أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - الخريجون .....ظلم والام ومعاناة














المزيد.....

الخريجون .....ظلم والام ومعاناة


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 20:50
المحور: حقوق الانسان
    


بعد انتهاء مرحلة المعاناة الطويلة للطالب من السهر والكد والاجتهاد من اجل النجاح فى الدراسة والتخرج, وبعد الحرمان والآلام والجوع من اجل تغطية مصاريف الدراسة, تأتى مرحله جديدة من المعاناة والعذاب لما بعد التخرج وهى مرحلة البحث عن وظيفة, حيث يفاجئ الخريجون بمشكله ازدياد عددهم الذي يصل حوالي 5000 طالب سنويا من جامعات غزة فقط من مختلف التخصصات, وبدلا من ان يشارك هؤلاء الخريجين بإبداعاتهم وعلمهم فى يناء وطنهم وتنميته, تبدأ معاناتهم فى البحث عن وظيفة تلبى لهم طموحاتهم وآمالهم فى الحياة0

ومن الطبيعي ان يدمج هؤلاء الخريجين فى سوق العمل لدعمه بعناصر شابه قادرة على العطاء والبناء والتطوير مزودة بخبرات علمية ومهنية تستجيب لمتطلبات العمل والتنمية, ولكن مانراه هو العكس حيث زادت أعداد الخريجين ووصلت إلى عشرات الآلاف من مختلف التخصصات وجميعهم عاطلين وبلا عمل0لقد وجد الخريج نفسه وحيدا دون مساندة من حكومته التى كان يجب ان توفر له وظيفة مما دفعه لطرق أبواب الشركات والمؤسسات والمحال التجارية, ولهذا أصبح تائها يريد عملا حتى ولو خارج تخصصه, وربما هذا العمل لايحتاج إلى شهادة ويحتاج فقط إلى صورة الهوية, مثل تنظيف الشوارع ,أو بيع السجائر, أو العمل فى احد الأنفاق, أو تجميع الحصمه وتعريض حياته للموت ,وهكذا أصبح الخريجون تائهين يبحثون عن وظيفة طامعين فى دورة عمل مؤقتة باجر مخز بعد أن يأس من إيجاد وظيفة تلبى له طموحاته0

ويلعب العدو الاسرائيلى دورا أساسيا فى هذه ألازمه بسبب الحصار الذي يفرضه على غزة وسيطرته على المعابر وتحكمه فى الاقتصاد الفلسطينى, مما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الخريجين, وأصبحت الوظيفة عمله نادرة غير متوفرة إلا من له واسطة سواء فى الحكومة أو احد المؤسسات التى أصبحت تطلب شهادة خبرة من الخريجين, فمن أين سياتى هذا الخريج بهذه الشهادة وهو عاطل عن العمل؟؟ لقد أصبح من الضروري ان تنهي المؤسسات شرط سنوات الخبرة لأنه من غير العدل ان تطالب بها,وتضع شروطها المجحفة, وفى النهاية تجد أن الحاصل على الوظيفة قريب أو معرفة لهذا المسئول أوذاك, وتكون قدراته اقل بكثير من قدرات الآخرين0ويجب ألا ننسى ان الانقسام لعب دورا أساسيا فى تضخم مشكلة البطالة, وقضى على أمال وطموحات الخريجين نهائيا, وأصبح هم الخريجين الوحيد ان ينتهي الانقسام لعل مشكلتهم ايضا تنتهي بانتهائه0

لقد أدت هذه الأوضاع الصعبة بالخريجين بان يعيشوا حياة مأساويه على كافة الصعد مما سبب لهم ألاما نفسيه كثيرة, فمنهم من توجه لتعاطي الاترمال لشعورهم بالضيق والقلق والاضطراب والفراغ, ومنهم من أصبح يفكر جديا بالسفر والهجرة خارج الوطن للعثور على فرصة عمل ليتخلصوا من معاناتهم النفسية, وليهربوا من جحيم ظروفهم ألاقتصاديه وبناء مستقبلهم, وهذا مايهدف إليه العدو الاسرائيلى لتنفيذ مخططه بتفريغ القطاع, وهروب الكوادر المهنية القادرة على البناء والتنمية وكسر صمود الشعب0أن مسئولية حل مشكلة الخريجين وتوفير فرص عمل لهم لا تتوقف على المؤسسات والقطاع الخاص فقط وإنما تعتمد على الحكومة ايضا, وذلك بوضع استراتيجيه والية عمل لحل هذه المشكلة التي تؤرق المجتمع, حيث أصبحت الوظيفة من أولويات الخريجين لبناء مستقبلهم, وعملت على تراجع اهتماماتهم بقضيتهم المركزية ومشروعهم الوطني, لذلك على المسئولين الانتباه لهذا الخطر والعمل على استيعابهم فى عملية البناء والتنمية وهذا لن يتم إلا بإنهاء الانقسام الحصار. ان شبابنا الخريجين أصحاب الحقوق المهضومة هم شريحة هامه من شرائح الشعب الفلسطينى, الذين تعتمد عليهم فلسطين لأنهم العنصر الاساسى من عناصر البناء والتنمية, وهم الشريحة الأهم للوطن أصحاب الفضل دائما فى التطور والنمو, وهم الأولى بالرعاية والاهتمام من خلال الخطط والاستراتيجيه الاقتصادية المتطورة, للاستفادة من جهودهم وقدراتهم فى بناء الوطن لعطائهم الغير محدود, ودورهم الحيوي في بناء المجتمع الذي يعبر عن حضارة الشعب وثقافته وعن مكانته بين الدول, فهل هناك من سينظر بعين الرحمة والانسانيه إلى حقوق هؤلاء الشباب ,ويعمل على حل مشكلتهم؟؟؟؟؟؟؟؟



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا
- خطر الإشاعة وأثرها في المجتمع
- رساله الى بثينه شعبان
- شياب 15اذار 00قالوا وفعلوافانتصروا وانجزوا
- فلسطين في حاجه إلى ميدان تحرير أخر
- ثورة 25 يناير وانجازاتها الوطنيه
- الظلم والبطالة والغلاء وثورة الجياع
- عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات
- خيارات الشعب الفلسطينى الغير محدوده فى الوقت الراهن
- المرض الخبيث فى العصر الحديث
- المغردون خارج السرب
- المهور والافراح فى فلسطين
- احترموا ارادة الشعب
- فى ذكرى الاستقلال
- ابو عمار0000 قصة شعب وكفاح
- اختر الاجابه الصحيحه
- النتن ورائحة تهديداته الكريهه
- الارهاب
- الزهرة الحزينه
- شيوخ رغم انوفنا


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش: ضربة إسرائيلية على لبنان بأسلحة أمريكية تم ...
- الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف ...
- وزير الخارجية الإيطالي: مذكرة اعتقال نتنياهو لا تقرب السلام ...
- تصيبهم وتمنع إسعافهم.. هكذا تتعمد إسرائيل إعدام أطفال الضفة ...
- الجامعة العربية تبحث مع مجموعة مديري الطوارئ في الأمم المتحد ...
- هذا حال المحكمة الجنائية مع أمريكا فما حال وكالة الطاقة الذر ...
- عراقجي: على المجتمع الدولي ابداء الجدية بتنفيذ قرار اعتقال ن ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطن -قصاصًا- وتكشف اسمه وجر ...
- خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين ...
- عراقجي يصل لشبونة للمشاركة في منتدى تحالف الامم المتحدة للحض ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - الخريجون .....ظلم والام ومعاناة