أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!














المزيد.....

تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 997 - 2004 / 10 / 25 - 08:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد أن أنجز (أبو محمد) محرر الشؤون العربية مواده للعدد الحالي، تبين عدم وجود أي مادة تتحدث عن المجازر الصهيونية في غزة وما تبعها ويتبعها من ملحمة «أيام الندم» الشارونية!!..
عند سؤاله عن السبب... كان جوابه سريعاً ومؤلماً: «إنها مجازر يومية ودائمة... فماذا يمكن أن نكتب»؟!..
شريط كثيف مرَّ بسرعة البرق.. أوراق جرائد صفراء وبيضاء.. شاشات دموية.. عناوين كبيرة وصغيرة تحملها الصحف اليومية والأسبوعية.. أعمدة تكاد لا تنتهي من صفِّ الكلام.. أصوات أزيز الرصاص والقنابل.. هدير الطائرات.. دم.. دم.. وحجارة..
(ومع ذلك بدأ أبو محمد بجمع ماينفع للكتابة عن (أيام الدم)!!..
مشهد سريع أعاد الذاكرة لحمزاتوف في «بلدي»:
«إن ما تراه بعينيك هو الصدق، وما تسمعه بأذنيك هو الكذب»!!..
ولم يكن حمزاتوف واقعياً لدرجة التسليم بما يراه.. فقد أضاف:
«الخنجر الراقد دائماً في غمده يصدأ.. الفارس الراقد دائماً في بيته يترهل»!..
المقطع كُتب على حجر، لم يكن كالحجر.. فـ «الشجاعة لا تحتاج إلى صخرة عالية» كي «لا تكونوا صغاراً حتى وإن كان عددكم قليلاً»!!..
صدقت يارسول.. وأتعب نفسه «جيمس هاتفيلد» كي يثبت في كتابه «بوش المحتال» أن بوشاً محتال.. وتطلب ذلك منه قضاء سنوات عديدة في جمع المعلومات من المقربين من بوش.. والعودة إلى المراجع في أراشيف المؤسسات التربوية والاجتماعية والعسكرية التي مرَّ بها ذلك الابن المدلل.. أتعب نفسه جيمس في الوقت الذي (ترى العين) حقيقة «بوش المحتال» دون كل هذا التعب..
«هاتفيلد» كان مجرد مسجلٍ لوقائع تطلَّبت منه حياته... وقيل إنه انتحر!!...
لنبق مع بوش قليلاً.. فها هو يُعلن على الملأ توقيع قانون يطلب بموجبه من الخارجية الأمريكية مراقبة بلدان العالم وتصنيفها فيما يتعلق بمعاداة السامية!!..
ولأنه محتال وخبيث، فقد حدد السامية باليهود فقط، والصهاينة تحديداً، بعد أن استثنى الشعوب العربية السامية من السامية!!..
وبصفته غبياً، أي بوش، يراقب بلدان العالم.. يتوج نفسه أمبراطوراً كونياً.. إثباتاً لنظرية ابن خلدون في زوال الامبراطوريات بعد أن تعتلي «القمة»..
وإكمالاً لامبراطورية الاحتيال، تقوم العديد من الفضائيات بتحويل برامجها الحوارية لمحاكم تحاكم ضيوفها بشكل قمعي لإثبات الديمقراطية الأمريكية وطمس أي معلم من معالم السيادة الوطنية، بغض النظر عن هوية الضيف، فناناً أو أديباً أو أي شيء أو لا شيء!!..
وتدعيماً للمنطق نفسه يطالب العلاوي أهالي الفلوجة بتسليم الزرقاوي أو استمرار القصف الأمريكي لإبادتها.. بعد أن أصبح الزرقاوي مثل ذريعة «أسلحة الدمار الشامل» في العراق التي أثبت التفتيش والتمحيص وحراثة أرض العراق أنها غير موجودة من الأصل!..
ندع بوش وعلاوي وقناة الحرة الفضائية جانباً لنلتفت إلى بعض شؤوننا الداخلية... (لنرى) في أحد البرامج الحوارية التلفزيونية مع مسؤولين في الاقتصاد والجمارك والمحروقات، يصرّون على عدم وجود أزمة مازوت، رغم أن الكاميرا صوّرت الأزمة الناتجة عن تهريب هذه المادة... لينضم مهربو المازوت الكبار لقائمة الأشباح والأعداء الوهميين مثل «أسلحة الدمار الشامل والزرقاوي»!!..
وبما أن تهريب المازوت لا يمكن أن يتم (تنكة تنكة) وبالطنابر، فقد أبدع بائعو الطنابر والسوزوكيات طريقة جديدة بخلط المازوت مع (اللودالين) من أجل الرغوة على حساب الكم والنوع.. وأدخلوا (بربيشاً) معاكساً ضمن (البربيش) عائداً إلى الصهريج.. وليس إلى حيفا..
لدينا كل شيء.. ابتكار لكل شيء.. سبق بكل شيء... وتبرير لجملة الأشياء.. إلاّ أن المثل العامي يقول:
«هلّي بفرّط بالشاة بهون عليه الجمل»!!.. فكيف إذا فرطّنا بالجمل وما حمل؟؟!!..



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..
- الحكومة تسلم زمام الأمور لبائعي الهواء وأصحاب الاستثمارات ال ...
- تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..
- تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!
- دمشق.. بين المستعمرين والمستثمرين!! تصبحون على وطن..
- تصبحون على وطن.. ماذا بعد الانتفاخ؟ ..
- تصبحون على وطن.. البحث عن شهداء ميسلون
- فرج الله الحلو.. جذوة متقدة
- النظام المصرفي السوري بين الإصلاح والانفتاح
- مساطر جديدة.. وفيلم أمريكي طويل..
- دمشق تحرق الأعلام الأمريكية ـ الصهيونية: حماة الديار عليكم س ...
- أيها المارون في الكلمات العابرة.. احملوا أسماءكم وانصرفوا
- المقاومة.. الخيار الوحيد للإنتصار لبنان يحتفل بتحرير أسراه ا ...
- حول أعمال المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السوري استعادة ال ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!