أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله أبو شرخ - تاريخ الإسلام لم يعرف التداول السلمي للسلطة














المزيد.....

تاريخ الإسلام لم يعرف التداول السلمي للسلطة


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 19:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخطيء كثيرون عندما يعتبرون أن مشاركة الإسلاميين في العملية الديمقراطية أمرٌ لا يناقض الديمقراطية. في هذا المقال سوف نوضح أن تاريخ الإسلام يتناقض مع الديمقراطية بشكل صارخ وما الانتخابات بالنسبة للإسلاميين سوى استفتاء هدفه الوحيد الانقضاض على السلطة بغية الاستبداد بها لإقامة دولة الخلافة التي تقوم على بيعة " أمير المؤمنين " بيعة أبدية.
قبل الخوض في تفاصيل التاريخ تجدر الإشارة إلى أن التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع هو مبدأ غربي تم ترسيخه بعد إقرار وانتشار مباديء الثورة الفرنسية في العصر الحديث أما الدول العربية الإسلامية فلم تعرف بعد هذا المبدأ رغم وجود صناديق اقتراع ومجلس شعب أو برلمان شكلي وعمليات انتخابية مزورة في معظمها.
لماذا لا يقول الإسلاميون الحقيقة للناس قبل المشاركة في الانتخابات ؟! لماذا لا يصارحون الناس بحقيقة النظام السياسي الذي يطمحون إلى إقامته من قبل المشاركة في عمليات الاقتراع ؟! ثم لماذا يقومون بإشعال حرب شعواء ضد الدولة المدنية الديمقراطية باعتبار أن دولة الحريات إنما تعني حرية الشذوذ الجنسي، ولا يقولون للناس أن الدولة المدنية الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يكفل محاسبة السلطة على أخطائها وفسادها وأنها الدولة الوحيدة في التاريخ التي كفلت نظام عدالة ومساواة يعيد توزيع الثروة على الطبقات المسحوقة على شكل إعانات اجتماعية يعيش على فتاتها جميع المسلمين الذين هاجروا إلى بلاد الديمقراطية والحرية ؟!
من الناحية التاريخية لا يبدو أن الإسلام قد أقر نظاماً واحداً ومحدداً للحكم وأن الشورى لاختيار الحاكم لم تطبق ولو مرة واحدة، وأن البيعة للزعيم القادر على قتل معارضيه هي النظام الوحيد الذي يمارس في بلاد الإسلام منذ اغتيال الخليفة الثالث عثمان وحتى ما قبل سقوط مبارك وخضوعه للمحاكمة ليصبح مبارك هو أول زعيم مسلم يتعرض للمحاسبة في تاريخ الإسلام بطوله وعرضه !
إن الحل الوحيد لتدفق الدماء بسبب الصراع على السلطة هو إقرار مبدأ التداول السلمي على السلطة، وإن تحويل هذا المبدأ إلى ممارسة واقعية يقرها الدستور الديمقراطي هو الطريق الوحيد لحقن الدماء والاغتيالات والانقلابات وضياع التنمية وانتشار الفقر والجهل والمرض دون أن يحرك ذلك في ضمير الحاكم وبطانته قيد أنملة !
التجربة التركية المتقدمة تؤكد توصل الإسلاميون في تركيا إلى أن العلمانية التي تفصل ما بين الدولة والدين تجربة رائعة، وإن الأنسب والأفضل لنا أن نهتدي بأصحاب التجارب والخبرة التاريخية في نظام الحكم.
إن رفض أنظمة الاستبداد والفساد العربية لمبدأ المشاركة الشعبية ومبدأ التداول السلمي للسلطة هو نفس ما قام به الخليفة الثالث عثمان حينما رفض التنحي وبالتالي فإن بضاعة الإسلاميين العرب هي بضاعة مجربة لأكثر من ألف عام.
الشعوب العربية تتوق لمبدأ المشاركة كما تتوق للحرية التي تهتف بها الشعوب الآن، أما الإسلاميين فهم مطالبون بالاعتراف صراحة بمبدأ التداول السلمي للسلطة بحسب مدة زمنية يقرها الدستور، وإن الغرق في البيعة الأبدية وأهل الحل والعقد والاستبداد بالسلطة واعتماد القمع وعدم وجود آليات لمحاسبة الحاكم فهو ما تثور ضد الشعوب الآن !



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عارٌ في غزة !!
- ملاحظات انتقادية لحكومة حماس
- نفس التفاهة الإسرائيلية
- أسلمة القضية الفلسطينية ويهودية الدولة العبرية
- مدينة الرماد - قصة قصيرة
- الدولة الواحدة بين لا جدوى المقاومة ومشروع العزل العنصري
- ثلاث قصص قصيرة جداً
- هل نذهب لمؤتمر الخريف أو لا نذهب ؟!
- حل السلطة .. السلاح الأقوى بيد الفلسطينيين ؟!
- تاريخنا بين الفساد والعدم !
- في القضاء والقدر - من يتحمل مسئولية الموت ؟؟!
- وردة حمدان
- عن الظلام والحصار في غزة - رداً على مقال الزميل علي جرادات
- حماس بين مأزق المقاومة وأزمة التحول الديمقراطي !
- ديمقراطية آخر مويل !!
- إسرائيل دولة عنصرية لا تقبل السلام أو التعايش !! وثيقة هامة
- جدتي وأرسطو
- حل السلطة بين استمرار المقاومة والدولة المقترحة


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله أبو شرخ - تاريخ الإسلام لم يعرف التداول السلمي للسلطة