أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الجبار منديل - الملك فيصل الاول وعرش (الباديشاه) العثماني














المزيد.....

الملك فيصل الاول وعرش (الباديشاه) العثماني


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 00:43
المحور: سيرة ذاتية
    


الملك فيصل الاول وعرش (الباديشاه) العثماني
أ . د عبد الجبار منديل
الملك فيصل الاول الذي حكم سوريا لعدة اشهر في عام 1920 وحكم العراق للفترة من (1921ـ1934 ) كان قد عاش فترة من صدر شبابه في عاصمة الدولة العثمانية الاستانة (استامبول) حيث كان والده الشريف حسين يقيم فيها بامر السلطان عبد الحميد لابعاده عن مكة التي هي مقرحكمه .
ويقول الكاتب اللبناني الاصل والامريكي الجنسية امين الريحاني ان الملك روى له عندما زار العراق في العشرينات من القرن الماضي عن ذكرياته لتلك الفترة . حيث يتذكر انه عندما كان يزور مع والده السلطان للسلام عليه كانا يدخلان ردهة العرش محنبيي الراس فيجثوان امام الباديشاه (السلطان) ويقبلان يده ثم يتراجعان بضع خطوات امام العرش . ويقف مع والده ساكتين .
ثم يخرجان كما دخلا والقلوب مليئة بالرهبة والخوف .
وتمر الايام ويسقط السلطان ثم تسقط الدولة العثمانية كلها . ويصبح فيصل ملكا على العراق ويزور تركيا بدعوة من مصطفى كمال اتاتورك ويقلهم اليخت الذي كان لا يستقله الا الباديشاه وينزل عند قصر (دولمة باهجة) الذي اصبح متحفا وهو نفس القصر الذي كان يدخله خائفا وجلا بين صفوف الحرس والجند وقلبه مليئا بالرعب . ولكنه يدخله هذه المرة وهو غير مصدق . فقد كانت القاعات والاورقة خاوية على عروشها اما ردهة العرش فقد هالة فراغها عندما وقف بالباب . ولكن العرش ما يزال فيها فارغا مهجورا يحكي قصة مجد غير . ويسير باتجاه العرش بخطوات ثابته ويصعد درجاته مرفوع الراس ثم يجلس على كرسي العرش وهو يقول للريحاني (لقد احسست ذلك اليوم بانني ادركت ثاري !).
كان فيصل ملكا ومع ذلك احس بما احس به من شعور بالتشفي من سلطان غاشم فماذا يكون احساس الشعوب وهي تتطلع الى بعض حكامها وهم يمسكون بكرسي الحكم حتى الموت ولايدركون ان الملك ليس خالدا وان كل شيء الى زوال وان الكراسي عمرها قصير . متى يدرك ذلك الحكام العرب . متى يدركون ان دوام الحال من المحال . وانهم مهما حاولوا اطالة فترة بقائهم على كرسي الحكم فانه سوف ياتي يوم الذي يذهب فيه الكرسي وصاحب الكرسي وان البقاء للاعمال لا للاقوال . وان الشعوب مدركة ثارها في يوم من الايام وانه حتى السلطان الباديشاه عبد الحميد الذي كان يسمى (خاقان البحرين وسلطان الخافقين ) قد ادركه الهلاك . وانه لمدركهم مهما طال الامد فمتى يستجيبون لنداء التاريخ ويعتقون الشعوب المغلوبة على امرها بشكل طوعي قبل ان تجبرهم الاحداث على ذلك.



#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحول الغرب من قوة استعمارية الى قوة لتحرير الشعوب ؟!
- تقييم الثورات العربية- الواقع والافاق-
- فوضى الشعارات في العراق ساهم في عدم تحقيق الاهداف
- ما يحدث في مصر حاليا سوف يحدد ما يحدث في العالم العربي مستقب ...
- التعليم العالي على مفترق طرق ... اما الاصلاح او الخراب
- طغيان (الاخ الاكبر)في المحافظات العراقية
- المظاهرات السياسية في مدينة الديوانية خلال عقد الخمسينات من ...
- الدولة البخيلة
- تزايد شراسة الصراع بين السياسيين العراقيين
- المظاهرات السياسية في مدينة الديوانية خلال عقد الخمسينات من ...
- المظاهرات السياسية في مدينة الديوانية خلال عقد الخمسينات من ...
- السياسيون العراقيون لايمارسون اللعبة الديمقراطية بامانة!!
- التفاوت في الدخل المالي بين العراقيين واثره على مستقبل النظا ...
- هل يمكن ان يكون نصير الجادرجي مرشح التسوية لرئاسة وزراء العر ...
- تصريحات البرزاني السلبية حول مستقبل وحدة العراق
- من المسؤول عن انسداد العملية السياسية في العراق ...علاوي ام ...
- فلاسفة عصر التنوير في اوربا عما نؤيل كنت (الجزء الثاني والا ...
- روح القطيع هي قامت بالإنتخاب وليس الناخب العراقي !!
- متى يتم الغاء المنطقة الخضراء
- فلاسفة عصر االتنوير في اوربا فولتير (القسم الثاني والاخير )


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الجبار منديل - الملك فيصل الاول وعرش (الباديشاه) العثماني