نادية حسن عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 09:59
المحور:
حقوق الانسان
لقد أثبت الشعب السوري أنه يمتلك رؤية ثاقبة ويحرص على سورية، ولكن للأسف هناك بعض الأشخاص، وأركز على "البعض" لا يتابعون ما يحصل في سورية إلا من خلال انتماءاتهم لمناطق معينة، أو كما يسمونها "المناطقية". كنا نتمنى منهم أن يكون حمساهم لكل المحافظات بنفس المستوى، وان يكون اندفاعم لكل سورية وليس لمحافظة واحدة. لقد استخدم بعض نشطاء حقوق الانسان أسماء بعض المحافظات وركزوا عليها، وكأن الثورة مناطقية، إنها الثورة السورية لكل سورية، لكل شعب سورية، لكل شاب وشابه في سورية، تحدث الكثيرون عن نبذنا "للطائفية", وأحييهم على ذلك ولكننا نريد أيضا أن ننبذ "المناطقية"، ونريد إن نتحدث عن سورية واحدة للجميع. نجد من أسماء الأشخاص على الفيس بوك، أو المجموعات إن هناك تركيز على مناطق معينة، إن ما يحدث الآن في الجمهورية العربية السورية، "كل سورية" لكل محافظة لكل قرية مهما كانت صغيرة. إن الشعب السوري كله انتفض من أجل الحرية. ما يزعجني هي “العبارات”الاستفزازية واللغة الإعلامية الجديدة التي أصبحت تتجاهل اسم “ سورية ” ككيان كبير تذوب داخله “ كل المحافظات وخلافه فما نقرأه ونسمعه ونراه عبر الكثير من القنوات الإعلامية، من إطلاق عبارات مناطقية تخرج هذه الفئات من “منظومة الوطن” حتى في طريقة العرض والحوار.
بل أن البعض من الكتاب والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان “ركز كثيراً” على استخدام أسماء المناطق والمحافظات، ولم يتعامل مع كل المحافظات بنفس الاندفاع ونفس الأهمية. قد يكون هذا طبيعي بالنسبة لبعض الاشخاص العاديين الذين لديهم انتماء كبير لمنطقتهم، ولكنه ليس مقبول من أشخاص يدعون بأنهم مدافعين عن حقوق الإنسان. قد يعتبر البعض إننا نطرح هنا قضية حساسة (المناطقية)، إننا ننبه منها وخاصة الذين يسمون أنفسهم "المثقفون" أو " الناشطون" أو "المدافعون عن حقوق الانسان" .نحن كلنا سوريون، ولا نريد ان نكون فئويين اتجاه بعضنا البعض، أعرف ان هذه قضية حساسة والكثيرون لا يحبون نقاشها ولكننا نكره التزمت في الحوار الوطني.
الشي الطبيعي ان نفتخر بعائلتنا أو وقبيلتنا أو منطقتنا ولكننا في ثورة جديدة تركز على سورية جديدة تريد إن يكون الوطن لجميع مواطنية بدون أن تمييز مهما كان بسيطاً، ولكن لنتعلم أن نفتخر بوطننا الواحد سورية، وان ندافع عن حقوق الإنسان في كل سورية لكل سورية.
أن الوحدة الوطنية، واحترام الآخر، واحترام عقول الآخرين هو بداية الطريق لبناء المجتمع الجديد والحقيقي في وطن واحد وضمن الانتماء الواحد والمواطنة الواحدة.
#نادية_حسن_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟