أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد نفاع - مستوى التنظيم في حزبنا الشيوعي اليوم - الحلقة الثانية















المزيد.....

مستوى التنظيم في حزبنا الشيوعي اليوم - الحلقة الثانية


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 20:19
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


من ردود الفعل على مقالين سابقين حول التنظيم واحتفال جريدة "الاتحاد"، شفويا ووجها لوجه، وهاتفيا وكذلك بالنشر في البريد الالكتروني ما يلي:
لمن توجه هذه الاسئلة!! والمقصود طبعا ما دورك انت، وهذا تساؤل في محله، ولا شك ان السؤال موجه لنا، بمن فيهم انا.
والملاحظة الاخرى اننا نعالج النتيجة ولا نعالج السبب، وطبعا كانت هنالك ردود فعل ايجابية جدا برأي اصحابها من رفاق وغير حزبيين.
إن مستوى التنظيم الحزبي في الناحية اليهودية اقوى منه في الناحية العربية، ليس بسبب الانتماء طبعا، فالامر الاساسي اذا يكمن في قضية الانتخابات المحلية.
هنالك عدد من الفروع يسود بين رفاقها عدم انسجام بارز، احيانا حاد جدا لدرجة القطيعة، ويحلو للبعض اعادة ذلك كما اعتدنا الى خلاف فكري نظري فقط. ومسكين هذا الفكر، وهذه الايديولوجيا، كم توجه لها من تهم باطلة بغالبيتها، وكم تستعمل مظلة وحجة لخلافات دوافع الذاتية و"الكرامة الشخصية" واحيانا المصلحة الخاصة الضيقة الفردية، هنالك ثمانية فروع على الاقل فيها خلافات حادة.
والحالة المدهشة ان الفريقين في كل فرع يتنافسان في الغيرة على الحزب والتمسك به وبمبادئه. وهذا جيد جدا في الظاهر. لكن الفريقين يتنافسان ايضا في خرق التنظيم الحزبي، في عدم حضور الاجتماعات والنشاطات وفي وضع شروط تعجيزية احيانا للمشاركة، فقولوا ما هو الحل!!
هنالك فعلا اقتراحات بالضرب على الطاولة والحسم، وحتى الفصل من عضوية الحزب!! في بعض الفروع اتخذت هذه الخطوة فعلا وبشكل تظاهري بهيج، وكأن ما جرى هو عيد سعيد، ظل وبقي ان نحتفل به مع برنامج فني. الهيئات العليا في الحزب، على مستوى المنطقة اولا وعلى مستوى المركز ثانيا – تماما كما يتطلب التنظيم الحزبي – رفضت هذا الفصل، من منطلق المسؤولية والنظرة الاكثر شمولية، هذه الفروع تمر في منعطف ناسية ومتناسية انه في المنعطفات ممنوع التسرع. فاذا كان هذا في السير وقوانين وواجبات السير، فكم بالحال في الحياة الحزبية والاجتماعية بشكل عام!! هنا يبدأ الهجوم القاسي على المركز، لا يقوم بدوره لا يستطيع ان يحسم، واحيانا مع كلمات نابيّة.
ولننظر الى هذه المعادلة والصورة: نفس الرفاق الذين جردوا وبحماس المركز من صلاحيات وتوصيات كانت مألوفة في السابق ومعمولا بها طيلة عشرات السنين، وانسياقا وراء الحداثة والتحديث والتعددية والعلنية والشفافية الى آخر هذه القائمة من المستجدات، هم، نفسهم وبعزم اشد، يوجهون النقد الحاد الى المركز ويترحّمون على ايام زمان!! الا يوجد هنا خلط مدهش الا توجد بلبلة، الا يوجد تلوّن وازدواجية!!
نعم هنالك قصور تنظيمي، يجب الاعتراف بذلك، ونحن نعني ذلك تماما ونحن لا تعني انا، بل تعني نحن حرفيا – وكما قال لينين في كتابه الهام الى اقصى درجة الاهمية في معالجة قضايا التنظيم: وعي النواقص يساوي اكثر من نصف اصلاح الخطأ. وقد فعل هذا القول فعله في بعض الاحيان وفي عدد من الفروع.
ومع كل ذلك علينا ان نؤكد ما يلي بمنتهى الموضوعية: ان ما يميز حزبنا ليس النواقص والضعف، القاعدة تقول غير ذلك، والقاعدة اكبر هنا بما لا يقاس من الشواذ، فبغض النظر عن تركيبة الهيئات، هنالك تقدم الى الامام، وعندما نتكلم عن دور الحزب نقصد طبعا دور الجبهة والشبيبة الشيوعية كذلك.
هذا التقدم برز في انتخابات الكنيست، والانتخابات البلدية، وفي المظاهرات الجماهيرية ذات القيمة النضالية الهائلة وبالمشاركة الجبارة في تل ابيب، هذا برز في نشاط وامانة ممثلي الحزب والجبهة في مختلف المجالات، هذا برز في احتفال التسعين سنة على تأسيس الحزب، وفي يوم الارض واول ايار وهبة اكتوبر والعديد العديد من المجالات والفعاليات، هذا برز في حماية جريدة "الاتحاد" ومن اجل استمراريتها وتطورها، وهذا يبرز في صد العداء للحزب الشيوعي والشيوعية، وفي مكانة حزبنا في الحركة الشيوعية ومواقفه المبدئية الصائبة، ناهيك عن العمل بين الشباب والطلاب الثانويين ضد "الخدمة المدنية" والتجند والتجنيد، وبين الطلاب الجامعيين والشبيبة الشيوعية الحرس الفتيّ لهذا الطريق. لا نقول ذلك تبجحا، وانما هي الحقيقة، ولا نقول ذلك لاننا راضون عن هذا الوضع، بالعكس، هنالك قضايا وقصورات جمة في طور العلاج الهادئ والمثابر، لا تعالج حتى الآن بالضربة التنظيمية الفنية القاضية، بل تجري مخاطبة ضمير الرفاق لرؤية الجوهري الاساسي على حساب الهامشي الثانوي.
نحن نرفض الاقتراح السائد لدى البعض، فلتذهب الانتخابات المحلية الى سقر اذا كانت سببا لكل هذه الخلافات. الانتخابات المحلية ذات قيمة هائلة خاصة اذا كانت على اسس سياسية سليمة – والناصرة مثل ساطع على ذلك – وليس على اسس حمائلية وطائفية؟، ولرفاقنا في الحزب والجبهة دور يشار اليه بالتقدير والاعتزاز.
كما نرفض فصم المشاركة مع آخرين بسبب محاولة الانتقاص من دور ومكانة الحزب والجبهة، دون ان نطلب استجداء من احد، بل نحقق ذلك بقوة الموقف ومصداقيته والنضال من اجل ذلك، فالجمهور هو ادق بوصلة وبارومتر، وللحزب والجبهة تقدير وتأييد بين الجمهور يتنامى بازدياد، وما الدعوة الى تقوية التنظيم الا لتحضير انفسنا اكثر لاستيعاب هذا التأييد، واحترام هذا التأييد وكرمى له، وكرمى لدور الحزب ومعه كل القوى المناضلة ضد الاحتلال والاضطهاد والفاشية. نحن مقبلون على الاول من ايار العيد الكفاحي الاممي، وهذا الخط لن يخيّب الآمال، بل سنحتفل بنجاح يليق بنا، ويليق بهذه المناسبة النضالية.
ونحن مقبلون على المؤتمر السادس والعشرين لحزبنا الشيوعي الذي يجب ان يكون محطة انطلاق هامة لتقوية الحزب والجبهة على السواء.
هنالك المئات من الشيوعيين بلا بطاقة عضوية، وهي مناسبة لتوسيع صفوف الحزب الشيوعي، وهي مناسبة لتصعيد النضال، فالمظاهرة والتظاهرة وكل نشاط جماهيري هو انجع علاج لتهوئة الحزب من الركود، وهو عامل مساعد ومثقف جدا لتعزيز المسؤولية الجماعية والشخصية لرفع مستوى التنظيم والاستعداد منذ الامس واليوم للاحتفال بقرن من الزمان والايام والاعوام على تأسيس الحزب الشيوعي، وهذه المناسبة ليست وقفا على الشيوعيين في الواقع، بل هي على صلة وثيقة مع كل القوى المناضلة من اجل السلام العادل ضد الاحتلال والصهيونية، ضد الاستعمار والرجعية العربية المنهارة، وضد دعاة الترحيل والفاشية، ومن اجل الشراكة الكفاحية اليهودية العربية، ومن اجل بقاء وصمود هذه الاقلية القومية العربية الفلسطينية في وطنها، هذا هو الامتحان لنا جميعا ومعًا سننجح في هذا الامتحان.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع التنظيم في حزبنا الشيوعي اليوم (1)
- مقاومة الاحتلال هي الاساس المتين للوحدة الفلسطينية
- بين التسلّح بالفكر الشيوعي وخرق التنظيم الحزبي
- يجب الانتقال حالا من مقولة ان 99% من الاوراق في يد امريكا، ا ...
- المقياس الأساسي
- رياح ثورية تهبّ على العالم العربي
- الجواب عند الشعوب
- وسط خنوع عربي ذليل: أمريكا تقسّم السودان
- النضال ضد الصهيونية جزء من النضال ضد الاستعمار
- يهودية الدولة - بين عنصرية النظام والحقيقة الغامرة
- في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
- ألموقف من هذه المفاوضات المباشرة
- دفاعًا عن الأرض والانتماء
- وجهة نظر حول تهمة -عرقلة عمل شرطي-
- لبنان بالسير الجدي لوحدته، وصمود المقاومة يعطي المثل المطلوب
- شطارة فائقة في تزييف التاريخ وإنكار دور الشيوعيين
- بين الشعب والسلطة في فلسطين
- خمس ملاحظات سريعة أو متسرّعة
- سياسة إسرائيل – ألداء والدواء
- القوة المجرَّبة والمجرِّبة، المبدئية والمسؤولة


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد نفاع - مستوى التنظيم في حزبنا الشيوعي اليوم - الحلقة الثانية