أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لؤي عجيب - إلى أين...؟؟؟














المزيد.....


إلى أين...؟؟؟


لؤي عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 21:57
المحور: حقوق الانسان
    


سقط النظام في مصر باستمرارية الثوار في طلبهم، وسقطت رموزه واحداً تلو الآخر، حتى انهار معهم الحزب الحاكم وكان التصفيق والتهليل لهذا الحدث العظيم كبيراً جداً ومن بين السطور مرت قائمة الثوار السوداء، التي أخذت تضيف لها أسماء من أيّد النظام من الجمهور المصري، ومعها سقط أيضاً مفهوم ومبرر الثورة الكبير ألا وهو الحرية والديموقراطيه.
عندما تزيّل ثورتك بقائمة سوداء، تنتهك فيها حرية الآخرين بالتعبير وتكمم أفواههم وبنفس الوقت تحارب أنت من كمم فمك وحجب عنك الحرية، عندما يكون هدفك الحرية والديموقراطية ،يجب أن تكون متمرن جيد على قبول الآخر حتى لو هتف ضدك بالرأي ومجد من يقشعر له بدنك بالكره.
لا حدود للكلمة
ولا سجن
ولا وطن
أنت من تنطقها
وتعطيها ... كيانها و روحها ..
- فتصبح مشاعاً
ملك الآخرين
دون تذمر من طرفك ... -
ولربما يأتي يوم و ترفضها
لتصبح بنظرك ...فكر رجعي
رأي متخلف
أو حتى جامد .. لا يناسب تطور ومتطلبات الحياة ...
لهذا ... ليس من حق انسان محاسبتك على رأي ... فكرة ... أو حتى كلمة ..
فما تريده ... ربما ....أرفضه أنا ... و أرشدك إلى الصواب ان كنت تدين بما هو ليس ديني ... ولربما أيضاً.. أكفرك إن كنت بلا إيمان أو عقيدة .. ولن أقبلك ... ولن أدعك وشأنك حتى تشبهني ... أو تتشبه بي ...
لستَ سوا زائر لهذه الحياة ... لفترة ....
و تدفن بعدها .. ليتعفن جسدك وروحك ... ولن يُسمع بعدها عنك
إلا كلمات تضمحل وتزول مع مرور الزمن ...
هناك من يجد الحياة أهلاً لأن تعاش فقط بهدف السعادة ...
وهناك من يذعن للإحباط و آخر يجدها فرصة ليطبع بها ذاته وشخصه - وهنا يبرز دور النفسانيين والسلوكيين لإبراز العقد والمشاكل التي تتملك الشخصيات - ليصبح رمزاً لمن يخلفه...
لكن ... لن تفكر بأخطائك .. ولن تعتقد إلا بصحة أفكارك .. التي سوف يدينها البعض ممن قرأوك أو شاهدوك .. ويتلقنها آخرين ... وينتقدها ويحللها البقية ...
لست الصواب ولست الخطأ ... وبنفس الوقت ... دافعك في الوجود ... هو الخير ... لكن بوجهة نظر ثانية ربما يكون هو الشر بعينه ....
.... " متظاهري سوريا ... ثوار سوريا ... زعران سوريا ... وبعض المندسين بين جموع المتظاهرين السلميين" ....
ليست إلا تسميات ... أطلقها من في الخارج ...ومن في الداخل .... واختلفوا عليها ... تناقشوا بصم الآذان ... ورفعوا أصواتهم وبنادقهم ... هددوا ... خوفوا ... وتناثرات شظايا لعابهم على طاولات الفضائيات والمنابر ... وجف لعابهم ... وشربوا كأساً وأخرى ... ليكملوا بطولات أحاديثهم ... ليرووا قصص الدم .. أمام الكاميرات ... وأحاديث تستمر لأسابيع ... ومن جني ثمراً ... بمؤيد للصمود كما قال .. ومحرض للفساد كما قيل عنه ... ؟؟؟؟؟
أين السعادة أكثر.. بمقياس الديموقراطية ...
بين من عانى يوماً في العمل وحفلات الإنتظار في الطوابير اليومية ... ليمضي بقية يومه مع أفراد أسرته وأصدقائه ...
وبين من لملم أفراد أسرته بين ذراعيه ... وأغلق الباب بمتاريس الخوف والرهبة .... وألجم الطفل و المرأة من بكاء ذعر دوي الرصاص ...
- هناك من يقول " أن الثورة والتغيير لن تمشي سريعاً إلا بالدم " ... لتقدم إذاً دمك وأولادك فداء سرعة ثورتك وتغييرك ... ولا تقدم تعازيك لمن فقدوا عزيزاً من على فضائيات أو منابر صحفية ... ولاتتجرأ أكثر على الموت وتقول أنهم شهداء .. حتى تخفف من وقع المأساة والفاجعة .. إنهم قتلى ولن يتنفسوا بعد اليوم .. ولن تلاقي أحضانهم أطفالهم أبداً ... ولن يفهم الطفل سبباً لفقدان أحد والديه ... ولو كان شهيداً ....
فأنا كشخص أبحث عن السعادة ... لا أرضى لطفلٍ أن يكون يتيماً ولو مقابل سعادة مئة طفل...لا أرضى بدماء تسيل في الشوارع لأي سبب كان ....
نعم ... الكلمة أبطأ كثيراً بالتغيير .... لكنها لاتترك تلك الفراغات الشاسعة من الرعب والخوف ... وألم الفقد...
لا يعنيني مبدأ التغيير هذا ... بقدر ما يعنيني الإنسان نفسه... ولإستمرارية حياته.. تسقط عند قدميه كل النظريات ...
ولا تعنيني الحياة .. إلا بسعادة أحياها مع آخرين ولو كانت بسيطة ... والموت .. هو الخسارة الوحيدة ... التي لن تعوض أبداً ...



#لؤي_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآخر ...
- منولوج .. يا ...
- تعرجات
- الحق رقم ألف
- الحق رقم واحد
- نسم علينا الهوى ...
- أسطورة نهر
- الإنتظار
- الزير سالم في ديارنا
- في الظل
- نبض قلب
- وجهات نظر 4
- وجهات نظر 3
- وجهات نظر
- بوسة شوارب
- احساس اسمه الحب
- نوستاليجيا2
- نوستاليجيا 1
- حكاية .. أول أيام الخريف
- كوابيس النهار


المزيد.....




- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...
- تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق ...
- زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف ...
- بالأرقام.. حجم خسارة ألمانيا حال إعادة اللاجئين السوريين لبل ...
- الدفاع الأمريكية تعلن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانا ...
- دراسة: الاقتصاد الألماني يواجه آثارا سلبية بإعادة اللاجئين ا ...
- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لؤي عجيب - إلى أين...؟؟؟