أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - رامي الغف - لماذا قتلتم فيكتور؟














المزيد.....

لماذا قتلتم فيكتور؟


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 21:58
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


رغم كل المرارة التي تجرعناها والألم الذي إعتصر قلوبنا جراء مقتل الزميل الصحفي المتضامن الإيطالي الفلسطيني فيكتور بدم بارد على يد "طيور الظلام" التي تعشعش الخرائب في نفوسهم الدنيئة.

ففيكتور القادم من ايطاليا لمساعدة ومساندة أهل غزة ضد الحصار الإسرائيلي الغاشم لم يكن في ساحة حرب يحمل بيده بندقية ، بل كان دائما يحمل وردة ويعتمر الكوفية الفلسطينية، يناصر الفلاحين والصيادين والأطفال اليتامى والمتضررين والعمال المسحوقين،.

فيكتور مات .. قبل أن يموت، كان في الميدان صامدا ولم يتواني للحظة عن تقديم روحة للشعب والأرض التي عشقها "فلسطين" كان وفيا لفلسطين وفيا لضميرة وفيا لأمة التي حرموة وحرموها ان تشارك فرحتة.

إلتقيته للمرة الأولى على رصيف ميناء غزة حيث جاء ضمن اسطول الحرية متحديا النوات والعواصف البحرية وقابضا على الجمر لا يهاب الموت ولا عنفوان الإحتلال فقمت بإحتضانة وتقبيله فحضنني وقبل وجنتي وركع على الأرض وأخذ يقبل التراب الفلسطيني الذي صار حبيبه فيما بعد.

إلتقيتة للمرة الثانية قبل شهر من استشهادة في احد المطاعم الشعبية في حي الرمال يتناول وجبة فلافل فتبسم عندما رآني ودعاني معة فقبلت الدعوة وأثناء حديثنا قلت لة ما رأيك يا فيكتور بالطعام الغزاوي، فرد قائلا بأن هذه الوجبة أفضل عندة من وجبة كنتاكي أمريكية.
اه يا فيكتور لقد فديت فلسطين وقدمت ضريبة النضال والمقاومة السلمية من دمك الطاهر حين كنت تتحدى الدبابات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة تحمي السكان الفلسطينيين وتساندهم بقلمك وكاميراتك وعيونك.
يا فيكتور كم أحببت هذا الوطن الغالي على قلبك
قتلوك أعداء الإنسانية وقتلوا معك الإبتسامة والاِنتِمْاء للفُقَراء وَالكَادحيْن وغصن الزيتون الأخضر!!
فلك منا مليون تحية!!
فأنت يا فيكتور الريحان والمسك والعنبر!!
أنت اللوز والزعتر!!
أنت مشاعل أنت مناجل!!
روحك ستقاتل من قتلك وستقاتل من عدمك!!
فروحك لم تزل!!
تحمل الإنجيل والكوفية والحجر!!
تفتح أزهارا وسنابل!!
لأنك عشقت الأمل وعشت الألم!!
فأنت قنديل ساطعة توقده دماءك الوردية!!
فيكتورالعُروبة وَالنخوة والكَرامة وَمَنبعْ الثَوريْين والاصَالة
والنشامْة!!
فدمائك طريق الحرية!!
يا مشعل نور في الأرض!!
يا إبن الفلسطينية!!
نم يا فيكتور قرير العين هنيئا فإذا كانت عيون من أحببتك لا تراك مجددا فإن قلوبهم لن تنساك أبدا
ورسالتنا إلي كل المتضامنين الأجانب والغير أجانب الذين يعيشون بيننا مواصلة طريق العطاء في كافة المجالات كل في موقعة وكل حسب اختصاصة الطبي والمهني والقانوني والإعلامي لمساندة الشعب الفلسطيني فأنتم أيها المتضامنون إمتداد لنا وجزء من ملحمتنا البطولية التي يخوضها شعبنا الفلسطيني بكنس الإحتلال من الأرض المقدسة
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة تدق
كاتب وصحفي فلسطيني
عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين
[email protected]



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر العروسة المحروسة
- حانت ساعة العمل
- يوم الأرض رمزاً لوحدة الفلسطينين
- لن يخضعون إلى لعبة عض الأصابع
- نحن ننبت في الأرض والأرض تنبت فينا
- كلما أقترب الفجر إحتدم الصراع
- كفاحكم لن يذهب هدرا
- واقع عربي رديء
- أنتم ملح الأرض ونور العالم
- لعبه تبادل الأدوار
- لماذا الهروب من الحقيقة؟
- نتن ياهو وسياسة الأرض المحروقة
- الكيان العنصري
- مركز الميزان يصدر تقريرا حول أثر الاعتداءات الاسرائيلية خلال ...
- من ينقذ ثروة فلسطين البشرية
- الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب تواصل حضاري وعطاء ...
- الكيان الصهيوني اعتقل ربع الفلسطينيين وانتهك كرامتهم في الحي ...
- إلى متى سيبقى الحصار مستمرا على الفلسطينيين؟؟؟
- حب ذاتك
- في يوم الطفل الفلسطيني


المزيد.....




- نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطلق حملة صحفيات بزمن الحرب
- الحكومة الجزائرية : حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في الجزائر ...
- تأكيد المواقف الديمقراطية من الممارسة المهنية وعزم على النهو ...
- وزارة المالية العراقية : موعــد صرف رواتب المتقاعدين في العر ...
- “اعرف الآن” وزارة المالية تكشف حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
- تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال ...
- النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - رامي الغف - لماذا قتلتم فيكتور؟