أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد بسمار - رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي














المزيد.....

رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 18:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صدر بيان اليوم من هيئة العلماء المسلمين, برئاسة الشيخ القرضاوي (ما غيره), يدينون بـه أفعال السلطة السورية الحالية ضد المتظاهرين.. تــمــام!!!... ولكن أنا عندي رجاء خـاص لهذا الشيخ (الجليل) وحلقته الكاملة من العلماء.. له بشكل خاص..ولهم بشكل عام.. رجاء لا تتدخلوا بشؤوننا.. واتركونا نتصرف بعيدا عن رأيكم وبيانكم. لأن انتفاضة الشعب السورية, هي انتفاضة شعبية سياسية واجتماعية, ولا علاقة للدين وعلمائه وفقهائه وحتى لتجاره أية علاقة بهذه الانتفاضة.. وكل من يتدخل منكم مؤيدا أو معترضا أو مفسرا, يسيء لإيجابيتها وسمعتها وحسن مسيرتها ونجاحاتها في كافة المدن السورية..,
حتى أنني أنصح بعض المتظاهرين الكف عن نداء الله أكبر..لأن الله لا علاقة له بثورات الشعوب.. وانظروا أنه حتى هذه اللحظة لم يتدخل لا في ليبيا ولا في اليمن ولا في تونس ولا في مصر, وأعتقد أنـه لن يتدخل في سوريا.. وإن استعمل اسمه من حين لآخر في مصر أو في سوريا, أو في أي مكان من هذا العالم العربي الساخن اليوم, حيث استعمل اسمه أو رفعت أعلامه, فكان ذلك لغايات مأربية سياسية, غالبا تحتية غامضة.. أظنه لا يرضى عنها.. ولا علاقة له بها قطعا. وأضيف بأنني لا أنا ولا غيري نحمل منه أي تفويض شخصي, أو وساطة لنقل رسالة.
ولا نريد أن يتسلل باسمه بين غاياتنا الاجتماعية والسياسية,أشخاص أو جماعات, غريبة الفكر واللامنطق والإيمان المشبوه. مثل من تسلل في باندوستان حماس واغتالوا باسم الإيمان الإسلامي السلفي أو غيره, الناشط الإيطالي والإنساني فيتوريو الذي ضحى بحياته وشبابه من أجل أطفال فلسطين...
لا نريد من هذه المساطر يا شيخنا الجليل.. يمكنك أن تصلي وترجو وتتعبد لإحلال السلام والتقوى والعدالة. ولكن لا تتدخل بمطالبنا ورغباتنا الدنيوية للوصول والحصول على بداية الديمقراطية والحريات العامة, التي لم يعرفها قطعا ولم يمارسها يوما شعب هذا البلد من أول أيام (استقلاله) حتى كتابة هذه السطور, وذلك رغم الخطابات الخشبية والوعود العرقوبية والمغلفة بطوباويات دينية مدعومة بمطبلين مؤيدين على رؤوسهم عمامة وألقاب حكمة.
شعبنا بحاجة إلى وحدة وتآلف وتآخي, لعب الدين وتجاره غالبا لعبة السلطان في تفتيت هذه الوحدة وهذا التآلف وهذا التآخي, والذي بدونهم لا يربح ولا يدوم سوى السلطان.
الشعب السوري اليوم بحاجة إلى عدالة حقيقية وأمان.
الشعب السوري بحاجة إلى تعلم الديمقراطية الحقيقية وممارسة الحريات العامة الطبيعية والإنسانية, والتي لم يعرفها أبدا ولم يتذوقها أو يمارسها بأي يوم من الأيام...
لهذا يا شيخي الجليل, ترى أن كل هذا ليس من اختصاصك ولا من ضمن إمكانياتك, ولا تستطيع مهما كان لون نواياك أن تغير مجرى الأمور الشائكة والأحداث الدامية اليوم, ما عدا في عقول بعض الجهلة والأغرار ومن طبعوا الزبيبة على جباههم واصطنعوا التقوى واختاروا الغيبيات وما تورث من جنات وحور.
الشعب السوري, الذي لم تعرفه أنت يوما, يريد الحياة, الحياة الدنيا, بما تستحق من عدالة ورفاه. بجميع معتقداته أو لا معتقداته, بنسائه ورجاله, بجميع أثنياته التي توحدها سوريتها.. ولا شيء سوى سوريتها وحقوقها وآمالها المشتركة. هدف واحد ومطلب واحد : حــريــة.. حــريــة.. حــريــة!!!...
اؤكد لك يا شيخي الجليل أن هذا الشعب الذي وزع الحضارة في العالم كله, قبل ظهور الديانات وحاجة انتشارها, بالكلمة أو بالسيف, لا يمكن أن يترك اليوم للدوافع الطائفية أو الغيبية السلبية, أن تبقى سلاحا مأربيا تبعد عنه وحدته. هذه الوحدة التي تبقى الوسيلة الوحيدة لحماية مطالبه الواضحة في جميع المدن والقرى السورية, والتي ترغب تأمين سلامته وحياته.. وخاصة إصلاح النظام وبناء مجتمع تسود فيه العدالة الحقيقية التي حرم منها منذ عقود مريرة مأساوية طويلة...
يا شيخي الجليل. الشعب السوري ـ اليوم ـ ليس بحاجة إلى صلوات أو فتاوي...إنه بحاجة إلى بناء قاعدة قوية شعبية سليمة..
وبهذا لا يمكن لأي طغيان ـ مهما كان لونه ـ أن يدوم على أرضه الطيبة...
ولك مني تحية مهذبة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من مواطن عادي إلى الرئيس بشار الأسد
- المشعوذون.. القذافي.. والناتو...
- مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...
- رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب
- آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري
- خواطر سورية
- عودة إلى التلفزيون السوري
- وعن التلفزيون السوري اليوم
- سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك
- يا من تلومينني..أنا أرفض الأصنام
- سوريا.. يا حبيبتي القديمة
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب
- حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار
- نداء عاجل إلى جميع أحرار العالم


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد بسمار - رسالة شخصية إلى الشيخ القرضاوي