أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - العراقيين يقتلون والربح بالملايين !!!!















المزيد.....

العراقيين يقتلون والربح بالملايين !!!!


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 11:30
المحور: حقوق الانسان
    


منذ فترة اليت على نفسي ان لا اكتب معلقا على مايجري من ماسي في ساحتنا العراقية ... لان السياسي والقيادي لايريد ان يقرا او يعالج ما يكتب عنه المظلومين ... ولا جماهيرنا لها القابلية على ادراك خطورة المصيبة المحيطة بها وبذل المحاولات للنجاة منها.. لقد اثبتت تجارب الماضي ان جماهير شعبنا يسهل الضحك عليها والتلاعب بها وقيادتها نحو الاهاف التي يرسمها الحزب الحاكم ... ويبدوا لي ان هذه الظاهرة اصبحت من طبائع العراقيين ... فانا لاافهم كيف يرتضي انسان عراقي كامل الاهلية العقلية والثقافية والمعرفية لكي يدافع ويسوق ويروج ويبرر للجرائم التي ترتكب بحق الضعفاء والمساكين من ابناء شعبنا... كانها جرائم عادية بينما هي ترتقي الى مستوى جرائم ضد الانسانية وابادة جماعية ...كيف ؟؟؟انا لا افهم ذلك ...
ولكي لااطيل عليك اخي القاريء .. قبل ايام دخل احتلال العراق عامه التاسع ... وبكل بساطة لاحظنا ان ازلام الاحتلال ( ولاتزعلوا مني وبكل بساطة ووضوح اقولها انني كعراقي اؤمن اياما قاطعا لا يرتقيه الشك ان اكثر من 95% ممن يعمل او يتعاطى السياسة او يتاجر بها قد لبسوا لباس الوطنية والاخلاص وكل منهم يدلوا بدلوه ويهاجم الاحتلال ..سواء من داخل العراق او خارجه ...سواء من نطلق عليهم انصار العملية السياسية او معارضيها ...كلهم يعمل من اجل مصالحه الشخصية ومنافعه الذاتية ويحود النار لكرصته كما يقول العراقيون ) .. لقد لاحظنا من هؤلاء الذين نطلق عليهم رجال السياسة في العهد الديمقراطي الجديد... ان الكل تغازل المحتل او دول الجوار الفاعلة سرا او علانية وتبذل المستحيل للفوز برضاه ... بشكل مباشر او غير مباشر ... المهم ان تصل للسلطة .. مستغلة معاناة المواطنين وتعاستهم وماسيهم ...
للاسف اقول ان البعض قد ضيع على الجماهير العراقية فرصة التغيير المنشود ... وامتصاص غضب الجماهير والالتفاف حولها باستخدام الخبث والاحتيال والخديعة كما حدث عند رفع المصاحف على الرماح في معركة صفين تلك الخديعة التي تتحمل الامة الاسلامية اثارها حتى يومنا هذا.. كلنا نعلم لقد مات من مات من المتظاهرين البؤساء الابرياء وجرح من جرح من الجياع العاطلين الفقراء ومن اجل اهداف مطلبية نبيلة... ولكن عادت حليمة الى عادتها القديمة ليمارسون لعبة الوعد والتسويف والضحك على الذقون ... من خلال المحاصصة والتوافقية الملعونة... وهذا السياسي يرفع وذاك السياسي يكبس ... ان المئات من الامور والقضايا التي تحز في قلبي اشاهدها واسمع بها او اقرأها ... لايستحقها شعبنا المسكين ولا يستاهلها .. ولكن ما العمل للنجاة من هذه الورطة ؟؟؟ فلا ادري .. لان الخياس استشرى وشمل كل الجسد العراقي ..للاسف ..
الخبر الذي دفعني لكي اكتب ثانية ومن جملة الاف الاخبار المؤلمة.. قد يكون من وجهة نظر البعض تافه ... ولكن من وجهة نظري مؤشر خطيروواقعي على ما يحدث من ابادة جماعية لفقراء هذا الشعب المنكوب ...الا وهي القتل الجماعي من خلال الغذاء والدواء ... ان ما يجري باسلوب منظم من تجاهل حكومات العراق ومسؤليها لتفعيل الرقابة على نوعية الاغذية والسوائل والادوية التي يستوردها اعداء وخونة العراق ... ولاسيما الادوية المنتجة في مناشيء غير رصينة التي لاتشفي وانما عبارة عن اغلفة ولا يعلم الا الله عما بداخلها من مركبات كيمياوية... ووبسبب انعدام القوانين التي تردع المجرمين من التفكير مليا قبل ارتكاب الجريمة .. حيث ان المجرم يرتكب الجريمة بلا خوف ولاخجل ... لانه لايوجد قانون يحاسبه ويردعه ..وان وجد مثل هذا القانون ..فلايوجد جهاز قضائي كفوء يحاسبه ... وان حوسب المجرم وعوقب ... فالعقوبة لاتتناسب مع فداحة الجرم وعلى الاكثر تكون غرامة ومصادرة للمال ...وطز بصحة وحياة المواطن الفقير ... وان لم يحالفه الحظ ؟؟؟ فالمحاصصة والتوافقية والطائفية والعشائرية والحزبية والرشوة جاهزة لتخليصه من العقوبة ... ويبقى الضحية هو العراقي المسكين ...
قد يسال البعض .. ما الدليل على ما اقول .. وكمثل ونموذج لان المصيبة اعظم واشمل من ان تكتب في مقال واحد هو تصريح لمدير الكمارك العامة يقول ويعترف ان 11 شاحنة تحمل 208 طن شاي مغشوش ( نشارة خشب مصبوغة ) مستوردة .. فمن حقي ان اسأل ومن حق كل عراقي يشرب الشاي وهم بالملايين ان يسال...
--- هل تدمير صحة الملايين من العراقيين عن طريق الغذاء والشراب والدواء جريمة عادية حتى ولو كانت شايا او ماء ملوث ؟؟؟؟
--- هل التاجر الذي استورد هذه المادة التي يتعاطاها الملايين من العراقيين ... الا يستهدف قتل وابادة الالاف من العراقييين او لديه الاستعداد المسبق لقتلهم ؟؟؟
--- هل من وراء هذه الجريمة ... التاجر وحده او قادة ومسؤوليين كبار وكتل سياسة لها ثقلها ووزنها في الساحة ؟؟؟؟
--- اين انتجت وخلطت هذه الكمية الكبيرة من الشاي واية دولة وراءها وما هي الدوافع ... الا تستحق فتح ملف الابادة الجماعية الذي بدأته قوات التحالف باستخدام اسلحة الدمار الشامل التي تشمل اليورانيوم المنضب ... اوقتل اطفال العراق من خلال الحصار لمدة 13 سنة ... اوتسليم الحكم لاناس لايخافون الله ولايحترمون القيم الانسانية ..
--- المقصود من وراء طرح هذا الموضوع ليس قضية الشاي المغشوش حصرا وان ما يرتكب يوميا من جرائم وابادة مخطط لها ومن جهات معادية عديدة ...غش وتسميم وانعدام توجه حقيقي من قبل السلطة لمكافحة هذة الجرائم وقطع دابرمن وراءها... وانما كل الاعلام ينصب في خانة تلميع صورة الحاكم او الحزب او الكتلة السياسية ... وهذه عللة العراقيين ومصيبتهم الحقيقية ..
فالى متى يستمر قتل الانسان العراقي بدم بارد وبمنهجية كانها مخططة وهذا يشمل العلماء والدكاترة والمتظاهرين والمعتقليين وموت المرضى بلا رعاية طبية وتجار المخدرات يوزعونها على الشباب والاطفال بلا ثمن ؟؟؟الى متى تستمرهذه الجرائم بحق هذا الشعب المنكوب وقادتنا في المنطقة الخضراء قابعون ويتساجلون ( هل رئيس الجمهورية يحتاج الى نائب واحد او عشرة ؟؟؟ )والعالم الحر الديمقراطي والامم المتحدة يتفرجون على ماساتنا وخيبة قادتنا غير مبالين؟؟؟ الى متى ؟؟؟
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا
[email protected]



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا فخ الطائفية ياشباب الفيس بوك
- بدأت عملية حماية المدنيين ...فما مصير السفاح ؟؟؟
- على الغرب الديمقراطي تطبيق الاعلان الدولي بالقوة
- ياساسة ارجوكم راعوا مشاعر الشباب الغاضبة
- أسمع يالصاحي ..كذابين لاتصدق وعودهم
- استاذنا المالكي..حقن التخدير لا تداوي وما تفيد
- من سيركب الروجة ( الموجه ) ؟؟؟؟
- ساحة التحرير ببغداد تستعد لمظاهرات عراقية واسعة
- نظرية ابو القاسم الطنبوري الترقيعية
- انا بردان وغضبان وزعلان على الامريكان
- اليوم بدأت رياح التغيير في العراق
- ريس اوباما سويها انسانية وحارب الدكتاتورية وانتصر للشعب المظ ...
- عارعلى القادة والرؤساء المقامرة بسلامة شعوبهم
- السيناريو المحتمل لسرقة ثورة الشعوب
- هل ستتفجر ثورة شعبية عراقية كالتونسية ؟؟؟
- ياحكام العراق خذوا العبرة من التونسيين
- ليلة عيد ميلاد مرعبة
- ثورة النسوان على البغي والطغيان
- احترام النواب لايتحقق بالتوسل او القوة
- من يثبت انها خطوة غير حكيمة ؟؟


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نوري جاسم المياحي - العراقيين يقتلون والربح بالملايين !!!!