|
بدمعات خارجة من قاع القلب ، الزميل نزار نيوف يعتزل العمل العام لأسباب صحية(ملف خاص)
المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 998 - 2004 / 10 / 26 - 11:49
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
دمشق ، نابولي 24 تشرين الأول / نوفمبر 2004 أعد الملف : ناديا قصار ، ابراهيم شاوي و وضاح الراشد
بحفل تكريم مؤثر ودع عدد من الزملاء في " المنظمة العربية للدفاع عن حريةالصحافة والتعبير " و " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " الزميل نزار نيوف في باريس بعد أن قرر اعتزال العمل في هاتين المنظمتين اللتين كان ينشط لصالحهما ، وفي أي منظمة أخرى . وجاء قراره هذا تنفيذا لقرار أطبائه في مشفى " بيتييه سالبترييه " الباريسي الذي غادره يوم أول أمس . وكان قرار الأطباء حاسما إلى حد تخييره بين الشلل النهائي غير القابل للعلاج والتجلط الدماغي ، وبين الاستمرار في العمل . وسيغادر الزميل نيوف فرنسا نهائيا خلال الأسابيع القادمة ، بعد إنهاء بعض الالتزامات الإدارية ، إلى بلد أوربي آخر حيث وضع أحد رجال الأعمال العرب الأكارم تحت تصرفه منزلا خاصا وكل ما يمكن أن يحتاج إليه فيما تبقى من حياته ، وحيث سيتابع ـ في حدود ما يسمح به تطور وضعه الصحي ـ دراسته الأكاديمية العليا الخاصة بأطروحته الجامعية ، وهي دراسة مقارنة بين الظروف التاريخية لولادة وتطور الديكتاتوريات في حوض المتوسط ، وبشكل خاص سورية من جهة واليونان وإيطاليا وإسبانيا من جهة أخرى . وكان عدد من الزملاء في المنظمتين المذكورتين قد نظموا حفلا وداعيا للزميل نزار نيوف في باريس يوم أمس عبروا خلاله عن بالغ أسفهم لاضطرار " مناضل ضرب مثالا في التضحية والفداء والصمود في وجه الديكتاتورية ، رغم بؤس وضعه الصحي " إلى مغادرة ساحة النضال باكرا . وكان آخر نشاط قام به الزميل نيوف في العشرين من الشهر الجاري حين خالف تعليمات أطبائه وخرج دون موافقتهم من المشفى للمشاركة في حفل تكريم المناضلة الفرنسية الكبيرة السيدة دانييل فرانسوا ميتيران رئيسة جمعية " فرنسا / حريات " ، في مقر المعهد الكردي في باريس . وذلك بمناسبة منحها جائزة عثمان صبري للعام 2004 ، حيث ألقى كلمة موجزة باسم المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير اعتبر فيها أن " دانييل ميتيران والتراث العظيم لفرانسوا ميتيران هي آخر ما تبقى من تراث الثورة الفرنسية الذي حرقه نصابو الديغولية وتجارها ، أصدقاء وزبائن الحكام القتلة واللصوص في العالم العربي " (تجدون في نهاية هذا البيان ثبتا لنص الكلمة مع ترجمته العربية ) . وكان وضع الزميل نيوف قد تدهور خلال الشهرين الماضيين ، خصوصا بعد زيارته إلى الأردن لمتابعة قضية السجين السياسي الأقدم في العالم فرحان الزعبي ، إلى حد لم يعد يستطيع المسير بشكل متوازن دون استخدام عكازه ، وذلك بسبب إصابته البالغة في العمود الفقري غير القابلة للعلاج دون مغامرة شلله الكامل ، وهي ناجمة في الأصل عن لوي عموده الفقري بأداة التعذيب المعروفة باسم " الكرسي الألماني " ، فضلا عن خثرة دموية على الدماغ في مؤخرة الرأس ناجمة عن الضرب بماسورة حديدية في سجن تدمر الصحراوي أدت إلى كسر مزدوج في العظم القذالي للجمجمة . وكان الأطباء في مشفى بادن بادن بألمانيا وفرنسا قد أكدوا على أن فتح فقرتين في عموده الفقري لكشط طبقات الكلس المتراكمة خلال 12 عاما ، ينطوي على مغامرة كبيرة ونسبة نجاح لا تتجاوز الخمسين بالمئة ، خصوصا وأن العلاج بالليزر لم يكن ناجعا لأكثر من سنتين . وبالنظر للمهام الموكلة للزميل نيوف في المنظمتين ، فإن كلا منهما سيقوم بالإجراءات التي تفرضها لائحته الداخلية من أجل انتخاب من يقوم مقامه . وكان الزميل نيوف يعد لإصدار صحيفة " الحقيقة " التي ـ كما أكدت قيادة " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " ـ ستصدر قريبا ، وإن تأخرت . وأنها إذ تصر على إصدارها ، رغم كل المصاعب المالية والفنية التي تعانيها، فإنما سيكون ذلك من أجل الأهداف التي نذر لها الزميل نيوف نفسه ، وإصرارا منها على بقاء مشروعه حيا ، حتى وإن ابتعد صاحب المشروع عن الميدان . من جهته ، أكد الزميل نيوف بالقسم على صورة ابنته المفقودة أنه " باق على العهد الذي أخذه في قرارة نفسه يوم حقق معه الطاغية علي دوبا رئيس المخابرات العسكرية السابق ، بأنه لن يسمح لروحه أن تتلوث بأي حوار أو اعتراف بالطغمة المجرمة التي تحكم سورية وتقودها إلى الهلاك " ، وبأنه " لن يغير من قناعاته حتى قيام الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية الليبرالية في سورية " . ومن بين دمعاته الحارة النازفة من قاع القلب ، والتي غمرت الحاضرين بلحظات مؤثرة تهز المشاعر ، خرجت كلماته تؤكد على أنه " لن يتأخر عن أداء أي مهمة أو واجب تكلفه بهما المنظمتان ، إذا ما سمحت ظروفه الصحية بذلك " . " لقد خلقت لأكون خادما للشعب السوري ولكل المضهدين ، ولن أتخلى عن هذا الواجب ما أمكنني ذلك " ، أضاف محشرجا ببكاء الرجال الذي لا يعرف معناه إلا الرجال ! يشار إلى أن أمرا كان قد صدر في 7 أيول / سبتمبر 2001 عن الطغمة الحاكمة في سورية باعتقال الزميل نيوف مجددا فيما لو عاد إلى سورية ، وذلك في سياق حملة الاعتقالات التي طالت عددا من قادة حركة المجتمع المدني في أيلول / سبتمبر 2001 ، والتي أجهزت على ما يسمى بـ " ربيع دمشق " . وحين أراد تحدي القرار ، منعته وزارة الخارجية الفرنسية من العودة . وقد كشف أحد قادة الحزب الاشتراكي الفرنسي مؤخرا أن السلطات الفرنسية ، التي آلت للديغوليين ، فرضت عليه اللجوء السياسي في فرنسا بالاتفاق مع النظام السوري ! الزميل نيوف في سطور : ـ ولد في 29 أيار / مايو 1962 في بلدة " القريّا " بجبل العرب ـ جنوبي سورية ، وذلك بحكم عمل والده هناك . وهو ينحدر في الأصل من قرية بسنديانة في منطقة جبلة الساحلية التابعة لمحافظة اللاذقية ؛ ـ درس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس دمشق ومدينة مصياف التابعة لمحافظة حماه ، وتابع دراسة العلوم السياسية والاقتصادية في الجامعة الأميركية في بيروت ، حيث عاش ظروف حصار بيروت لمدة 82 يوما وشارك بحكم عمله آنذاك في المجلة الفلسطينية المتخصصة " صامد الاقتصادي " بالتصدي للعدوان الإسرائيلي . وكان قد عمل قبلها وبعدها في مجلات وصحف فلسطينية ولبنانية أخرى . ـ انتسب لمنظمة الشباب الديمقراطي التابعة للحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي ـ بقيادة رياض الترك ) منذ العام 1978 ، ومن ثم إلى الحزب نفسه في العام التالي ، حيث اعتقل على ذمة الحزب بتاريخ 27 كانون الأول / ديسمبر 1979 وهو طالب في الثانوية العامة من قبل المخابرات العسكرية ، ليكون بذلك أصغر سجين سياسي علماني سوري في ذلك الوقت . وقد غادر صفوف الحزب في العام التالي إثر صدور بيان الحزب الشهير المؤرخ في أواسط آذار / مارس 1980 ، الذي وصف ما يدور في سورية آنذاك بأنه " انتفاضة شعبية عفوية " . وقد برر خروجه " بأنه لا يستطيع الاستمرار في حزب يحلل الأموربهذه الطريقة ، ولا يستطيع الدفاع أمام الناس عن بيان من هذا النوع " . إلا أنه ظل يحتفظ بعلاقة احترام تجاه الحزب ، وبشكل خاص قائده رياض الترك الذي كان نيوف أول من وصفه بمانديلا سورية في برنامج خاص على قناة الجزيرة ، قبل أن تعم هذه التسمية وتنتشر . وقد " كافأه " الحزب المذكور على ذلك بأن فتح موقعه " الرأي " لمقالات أحد " مناضلي حقوق الإنسان " التائبين ، الذي نشر " تقريرا مخابراتيا موقعا باسم سلوى العلي ، كان أحد الأثمان التي وجب على هذا " المناضل " تسديدها للسلطة الديكتاتورية الحاكمة مقابل السماح له بالعودة إلى وطنه !! حيث لم تترك هذه المقالة / التقرير ، الواقعة في عشر صفحات والتي تحولت إلى فضيحة في سورية ، كذبة إلا ولصقتها به ، وصولا إلى الانحطاط الذي تمثل بنقل حديث كاذب عن والدته بحق ابنها نزار!!؟؟ ولا يغير من خساسة هذا الموقف أن جريدة " الرأي " اعتذرت لنزار ولعائلته بإعلان استمر عدة أيام على الموقع . وتوج الحزب " مكافآته " للزميل نيوف بأن عمم توجيها يشبه الأمر بمقاطعة الزميل نيوف سياسيا واجتماعيا ومنع نشر أي من مقالاته أو البيانات التي تصدر عن المنظمات التي ينشط لصالحها في موقعه الرسمي " الرأي " ، وذلك بذريعة أن " نيوف يروج للمشروع الديمقراطي الإمبريالي ومشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي ، وأنه من داعمي التدخل الأميركي في المنطقة " !!؟؟ وذلك لمجرد أنه أيد تدخل التحالف لإسقاط النظام الفاشي في العراق ، معتبرا أن " التدخل الخارجي ، رغم مقتنا له ، بات الأداة الوحيدة للإطاحة بأنظمة الإرهاب العربية ، وهو الشر الذي لا بد منه " . ـ عمل في عدد من الصحف الفلسطينية ، وساهم بالكتابة لعدد من الصحف اللبنانية باسمه الحقيقي والمستعار . وكان آخر عمل له فيها كمدير تحرير لمجلة " الأردن الجديد " الشهرية الفكرية الثقافية التي كان يصدرها فرع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الأردن ، والتي كانت تصدر في دمشق وقبرص ، وكذلك صحيفة الأهالي الأسبوعية التي أصدرها هذا الفرع في عمان بعد الانفراج الديمقراطي ربيع العام 1989 ، وتحوله إلى " حزب الشعب الديمقراطي الأردني ـ حشد" . ـ اختطف من بيروت شتاء العام 1981 على أيدي النقيب مصطفى النيحاوي ( من قرية المحروسة في ريف حماه) والرقيب جهاد سليمان (من جبلة) ، اللذين كانا منتدبين من المخابرات السورية لصالح قوات الصاعقة ، وذلك من أمام مدخل الجامعة الأميركية حيث كان خارجا للتو من أحد فصوله الدراسية . وبعد اعتقال لعدة أسابيع لدى المقدم محمد دغمان قائد أمن الصاعقة في مخيم صبرا ببيروت، نقل إلى مقر القيادة الأمنية ـ العسكرية المركزية لقوات الصاعقة في منطقة كفر سوسة بدمشق ، حيث تعرض للتعذيب على أيدي العميد صلاح الدين معاني رئيس الدائرة العسكرية في المنظمة آنذاك ومساعده الرائد أنور مرعي . وكلاهما كانا ضابطين منتدبين من سرايا الدفاع لصالح المنظمة الإرهابية المذكورة . وسلم بعد ذلك إلى مقر أمن سرايا الدفاع في القابون حيث كسروا إصبعه عمدا " لمنعه من الكتابة " كما قالوا له. وكانت تهمته " كتابة مقالات ضد سرايا الدفاع والدور الذي تقوم به الصاعقة في لبنان " . ـ اعتقل مرة ثالثة صيف العام 1988 بأمر من العميد محمد ناصيف رئيس الفرع 251 في المخابرات العامة آنذاك ، بسبب خطوبته على إحدى الفتيات الدمشقيات من أصول موسوية (يهودية ) ـ الصيدلانية سارة (يائيل) شالوح لإرغامه على فسخ خطوبته عليها . وبعد أن فشلوا في ذلك أطلقوا سراحه . ـ أسس في العاشر من كانون الأول / ديسمبر منظمة " لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية " مع زوجته السابقة السيدة نداء جورج شحود وشقيقه صلاح . وقد انضم إلى هذه المنظمة بعد ذلك بعدة أشهر عدد من المناضلين كالمحامي أكثم نعيسة والحقوقي الشجاع ثابت مراد والمحامي عفيف مزهر وأستاذ الآداب الإنكليزية المترجم محمد حبيب وآخرين . ـ اعتقل في إطار حملة الاعتقالات ضد المنظمة التي دشنت باعتقال المحامي نعيسة في 17 كانون الأول / ديسمبر 1991 ، وحكم من قبل محكمة أمن الدولة شبه العسكرية بتاريخ 17 آذار / مارس 1992 ، حيث نال الحكم الأعلى والأشد بين زملائه ( عشر سنوات مع الأشغال الشاقة ) بتهمة " تأسيس وتزعم جمعية غير مشروعة ، ونشر معلومات كاذبة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية ، والتحريض على التجمعات والعصيان ، ونشر مطبوعة دون ترخيص " ، حسب ما جاء في قرا الحكم ، إذ كان أصدر وتولى تحرير المجلة الشهرية " صوت الديمقراطية " ـ لسان حال لمنظمة . وكان قد تخفى حين اعتقل زملاؤه جميعا وقرر النضال السري . وحين فشلت السلطة في اعتقاله عمدت إلى أخذ طفلته الرضيعة " سارة " ، وكان عمرها أحد عشرا شهرا ، كرهينة من قبل العميد سليمان عبد الله رئيس فرع المخابرات العسكرية في اللاذقية لإجباره على تسليم نفسه . وقد ظلت رهينة حوالي ثلاثة أسابيع إلى حين تمكنوا من اعتقال والدها بالصدفة وهو متخف عند الطالب الحلبي حسن علي الناصر. والجدير بالذكر أن ابنته اختفت مع أمها منذ العام 1995 ، ولا يعرف عنهما أي شيء رغم الجهود التي بذلت من أجل ذلك من قبل المنظمات الدولية . ـ وبعد عدة أشهر من الاعتقال مع زملائه في سجن صيدنايا ، تقدم اثنان من زملائه( أكثم نعيسة + جديع نوفل ) بمذكرة إلى مكتب الأمن القومي والمخابرات العسكرية ( بتاريخ 13 كانون الثاني / يناير 1993 ) ، عبر إدارة السجن ، طالبا فيها ، بناء على طلب مدير السجن العقيد محي الدين محمد الذي كان في صراع يومي مع الزميل نزار ، " بنقله من سجن صيدنايا وإبعاده عن بقية زملائه بسبب تحريضه إياهم على الإضرابات و التطرف ومنعهم من كتابة مذكرة استرحام إلى مكتب الأمن القومي " !! وبعد ذلك بعشرين يوما ( 6 شباط / فبراير 1993 ) نقل إلى سجن تدمر العسكري الصحراوي ومن ثم سجن المزة العسكري ، ليمضي فترة حكمه كلها تقريبا ( حوالي عشر سنوات ) في العزل الانفرادي . ـ بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرض له في فروع المخابرات أثناء التحقيق ، وبشكل خاص في سجن تدمر ، أصيب بشلل جزئي في طرفيه السفليين . وفي العام 1997 اكتشفت إصابته بسرطان لمفوما الدم ( من نوع : هودجكن ) الذي عاد ونكس لديه مرة أخرى بعد العلاج . ـ بسبب الضغط الدولي ، والدور البارز الذي قام به رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي آنذاك ليونيل جوسبان( الذي اشترط استقبال الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان على وشك زيارة فرنسا بإطلاق نيوف ) أطلق سراحه في 6 أيار / مايو 2001 بعد أن أتم فترة حكمه كلها إلا بضعة أشهر ، خلال زيارة البابا يوحنا لسورية ، الذي كان يحمل عدة رسائل من عدد من المنظمات الدولية للرئيس السوري تطالب بإطلاق سراحه. وبعد وضعه في الإقامة الجبرية المنزلية أجبر الرئيس السوري خلال زيارته لفرنسا بتاريخ 25 حزيران / يونيو 2001 على السماح له بمغادرة البلاد للعلاج ، وقد أعلن ذلك بشار الأسد في مؤتمر صحفي مبثوث مباشرة من باريس . حيث وصل الزميل نيوف إلى فرنسا في 15 من الشهر التالي . ـ منذ شباط / فبراير 1998 بدأت اللجنة الأمنية العليا في سورية اتصالاتها مع قيادة " لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية " لبحث إمكانية إطلاق سراحهم ضمن شروط معينة . وقد بدؤوا اتصالاتهم بالزميل نيوف في سجن المزة ، إلا أنه رفض استقبال أعضاء اللجنة الأمنية العليا . وقد اعترف أحد ضباط المخابرات السورية ، في مداخلة لبرنامج " بلا حدود " على قناة الجزيرة بتاريخ 15 آب / أغسطس 2001 ، أن " نيوف كان يرفض الاجتماع بنا كلما حاولنا الاتصل به في السجن ، وقد شتمنا بعبارات نابية " . وبعد أن اقتنعت اللجنة الأمنية العليا باستحالة التفاهم معه ، توجهوا إلى باقي قيادة المنظمة في سجن صيدنايا ، حيث أثمرت مفاوضاتهم عن الإفراج عن الزميل أكثم نعيسة الذي خرج بعفو خاص ( بعد أن أمضى ست سنوات ونصف من حكمه البالغ 9 سنوات) وقبل العمل العلني ضمن الشروط والقيود التي وضعتها السلطة ، ثم عن باقي الزملاء تباعا . وذلك باستثناء الزميلين ثابت مراد ومحمد حبيب اللذين أمضيا كامل حكميهما (ثماني سنوات و تسع سنوات على التوالي ) . وبعد ست سنوات على هذه الواقعة ، اعترف الزميل أكثم مؤخرا في محضر تحقيقه بمحكمة أمن الدولة أن منظمته " تعمل بموافقة أمنية " ! ـ فور خروجه من السجن أعلن الزميل نزار نيوف عن تأسيس " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " بوصفه استمرارا لإرث التيار غير المهادن في منظمة لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية الذي تبلور خلال التحقيق مع أعضائها وفترة اعتقالهم ( انظر الرابط التالي : http://www.rezgar.com/m.asp?i=323 ) . وبعد وصوله إلى باريس للعلاج أسس تحت رعاية الجمعية العالمية للصحف وبرنامج حرية التعبير والديمقراطية والسلام في اليونيسكو ، وبالتعاون مع عدد من الكتاب والصحفيين العرب ، " المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير" . انظر بيان الجعية العالمية للصحف حول ذلك :( http://www.wan-press.org/article27.html ) . ـ حصل الزميل نزار نيوف على أكثر من 12 جائزة دولية وعدة جوائز إقليمية لشجاعته في الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان . وقد برزت شجاعته على نحو خاص في عشرات التقارير التي كان يهربها من سجون تدمر والمزة وصيدنايا إلى المنظمات الدولية ، والتي تناول فيها الظروف الوحشية التي يتعرض لها المعتقلون على أيدي أجهزة السلطة . وقد كانت هذه التقارير التي تنشر وتذاع في الخارج أحد أسباب استغناء السلطةعن خدمة العقيد بركات العش مدير سجن المزة من الجيش ، إذ اتهم " بالتواطؤ مع نزار نيوف في نشاطاته التي يقوم بها من داخل السجن " . ومن أهم هذه الجوائز جائزة اليونيسكو لحرية الصحافة في العام 2000 ، وهو الصحفي العربي الوحيد الذي يحصل على هذه الجائزة حتى الآن ، وجائزة الريشة الذهبية من الجمعية العالمية للصحف ، وجائزة منظمة صحفيون بلاد حدود ، وجائزة هيلموت هامت الأميركية للكتاب التي تمنحها مؤسسة هيلموت / هامت للكتاب السجناء بالتعاون مع منظمة هيومان رايتس ووتش ، وجائزة اتحاد الكتاب العالمي ـ فرع أميركا المعروف باسم American PEN center ، وجائزة منظمة العفو الدولية فرع تونس ، ودرع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان ، وجائزة المعهد الدولي للصحافة في فيينا ، وجائزة مجلة Die Woche الألمانية الثقافية التي تمنحها بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العالمي في ألمانيا ، وجائزة Ilaria Alpi التي تمنحها مؤسسة إيلاريا ألبي بالتعاون مع التلفزيون الإيطالي ... إلخ . وتقديرا لنضاله وشجاعته في مواجهة الديكتاتورية منحه البرلمان الأوربي ، بالاشتراك مع الاتحاد الأوربي، جواز سفر خاصا يعرف باسم " جواز سفر الحرية " ، وهو أحد اثنين من العالم العربي يمنح هذا الجواز بالإضافة للمناضل التونسي المنصف المرزوقي . وهو مرشح لجائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوربي للمدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان . ـ منذ الدقائق الأولى لإطلاق سراحه ، بدأت سورية تشهد ظاهرة لم يسبق لها أن شهدتها من قبل ، وهي التصريحات التي بدأ بمنحها من منزله في سورية لوسائل الإعلام العربية والدولية ، متحدثا فيها عن ظروف الاعتقال الوحشية والمقابر الجماعية لضحايا سجن تدمر ، وصولا إلى استجلاب النفايات النووية ودفنها في البادية السورية من قبل جمال عبد الحليم خدام ، والمفقودين اللبنانيين في سورية ، واختبار الأسلحة البيولوجية والكيميائيةعلى المعتقلين السياسيين في معتقل خان أبو الشامات السري التابع للمخابرات الجوية شمال شرق دمشق . وكان يسمي المسؤولين عن ذلك اسما اسما . ويسجل باسم الزميل نزار نيوف أنه كان ولم يزل أول من كشف عن هذه الجرائم وفتح ملفاتها من داخل سورية وخارجها . وبسبب ما سببه للسلطة من ارباك ، وللشارع السوري من إثارة لم يعهدها من قبل ، وعجز السلطة عن إسكاته إلا بإعادته إلى السجن وهو أمر لم يكن بمقدورها عليه آنذاك ، أصدر وزير الإعلام السوري السابق عدنان عمران بيانا اتهم فيه الزميل نيوف " بالجنون " ودعا الرأي العام إلى عدم تصديق ما يقوله !! وكان هذا أول بيان يصدر في تاريخ سورية من وزير ضد مواطن عادي ليس له أي صفة رسمية أو اعتبارية ! وإضافة لذلك بدأت السلطة وأجهزة مخابراتها بشراء الذمم والضمائر واستثمار نفوذها لدى بعض وسائل الإعلام اللبنانية لتقديم برامج خاصة تتحدث عن نزار شخصيا على نحو سيء ، وصولا حتى إلى أدق خصوصيات حياته مع زوجته السابقة . وقد جند اللواء حسن خليل رئيس شعبة المخابرات العسكرية ، عبر مندوبه هناك غازي كنعان ، عددا من هذه المنابر كمحطة LBC اللبنانية والصحيفة الصفراء القذرة التي يملكها نهاد الغادري ( المحرر ) وصحيفة السفيروغيرها ، لاستضافة عدد من مرتزقة النظام السوري وعملاء أجهزته للتشهير الشخصي بالزميل نيوف بعد أن فشلوا في مواجهته في القضايا التي طرحها . ومن أبرز من استخدمتهم هذه الوسائل الإعلامية بالترتيب مع المخابرات السورية الشاعر السوري ياسر اسكيف ، حيث لم يترك شاردة أو واردة عن الزميل نيوف ، بما في ذلك أسباب خلافه مع زوجته السابقة ، إلا وسفه فيها ، وجديع نوفل ، ومراسل صحيفة الحياة ابراهيم حميدي ، والصحفي شعبان عبود الذي طلبت منه أجهزة المخابرات إعداد تحقيق صحفي يتناول حتى قضاياه الشخصية ... وصولا في الختام إلى ميشيل كيلو ـ رجل المخابرات العامة وجنرالها بهجت سليمان ، وأيمن عبد النور صاحب نشرة " كلنا شركاء" . وطبقا لمصدر في وزارة الإعلام السورية ، فإن هذه الحملة التي تكفلت الوزارة بمصاريفها بالتعاون مع المخابرات قد كلفت الوزارة أكثر من نصف مليون ليرة بين عطايا نقدية مباشرة أو امتيازات غير مباشرة للمشاركين في الحملة . وكان اللواء حسن خليل رئيس شعبة المخابرات قد أمر الزميل أكثم نعيسة بإصدار تقرير باسم منظمته التي تعمل بموافقة المخابرات يشير فيه إلى " أن نزار نيوف مريض نفسيا " . وقبل ذلك ، في نيسان / أبريل 2000 ، أي قبل إطلاق سراح الزميل نزار نيوف بأكثر من عام ، فبرك العميد كمال يوسف ( رئيس فرع التحقيق العسكري 248 ) بالتعاون مع السيد أكثم نعيسة ومراسل الحياة ابراهيم حميدي وشقيق أكثم في فرنسا السيد غياث نعيسة ، بيانا ادعوا فيه بأن نزار قد أطلق سراحه مع ثلاثة من قيادات حزب العمل الشيوعي ( باسل حوراني وعبد الحليم أبو رومية وعصام دمشقية ) . وقد نشرت صحيفة الحياة على صدر صفحتها الأولى بيان أكثم المفبرك ، كما أذاعته عدة محطات كمونتكارلو والإذاعة البريطانية . وحين استفسر أفراد أسرة نيوف من السيد أكثم حول ذلك ادعى هو وجديع نوفل أنه " رأى نزار بأم عينه في دمشق ، وهو متخف بالاتفاق مع المخابرات " !!؟؟ وظل الأمر بين تصديق وتكذيب إلى أن هددت صحيفة الحياة ومراسلها بالملاحقة أمام القضاء من قبل الجمعية العالمية للصحف ، فأصدرت بعد عدة أيام خبرا في صفحاتها الداخلية اعتذرت فيه عن الموضوع واعترفت بأن مصدرها هو أكثم نعيسة ، وهي ليست مسؤولة عن ذلك ، وأرسل مدير تحريرها عبد الوهاب بدرخان لعائلة نيوف صورة طبق الأصل عن بيان أكثم وفي أعلى صفحته رقم الفاكس الخاص بشقيقه غياث !! وكان الفضل في كشف هذه المؤامرة الوضيعة التي كادت تودي بأم الزميل نزار وأبيه ( إذ ذهب ظنهم إلى حد أن السلطة صفت ابنهما جسديا وطلبت من زميله أن يشهد بأنه أطلق سراحه ) إلى رئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية جبران التويني وتيموثي بالدينغ رئيس الجمعية العالمية للصحف الذي عقد مؤتمرا صحفيا في باريس تحدث قيها عن ملابسات المؤامرة وأطرافها ! ( ستنشر " الحقيقة " عند صدورها القريب جميع الوثائق المتعلقة بذلك كي يتعرف الشعب السوري على الظروف والملابسات التي ولد فيها المناضلون الحقيقيون والمزيفون من أبنائه . كما وستنشر الصور الأصلية لمحاضر التحقيق القديمة والجديدة مع الزميل أكثم ) . ـ في تموز / يوليو 2001 أقام ضده رفعت الأسد دعوى " قذف وتشهير " أمام القضاء الفرنسي ، مطالبا بتعويض مقداره 100 ألف فرنك فرنسي (حوالي 17 ألف دولار ) . وذلك بسبب اتهام زميلنا نزار له ، في مؤتمر صحفي بباريس ، بأنه مدبر مذبحة سجن تدمر الشهيرة التي أودت في 27 حزيران / يونيو 1980 بحوالي ألف سجين معظمهم من الإخوان المسلمين . وبعد عامين من التقاضي حسمت محكمة استئناف باريس في نيسان / أبريل الماضي القضية لصالح الزميل نزار نيوف ، مضيفة " إن الصحفي والمدافع السوري عن حقوق الإنسان نزار نيوف قدم للمحكمة من الوثائق والشهود ما يسمح له باتهام السيد رفعت الأسد بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان " . وطبقا للمحامي وليم بوردون ، الأمين العام السابق للفيدرالية الدوليةلحقوق الإنسان ، محامي الزميل نيوف ، فإن هذا النص لا سابق له في القضاء الفرنسي الذي تعاطي بأمور من هذا النوع ، أي أن القضاء الفرنسي اعتد بالوثائق والشهود وصحتها . وبمعنى آخر لو كانت الدعوى مقدمة من طرف الزميل نزار لكان رفعت الأسد الآن خلف القضبان . وقد حاول الزميل نيوف على مدى أكثر من عام الحصول على وكالة من أقرباء أحد الضحايا لملاحقة رفعت الأسد واعتقاله ، خصوصا بعد صدور هذا الحكم . وذلك عبر الاتصال بالإخوان المسلمين ، إلا أن هؤلاء رفضوا تقديم أي مساعدة !! وحين استطاع السيد سليم الحسن ، رئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان ، الحصول على من يقدم وكالة للزميل نزار من أحد أقرباء الضحايا ، ضغط الإخوان المسلمون على هذا الشخص وفق معلوماتنا المتوفرة ليتراجع عن وعده بتقديم الوكالة ، و غاب من الوجود كفص ملح ! وبحسب المعلومات المتوفرة لنا فإن الإخوان كانوا في حالة مفاوضات سرية لتطبيع العلاقة مع السلطة ، ولم يريدوا أن يعكروا المفاوضات بقضية من هذا النوع ! ـ كان الزميل نزار نيوف أول من دعا في سورية إلى العصيان المدني كطريق وحيد ، إلى جانب التدخل الدولي ، من أجل القضاء على الديكتاتورية ، فكتب كراسه : على طريق العصيان المدني في سورية ـ التكتيك والاستراتيجية ـ عمان (الأردن) 1991 . وكان أول من دعا في سورية إلى إلغاء تعدد الزوجات في سورية في كراسه : التشريع الإسلامي لتعدد الزوجات كشكل من أشكال الدعارة المقوننة ـ عمان 1991 ـ الزميل نزار نيوف متزوج من الصحفية الأردنية انتصار العزيزي ، كبيرة محرري الأخبار السياسية في إذاعة سوا التي تبث من واشنطن ودبي ، والباحثة الأكاديمية في " تكتيك واستراتيجية المفاوضات الديبلوماسية العربية ـ الإسرائيلية" . ـ قلة قليلة من الناس تعرف أن الزميل نزار نيوف شاعر موهوب ورسام كاريكاتير من الطراز الأول ، فضلا عن عمله بالنحت والرسم بالزيت . وستنشر " الحقيقة " تكريما له رسومه التي أنجزها داخل السجن وقامت بتهريبها مندوبة منظمة " صحفيين بلا حدود" فيرجيني لوكوسول في العام 2001 . ومن بواكير قصائده المنشورة في العام 1981 في مجلة " الثقافة " الأسبوعية نختار لهذا الملف قصيدة " حوار بين شاعر وامرأة في ليلة رأس السنة " : قل لي .. أتعرف من يموت الآنْ ، وأنا وأنت هنا التقينا كي نسبح للسنين القادمهْ ، والليل نشوان على إيقاع شهوتنا ويرقص للعيون الحالمهْ ، أم أنت تختصر الزمانْ !؟ تجعلك اكتئابا فاضحا لشوارع المدن الحزينهْ فاخرج إلى طرقات هذا العالم الذريّ واقرأ على الأموات ما فاضت به أوجاعك الكبرى وما احترق الفؤاد بصمته الحجري . هل جئت تبحث في ليالينا الشهية عن أمانيك الدفينهْ ، أم أم جئت تبتكر المكانْ !؟ *** كم مرةٍ كنتَ انتهيت إلى صياغة حلمهم ، أعطيته شكل القرنفل ، والينابيع الصغيرة والعناقِِِِِِْ .. كم مرة جازفت بالسر المقدس ، كي تعيد لأفقهم شكل البنفسج في شبابيك العراقْ .. كم مرة جازفت بالسر المقدسِِِِ كي تزهر الأهداب في وجه تمطىّ العنكبوت على نوافذه وتولد من شفاهه قُبّرهْ دع .. دع كل شيء هامدا .. لا تعطهم سر البنفسج ، أدمنوا الأعمار أقبيةً ، ومقبرةً تفرّخ مقبرهْ . *** أوّاه يا امرأة يخامرها التشهي والحنين إلى هواي وهواي شتلة أقحوان في رماد دمائي انغرستْ ... بيني وبينك تستطيل عواصم البعوض ، تنهشني وتلعق ما تبقى من دماي أوّاه يا امرأة .. أعينيني على حزني وأفق فاقع العينين يهطل في فضاي كل المسالك أقفلت بالشمع، والآتون من صخب التجارة والدعارة يفرشون الأرض بالنترون تحت خطاي لهفي على الآفاقْ ...... والأفق يخذلني الريح والعشاقْ ...... أبني لهم مدني أقريهم الأشواقْ ...... والريح تنشدني : " الزمن الأسود آتٍ من كل طريق آتٍ ، وأنا بعت الإيمانْ "
ومن قصائده التي كتبها في السجن لصديقته المناضلة الأردنية توجان الفيصل ، نختار قصيدة " قرنفلة لقمر الأردن " المكتوبة في سجن تدمر العسكري بتاريخ 21 /3 /1993 ، وهي " فاتحة " لمجموعة شعرية كتبت بكاملها لتوجان وتحمل الاسم نفسه : من ظلمة القاع الذي لا قاع َلهْ ، وغياهب الوطن المسجى مثل نعش في صحارى مقفلَهْ / حيث الخيول تموت واقفةً ولا تذوي حناجرها على جمر الرمال القاحلهْ تمتد كفي باسم قافلة من الشهداء غابت خلف كثبان الخيانة ، واسم قافلة من القيعان تشرق مثقلهْ ـ بحدائها وجراحها الخضر النديةِ تحمل الورد الشآميّ المعطر بالدماء اليعربيهْ : لك ينحني الورد المبلل بارتعاشات الفؤاد البِِِِِِِكرِ يا قمرا يعرّش فوق ليلي كي يضيء قرنفلَهْ أضناها في قلبي يباس الانتظار فلم تجد مأوى لها إلا ظلال البدر في " ليل العيون الشركسيهْ " !
شهادات في نزار نيوف : ـ " ...عندما بدأت تصلنا أخبار شجاعة نزار في مواجهة جلادية، ما كان لنا سوى أن ننزل له القبعة احتراما له وهو وراء الأسوار ... " . ( المفكر السوري الدكتور عبد الرزاق عيد في حوار مع الصحافي روحي عازار ـ حزيران / يونيو 2004 ) . ـ" .. بعد التحقيق تبين لنا أن نيوف كان القوة المحركة التي تقف وراء منظمة لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية. وقد أصر على بقائها منظمة مستقلة وغير منحازة لأي من المجموعات السياسية التي كانت موجودة في ذلك الوقت، سواء منها المرخصة أو غير المرخصة .. " ( من شهادة كاتبة سيرة نزار نيوف المستشرقة الأميركية مارينا شيمّا في تقريرها للإدارة الأميركية حول ظاهرة هذه المنظمة ، وقد نشرت التقرير نشرة ميدل إيست إنتيليجنس بوليتن في أيار / مايو 2001 : http://www.meib.org/articles/0105_sd1.htm ) .
ـ " لم أكن أتخيل أن في سورية إنسانا يستطيع أن يصف حافظ الأسد بأنه ديكتاتور دموي ، من داخل البلاد وفي قاعة محكمة، حتى سمعت ما قاله نيوف في محكمة أمن الدولة ، فاقتنعت بأن هذا الرجل ينطوي إما على جنون انتحاري مطلق أو شجاعة انتحارية مطلقة " ( أسمى خضر ، الناشطة الحقوقية الأردنية ، والوزيرة الناطقة باسم الحكومة الأردنية في الوقت الراهن. مقتبس من تقريرها لاتحاد الحقوقيين العالمي ـ آذار / مارس 1992 ) .
ـ " لقد واجهت أسرة نزار نيوف اضطهادا وأذى مستمرين ، فضلا عن التهديد بالنفي خارج البلاد ، كنتيجة للتحدي الباسل الذي يبديه نزار نيوف في بلد يفتقد لحرية الصحافة " . (من شهادة جوهان فريتز المدير العام لمعهد الصحافة الدولي في فيينا ، أكتوبر 2002 : http://www.ifex.org/fr/content/view/full/17587 ) .
ـ" طالما انه لم يزل في سورية من يستطيع أن يقول إن حافظ الأسد ديكتاتور دموي داخل قاعة المحكمة ، فإن الأمور تبعث على الأمل " ( تعليق إصلان عبد الكريم ، قائد حزب العمل الشيوعي ، في سجن صيدنايا العسكري ، على موقف نزار نيوف لدى إصدار الحكم ضده ، نقلا عن بعض المعتقلين من زملاء السيد أصلان ) .
ـ " لقد رفع نزار نيوف ، بتصريحاته من داخل البلاد ، سقف الحرية للصحفيين السوريين كما لم يكن في أي وقت من الأوقات . وما على هؤلاء إلا معرفة كيفية الاستفادة من ذلك " ( من شهادة لمراسل صحيفة الحياة في دمشق ابراهيم حميدي ) .
ـ " نزار نيوف هو الوحيد الذي استطاع إخراج الأفعى ( علي دوبا ) من وكرها " ( شهادة أدلى بها ميشيل كيلو على الملأ في مقهى الروضة بدمشق في حزيران / يونيو 2001 ، بحضور حوالي عشرين شخصا من الصحفيين ونشطاء المجتمع لا نستطيع تسميتهم هنا كيلا يعتقلوا بتهمة " كتم معلومات "!! وذلك حين روى ميشيل كيلو كيف أن علي دوبا غادر منزله في جبلة إلى دمشق على وجه السرعة ليرى ما إذا كان القصر هو الذي سمح لنيوف بإطلاق كل هذه الأوصاف والنعوت المقذعة والاتهامات التجريمية ضده ، والتي كان السوريون يسمعون بها لأول مرة من مواطن داخل سورية على موجات الإذاعة والتلفزيون . حدث ذلك كله لأن ميشيل كيلو ـ بعقله المريض ـ كان يعتقد أن نزار مدعوم من بشار الأسد . وحين اكتشف مرض اعتقاده هذا ، وتعمقت علاقته بأجهزة المخابرات المحسوبة على القصر ، وأصبح " الناطق الثقافي باسم المخابرات العامة واللواء بهجت سليمان " استدار 180 درجة وبدأ يكتب المقالات التي تشتم نزار وتتهمه بالتهريج .. !
ـ آخر نشاط عام له ( كلمته باسم المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في حفل تكريم السيدة دانييل ميتيران في العشرين من الشهر الجاري ) :
السيدات والسادة الحضور، السيدة العزيزة دانييل ميتيران ، حين وصلت إلى وطن فولتير قبل ثلاث سنوات من الآن ، قادما من أحد الباستيلاتBastilles السورية ، طلب مني أحد مقدّمي البرامج في قناة ARTE الفرنسية أن أجيبه بكلمة أو كلمتين على سؤاله التالي : بعد مئتي عام على بشارة Annonciation الثورة الفرنسية ، ماذا تعتقد أنه بقي من تراثها وأخلاقها ، وبأي كلمة يمكنك أن تلخص هذه الثورة ؟ّّ!
أذكر أنني استهلكت ما تبقى من البرنامج في جدل بيزنطي Byzantin مع مقدمه حول ما إذا كان بإمكاننا تلخيص الثورات طالما أنها هي بذاتها تلخيص للتجربة البشرية ، أي أن نلخص الملخص ! ولا زلت حتى الآن أفكر بسؤال مقدم البرنامج ، وبالبحث عن إجابة عنه. بالنسبة لجيلنا ، وللأجيال الأخرى لتي سبقتنا في الكفاح ضد الاستبداد والأيديولوجيات الشمولية ، كانت الثورة الفرنسية عنوانا للحرية وقيمها . ولم يكن الأمر مختلفا كثيرا حتى بالنسبة للشعوب التي رزحت أو لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال الأجنبي . فنابليون بونابرت ، بالنسبة لهذه الشعوب ، أو على الأقل لنخبها التي حاولت استلهام قيم الثورة لتحرير بلدانها ، لم يكن أقلّ من محرر وحامل لتلك القيم ، رغم ما بدا في فتوحاته من طابع الغزو . فقد كانت هذه النخب تسير على خطى هيغل في هذا الطريق! وباستطاعتنا أن نعثر على الكثير من المجادلات بين جنرالات الكولونيالية الفرنسية والمثقفين الجزائريين أو السوريين الذين كانوا يقاتلون هذه الكولونيالية بأفكار مكسيميليان روبسبير وسان جوست ، واليعاقبة عموما ، بل وحتى بالأقوال المأثورة لنابليون وخطبه في فتوحاته الألمانية والإيطالية ! ما من شك في أن الحقبة الكولونيالية الفرنسية ، في مرحلة الجمهورية الثالثة وما تلاها ، قد حرقت الكثير من تراث الثورة ، بعد أن تحول الثوار إلى غزاة ومحتلين ، وفي أحيان كثيرة إلى لصوص ! ولم يكن من السهل بالنسبة للكثيرين في مجتمعاتنا أن يتفهموا أن مصالح الثورة لا تتطابق مع مصالح الدولة ! وكان من المقدر لهذه الصورة أن تصبح أكثر قتامة بعد مجيء ما سيعرف لاحقا باسم " الديغولية " التي أرادت أن تحكم فرنسا وتصادق العالم بعقلية هنري الرابع ، ولكن بدون نوستراداموس ! وذلك بالعكس من الخرافة السائدة في أوساط الكثير من الأغبياء العرب ، وغير العرب ، حول الديغولية التي أصبحت في نظرهم مرادفا للحرية ، فيما أصبحت الميتيرانية مرادفا للإمبريالية والصهيونية ! وبالنسبة لمجتمع عربي لا يزال الدم القبلي يجري في عروق ثقافته البطريركية ، ليس ما يدعو للفخر والاعتزاز أكثر من أن يرى أبناؤه رئيسا ديغوليا يصادق حكامهم القتلة أو زعماء المافيات السياسية في بلدانهم ، من أمثال صدام حسين وحافظ الأسد والملك الحسن الثاني وزين العابدين بن علي ورفيق الحريري ! ومن المؤسف أن هذه الثقافة القومية ـ البدوية لا تزال ترى في أعمال مافيوية كتمويل صدام حسين ورفيق الحريري لحملة انتخابية لرئيس ديغولي ، كي يهزم مرشح الحزب الاشتراكي الفرنسي ، شكلا من أشكال الكفاح ضد الاستعمار! الآن ، وبعد ثلاث سنوات من وصولي إلى فرنسا ، وتجربتي مع حكومة ليونيل جوسبان التي أدين لها بالكثير من حريتي ، ومع الحكومة الديغولية الراهنة التي حاولت وتحاول إعادتي إلى سجني بالتواطؤ مع أصدقائها في دمشق ، لو سألني مقدم البرنامج السؤال الذي سألني إياه قبل ثلاث سنوات : ماذا بقي من الثورة الفرنسية وأخلاقها بعد مئتي عام ، لكانت إجابتي : دانييل ميتيران والتراث العظيم لفرانسوا ميتيران ! ومن يستطيع أن يلخص الثورة الفرنسية بشخصه ، لهو جدير بأن يكرم ، ليس من الشعب الكردي فقط ، بل ومن الشعوب العربية أيضا . ولذلك أنا هنا اليوم !
Honorables assistances , Chère Madame Daniel Mitterrand ,
Lorsque je suis arrivé au pays de Voltaire , il y a trois ans , venu de l’une des bastilles syriennes , un présentateur des émissions de la chaîne française ARTE , m’a demandé de lui répondre en un ou deux mots sur la question suivante : Après 200 ans de l’annonciation de la révolution française , est ce que vous pensez qu’il reste quelque chose de son patrimoine ou de sa moralité et comment vous pouvez la résumer en un mot ? Je me souviens , que j’ai épuisé tout le reste de l’émission dans une discussion byzantine avec son présentateur sur la possibilité de résumer les résolutions dès l’instant où elle est considérée elle même comme un résumé de l’expérience de l’humanité , et jusqu’à ce jour , je réfléchis encore pour trouver une réponse à la question du présentateur de l’émission . Pour notre génération , et les générations qui nous a précédé dans la lutte contre la tyrannie et les idéologies universelles , la révolution française était un symbole de liberté et de ses valeurs . Les choses ne se différent pas pour les peuples qui s’affaissaient et qui s’affaissent encore sous la torture de la colonisation . En effet , pour ces peuples ou du moins pour ces élites qui ont essayé de tirer des principes pour libérer leurs pays , n’étaient pas moins qu’un libérateur et porteur de ses principes . Malgré l’aspect de colonisation de ces conquêtes ,ces élites avaient suivi les pas de Hegel et il est possible qu’on trouve plusieurs discussions entre les généraux de la colonisation française et les intellectuels algériens ou syriens qui la battaient par les idées de Maximilien Robespierre et Saint Auguste et d’une façon générale pour les idées des Jacobins et même avec les adages de Napoléon et ses discours dans les conquêtes allemande et italienne .
Il n’est pas douteux , que la période de la colonisation française , à l’époque de la troisième République et ce qui la suivait , ont transgressé beaucoup des principes de la révolution : ceci après que les révolutions ont devenu des envahisseurs colonisateurs et dans la plupart des cas à des valeurs , et il n’était pas facile , pour la plupart dans notre société de comprendre que les intérêts de la révolution ne correspond pas avec ceux du gouvernement . Il était destiné que cette image devient plus sombre à l’arrivée de ce qui fut appelé , à la suite par la déolienne , qui voulait gouverner la France et la faire mériter avec le monde avec la mentalité de Henri 4 mais sans Nostradamus et ceci contrairement à la fable dominante dans le milieu des beaucoup des stupides arabes et les no- arabes pour De gaule qui est devenu pour eux un synonyme de la liberté , au moment où le Mitterrandisme est devenue un synonyme de l’impérialisme et du sionisme . Pour une société arabe ou le sang tribalisme coule dans les vins de sa culture B , ne trouve pas plus honorable que de voir un de ses enfants président De gaule et amie de ses gouverneurs assassins ou amis d’un chef de bande de Mafia dans leurs pays , tel que Saddam Hussein , Hafez al Assad , le roi Hassan et Zein al abidin bin Ali et Rafic Hariri . Il est désolant que cette culture de tribu , nomade , voix encore dans des effets de Mafia tel que le financement d’une campagne électorale , d’un président Gaulliste par Saddam Hussein et Rafic Hariri pour qu’ils puissent battre le représentant du parti communiste français une méthode parmi d’autre pour lutter contre la colonisation . Maintenant , et après trois ans de mon arrivée en France et avec mon expérience avec le gouvernement de Lionel Jus pin à qui je dois beaucoup pour ma liberté et égale avec mon expérience avec le gouvernement Gaulliste actuel qui a essayé et qui essaye de me rendre au prison en collaboration avec ses amis à Damas . Si le présentateur de l’émission me repose la même question qu’il m’a posé il y a trois ans : après 200 ans de la révolution française est ce qu’il reste quelque chose de ses moralités , je répondrais ; Daniel Mitterrand et le patrimoine précise de François Mitterrand et qui peut résumer la révolution française en son personnage , est digne d’être récompenser , pas uniquement de la part du peuple kurde mais aussi de la part des autres peuples arabes . et c’est pour cette raison que je suis ici aujourd’hui .
ـ للاطلاع على أكثر من ألفي مادة تتعلق بالزميل نزار ، بالإنكليزية والفرنسية ولغات أخرى ، يمكن العودة إلى الروابط التالية : http://www.google.fr/search?hl=fr&q=Nizar+Nayouf&btnG=Recherche+Google&meta= http://www.google.fr/search?hl=fr&q=Nizar+Nayyouf&spell=1 :http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1439000/1439448.stmhttp://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1318000/1318028.stmhttp://www.aljazeera.net/news/arabic/2001/7/7-15-9.htmhttp://www.shrc.org/english/press_releases/2001/09082001/09082001c.htmhttp://hem.bredband.net http://www.hrw.org/wr2k2/mena8.html/b155908/newsdc.en1.htmhttp://www.shrc.org/justice/arabic/1/6.htm#1http://www.aljazeera.net/programs/no_limits/articles/2001/8/8-19-1.htm
كان عزيزا علينا أن نعد هكذا تقرير في هكذا مناسبة أليمة . وكم كنا نتمناها في يوم النصر العظيم على الديكتاتورية التي نذر نفسه لقتالها . وإذا كان من كلمة يجب أن تقال ههنا فلن تكون إلا : أيها الزميل العزيز لك الشفاء والبقاء ولنا الوفاء .
#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من يضع حدّا لأضاليل هذا الرجل ؟!عضو - مجلس الشعب - السوري مح
...
-
صفقة - مقايضة - فرنسية ـ سورية لإطلاق سراح الصحفيين المختطفي
...
-
بعد 42 عاما على جريمة الإحصاء العنصري في الجزيرة السورية لا
...
-
قوات كبيرة من الحرس الجمهوري وأجهزة المخابرات تقتحم منزل الع
...
-
بيان صحفي
-
- الرئاسيات - اللبنانية أول اختبار حقيقي لـ - مشروع الشرق ال
...
-
بعد ثلاثين عاما من الاعتقال وأسبوعين من المماطلة والابتزاز ع
...
-
يحدث في سورية الآن ـ تقرير رقم 6 جرائم النظام السوري في استخ
...
-
إطلاق سراح 208 معتقلين سياسيين في سوريةونقل ثاني أقدم سجين س
...
-
قضية السجين السياسي السوري الأقدم في العالم تنحو منحى خطيرا
...
-
القضية الكردية في بعدها السوري : الثوابت الحقوقية والتاريخية
...
-
يحدث في سورية الآن ـ تقرير رقم 5لهذه الأسباب قطع الرئيس السو
...
-
عذر أقبح من ذنب ويفرغ التوقيع من أي أهمية :الحكومة السورية ت
...
-
المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة تتبنى قضيةالس
...
-
يحدث في سورية الآن ـ تقرير رقم 4 (*) لهذه الأسباب اتخذت السل
...
-
ديبلوماسي سوري يعلن انشقاقه ويلتحق بالمعارضة والسلطات الفرنس
...
-
السجون السورية تتكشف عن وجود أقدم سجين سياسي في العالم اختفت
...
-
يريدوننا أجراء لا شركاء لهذا السبب ولغيره رفضنا دعوة الخارجي
...
-
ديبلوماسي فرنسي يؤكد : - حادثة المزة - في دمشق من فبركة إدار
...
-
انفجارات دمشق من تدبير من له مصلحة حقيقية فيها وأصابع الاتها
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|