رسالة إلى المجلس العسكري

مايكل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 08:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أيها المجلس العسكري لقد اعلنتم منذ اليوم الاول لتخلي الرئيس السابق إنكم مع الشعب ومع الثورة وقمتم بإتخاذ حزمة من القرارات لا بأس بها , وفرضتم احكاماً عسكرية ورحبنّا بها بالرغم من أنه لايجوز تطبيق أحكام عسكرية على المدنيين ولكن للضرورة أحكام , ولكن هناك الكثير من التساؤلات التي تدور في أذهان الكثيرين:
1- لماذا تم إختيار المستشار طارق البشري و الإخواني صبحي صالح رغم انهم ضد الدولة المدنية التي ينادي بها الشعب؟
2- لماذا تركتم الإخوان و السلفيين يتحدثون عن التعديلات الدستورية رغم إعلانكم عدم الحديث عن التعديلات الدستورية في يوم التعديلات واليوم الذي يسبقه؟
3- لماذا لا تطبق الأحكام العسكرية على الإخوان والسلفيين الخارجين عن القانون؟
4- هل سيحاكم مجرمي أبو قرقاص وقنا أم لا كسلفهم مرتكبي أحداث كنيسة اطفيح والمقطم؟
5- لماذا تركتم الفئران تخرج من جحورهم؟ هل لصالح الإخوان والسلفيين؟ أم لكي نترحّم على أيام مبارك؟ أم للتهيئة لقبول حاكم عسكري جديد؟

نحتاج فقط لجواب لا أكثر ولا أقل , ولابد ان يعلم الجميع ان هذا الوطن ملك لكل المصريين ولا نحتاج لأوصياء , فكفانا ما يحدث من حولنا وفي الدول المجاورة , ألا نتعظ؟ ألا نتعلم دروساً؟ هل نريد ان نكون مثل إيران وطالبان و أفغانستان و الصومال؟

إن الخراب السلفي زاد عن حده , وقد فاض الكيل وطفح من تصرفاتهم الشعواء , فمن هم ولماذا تصمتون عليهم؟ لماذا لا يخرج المجلس العسكري ويعلن "حظر الجماعة السلفية و إعتبارها جماعه إرهابية" ؟! وهي بالفعل كذلك , فليس السلفيين أقل عنفاً من القاعدة , وليس الإخوان أقل دهائاً من حماس وحزب الله.

فاإذا كانت الإعتداءات على الأقباط كل بضع اشهر في عهد مبارك فاليوم أصبحت كل بضع ساعات وبصورة سافرة وغير مسبوقة , ففي عهد مبارك كان هناك الكثير من الإعتداءات لكنها لم تصل إلى هدم كنيسة ومساويتها بالأسفلت ولم تصل إلى خطف بنت قبطية او اكثر كل يوم , فاليوم نشعر ان جحيم مبارك اهون من جحيم السلفيين او جنة الإخوان.

فماذا ينتظر المجلس العسكري؟ وماذا ينتظر سيادة المشير؟ هل ينتظر إباده جماعية؟ ام ينتظر تهجير قسري؟ ام ينتظر إعلان إماره إسلامية يوم تلو الأخر؟

يا سادة المجلس العسكري هل تذكرون ما قدمه السلفيون لمصر بعد الثورة , أم نذكركم ببعض الأفعال الرديئة لهم لكي تكونون معنا بالصورة؟

1- تحويل الإستفتاء على التعديلات الدستورية إلى حرب دينية , ومن يقول لا قد يكون كفر بالله ويكون مع ساويرس و الصليبيين.
2- إعلان النصر بغزوة الصناديق بأحد مساجد منطقة إمبابة بواسطة أحد مشايخ السلفية والتلويح بتهجير المسيحيين لأمريكا وكندا بطريقة غير مباشرة.
3- حرق وهدم كنيسة بقرية صول بأطفيح.
4- قتل أكثر من 13 قبطي في منطقة المقطم بسبب شائعة أحد السلفيين بإعتداء الأقباط على مسجد .
5- تهديد المتبرجات من النساء (الغير محجبات) بالخطف والحرق .
6- ذبج كاهن قبطي بمحافظة أسيوط وتهديدت لعدد من القساوسة.
7- قطع أذن مواطن قبطي بمحافظة قنا .
8- خطف عدد ليس بقليل من القبطيات القاصرات متزامنا مع مطالبهم بعوده كاميليا شحاته وتهديد للكنائس بالتفتيش الشعبي.
9- رفض تعيين محافظ قنا لأنه مسيحي و رفع أعلام السعودية و إعلان إمارة "قنا" إمارة إسلامية يتوالها أحد مشايخ السلفية.
10- حرق منازل ومحال تجارية و إعتداءات وتهديدات بمجازر ضد أقباط إلمنيا بمنطقة أبو قرقاص.
11- تهديدات متتالية للأقباط و القبطيات في الأعياد القادمة بسبب القصة المفتعلة منهم عن كاميليا شحاتة التي نفت إسلامها.
12- التلويحات المتتالية بأسلمة الدولة وفرض الدولة الدينية في صفقة إخوانية سلفية وهابية.
13- هدم عدد كبير من الأضرحة الصوفية وطرد أئمة المساجد التابعين لوزارة الأوقاف و إحتلال المساجد و إعتلاء المنابر بواسطة مشايخ السلفية.

هذه بعض الأمثلة من الأفعال السلفية القميئة , فماذا تنتظرون يا سادة المجلس العسكري؟ ماذا إستفاد شباب الثورة من خروج السلفيين من جحورهم؟ ما هذا البلاء السلفي الذي ساكتون عليه يا سادة المجلس العسكري؟ ماذا ينتظر الشباب الحرّ من مجمعوعة سلفيين فاقدين عقولهم و إنسانيتهم وقلوبهم مملوئة سواد وكراهية وبغضاء؟ هل فكرتم مرة واحدة في النظر لوجوهم الغاضبة دائمً التي توحي لنا بأن هؤلاء شياطين في صورة بشريين؟

إذ لم يفيق الشباب الواعي و المتعلم و المثقف سيجدوا أنفسهم في مستنقع من الجهل والتخلف السلفي ولن يستطيعوا الخروج من هذا المستنقع لانه سيكون قد قضي الأمر وسترون أياماً أشد سواداً من أيام هتلر.

#مايكل_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات