أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - لو كنت مكانه














المزيد.....

لو كنت مكانه


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 01:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لامتصاص اكبر قدر ممكن من الغضب الشعبي كل يوم جمعة, ودائما على شاشة التلفزيون العربي السوري الرسمي, يظهر علينا احدهم كل يوم خميس, ليلقي على مسامعنا ومسامعكم, الكثير الكثير عن مناقب سيد الوطن, وقرارات سيد الوطن, ومنح وعطايا سيد الوطن.
مساء يوم الخميس الماضي, ظهر السيد احمد علي المحاميد على شاشة الفضائية السورية, ليتحدث مطولا عن لقائه ولقاء وفد درعا مع بشار الأسد, وخلال حديثه, أشار المحاميد لموعد اللقاء المذكور, حيث كان من المفترض ان يجري اللقاء مساء الأربعاء, لكن وبرغبة شخصية من الدكتور بشار, وحتى يحظى الوفد بفترة اطول من عطف ورعاية سيادته, تغير الموعد, ليتم اللقاء صباح الخميس.
وهو في ضيافة الفضائية السورية, صرح السيد المحاميد, ان الاسد اكد للوفد الذي ضم 49 شخصية من وجهاء درعا الثائرة, على حق الشعب في التظاهر السلمي, وان لا احد فوق القانون, وانه سيتم محاسبة كل من اطلق النار, وكل من كان له دور في قتل الشهداء, كما نقل السيد المحاميد عن الاسد, تأسف سيادته على الدم الذي سال في درعا.
مساء الخميس وخلال حديثه للتلفزيون السوري, كرر المحاميد مرارا وتكرارا وحلف "مية يمين ويمين", مؤكداً ان "الرئيس بشار لم ينم طوال الاسبوع الماضي", ونحن نصدق المحاميد, وقطعاً لا نشك في مصداقية الرجل, بالتأكيد الاسد لا ينام هذه الايام, ويخشى ايام الجمعة وخصوصا فترة ما بعد الظهر, ليس لان المئات من خيرة شباب سورية يقتلون بدم بارد في شوارع وحارات وزنكات سورية وهم يطالبون بالحرية والكرامة, لا ابدا, فالاسد يخاف اليوم على نفسه ونظامه وحاشيته, والمصير الذي انتهى اليه رفاقه في التسلط والحكم الفردي الشمولي, في كل من مصر وتونس, امر غير مشجع, ويدعو الى الحزن والقلق ومن ثم الارق, والرجل معه الحق, ولو كنت مكان سيادته, بالتأكيد لم اكن لانام ولو للحظة واحدة, فالامر مرعب والاوضاع غير مستقرة, واحداث يوم الجمعة لا تبشر بالخير.
نشاطر السيد احمد علي المحاميد, موقفه من قصة نوم الرئيس, لكننا لا نشاطره الاسباب التي تجعل من سيادته الا ينام, فبشار الاسد لو كان حقاً صاحب مسؤولية وضمير, كما لمح السيد المحاميد, ولو كنت مكان سيادته, لخرجت يوم الخميس وعلى الفضائية السورية, والارضية السورية, والاخبارية السورية, وعلى قناة الدنيا السورية, وحتى على قناة الدراما السورية, لاعلن عن استقالتي الفورية, واقول: انني في حل تام من تحمل اي مسؤولية عن عهد أبي, عهد حافظ الاسد, والجرائم التي ارتكبت في الثمانينات وقبلها وبعدها, لاعلاقة لي بها, لا من قريب ولا من بعيد, ولا تزر وازرة وزر اخرى.
كذلك الحال بالنسبة للاحداث الاخيرة, لو كنت مكان سيادته, لخرجت على الفور, وقلت للناس انني بريء من دم الشباب السوري, وقلبي طيب ولا حول ولا قوة لي في ادارة شؤون البلاد والعباد, ولو كنت مكان سيادته, لقلت للشعب السوري الثائر, انهم خدعوني, ولم اكن اعرف الحقيقة, انها مسؤولية المصفقين في مجلس "الشعب" السوري, ومسؤولية المنافقيين في الاعلام السوري, ومسؤولية رجال الامن والشبيحة, ولقلت كذلك, آسف جداً, وأرجو ان تقبلوا اعتذاري, ارجو ان تغفروا لي قبولي بالوراثة, فقد كان حملا ثقيلا علي وعليكم ايها الشعب السوري العظيم, وسأغادر اليوم قبل الغد, لأنام قرير العين, وأفتح عيادة طبية لامارس مهنتي كطبيب عيون



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث مندس
- لا ياستي ما حذرتي
- كل نوروز وسورية بخير
- علاقتي مع بثينة شعبان
- الشعب السوري ما بينذل
- راجعين ياهوى راجعين
- ياريتك يابيك لو ما عملتها
- للحفاظ على ماء الوجه
- السويد لا تزال بخير
- السيد على حق هذه المرة
- محنة أردوغان
- العراق والمحاصصة القومية
- واحدة بواحدة والبادي اظلم
- ظاهرة هيثم المالح
- فخار يكسر بعضه
- النفاق والمكر الفارسي!
- اسيريسكا...سيريانسكا
- عشرة يورو فقط لا غير
- لحظة ضعف
- أردوغان.....مساعي حميدة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - لو كنت مكانه