أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - سيتفجر الصمت














المزيد.....

سيتفجر الصمت


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 01:02
المحور: الادب والفن
    


أو ليس اليوم هو الأحد فما الذي جمع الأطفال هنا ، يبدو وكأنهم آتين من المدرسةِ لهذه الساحة . كنا خارجين من مطعمٍ صغيرٍ تناولنا فيه الفطور ، أصوات عزف موسيقيٍ وأغاني جميلة بصوت الأطفال لفتتْ إنتباهنا،وكنا نتساءل عن السبب الذي دعاهم يتجمعون

في مثل هذا اليوم ،إتجهنا نحوهم فالعزف كان جميلاً يجر الكثير من السائرين وقد تصورنا بأن وجودهم له علاقة بهذه الأيام التي تسبق عيد الفصح ،وقفنا قربهم ،لفت نظرنا قطعة عليها بعض الأسطر المكتوبة،إقتربنا لنقرأها،إنهم يطلبون فيها المساعدة لكي لا يلغى درس الموسيقى في مدرستهم ،تساءلتُ ماذا ؟ قالتْ إبنتي لقد بدأوا بإلغاء هذه الدروس في المدارس وستصبح دروس خاصة تقتصر على من يستطيع الدفع فقط وأعتقد بأن الكثيرين سوف لا يتمكنوا من تسجيل أبنائهم مع هذه الأوضاع الأقتصادية التي تسوء أكثر وأكثر حتى إنهم بدأوا بدمج بعض المدارس وهذا يعني إن العديد من المدرسين سيفقدون عملهم، وفي كل مجالات الحياة العملية صار الأستغناء عن الموظفين يزداد يوماً بعد يوم ،فلم تعد تحمي الناس لا شهاداتهم ولا خبراتهم فالشركات تستغني وبكل بساطة حتى عن علمائها.والكل هنا يشعر بضغط نفسي متعِب بسبب تأزم الأوضاع الأقتصادية والذي تسير من سئ إلى أسوأ منذ الحرب ضد العراق ولحد الأن،ولا أدري من المستفيد ، ألأجل حفنة من صعاليك السياسة الرعناء تصنع الحروب ؟ وأين أحلامكم والتي خدعتم بها البشر هنا ،أو ليس وجود الساسة هنا ليحققوا حلم كل أميركي ،بيت وسيارة وعمل ،وها هم الناس اليوم عشرات الألوف تحجز بيوتهم وكم هم العاطلين ،وكبار السن كم منهم بلا تقاعد وكم وكم فأين الأحلام ؟ أرميتْ في البحر يا سادة ؟

وهنا في أميركا لهم طرقهم بعزل الناس عن كل العالم الخارجي فالأعلام لا يتعدى ما يحيط الولايات ،وحتى السفر فهو على الأكثر في داخل ولاياتهم،إذ الأسعار للسفر للخارج دوماً مرتفعة لكي يقللوا من الأرتباط بدول أوربا ،ولكن هل سيستطيعون الأستمرار بنجاحهم في هذا المجال؟ ووسائل الأتصال الألكترونية غزت كل مكان ؟. لا بل ستكون نهايتهم سادة العالم والدولار .

قالوا العهد البغيض ولّى ومضى

وها هو الأبغض يا بلدي قد أتى

بالجرائمِ يلهونَ الناس عن مخازيهم

نشروا الطائفية حاجزاً يذري الغبارَ

يحجب عن العيونِ مساوئهم

بريق المالِ والأطماعِ والغرورِ

أعمى بصائرهم أشباه الرجالِ

يا قلبَنا المحزونِ يا دجلةَ

أصرنا نتلذذ بالصمتِ

والصمت أخرسَ حتى صداح فجرك بغداد

حكمةُ المتمددينَ تحت الشمسِ هذا الصمتُ

يحلمونَ ويصدرونَ بالنارِ والدباباتِ لنا أحلامهم

وبالجرائمِ يحاولون فرض أنفسهم أبطالا

فأي جاهٍ يبنيهِ هذا الزيفُ ؟

وهل سيستطيعون الأستمرار بالخداعِ

وقد بهتت زخرفةُ ألوانٍ حاولوا بها خداع البشر

ودرب جناتٍ رسموه في الهواءِ

صار هباء واندثر

فيا من تعبثون بالأممِ

شئتم أم أبيتم

فشعوبكم بدأتْ تفهم

وأولئك مَن شُدتْ بأعناقهم الخيوط

ليتحركوا كالدمى

فالشعوب لا ترحم

بغداد بجراحِ الضحايا الصارخةِ تفجري

فجري الصمتَ

ليدورَ لصدورِ القاتلينَ

كاتم الصوتِ

ومثلما عرّوا البائساتِ

لتتعرى أياديهم اللصوص

صعاليك من عري البائساتِ

جمعوا الملياراتِ

وسيصرخ الألمُ المدفون

في قلبِ كل عراقيٍ

لصوص بغداد أين المفر

وزمن الوثبةِ قادمٌ

وكهرمانة تنتظر

يا ساحةَ التحريرِ

04/18/11

Los Angeles













#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا شاكي الوحدة
- دمشق وقت البعث ولىّ
- دموع القمر
- أحلام المساء
- التوق إلى الماضي
- من الرافدين لبردى سلام
- راية الحرية
- غيمة حزينه
- سيذوب الثلج
- جيل الشمس
- ركب الفضاء
- غنوة الضفاف
- أقواس النصرِ
- أنغام سومرية
- بغداد حطمي الأغلال
- أنا هي العراقية
- يا غريبَ الدارِ
- عروس النيل
- يوم فالنتاين
- كالسحرِ يسري النصر


المزيد.....




- شائعة حول اختطاف فنانة مصرية شهيرة تثير جدلا (صور)
- اللغة العربية ضيفة الشرف في مهرجان أفينيون الفرنسي العام الم ...
- تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي
- الاحتفاء بذكرى أم كلثوم الـ50 في مهرجاني نوتردام وأسوان لسين ...
- رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا ...
- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟
- افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة ...
- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - سيتفجر الصمت