف الحزب؟ برايي ليس بالضرورة. اذا دخل الحزب الى الميدان ليس بوصفه حزبا معارضا بل بوصفه حزبا بانيا و معمرا فانه على العكس يرسخ صورة اقوى عنه. لنفرض ان رضى بهلوي ولج الميدان بطرح كهذا، الامر الذي تعكف امريكا الان على تجميع القوى حوله، ان هذا الامر لا يعطي انطباعا عن ضعفه، بل انه سيبرزه بشكل اقوى بوصفه شخصا يعد نفسه لما بعد سقوط الجمهورية الاسلامية.
ب. اليس طرح المجلس التاسيسي تراجعا من عندنا؟ الا ترى بان مقعد المجلس التاسيسي مشغول؟
حبذا لو كان لدينا طرح اخر. شخصيا ارحب باي طرح اخر يعالج الاوضاع المذكورة. ولكن على صعيد المجلس التاسيسي يجب لفت الانتباه الى النقاط التالية:
أ. ان الذين يتبنون طرح المجلس التاسيسي,في هذه الايام، هم اقل من الذين يتبنون طرح الاستفتاء.
ب. ان كل انتقادتنا الموجهة للمجلس التاسيسي المطروح من قبل المعارضة باقية في مكانها. يربط طرحنا المجلس التاسيسي بالاستفتاء والدولة المؤقتة.
ج. اذا برز الحزب الشيوعي العمالي بشكل شامل وبروح مهاجمة وطرح المجلس التاسيسي بوصفه زاوية واحدة من طرحه سيصبح لديه من القدرة ما يمكنه من ازاحة اولئك الذين يشغلون المقعد.
د. ليس المجلس التاسيسي بذاته منبوذا. انه ليس بديلنا. انه امر شبيه بالبرلمان. وكان شعارا للبلاشفة كذلك، حيث توجب عليهم قبوله بسبب اوضاع المجتمع.
23. الا يعني طرح الدولة المؤقتة قبولا بتحويل الثورة الى مرحلة وتاجيل الثورة الاشتراكية الى " فيما بعد"؟ برايي اذا كانت استراتيجية الحزب واضحة، اذا كان سياق الاوضاع والمرحلة التي يمارس فيها هذا الطرح واضحا فانه لن يلعب هذا الدور مطلقا. ان هذه الدولة مؤقتة, تعمر لاشهر معدودة، توفر الفرصة للحزب الشيوعي العمالي الايراني ان يمسك زمام امور المجتمع بوسائل ديمقراطية. يجب ان يكون هذا الامر واضحا استنادا الى الفقرات التي طرحت في المقدمة.
24. من الممكن طرح اي من هذه البنود، خاصة اعلان القوى السياسية للجماهير, بشكل منفصل. ولكنني ارى ان سلطة الحزب وقوته تكمنان في هجومه الشامل. ان اجزاء هذا المقترح هي خطة شاملة ولن تؤدي الى تقييد ايدي الحزب بل بالعكس ستوفر له افضل الامكانات،الاجواء والميادين للمناورة و ستحول الاجواء السياسية لصالحه.
ترجمة جلال محمد
ترجم نقلا عن البحث المنشور في صفحة الحزب الشيوعي العمالي الايراني- الحكمتي.
16/10/ 2004



#جلال_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالباري عطوان..والعويل على السيادة المفقودة
- دفاعا عن وجيهة الحويدر....وعن المرأة وحرية الرأي
- مقابلة جريدة النهار الاسترالية العربية مع جلال محمد
- ملكي اكثر من الملك ... رد على تصريحات جلال الطالباني حول تعذ ...
- لا للحرب الرجعية في العراق..!
- في استقبال يوم المراة العالمي .. الحرية ل - ليلى ردمان عايش- ...
- مجلس الاحزاب السياسية في البصرة
- حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا للمزيد من ا ...
- حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا الى المزيد ...
- مشردوا البصرة ضحايا السياسة الامريكية و.... معارضوها !
- نعم معقول.... جدا ! رد على توضيحات الحزب الشيوعي العراقي بشا ...
- القرار 137 هوحقيقية مجلس الحكم
- المجلس الوطني لاحزاب محافظة البصرة : بين حلم تحقيق الديقراطي ...
- جريمة بشعة اخرى للنظام الابوي في السليمانية!
- بصدد انتقال السلطة ووهم الاستقرار في ظل الاحتلال هل تنهي الإ ...
- مجلس عمال شركة نفط الشمال...الشروع بطور نضالي جديد !
- ِما وراء الأكمة..؟ حول هجمة فصائل الحركة الإسلامية على مقر ا ...
- الطيور على اشكالها....تقع !
- الطالباني يستقبل، هذه المرة،الجيش التركي بالزهور...!
- وداعا……منصور حكمت


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جلال محمد - ورقة عمل - كورش مدرسي