أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - بدون - استغباء - السوريين يافخامة الوريث















المزيد.....

بدون - استغباء - السوريين يافخامة الوريث


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 10:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تشكيل الحكومات في بلادنا وفي ظل نظام الاستبداد الفردي آخر ما يستحوذ على اهتمامات المواطنين السوريين وأقل مايثير انتباه الناس لأنها عادة لاتحل ولاتربط وهي تعتبر جزءا من السلطة التنفيذية نظريا فحسب لأن رأس النظام ومنذ حركة الرئيس الدكتاتور الراحل حافظ الأسد هو الذي يجمع في شخصه كل صلاحيات جميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والحزبية مضافا اليها العسكرية والأمنية والاقتصادية وما أعضاء الحكومات الا موظفين اداريين ومستخدمين لدى القصر الرئاسي لايحركون ساكنا الا بأوامر وتعليمات يومية ولولا استثنائية الوضع السوري والرغبة في الكشف عن آخر أضاليل النظام حول زعم الاصلاح ومحاولة التهليل الاعلامي الرسمي لخطوته الأولى في التغيير الحكومي – المرتقب ! - لما كنا تحملنا عناء الكتابة في هذا الموضوع الممل .
في كلمته التوجيهية لحكومته التي نالت حصة " الأسد " من – البعثنة – و – الأمننة - تفنن الرئيس الوريث مرة أخرى باللعب بالكلمات وأراد توجيه أنظار السوريين الى أمور ليست من اهتماماتهم وتوغل في جزئيات لاصلة لها بالقضية الرئيسية وهي المطالبة الشعبية بتغيير النظام محاولا عن سابق اصرار ولمرات متكررة تغيير الموضوع كما حاول اعتبار نفسه خارج الصراع الدائر ومحايدا وحكما ومراقبا بين حكومته التي حملها أوزارا قديمة – جديدة من جهة وبين الشعب الذي يريد ترحيله من الجهة الأخرى فقد أراد أن يتناسى وأن ينسي السوريين أنه يمسك بكل الخيوط والمسؤول بحكم صلاحياته عن كل مايحصل في البلاد من استبداد وفساد وظلم بمافي ذلك الجرائم المرتكبة حديثا ضد المتظاهرين في درعا وبانياس واللاذقية ودمشق وحمص وغيرها والتي فاقت المائتين باعتباره رأس تحالف السلطة والأمن والمال الحاكم الفعلي للبلاد والعباد واذا كنا نوافق على مسؤولية الحكومة وأجهزة الأمن والشبيحة في تلك الجرائم فلانبرؤ النظام ورأسه من كل التبعات وعليه تقديم الأجوبة على التهم المنسوبة اليه والاعتذار للشعب وتحمل حكم القضاء .
واذا كان الرئيس الوريث قد أبدى – من طرف اللسان حلاوة – أو نوعا من المرونة الشكلية بحسب تفسير بعض الدوائر الغربية المستشرقة التي لم تكتشف بعد أسرار أنظمة المشرق الشمولية فانه يعمل جاهدا لتحقيق هدف واحد وهو لملمة أوراقه من جديد واعادة حساباته في سبيل تحسين صورته أمام الرأي العام الخارجي وترشيد طرق الاستبداد بوسائل أخرى والتحضير لمعركته المقبلة كما أعلن في كلمته أمام مجلس نوابه " اذا فرضت علينا المواجهة فأهلا وسهلا " ولذلك أعلن أن على الحكومة معالجة قانون الطوارىء خلال اسبوع ووضع قانون الارهاب محله وحينها لاحاجة الى التظاهرات مطالبا بتزويد قوى الأمن بالآليات والعدة ( قد يقصد خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والخانقة والرصاصات المطاطية التي تعوق الأفراد واللباس ذي اللون الأسود المفضل لدى حزب الله اللبناني ) والعدد ( قد يريد ايصال العدد الى نحو مليون أو ازدياد عدد الشبيحة وراكبي الدراجات النارية على غرار حراس الثورة الايرانية والباسيج ) لتقوم بواجبها على أكمل وجه مؤكدا على استخدام القبضة الحديدية ضد المؤامرات الخارجية والمخربين وفي كل حديثه المطول لم يأت على ذكر الدستور وتعديله واعادة صياغته ولم يعترف بوجود معارضة متطورة سلمية شفافة في كل المناطق السورية برعاية وقيادة الشباب أو أية اشارة الى دورهم المتنامي في حاضر البلاد ومستقبلها وبدلا من ذلك وحسب التقليد البعثي المتبع منذ نصف قرن طالب موظفيه الحكوميين بالتشاور مع المنظمات المهنية والنقابات ويقصد منظمات حزبه – الشعبية - وميليشياته واتحاداته ومسؤولي تنظيماته المعينة من جانب المؤسسة الأمنية .
أيضا بدون " استكراد " يافخامة الوريث
افتتح رأس النظام كلمته بسرد أهم منجزاته كما صورها قائلا " منحنا الجنسية للاخوة الأكراد " وكان الأصح والأقرب الى الحقيقة لوكان صادقا مع نفسه ومع الشعب السوري والعالم ولو كان يحمل نية صافية تجاه محنة الكرد وقضيتهم القومية أن يقول ( بأنه أعاد الجنسية المسلوبة ظلما ولأسباب عنصرية من 180 ألف من المواطنين الأكراد واللذين وصل عددهم بحكم الزيادات الى 320 ألف وأنه قرر الاعتذار أولا والتعويض المادي والمعنوي لهم ومحاكمة من شارك في الشق الأول من هذه الجريمة العنصرية أفرادا ومؤسسات وجماعات سياسية التي استتبعت أخرى أشد وحشية أقرب الى النازية والأعمال الصهيونية بحق الفلسطينيين وأقصد مخطط الحزام العربي وماكان من اللائق أن يعتبر الأكراد اخوة وكأنهم غرباء أو ضيوف عليه بل هم أصحاب البلاد الحقيقيين وبناة الاستقلال وشركاء الشعب العربي في السراء والضراء ) من جانب آخر ماكان عليه أن يستهبل الناس وأن يستكردنا للمرة الألف – حسب القول المصري الشعبي الدارج – لأنه حتى لو انتزع الكرد المحرومون من الجنسية حقوقهم في المواطنة فليس الا ازالة لنوع من الاضطهاد القومي قرره رفاق حزبه ونظامه الشمولي الشوفيني منذ بداية تسلط البعث وتم تطبيقه قسريا في عهد أبيه وحتى الآن ولايعتبر حقا قوميا بل وطني انساني قانوني لأن الحقوق القومية الكردية التي تشكل جزءا من القضية الديموقراطية العامة مطروحة منذ ماقبل الاستقلال وحتى قبل ظهور حزب البعث في برامج ومشاريع ومعروفة لدى الجميع على كونها قضية شعب يقيم على أرضه التاريخية ويشكل القومية الثانية ومن حقه تقرير مصيره السياسي والاداري في اطار سوريا الديموقراطية التعددية الموحدة عبر الاستفتاء والتوافق الوطني وأن يضمن كل ذلك الدستور السوري الجديد .
التحايل على السوريين عامة والكرد منهم على وجه الخصوص واضح في كل كلمة نطق بها الرئيس الوريث ان كان في مجلس نوابه أو مجلس وزرائه والنزعة العنصرية لم تفارق طاقمه المكلف بالحملة الاعلامية على الفضائيات تارة قالوا أن الموساد الاسرائلي نشط في كردستان العراق ويتآمر من هناك على نظامهم وتارة أخرى أكملوا القول بأن المشهد الاجرامي الفظيع لقوات الأمن وهي تدوس على المعتقلين من أبناء البيضة – بانياس على أنهم – البيشمركة – الكردية يمارسون العنف على شعبهم لذلك أقول لشعبنا الكردي بكل طبقاته وفئاته بأن قلوب أهل النظام – مليانة – عليكم وأن الطغمة الحاكمة بامتداداتها منذ عقود هي المسؤولة عن محنتنا وبؤسنا وعذاباتنا وأن الوقت قد حان وقد لايحين بعد الآن من أجل الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذا النظام الاستبدادي جنبا الى جنب شريكنا الشعب العربي الصديق والمكونات الأخرى في كل منطقة ومدينة وبلدة وقرية سورية ومن حسن الحظ أن الشباب حملوا راية الانتفاضة منذ أكثر من شهر فكونوا معهم والى جانبهم حتى ازالة الاستبداد وتحقيق التغيير الديموقراطي واستعادة الكرامة الوطنية والقومية والانسانية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جلاء المستعمر الى رحيل الاستبداد
- مابين الاصلاح والتغيير سر خطير
- مذكرات صلاح بدرالدين في ندوة مؤسسة كاوا
- من يستدعي الخارج : الانتفاضة أم النظام السوري
- كرد سوريا بين - المواطنة - - والتجنيس -
- الاتحاد في اطارانتفاضة الشباب
- شبابنا حماة الديار
- بوركتم ياشباب - قامشلو -
- نداء صلاح بدرالدين الى الشعب الكردي السوري
- النظام يختارطريق المواجهة والانتفاض هو الرد
- شكرا - لدرعا - شكرا - للاذقية -
- ماذا يعني عودة الأسد الى قيادته الحزبية
- - تضامن أممي - من نوع جديد
- أيها الشباب لاتبالوا .. انها الحرب النفسية
- - نوروز - الانتفاض والوحدة الوطنية
- الانتفاضة السورية : - هةر بذي - كرد وعرب رمز النضال
- اليمين الكردي يبدأ معركة - العلمين - والشعب لها
- صلاح بدرالدين يزور المضربين ويتضامن مع مطالبهم
- ماذا لو كانت سوريا - ملكية دستورية -
- مؤسسة كاوا تحيي الذكرى السابعة لانتفاضة آذار


المزيد.....




- فرنسا: هل يمنع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مزدوجي الجن ...
- «الديمقراطية»: إعلان نتنياهو الانتصار على المقاومة في القطاع ...
- شولتس -قلق- بشأن احتمال فوز اليمين المتطرف بزعامة لوبان في ف ...
- هل يعتمد ماكرون استراتيجية تشوية اليسار في الدورة الأولة للت ...
- الرئيس الكيني يوافق على محادثات مع المتظاهرين ضد زيادة الضرا ...
- شولتس -قلق- من احتمال فوز اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا
- الحرية لـ “صاحب الشعر الطويل” وكافة سجناء هونغ كونغ السياسيي ...
- استطلاع: اليمين المتطرف يحتفظ بالصدارة قبل تشريعيات فرنسا
- الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف يتصدر الاستطلا ...
- كل الإدانة للسماح برسو سفينة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الصه ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - بدون - استغباء - السوريين يافخامة الوريث