|
بيان حول المعركة الوطنية المفتوحة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب
الماركسيين اللينينيين الماويين بالمغرب
الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 16:41
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
تخوض الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب منذ يوم الاثنين 4 ابريل معركة وطنية مفتوحة تحت شعار " من اجل سياسة وطنية ديمقراطية شعبية في ميدان التشغيل " ، عاكسة بذلك موقعها وسط الصراع الطبقي ببلادنا و ترسيخ تموقعها في خندق الجماهير الشعبية ضد العدو الطبقي . فالمعركة الوطنية انطلقت في ظل شروط سياسية دقيقة ميزتها الأساسية الدينامية التي تعرفها الحركة الجماهيرية و تقدم النضال الشعبي الذي فرض على النظام القائم التراجع الى الوراء و تقديم بعض التنازلات . لقد كانت الجمعية الوطنية في الموعد ، فبعد سنوات عديدة من محاولات الانتهازية لتحييد نضالات الجمعية و فصلها عن نضالات الشعب المغربي ، ها هي ذي اليوم الجمعية الوطنية تسجل حضورها النضالي الوازن و المتميز معلنة نهاية مرحلة من تاريخها و بداية مرحلة أخرى ، مرحلة النضال من أجل سياسية وطنية ديمقراطية شعبية في ميدان التشغيل و ما يعنيه ذلك من ضرورة الارتقاء بنضالاتها الى مرحلة من النضال السياسي الواعي و الجذري الذي يرسخ موقعها الطبيعي الى جانب الكادحين ضد النظام القائم و عملائه الرجعيين و الانتهازيين . إن المعركة الوطنية المفتوحة التي تخوضها الجمعية الوطنية اليوم هي بمثابة إعلان نهاية مرحلة و بداية أخرى في مسار تطور الجمعية . إن الزخم النضالي الكبير و طول النفس و الكفاحية التي امتازت بها هذه المعركة لحد الآن ، ليست هي سماتها الوحيدة ، بل إنها تؤكد كل يوم و كل ساعة على العديد من الخلاصات النظرية و السياسية : 1- أن هذا النظام المتعفن الذي يرمي بأبناء الشعب المغربي في الفقر و الجهل و العطالة لا يستطيع أي دستور أن يصلحه حتى و لو صيغ تحت خدعة " الملكية البرلمانية " ، فها هم المعطلات و المعطلين ينزفون كل يوم و كل ساعة ، و هو و أذياله يروجون لأكذوبة " الإصلاحات السياسية و الدستورية ".
2- إن المعركة الحالية قد أبرزت مرة أخرى إحدى الموضوعات الأساسية في الفكر الماركسي ، إن الجماهير هي صانعة التاريخ ، و بدونها لا يمكن فعل أي شيء . فحجم المشاركة الجماهيرية للمعطلات و المعطلين و حجم الدينامية و الاستعداد و القدرة على التضحية التي أبدتها قواعد الجمعية ، كانت هي القلب النابض للمعركة و هي من أمدت هذه المعركة بهذا الزخم الكبير و هذه القوة و طول النفس .
3- إن المعركة الحالية تؤكد تلك النقلة النوعية التي سجلها المؤتمر الوطني العاشر للجمعية سواء من ناحية تطوير أدبيات و مواقف الجمعية أو من ناحية بروز قيادة قادرة الى حد كبير على رفع التحدي و تجسيد تصور الجمعية و مواقفها و الدفاع عن موقعها الى جانب الجماهير . فبدون قيادة سليمة ما كان من الممكن أيضا أن تستمر هذه المعركة بهذا الزخم النضالي و بهذه الكفاحية العالية .
4- لقد أثبتت المعركة أيضا إفلاس تلك المواقف و الأفكار التي كانت ترهن المعارك الوطنية السابقة و تجهضها تحت ذريعة المقرات و الأوضاع المادية للمعطلات و المعطلين ، و أبرزت في المقابل أن قواعد الجمعية هي دائما مستعدة للنضال و التضحية .
5- لقد استطاعت المعركة أن تتجاوز الأشكال النضالية الروتينية و تمكنت من إبداع أشكال نضالية ذات بعد كفاحي قوي ، و قد أبرزت المعركة ما لهذه الأشكال من تأثير واضح في رفع استعداد المعطلات و المعطلين النضالي و الحفاظ على معنوياتهم و تطويرها .
6- لقد أبرزت المعركة أيضا الدور البارز الذي تلعبه نضالات الجمعية وسط الأحياء الشعبية في إنماء الاستعداد النضالي للجماهير الشعبية و في الحفاظ و تثبيت تموقع الجمعية وسط الصراع الطبقي الى جانب الجماهير و احتضان هذه الأخيرة لنضالات الجمعية الوطنية .
7- الدور المتقدم لنضالات الجمعية و تأثيرها البارز وسط الحركة الجماهيرية ، حيث بدأت نضالاتها تشكل نموذجا يحتذى به داخل الحركات المناضلة .
إن المعركة الوطنية الحالية قد رسخت بكل تأكيد هذه الخلاصات لكنها لا تزال أمام تحديات هائلة تستدعي اليقظة و القدرة على المبادرة السياسية ، إن أهم هذه التحديات تكمن في :
1- سياسة الاستنزاف التي يمارسها النظام القائم ضد المعركة و رهانه على عياء المعطلات و المعطلين و استنزافهم ماديا و معنويا .
2- حقيقة وجود اتجاهات سياسية داخل المعركة همها الأساسي الصراعات السياسية غير المبدئية حتى و إن كانت على حساب المعركة بذاتها .
3- الوضع المادي و الاجتماعي لقواعد الجمعية و ما له من تأثير على قدرة ( و ليس إرادة ) المعطلات و المعطلين على الصمود بمدينة الرباط .
4- القدرة و التفوق في الحل السليم لكل التناقضات التي تبرز وسط الجمعية .
إن كل هذه التحديات المطروحة أمام الجمعية تشكل امتحانا حقيقيا لقيادة و قواعد الجمعية ، و لكل التيارات الثورية و الديمقراطية على حد سواء .
إننا كماركسيين لينينيين ماويين ، إذ ندعم بإخلاص و بصدق نضالات الجمعية الوطنية باعتبارها إحدى قلاع المقاومة الشعبية ضد العدو الطبقي فإننا نعتقد أن المعركة الوطنية تستدعي في الظرف الراهن من تطورها ضرورة نقلها الى مستويات أكثر تقدما لا سواء من ناحية أشكالها النضالية أو من ناحية أدائها السياسي أساسا . إن ربح الرهان ضد سياسة الاستنزاف التي يمارسها النظام الرجعي و ضد كل التحديات السابقة الذكر تستدعي اليوم و قبل الغد دمج نضالات الجمعية الوطنية بشكل مباشر و تراكمي بنضالات الجماهير الشعبية و توسيع المشاركين فيها و رفع سقف مطالبها . إن الشروط السياسية التي يتم بها الصراع الطبقي بالمغرب اليوم لا توفر و فقط مثل هذه النقلة في نضالات الجمعية بل تفرضها و تفرض معها في المقابل النضال المبدئي و السياسي ضد كل انتقاص من دور الجمعية و كل محاولة لعزلها و تحييدها عن نضالات شعبنا . وفي الآخير نعلن ما يلي:
* إدانتنا لسياسة الاستنزاف التي يمارسها النظام القائم ضد نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب. * إدانتنا للقمع الذي تتعرض له نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب . * إدانتنا للاعتقالات التي تعرض لها مناضلي و مناضلات الجمعية الوطنية . * دعوتنا لجميع الثوريات و الثوريين و لكل الديمقراطيين لدعم و تطوير المعركة الوطنية للجمعية .
عاشت نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب . عاشت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب . عاشت وحدة نضالات الشعب المغربي ضد أعدائه.
الماركسيون اللينينيون الماويون بالمغرب . 20/04/2011
#الماركسيين_اللينينيين_الماويين_بالمغرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ
...
-
نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
-
عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع
...
-
كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
-
آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
-
العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة
...
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|