أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - مالعمل اذا كانت الاغلبية تتغزل بالعبودية وتغني لها ؟














المزيد.....

مالعمل اذا كانت الاغلبية تتغزل بالعبودية وتغني لها ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 21:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


حين ثار سبارتيكوس ضد عبودية روما وقيدها القذر استبسل معة من اذلهم قدر العيش في الدفاع عن حق الحياة حتى النهاية .وهكذا سارت الحرية كسلسلة متعددة الحلقات وصراع رسم للتاريخ شكلة ومسارة . ولكن حين يتغنى الانسان بعبوديتة ويتغزل بها تصبح كل صيحات سبارتيكوس عديمة المعنى وبلا جدوى في مسامعة . وليست العبودية غل وقيد وسياط تحرق ظهور المنكوبين بعصر الرق وصك ملكية يتملك منك الجسد والروح . بل هي تجسيد حي حين يفقد الانسان قرارة ويصبح مسيرا عن بعد يضع على عينية عصابة سوداء تمنعة من النظر الى الحياة وكيف تكون الوانها البراقة. وتصبح هذة العبودية اقسى حين تكون عديمة اللون والطعم والرائحة و تستغل من قبل السلطة لتعلب وتصدر باشكال متعددة لتجد طريقها سالكا الى ادمغة المعتنقين غير المدركين لقضبان الاقفاص التي يرقدون ورائها لتصبح الحياة مجة شبيهة بفراغ الذرة الخالي الا من حركة الالكترون حول النواة . ويشبة هذا الوصف حياة العراقي الساكنة الرتيبة السائرة على ايقاع واحد بسلطة ليس لها من عمل سوى احتقار هذا العراقي وتجهيلة بمختلف الوسائل بعد ان تمتلك منة اللحم والعظم بمجرد الجلوس على كرسي السلطة . وان نظر هذا العراقي بعين الريبة الممزوجة بالخوف لهذة السلطة الحقيرة التي جردتة في اخر امرة من انسانيتة ووطنيتة ليتعاون مع المحتل البعيد لتخليصة من سلطة بني جنسة . وان كان اقذر افرازات هذة السلطة عيش العراقي مرحلة النفاق طول حياتة فتراة يناقش الحرية بكلمات مفرغة بلا شكل معروف يردد بلسان الببغاء جملا من وهناك ليساير بها زمنا توقف ومرحلة عسر فكري ميت . ولان الدولة العراقية على طول تاريخها خلت من انتاج البضاعة وتغير عالمها نحو الاحسن لاعتمادها على اقتصادها الريعي البدائي الميت لذلك اصبح العراقي غير قادر على تغيير عالمة فهو لاينتج الافكار بل يقوم ببلادة عقل باستيرادها جاهزة من الاخرين بلاتعب فكري فماتت الافكار الجديدة وانعدمت طبقات العمال وسورت الحياة بفولاذ مقسى . وانعكس هذا التفكير حتى في عقلية من يتسمون بالمثقفين واساطين الكلام فتراهم يتكلمون بقانون العشيرة وقانون الدين وقوانين جنيف لحقوق الانسان بدون ان يكلفوا ادمغتهم مراحل البحث المتسلسل وكيف تتجتمع هذة القوانين سوية في مجتمع واحد . وكانت النتيجة النهاية لهذا السكون دولة بيروقراطية مكاتبية مهووسة بنظام المخاطبات الادارية المستهلكة لاطنان الورق وتراتبيات مكاتبية ودرجات وظيفية بلا عمل منتج تتسور بجدار الدين و تدخل في حماية العمامة لتكون الحياة بعد ذلك عالم زواحف في الفية ثالثة تغيرت فيها حتى اشكال القارات وحدود الدول بقي فيها هذا القطيع خارج سور الحضارة لانة بجهلة العمل المنتج وعدم انجاب ارضة طبقة عاملة قادرة على انتاج بضاعة كما ابدعت باقي الشعوب الاخرى . بل لازال هذا المجتمع اسير انتاجة بترولة الريعي الذي جر علية ويلات المتسلطين والحكام واصحاب نظريات السكون الديني وايدلوجيا الفراغ الذي كان من افرازاتة القذرة الجهل المتفشي في كافة مفاصل المجتمع وسيادة ايدلوجيا عبودية الكلمات المحفوظة والمقولات الجاهزة معززة بنظام سياسي ذكوري . ديني . عشائري تسلطي ليس لة من هم سوى زيادة هذا الواقع جهلا على جهل لكي يبقى كل شي كما هو كائن وان نقلت كل كاميرات البث صورا مخادعة تظهر بعض من حشودة البشرية ترفع رايات التغيير و"الحرية" لانها ببساطة لاتريد الخروج من عبودية المحتل الا بالدخول في عبودية دينية سوداء اخرى وصدق المتنبي حين قال
أنوك من عبد ومن عرسةِ .. من حكم العبد على نفسةِ
فلا ترج الخير عند امرى .. مرت يد النخاس في راسةِ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة ال9 من نيسان . الافضل للعراق واهلة تحويلة الى محمية ...
- وأخيرا ترحًم شيخنا - أبو أحمد - على البعث ووصفة بالنظام
- شكرا للمحتل. لانة كشف للعراقيين أن -اللة- بلا ظل
- العراق -سجن وسجان - رجب ونوري - والراوي عبد الرحمن منيف
- هل تصدقون ( محمد الهاشمي المستقلة) رئيسا لحزب العمال البريطا ...
- وسيُحطم تمثال الجنرال -مود - من جديد يا جواد سليم
- -هل تصبح البحرين القضية المركزية للعراق الفدرالي بدل فلسطين ...
- الديك العراقي قدمية في الوحل ويعوعي ....1
- مشهد قناة الرافدين . هو الصورة الحقيقية للجيش العراقي
- متى تنتفض المرأة العراقية ضد أصحاب - تكرم عنها -؟ ..
- لا تندموا ياعراقيين . لقد فهمتم منطق التاريخ وقانونة
- لماذا يحقر العراقي الثائر بلسان السلطة الحاكمة ؟
- أحذية المومسات اشرف واطهر من عمامة الطوطم
- هل سيتحول ال 25 من فبراير -ديان بيان فو -عراقية ؟...1
- انصافا للخوارج. انصافا لاول ثوار الاشتراكيات البشرية
- الطوطم يتهم الشيوعيين باثارة القطيع في العراق......1
- لصوص الطوطم دخلوا التاريخ بامتياز باسم- الحرامية -
- الشامتين بمصر . حكامها وثوارها وحكاية الحمل والماعز
- شكرا لثوار مصر لانهم أعادوا البطاقة التموينية لنيام العراقيي ...
- الزعيم عبد الكريم قاسم الشريف الذي لم يسرق شعبة ووطنة .-في ذ ...


المزيد.....




- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - مالعمل اذا كانت الاغلبية تتغزل بالعبودية وتغني لها ؟