أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - من يمثل سنة العراق ؟














المزيد.....


من يمثل سنة العراق ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 16:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تصريحان مختلفان في مصدرهما متشابهان في دلالاتهما ومعناهما لا يفصل بينهما سوى يوم واحد، كشفا عن مشكلة، يجب حلها، في العراق " الجديد "، الأول هو تصريح القيادي في الحزب الإسلامي المنضوي تحت تحالف الوسط في البرلمان الدكتور وليد عبود المحمدي يوم السبت 16-4-2011 يتعلق بمن يتولى منصب الوقف السني بعد رئيسه الحالي احمد عبد الغفور السامرائي .
حيث نفى المحمدي، وفي معرض امتعاضه مما تردد عن أعطاء هذا المنصب للقائمة العراقية وبالخصوص لجبهة الحوار،"أي علاقة للقائمة العراقية بديوان الوقف السني لا من قريب ولا من بعيد" معللا ذلك بأنه من " مسؤولية المكون السني" في أشارة إلى تحالف الوسط أو الحزب الإسلامي الذي هو احد قياديه، محذرا من إقحامه في" الصفقات السياسية بين الكتل" .
أما التصريح الثاني فقد جاء بعد يوم واحد من هذا التصريح أي يوم الأحد 17-4-2011 على لسان أحدى قيادات القائمة العراقية البيضاء السيدة عالية نصيف، إذ قالت إن "القائمة العراقية البيضاء لا تدعم مرشح العراقية ورئيس قائمة تجديد طارق الهاشمي لمنصب رئيس الجمهورية" لأنها " تطالب أن يكون المنصب لها ولمرشحها النائب قتيبة الجبوري" ثم بررت ذلك، وعلى نفس إيقاع المحمدي، بان الجبوري " من الطائفة السنية ".
إذن كلا التصريحين يكشفان، بالنسبة لي على الأقل، وعلى نحو جلي، مشكلة التمثيل السياسي لمكونات الشعب العراقي المذهبية والدينية والقومية، ويمكن، بالتالي، إثارتها في ذهن المراقب ورجل الشارع على حد سواء وطرحها والنظر في مدى مصداقية ادعاء كل كتلة فيما تمثله وما تعكسه من إرادات للشعب العراق.
المحمدي يرى أن القائمة العراقية لا علاقة لها بالوقف السني " لا من قريب ولا من بعيد" ويعني انها لا تمثل هذا المكون..ونصيف لا تدعم الهاشمي لمنصب النائب لأنه ، على ما يدل على كلامها الواضح، ليس سنياً، وكلاهما، أي المحمدي ونصيف ، ينفيان الهوية الطائفية لكتلة أو شخصية سياسية ما من اجل إثباتها لكتلة أو شخصية أخرى، منضوي صاحب التصريح بالطبع تحت لوائها، من اجل استلام منصب معين محسوم للطائفة السنية بحسب نظام التوافق السياسي الطائفي" البائس" في العراق.
ان هذين التصريحين يكشفان لنا عن المشكلة التي قلت في بداية مقالتي انه " يجب حلها" والتي تحاصر العراق ونخبه السياسية والمجتمعية في نفس الوقت، وهي مشكلة من يمثل مكونات المجتمع العراقي المختلفة دينيا وقوميا وطائفيا وفكريا!
من يمثل سنة العراق ؟ هذا هو السؤال الذي حفزتنا على طرحه تصريحات المحمدي ونصيف ! وتحفزنا أيضاً على مط على السؤال إلى سؤال آخر وهو من يمثل الشيعة في العراق؟.
لا يمكن ، ولا يحق، لاي كتلة سياسية ان تزعم انها ممثلة وحيدة لأي طيف من اطياف الشعب العراقي، وكل حديث عن اختزال كتلة سياسية لهذا الطيف او ذاك فهو حديث غير دقيق وبعيد عن الصواب. فلا يمكن، والحال هكذا، القول بأن هذه الكتلة تمثل سنة العراق او أن الجبوري يمثل السنة أكثر من تمثيل الهاشمي لهم، وذلك لان هذا الأمر لا يعود للكتلة أو للشخص وإنما للناخب العراقي الذي صوت لهؤلاء دون غيرهم، فإذا كانت العراقية ليس لها علاقة بالوقف السني أي كأنما يقول لاتمثل أهل السنة، فهل سنة العراق ممثلون فقط في تيار الوسط الذي ينتمي إليه المحمدي صاحب التصريح أعلاه ؟
وإذا كان الأمر كذلك والجواب ايجابي ..فهل من المعقول أن يكون السنة في العراق ممثلون فقط في أعضاء تحالف الوسط (الذي يضم شيعة وسنة هما التوافق ووحدة العراق) في البرلمان العراق ؟ أو فقط في الحزب الإسلامي العراقي الذي لديه ستة مقاعد في البرلمان العراقي ؟
هل يمكن لعاقل أن يصدق أن أهل السنة في العراق لديهم تمثيل برلماني يقتصر على ستة أعضاء ؟ أو يصدق، مثلاً، أن شيعة العراق ممثلون فقط في دولة القانون أو المجلس الأعلى أو التيار الصدري ؟
نعم الحزب الإسلامي يمثل بعض السنة في العراق مثلما تمثل العراقية أيضا بعض السنة والحال ينطبق، على نحو مماثل، على الشيعة وكتلها وتياراتها السياسية الممثلة في البرلمان الذي وصلوا إليه بتصويت فئات مختلفة وطبقات متنوعة من فئات وطبقات الشعب العراقي، ولذا على الكتل السياسية أن تتحدث، إذا أرادت استخدام الدقة وليس الألاعيب اللغوي، عمن انتخبهم وإنهم يمثلوه وليس عن مكون طائفي أو قومي معين.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاء نسائي...خبر صحفي !
- زنكة...زنكة ليست عبارة للاستهزاء والتندر !
- هل فعلا سيذهب العراق إلى الجحيم ؟
- موظفون فيسبكيون عاطلون عن العمل !
- ثلاثة مواقف - فاضحة - للمملكة العربية السعودية !
- التظاهرات في العراق تفقد زخمها !
- صحافة الارتزاق وبؤس الثقافة الأمنية !
- هل تعي الحكومة العراقية ما ورد في بيان السيستاني !
- ليس بالديمقراطية وحدها يعيش الشعب العراقي !
- مُبارك واحد... خيرٌ من عشرين مبارك !
- المطربة بيونسي عذراء ..هل تعلمون !
- كربلاء وسيل التفجيرات الانتحارية !
- مالذي تعنيه عودة مقتدى الصدر بالنسبة للأمريكان ؟
- انهم يدفعون العراق نحو أيران!
- من يمثل تركمان العراق ؟
- هجمات السويد ...ارهاب في رقعة جديدة !
- حكومة الاغلبية السياسية...هي الحل الناجع !
- الحمد لله...خسر المنتخب العراقي !
- حينما يجيب الرئيس طالباني الصحافة!
- أخطاء جديدة ل-مؤسسة كارنيغي- بشأن العراق !


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - من يمثل سنة العراق ؟