أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - الثورة المضادة والهجوم المعاكس..














المزيد.....

الثورة المضادة والهجوم المعاكس..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 15:20
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


اشارات وملامح كثيرة لصراع ارادات على الارض آخذة بالتشكل مسفرة عن قوانين ومحددات قد تكون هي التي تتحكم في مفاصل وآليات الحراك الشعبي المنتفض من جهة والنشاط السياسي الرسمي في المنطقة من جهة اخرى..ولا نبالغ ان قلنا ان هذا الصراع قد يكون العامل الرئيس الذي تحتكم اليه قوى الانتفاضات الشعبية وانظمة الحكم القائمة على حد سواء..
صراع تقوده وتدفع اليه وتسعى للسيطرة على المفاتيح التي تسهل مغاليقه قوى الحكم العربي معتمدة فيه على افضلية تمتعها بطول النفس الذي يبرره الاستحواذ الكامل الاقرب الى الاحتكار للمال والسلاح والسلطة وقنوات التواصل المريحة المفتوحة المغطاة بالشرعية مع العالم بشقيه الرسمي او المعتم..
صراع قد تكون التفاصيل الشحيحة المستلة كقطرات ماء من صنبور مقفل والمتساقطة من الاروقة التي تدير مراحل وتحولات المبادرة الخليجية الهادفة لانهاء وحل-او ربما تعقيد- ازمة الحكم في اليمن,تمثل التصور المستهدف كمسطرة تقيس وتضبط وتسيطر على ما يمكن ان تصل اليه الامور في المنطقة..
تلك التفاصيل رغم قلتها والتكتم الشديد حول حيثياتها تشي باولوية قصوى ومطلقة يتبناها الحكم العربي تستهدف الحفاظ على فوقية وقدسية الذات الحاكمة والحيلولة دون اي مساس يطال الهيبة المفترضة للسلطان وما يمت له بصلة او قرابة او يد او رضا..وحصر الحلول والمبادرات بين الحكم واحزاب المعارضة الاليفة الودودة مأمونة الجانب والولاء التي تمارس المعارضة من خلال عباءة السلطان ومفاهيمه وآلياته واشتراطات حكمه..
كما لا يمكن اغفال اهم عامل في الصورة التي تقدمها مثل هذه المبادرات الا وهي تناسي كامل الممارسة الثورية الشعبية الجماهيرية وتجاهل القوى الفاعلة المتصدية لقيادة الجماهير والمتحصلة على المساحة والحضور الفعلي في الشارع وساحات الاعتصام ومحاولة اسقاطها من معادلات الحكم في اي نظام مستقبلي..وحصر مفهوم التغيير والاصلاح بعملية احلال جزئية لبعض الواجهات والعناوين من نفس البيئة الحاكمة وضمن الاطار المحدد للممارسات التي تسم سياسات الحكم وتحت نفس الدعاوى المستهلكة وشعارات الامن والاستقرار ومقاومة الافكار المستوردة..
ولكن هذه الاشتراطات التي يحاول الحكم العربي تثبيتها كخارطة طريق متفق عليها في كل النزاعات القائمة او المستقبلية تتساذج عن حقيقة ان المد الثوري العربي لم يكن حدثا عارضا او خارج السياق الطبيعي لمجرى الاحداث او نتيجة لتفاهمات ما او تحريض خارجي او داخلي..بل هو نتيجة حتمية متوقعة لتراكم طال امده من الشعور بالظلم والاحباط والانفصال عن ممارسات الحكم وادارته الكارثية الاقرب الى تقنيات عصابات الجريمة المنظمة منها الى القيادة النزيهة الواعية العادلة المؤهلة..وهذا ما يمكن ان نعممه على اغلب انظمة الحكم في المنطقة ولا نستثني الادارات التي تطرح نفسها كمبادرين وقادة للعمل الميداني الهادف الى الاصلاح و تصحيح مسارات وايجاد حلول هم اكثر حاجة اليها..
ان الحراك السياسي الحالي لا يهدف الا الى تسقيف فضاء الحرية الواسع العالي الذي تحاول الشعوب التحليق في عليائه طلبا لدفء استقلالية القرار وحرية التعبير واحترام حقوق الانسان..تسقيف وتحجيم وضغط لا يستهدف الا مصلحة وتصخر الحكم واستمرار العلاقة الشوهاء ما بين الحاكم والمحكوم ضمانا لديمومة تموضعهم على رقاب العباد لسنين وعقود تضاف لما ابتز من ايام واعمار وشباب الناس ..
وهذه السياسات ان كانت وجدت لها بعض النجاحات من خلال قمع الانتفاضة الشعبية في البحرين او توفير الغطاء لنظام الحزب الرب الواحد في سوريا لقمع وتقتيل المواطنين بما يشاء او عن طريق استقطاب بعض قيادات المعارضة اليمنية لهكذا مشاريع والنجاح بضخ بعض الدم لاوردة العقيد الاهوج النازفة عن طريق الجار الغربي..الا اننا لا يمكن الا ان نقف اجلالا واكبارا لصمود وثبات الشعب العربي الثائر في اليمن والنضال البطولي النادر حد الاستحالة للاهل في بلاد الشام في ظل تغول وتفلت وانفلات قوى القمع المتحكمة بمفاصل الحياة في سوريا..وهذا النضال هو ما ترنو اليه الناس وتشرأب الاعناق وتلهج له الالسن بالدعاء.. فهذا الكفاح يعدالهجوم الشعبي المعاكس للتكالب الرسمي المتحالف المتضامن المناهض لحق الشعوب في التحرر والانعتاق ..هذه الشعوب التي ستنتصر بالتأكيد استنادا على طبيعة الصراع الذي تتحكم به الارادات..وهذا ما سيجعل كلمة الشعب الصابر المجاهد هي الاعلى..وان غدا لناظره لقريب..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انصافا لحق الشعوب في تحقيق ارادتها..
- أم القمم..
- التدخل السعودي في الشأن المصري..نفي واثبات وتاريخ..
- مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب ا ...
- اتهامات النظام السوري..اصابع كثيرة وجهات اكثر..
- ليس بالمبادرات وحدها تحيا الشعوب..
- محنة الاعلامي الحكومي عندما يكذب على الهواء..
- لم يفعل النظام السوري الا ما هو أهله..
- فرصة اخيرة ..في عالم متغير..
- التحشيد الطائفي..ممارسة غير محسوبة العواقب..
- مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..
- دفاعا عن حق السوريين في الحرية..
- اقدام فتية تدوس على قلب الثورة..
- عندما يستحضر موسى كوسا تجربة حسين كامل..
- ما لكم وما للشام..
- خطاب الوريث..وليس خطاب الرئيس..
- الطائفية..الخط الدفاعي الاخير للانظمة المتهاوية..
- البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..
- لم يعد لديك شعب لتحكمه بعد الآن..
- حرب ..وتدخل..ودخان مدمع..


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - الثورة المضادة والهجوم المعاكس..