أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - الخيارات المطروحة امام الجالية الفلسطينية بالبرازيل للمرحلة القادمة














المزيد.....


الخيارات المطروحة امام الجالية الفلسطينية بالبرازيل للمرحلة القادمة


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 12:58
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ما يجري بالبرازيل خلال هذه الايام للتحضير لمؤتمر للجالية الفلسطينية ومؤسساتها، والطريقة التي يتم التحضير بها، تؤكد بدون ادنى شك لطبيعة العقلية الفلسطينية المهيمنة والمسيطرة على المؤسسات الفلسطينية، وأزدواجية خطابها بالعلاقات الداخلية الفلسطينية، ولا يوجد اي خلاف بين اثنين ان الاتحاد يعيش ازمة تهدد وجوده، وان اعادة بنائه ما زالت تواجه العقبات والصعاب، وتجاوز الازمة هو بحاجة الى جهود الجميع، ومناقشة كافة الاقتراحات والاراء ومناقشتها بمشاركة الجالية بكل ابنائها وارائهم.
ان العقلية التي تتحكم بالمؤسسات الفلسطينية وتهيمن وتسيطر عليها، هي نفس العقلية التي اوصلت الساحة الفلسطينية الى ما وصلت اليه، عقلية التحجر والتصلب، العقلية التي تتحدث عن الديمقراطية وترفض تطبيقها، ترفض الحوار وترفض انتماء ابناء الجالية الفلسطينية الى المؤسسات من ذوو الاراء الاخرى، وان الديمقراطية الفلسطينية برؤيتهم هي تلك الديمقراطية الرامية الى مشاركة بعض ابناء الجالية من خلال الانتقاء العنصري، الديمقراطية التي تسمح لهذه العقلية بالهيمنة والسيطرة، فما الذي يرهبهم اذا كانوا يشكلون 80% كما يدعون من مشاركة ال 20%؟
الملفت للنظر ايضا هو موقف السفير الفلسطيني بالبرازيل، حيث يقول انه دبلوماسيا وان الاتحاد كان موجودا قبل قدومه للبرازيل وان لا علاقة له بما يحصل!!!!! ويعترف بازمة الاتحاد وهو يؤكد على الوحدة الوطنية، ولا أعرف ان كان هذا الموقف يأتي من انسانا جاهلا او قاصدا بهذا الموقف، وان اعتقد انه قاصدا لان هذه العقلية ترتاح فعلا على استمرار الازمة ومنع القوى والاراء الاخرى من التفاعل مع المؤسسات الفلسطينية والجالية الفلسطينية، سياسة تاتي تطبيقا لسياسة القيادة الفلسطينية الرامية الى منع تقدم القوى الفلسطينية وتقزيم حجمها بين الجماهير، وهذا ما تحدثت به القيادة الفلسطينية اثناء زيارتها لتشيلي، "عندما اعتبر ابو مازن ومن معه ان سلطة حماس على القطاع هو انتداب وان القوى الفلسطينية يجب ايقاف ومنع تقدمها الجماهيري باتجاه المؤسسات".
ازمة الاتحاد يتم تجاوزها من خلال الحوار، من خلال مشاركة الجميع، بدون فاشية وعنصرية واستقصاء، واعتقد ان قيادة الاتحاد ومن يقف وراءها من السفراء بالقارة مطالبين بالوقوف بكل جدية ومسؤولية امام هذا الحدث الذي سيكون فاصلا وحاسما بالعلاقات الداخلية الفلسطينية، اما الوحدة واما الانقسام ونحن امام اتحاديين، ان لم تاخذ سفارة فلسطين موقفا واضحا وصريحا وانحيازا مشرفا الى جانب الوحدة الفلسطينية، لن يكون امامها الا الموافقة والتعامل مع الانقسام لان الشقين فلسطينين، حيث يجري الان تنسيق وتشاور بين بعض المؤسسات الفلسطينية المنتمية للاتحاد لاتخاذ الاجراءات القانونية ورفع مسودة دستور التي ينتج عنه مؤتمرا للجالية الفلسطينية واتحادا للمؤسسات الفلسطينية ، كذلك تتشاور هذه المؤسسات لاصدار بيانا باللغتين العربية والبرازيلية حول ازمة الاتحاد والمؤسسات الفلسطينية بداية شهر ايار، وحال حصل هذا بكل تأكيد سيشكل احراجا للسفير امام المؤسسات البرازيلية الحكومية وغيرها، لان الانتماء لفلسطين لن يمنحه سفيرا يدعم الانشقاق والانقسام، وانما الجماهير هي التي تعطي الشرعية.
ازمة المؤسسات الفلسطينية هي امتداد للماضي، ازمة تعمقت واستمرت واصبحت جزءا من الثقافة الفلسطينية اليومية، والانقسام بالبرازيل اصبح اليوم ثقافة بين ابناء الجالية الفلسطينية الى جانب التحريض وغيرها من المصطلحات التي تحطم القضية الفلسطينية، وهذا اسلوب سفراء فلسطين بالقارة الذين يتكلمون عن الشرعية الانقسامية والانهزامية، يتحدثون عن شرعية التنازلات والاستسلام، حديثهم عن الوحدة هو كذبا ونفاقا، يفترض علينا كفلسطينين ان نكون حاسمين واصحاب قرار، وهذا يتطلب ان نكون اكثر مخلصين لمبادئنا وقضيتنا وحيفا ويافا وعودة اكثر من ستة ملايين لاجيء الى ديارهم، يفترض على هذا النهج ان يكون صادقا، فعلى مدار ما يزيد على 30 عاما قطاعات واراء من جاليتنا الفلسطينية وتجمعاتها حرمت من المشاركة والتعبير عن رايها بالمؤسسات الفلسطينية، وتم ملاحقتها وقمعها بكل الاساليب القذرة التي هي جزء من مفاهيم ومصطلحات الة القمع العربية، فان المرحلة الحالية لا تبشر بتجاوز المرحلة الماضية، لان هذه العقلية ما زالت كالسرطان بجسم صاحبها، ولا يمكن التعايش معها.
قد تدعي هذه العقلية الانقسامية والمتحجرة والمتعفنة بان الازمة هي مع افراد، واعتقد ان المرحلة القادمة ستكون هي الشاهد وهي الحكم، فهل سفارة فلسطين بالبرازيل ستكون بالفعل سفارة للجالية الفلسطينية ام ان السفير الفلسطيني سيمنع من المشاركة ببعض النشاطات الفلسطينية للتجمعات الفلسطينية؟
اما مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كرئاسة المجلس الوطني واللجنة التنفيذية والفصائل الفلسطينية، عليها التحرك لمنع مزيدا من التدهور بوسط التجمعات الفلسطينية، لان التأخير ليس من المصلحة الوطنية، فهل سيتم منع مؤتمرا انشقاقيا يقوده سفراء فلسطين بالقارة؟
جادالله صفا
12/04/2011



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستتمكن الجالية الفلسطينية بالبرازيل من بناء مؤسساتها الجا ...
- ما هو مستقبل الوطن العربي باستمرار الثورات القائمة؟
- حصل في البرازيل: اصدار هوايات وتعبئة استمارات جوازات سفر
- افريقيا 2 ... اسيا صفر
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل بين استمرارية النهج وضرورة الت ...
- يتكلمون عن الثوابت ولكن اي ثوابت؟
- الشعب يريد اسقاط اوسلو ومحاكمة ازلامه
- ثورة مصر لا خيار امامها الا الانتصار
- التنازلات الفلسطينية مطلبا صهيونيا ام رغبة فلسطينية؟
- لماذا تتفاقم ازمة الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازي ...
- كتب حافظ البرغوثي حياتنا ... رماد
- كيف تتفاعل قضية اللاجئين الفلسطنيين في البرازيل؟
- ليس بالضرورة ان تكون لاحس احذية ليحترموك
- التعداد الحقيقي للجالية الفلسطينية بالبرازيل
- دوافع العدوان الصهيوني المحتمل على القطاع
- مع اي سجناء سياسيين نتضامن؟
- متى ستقام الدولة الفلسطينية ... وماذا بعد؟
- باتجاه تطوير الموقف البرازيلي من القضايا العربية
- قرأة سريعة بالاعتراف البرازيلي بدولة فلسطين
- كيف كان يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في البرازيل؟


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - الخيارات المطروحة امام الجالية الفلسطينية بالبرازيل للمرحلة القادمة