حسن الخباز
الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 19:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ أن اتهم حسن أوريد رشيد نيني بالتبعية للمخابرات ، صار الأخير يخصص أغلب أعمدته لمهاجمة المخابرات ، حتى يؤكد بالملموس أنه بريئ من التبعية براءة الذئب من دم ابن ابن يعقوب .
ولعل ما قال في حقها لحد الآن كفيل بتبرئة ذمته حسب بعض المتتبعين ، ورد ماء وجهه ، فأغلب مقالاته الأخيرة ، رصدت جل خروقات العين الثالثة للملك ، وذكرت أسرار خطيرة حاول من خلالها أن يثبت أنه فعلا غير موال لأجهزة عبد اللطيف الحموشي . لكون المعلومات التي ذكر عنها ليس من صالحها أن يعرفها العادي والبادي .
لقد كثرت الأقاويل منذ ظهور عمود نيني حول مصدر معلوماته ، لكونها في الغالب تشكل الإستثناء ، ولا يمكن الحصول عليها بسهولة ، خاصة وأن أبرز مطالب نقابات وفيدرايات الصحافة بالمغرب تنصب حول تسهيل الحصول على المعلومة .لذلك ذكر في أحد مواضيع عموده أنه ليس عيبا أن يكون للصحافي مصدر خبر داخل أجهزة المخابرات ، وكان العبد الضعيف لله ، رد عليه بأن هناك فرقا كبيرا بين أن تكون لك مصادر داخل الديستي ، ولكن العيب أن تكون عميلا لهم ، أن يستخدموك ، لا أن تستخدمهم .
ازدادت حدة اتهامه بالتبعية خاصة أن اتهامة جاء من أحد أفراد أهل دار المخزن ، الذين كانت لهم اليد الطولى في صنع قرار مغرب محمد السادس .
بعد اتهام أوريد لنيني ، صارت أغلب صالات تحرير الجرائد المعادية لأشهر كاتب عمود بالمغرب ، تلوك هذه المعلومة وتتداولها فيما بينها ، بل وتحاول ققدر الإمكان لي ذراع عدوها اللذوذ رشيد نيني .
لذلك ، و دفاعا عن نفسه لم يكتف مدير يومية المساء بانتقاد المخابرات المغربية في عموده فقط ، بل ذكرها في عموده الآخر الذي يعرف كاتبه إلا صحافيو المساء ، ونقصد ركن "مع قهوة الصباح" ، حيث طالب فيه بمحاسبة هذا الجهاز .
هل تكفي الانتقادات المتوالية لمديرية حماية التراب الوطني ، لترد الاعتبار للصحافي المشاكس ؟ لا أظن أن خصومه الكثر ستنطلي عليهم هذه الحيلة ، ربما كان ليتحقق هذا لو لم يتدخل الناطق الرسمي السابق للقصر الملكي على الخط ، والإدلاء بشهادته ، أما وقد حصل هذا ، فقد صار من الصعوبة بمكان دفع التهمة عنه ، وهو مطالب الآن بأدلة أقوى وحجج قاطعة . فكل الإتهامات ضده ، ابتداءا من المعلومات الخطيرة التي تأتي بها جريدته بشكل يومي ، إلى عدم تأديته للستمائة مليون ، لكن الحجة القاطعة هي شهادة حسن أوريد الذي يعرف أسرار وخبايا دار المخزن .وليس من السهل تفنيد هذه الشهادة .
كلنا يعلم أن أهم ما يميز نيني عناده ، وأنه لن يهنأ له بال إن لم يفند "ادعاءات " الوالي السابق لجهة مكناس ، لكن كيف ؟ هذا ما ستبينه لنا الأيام القادمة ، والتي بلا شك ستكون من أطول وأصعب أيام نيني الذي سيكمل قريبا ربيعه الأربعين .
حسن الخباز
مدير موقع
http://festival.7olm.org/
#حسن_الخباز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟