أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الكتابة واحترام عقل القارىء














المزيد.....

الكتابة واحترام عقل القارىء


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 12:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد الغزوالعرقى على أرض الشعب الكويتى ، غزت أمريكا أرض الشعب العراقى ، فوقف وزيرإعلام صدام حسين يهاجم الأمريكان ، لابالدفاع المسلح المشروع وإنما بخطب الهجاء فوصف الأمريكان ب (العلوج) وفى شرحه لهذه الكلمة ذكرأ. أنيس منصورأنّ معناها (الجبناء) (أهرام 2/4/2011) وكعادته لم يذكرمصدره ، مع أنّ معناها فى قواميس اللغة العربية (الكفار) (أنظرعلى سبيل المثال : مختارالصحاح- المطبعة الأميرية بمصر- عام 1911ص 474) فنحن أمام أحد احتمالين : إما أنّ أ. أنيس فتح القواميس وعرف المعنى ومع ذلك زوّره ، أو أنه لم يفعل. وفى الحالتين ارتكب خطأ فى حق القارىء. وأخطاء أ. أنيس كثيرة إذْ ذكرأنّ ((النبى موسى عليه السلام خرج بقومه اليهود هاربًا إلى سيناء بعد أنْ قتل مصريًا انتقامًا لواحد يهودى)) وذكرأيضًا أنّ رمسيس الثانى قتل كل أطفال اليهود إلاّواحدًا (أهرام 6/3/ ، 6/4/99) من حق أ. أنيس أنْ يتبنى التراث العبرى ، الذى نصّ على ((وحدث فى تلك الأيام لما كبرموسى أنه خرج إلى أخوته لينظرفى أثقالهم ، فرأى رجلا مصريًا يضرب رجلا عبرانيًا من أخوته ، فالتفت إلى هنا وهناك ورأى أنْ ليس أحد فقتل المصرى وطمره فى الرمل)) (خروج 2: 11-13) فهل الضرب يُبرر القتل ؟ كما أنّ الرواية فى القرآن مختلفة إذْ ورد به عن موسى ((ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه)) هنا لانجد أى ذكرلحكاية أنّ (رجلا مصريًا يضرب رجلا عبرانيًا) وإنما مشاجرة عادية بين رجلين ، كما أنّ موسى شعربالندم بعد أنْ قتل المصرى ((قال هذا من عمل الشيطان إنه عدومبين. قال رب إنى ظلمتُ نفسى فاغفرلى)) (القصص/15، 16) وأيضًا ((وقتلتَ نفسًا فنجيناك من الغم وفتناك فتونًا)) (طه/40) وذكرالإمام الطبرى أنّ موسى عندما دخل المدينة وجد رجلين يقتتلان أحدهما من شيعة موسى ، أى من بنى إسرائيل والآخرمن القبط)) (تاريخ الطبرى ج1من 275- 279) وكما انحازموسى إلى من هومن شيعته انحازأ. أنيس إلى الرواية العبرية فشوّه صورة الملك العظيم رمسيس الثانى بتهمة قتل الأطفال ، مع أنّ العهد القديم الذى يستند إليه أ. أنيس جاء به فى سفرالتثنية (وهوالكلام الذى كلم به موسى جميع بنى إسرائيل) (الإصحاح الأول) قال موسى لبنى إسرائيل أنه عند الدخول إلى مدينة لمحاربتها وقبلتْ الصلح فإنّ أبناء الشعب المغزويتحوّلون إلى عبيد لبنى إسرائيل. أما فى حالة رفض الصلح يقول موسى (وإنْ لم تُسالمك بل عملتْ معك حربًا فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما فى المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك) (تثنية20: 10-15) كما نصّ على (قتل كل بكرفى أرض مصرمن بكرالناس إلى بكرالبهائم) (خروج 12: 29وخروج13: 15ومزمور78: 51) فلماذا تشويه صورة جدنا العظيم رمسيس الثانى لصالح بنى إسرائيل ؟ ولأنّ أ. أنيس يخلط بين ما هو دينى وما هوتاريخى ، خلط أيضًا بين الهيروغليفية و(الفرعونية) واعتبرالأخيرة لغة فى حين عدم وجود لغة بهذا الاسم ، وإنّ ( بر- عا) تعنى البيت الكبيرمثل البيت الأبيض حاليًا فى أمريكا وأنّ كلمة (فرعون) نحت عبرى للكناية عن الملك الحاكم. أما (الهيروغليفية) فهى إحدى أشكال كتابة اللغة المصرية القديمة. ورغم ما يُشاع من أنّ أ. أنيس يُجيد عدة لغات فقد استخدم كلمة فرعونية (الغيرعلمية) 13مرة فى عمود واحد (أنظر: أهرام 28/10/91، 31/10/94) وإذا كان ثوارالتحريرأطاحوا ببعض أركان النظام ، فهل نأمل فى التخلص من الذين جثموا على صدرالصحافة المصرية لخنق عقول شعبنا عبر60عامًا من التضليل توأم الاستبداد ؟
*****



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل إعدام القتلة والمُفسدين هو الحل ؟
- إرادة الشعوب جمرة نارتحت رماد الاستبداد
- هل الرئيس المخلوع وأسرته فوق القانون ؟
- المستشارطارق البشرى بين المؤرخ والداعية الإسلامى
- حمام - قصة قصيرة
- شتاء الحرية وسقوط أوراق التوت
- مبارة عصرية فى شد الحبل بين الحرية والاستبداد
- إقصاء المختلف يبدأ بالكلمة وينتهى بالقنبلة
- الدكتورجمال حمدان والبكباشى عبدالناصر
- الاعتدال والتطرف فى ميزان المرجعية الدينية
- جامعة الدول العربية بين أوهام القدرة ووقائع التاريخ
- تعليم ضد المواطنة أم أمية تحمى الوطن؟


المزيد.....




- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الكتابة واحترام عقل القارىء