أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - للانتفاضة السورية شباب يحمونها














المزيد.....

للانتفاضة السورية شباب يحمونها


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 19:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم يعد خافيا على أحد مدى تشبث أنظمة الاستبداد بمواقعها التسلطية الى حد – الاستقتال – من أجل البقاء حتى لو أدى ذلك الى تدمير الأوطان وتحويل المدن الى هياكل أشباح واستخدام كل أنواع الهجوم والدفاع والمثال الليبي أمام أعين العالم ومايجري من جانب الحكام المستبدين جميعا ليس – صمودا – بمعنى الشجاعة والبسالة لأن معانيها ترتبط بالقضايا المشروعة والمبادىء السامية ونشدان الحرية بل هي الخوف بعينه من المصير المحتم والهروب من ارادة الشعب وحكمه العادل بحق هؤلاء الذين يعلمون ما فعلوا بحق الوطن وما اقترفوا من جرائم وموبقات وما نهبوا من أموال تعود الى الشعب وهم يعلمون علم اليقين بأن معاركهم خاسرة ودعاويهم باطلة ولايستندون في غيهم واصرارهم الا على كسب الوقت وانتظار المآل عاجلا أم آجلا وهم على علم بنماذج مماثلة سبقتهم حسم أمرها التاريخ من أنظمة هتلر الى ستالين مرورا ببول بوت وشاوشسكو وميلوسوفيتش وصدام حسين .
هناك اعتقاد سائد بأن أوساط النظام السوري وبحسب تقارير الأجهزة الأمنية لم تكن تنظر الى الحراك الشعبي حتى نهاية أسبوعه الثاني بصورة جدية بل اعتبرته بمثابة – فشة خلق – عابرة ماتلبث أن تزول وتختفي وذلك انطلاقا من – ثقتها – والى درجة عالية بالقدرات الأمنية لجيش كامل من أفراد أكثر من اثنتي عشرة من الأجهزة السرية المدربة والمجهزة المعززة بالمال والعتاد والوسائل المخصصة لمواجهة الداخل ولكن ما أن صمد أهلنا في حوران وانتشرت الانتفاضة في مختلف المدن والبلدات وتوحدت الشعارات حول خطاب سياسي واحد وهو الاصلاح واسقاط النظام واجراء التغيير السلمي الديموقراطي وما ان التفت الغالبية الشعبية حول الحراك الانتفاضي ووقف معه مختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية وكل أطياف المعارضة في الداخل والخارج حتى أصيب النظام بالهلع مالبث أن انتقل الى التحصين في اطار مخطط جديد بحوامل الدفاع والهجوم من أبرز معالمها :
أولا – المعالجة الأمنية باعتبار الانتفاضة التي لايشك أحد بأهدافها وشعاراتها السياسية مسألة أمنية والأولوية لردعها بكافة السبل والوسائل وفي مقدمتها التصدي للمتظاهرين المسالمين بالسلاح الحي والغازات والعصي ثم حملات الاعتقالات الجماعية وممارسة التعذيب والاهانات ولوكان لدى النظام أية نية لحل الأزمة لبادر الى الحوار مع ممثلي الجموع المنتفضة والاستماع الى مطالبهم ولكن وكما كان متوقعا فانه عاجز عن اجراء أي اصلاح في وضع سوري بلغت فيه الأزمة السياسية حدا لايمكن معها سوى عملية التغيير الجذري .
ثانيا – وفي اطار الحل الأمني تجري محاولة الالتفاف على جماهير الانتفاضة ومحركيها الأساسيين وذرع الفتنة بين صفوف المجتمع باستدعاء حفنة من شيوخ العشائر الموالين وبعض من رجال الدين والزعامات التقليدية والمنتفعين واعتبارهم ممثلين عن مناطقهم التي اندلعت فيها الاحتجاجات ثم اظهارهم على شاشات التلفزة الرسمية وهم يسبحون بحمد الحاكم وقد أكد النظام مجددا على مدى الاستهتار بالمبادىء وعمق عدائه للجماهير الشعبية وتوافقه وهو يدعي العلمانية والتقدمية مع أكثر الفئات رجعية وتخلفا بالمجتمع السوري .
ثالثا – وفي الاطار ذاته تتواصل الجهود الأمنية مع متزعمي تنظيمات تقليدية على المستوى الوطني من كل الأطياف من أجل استخدامهم كطوابير خامسة في صفوف الحراك الانتفاضي لبث الفرقة بين الصفوف واثارة الخلافات ونشر الخوف وتحريف الشعارات نحو المهادنة واطلاق شائعات حول اصلاحية رأس النظام والدعوة لعقد مؤتمر وطني باشرافه كل ذلك لخدمة الخطة الأمنية الهادفة الى خلخلة الصفوف وكسب الوقت .
رابعا – من الواضح أن النظام ومنذ حوالي الأسبوعين قد انتقل بكل قواه الى تطبيق نظرية " الهجوم أفضل وسائل الدفاع " ان كان على الأرض كما أسلفنا أعلاه أو عبر الاعلام حيث كلفت الأجهزة الأمنية المختصة وجندت مجموعات من البعثيين وغيرهم للظهور على الفضائيات واطلاق الأضاليل وتوزيع التهم الرخيصة ضد المناضلين السياسيين المعارضين والناشطين في مجال حقوق الانسان ونقل صورة مخالفة للواقع عن ما يجري بالبلاد .
خامسا – وفي تصعيد سياسي ظاهر بدأت المنظومة الأمنية الحاكمة بفبركة الأقاويل حول مسلحين وسلفيين واصابع خارجية وتجهيز عناصر مدربة وتوزيعها على مجموعات وفرق للقيام بأدوار مختلفة : قنص الناس من فوق سطوح البنايات واغتيال ضباط وعناصر عسكرية غير موالية من مختلف المذاهب لاثارة الفتنة وتحقيق أغراض أخرى مثل اثارة الرأي العام في الغرب حول وجود ارهابيين وأصوليين وغير ذلك كما يفعل الآن نظام القذافي باثارة المخاوف من تنظيم القاعدة .
ان كل ما يخطط له من جانب أوساط النظام ليس بخاف على شعبنا وقد بلغ شباب الانتفاضة موقعا متقدما يمكنهم من فهم مايجري في السر والعلن والتعامل مع مخططات النظام بوعي وعقلانية من شأنهما احباطها واتقاء شرورها وقطع الطريق عليها .
وأخيرا ليس هناك ما يجمع طرفي الصراع : الشعب الذي قرر اسقاط النظام واجراء التغيير الديموقراطي السلمي ونظام الاستبداد غير القابل للاصلاح والذي يدير الأزمة بالعقلية الأمنية المعهودة ويستعد للمواجهة مع الشعب السوري ولاشك أن النصر سيكون حليف شعبنا مهما طال الزمن بفضل همم شبابنا الميامين في ساحات الانتفاضة الوطنية الشاملة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون - استغباء - السوريين يافخامة الوريث
- من جلاء المستعمر الى رحيل الاستبداد
- مابين الاصلاح والتغيير سر خطير
- مذكرات صلاح بدرالدين في ندوة مؤسسة كاوا
- من يستدعي الخارج : الانتفاضة أم النظام السوري
- كرد سوريا بين - المواطنة - - والتجنيس -
- الاتحاد في اطارانتفاضة الشباب
- شبابنا حماة الديار
- بوركتم ياشباب - قامشلو -
- نداء صلاح بدرالدين الى الشعب الكردي السوري
- النظام يختارطريق المواجهة والانتفاض هو الرد
- شكرا - لدرعا - شكرا - للاذقية -
- ماذا يعني عودة الأسد الى قيادته الحزبية
- - تضامن أممي - من نوع جديد
- أيها الشباب لاتبالوا .. انها الحرب النفسية
- - نوروز - الانتفاض والوحدة الوطنية
- الانتفاضة السورية : - هةر بذي - كرد وعرب رمز النضال
- اليمين الكردي يبدأ معركة - العلمين - والشعب لها
- صلاح بدرالدين يزور المضربين ويتضامن مع مطالبهم
- ماذا لو كانت سوريا - ملكية دستورية -


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - للانتفاضة السورية شباب يحمونها