أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي.....21















المزيد.....

المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي.....21


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 10:10
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إلى:

ـ الحركة العمالية باعتبارها حركة سياسية تسعى إلى تغيير الواقع تغييرا جذريا عن طريق تحقيق الحرية والديمقراطية والاشتراكية.
ـ أحزاب الطبقة العاملة باعتبارها مكونات للحركة العمالية.
ـ كل الحركة الديمقراطية والتقدمية واليسارية باعتبارها تناضل من أجل تحقيق نفس الأهداف.
ـ كل حالمة وحالم بتحقيق الغد الأفضل.
ـ من أجل أن تستعيد الطبقة العاملة مكانتها السياسية في هذا الواقع العربي المتردي.
ـ من أجل أن تلعب دورها في أفق التغيير المنشود.

محمد الحنفي




في معيقات الحركة العمالية:.....9

وبالإضافة إلى اعتبار غياب العدالة الاجتماعية من معيقات الحركة العمالية، نجد أن طبيعة العلاقة القائمة بين الحركة العمالية، وبين المنظمات الجماهيرية: الحقوقية، والنقابية، والثقافية، والتربوية، والترفيهية، والتنموية، من المعيقات الأساسية في طريق قيام حركة عمالية رائدة. وذلك لاعتبار أن معظم المنظمات الجماهيرية غير ديمقراطية، وغير تقدمية، وغير جماهيرية، وغير مستقلة.

فالمنظمات الجماهيرية، عندما تغيب فيها الديمقراطية، تصير بيروقراطية. والبيروقراطية هي الآفة التي أصابت العمل الجماهيري مند انحراف الاتحاد المغربي للشغل في المغرب. وانحراف العديد من المنظمات الجماهيرية في العديد من البلدان العربية عن مسارها المبدئي الصحيح، وإلى يومنا هذا، الأمر الذي صار يتعذر معه اعتبار المنظمات الجماهيرية إطارات للتربية على:

ا ـ الممارسة الديمقراطية بمفهومها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي. وهو ما يترتب عنه إعداد الجماهير المعنية بالممارسة الجماهيرية للقبول بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية المتردية، والناجمة عن استبداد الأنظمة القائمة في البلاد العربية، وعن بيروقراطية الإدارة في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبالقبول بتكريس الفساد السياسي، والإداري القائم في البلاد العربية، بسبب فساد الأنظمة التابعة نفسها، وانطلاقا من سيادة المحسوبية، والزبونية، والإرشاء والارتشاء، وكل الممارسات التي تسئ إلى كرامة الإنسان.

ب ـ الممارسة التقدمية، بمفهومها المستمد من طبيعة التنظيم الجماهيري: الحقوقي، أو النقابي، أو الثقافي، أو التربوي، أو الترفيهي، أو التنموي؛ لأن المنتمين إلى مختلف التنظيمات الجماهيرية، عندما لا يتربون على التقدمية بمفهوم التنظيم الجماهيري المحدد، فإنهم يصيرون غير مستوعبين لمفهوم التقدمية، الذي يعدهم للتفاعل مع كل ما هو تقدمي في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي. وعدم استيعابهم لمفهوم التقدمية، هو الذي يعدهم للقبول بالممارسات اليمينية، والرجعية في الواقع، في تجلياته المختلفة. وهو ما نلاحظه في البلاد العربية، حيث صارت الأحزاب الرجعية، واليمينية المتطرفة، والبرجوازية، والإقطاعية، والتي تقوم الإدارة بصناعتها، هي السائدة في كل دولة من الدول العربية القائمة في البلاد العربية.

ج ـ الممارسة الجماهيرية، التي صارت قائمة في المنظمات الجماهيرية، لتحل محلها النخبوية في تلك المنظمات، سواء تعلق الأمر بالعمل الحقوقي، أو العمل النقابي، أو العمل الثقافي، او العمل التربوي، أو العمل الترفيهي، أو العمل التنموي؛ لأن المنظمات الجماهيرية، أو منظمات المجتمع المدني، كما يريد النخبويون تسميتها، عندما تتحول إلى منظمات نخبوية، فإن ذلك يعني أن تلك النخبة، التي تسيطر على المنظمات الجماهيرية وتخاف من الجماهير عليها، صارت منظمات تحقق مصالح طبقية معينة لتلك النخبة.

والمصالح الطبقية لا تتأتى إلا في إطار التطلعات الطبقية البرجوازية الصغرى، التي لا تنتمي إليها النخبة المتحكمة في المنظمات الجماهيرية، التي غالبا ما تكون مريضة بالتطلعات الطبقية، ما لم تنتحر لترتبط بالطبقة العاملة أيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا.

د ـ الممارسة المستقلة، التي لا تحترم من قبل جميع، أو معظم المنظمات الجماهيرية، المتواجدة في كل دولة من الدول القائمة في البلاد العربية.

ذلك أن كل تنظيم جماهيري، حتى وان كان يدعي الاستقلالية، فإنه يجد نفسه إما:

ـ ساقطا تحت طائلة الممارسة البيروقراطية، التي تمارسها النخبة المسيطرة على التنظيم الجماهيري، من أجل جعله لا يهتم إلا بخدمة مصالحهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وكل ما يؤدي إلى تحقيق تطلعاتهم الطبقية، التي تنقلهم إلى مستوى التحالف البرجوازي / الإقطاعي المتخلف، والحاكم في كل بلد من البلدان العربية.

ـ أو تابعا لأجهزة الدولة، أو لأي حزب سياسي، من أجل العمل بالتوجيهات التي يتلقاها التنظيم الجماهيري من خارجه، ومن أجل خدمة مصالح الجهة الموجهة، التي تعمل على تحقيق أهداف محددة، من وراء جعل العمل الجماهيري تابعا لها، وحتى لا يصير في خدمة الجماهير المعنية بذلك العمل، ومن أجل أن تصير المنظمات الجماهيرية بدون محتوى جماهيري، لا على مستوى التصور التنظيمي، ولا على مستوى المطالب، ولا على مستوى البرامج، ولا على مستوى المواقف؛ لأن كل ذلك موجه، بسبب التبعية، لتحرم الجماهير من العمل الجماهيري المحكوم بعدم التبعية لجهة معينة.

ـ أو حزبيا، يقرر الحزب، من خلال تنظيماته المختلفة، ما يقوم به التنظيم الجماهيري، سواء كان حقوقيا، أو ثقافيا، أو تربويا، أو ترفيهيا، أو تنمويا. ذلك أن الحزب الذي ينشئ التنظيم الجماهيري، هو الذي يصوغ التصور التنظيمي للتنظيم الجماهيري، ويضع مطالبه، ويعمل على صياغة برامجه، ويحدد المواقف التي يجب أن يتخذها. وكل ذلك من أجل أن لا يخرج التنظيم الجماهيري عن تحقيق الأهداف الحزبية المرسومة.

وحتى يخدم التنظيم الجماهيري / الحزبي الغرض منه، المتحدد في:

1) توسيع القاعدة الحزبية أفقيا، وعموديا.

2) ربط الحزب بأوسع الجماهير، وعلى جميع المستويات التنظيمية.

3) تمكين الحزب من الوصول إلى المؤسسات المنتخبة، وبالحجم الذي يتناسب مع القاعدة الجماهيرية للحزب.

وهذا الغرض / الأهداف يعتبر دافعا أساسيا للحرص على إيجاد تنظيمات جماهيرية / حزبية متنوعة، يقودها حزبيون، في اتجاه تحقيق أهداف حزبية محددة مسبقا، ولا علاقة لها بالمطالب الجماهيرية، للجماهير الشعبية التي تعيش البؤس في البلاد العربية، بسبب غياب منظمات جماهيرية مبدئية، تعمل على قيادة النضالات الجماهيرية / المطلبية، من أجل تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية.

ـ أو في إطار الإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، مما يجعل التنظيم الجماهيري مجرد وسيلة للارتباط بالجماهير المعنية، في أفق تحقيق تأسيس حزب معين.

والتنظيم الجماهيري من هذا النوع المذكور أعلاه، وما أكثره، في كل بلد من البلاد العربية، يصير بمثابة وعاء للاتصال بالعناصر التي تسعى إلى تأسيس الحزب، وتوسيع القاعدة المعتمدة في عملية التأسيس، وتحقيق انتشارها، حتى تشمل مجموع مناطق كل بلد من البلاد العربية، والعمل من داخل التنظيم الجماهيري على وضع القوانين، والأرضية التنظيمية، والبرامج، ومشاريع التقارير التي تقدم إلى المؤتمر التأسيسي للحزب، إلى أن يخرج الحزب إلى الوجود، حتى يصير هو، بدوره، تحت رحمة التنظيم الجماهيري الذي يتحكم في مصيره.

والاستقلالية، إذن، لا تحترم في معظم المنظمات الجماهيرية القائمة في البلاد العربية، مما يجعل هذه المنظمات غير ذات جدوى، بالنسبة إلى الجماهير المعنية في كل بلد من البلاد العربية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....11
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- الحوار المتمدن أو المنارة الفريدة التي تستحق أكثر من جائزة.
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي.....21