توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 02:32
المحور:
حقوق الانسان
لا أبالغ إذا قلتُ إن شباب غزة تمكنوا من غسل العار الذي سببته حفنةٌ من أعداء الحياة، إن قتل فتريتو أوراغوني الإيطالي المولد، الفلسطيني الانتماء، سيظل مفصلا تاريخيا في غزة، لا باعتباره جُرما واعتداء على حياة شريف نبيل مُحبٍ للحرية والحياة فقط ، بل هو نقطة سوداء في صفحة تاريخ فلسطين الناصعة البياض.
فقاتلو فتريتو هم قاتلوا جوليانو في مخيم جنين، وإن اختلفت الوجوه، وتنوعت طرائق القتل، هم من رستْ عليهم مقاولة تخريب المخزون النضالي الفلسطيني، وحرق رصيد شهدائنا الأبرار، المُدَّخر في بنك فلسطين الكبير، هم أنفسهم من يسرقون سبائك نضالنا، هم أنفسهم من يحقنون أجنتنا بمرض نقص المناعة الثقافي!
هم أنفسُهم الذين قرروا خنق فلسطين، ومنع أكسجين الحياة من أن يصل إلى شرايين الوطن، هم من قرروا أن يحفروا قبر فلسطين، ويئدوها وهي على قيد الحياة.
من رأى شباب فلسطين اليوم، وهم يغسلون العار بدموعهم وعرقهم ، لا يسعه إلا أن يقول:
لن يفلح أعداءُ الحياة ، ومقاولو حفر قبور الأوطان، وقاتلو الحرية،ومشوِّهو وجه فلسطين، لن يفلحوا ، لن يُفلحوا، مادام فينا شبابٌ كما شباب غزة في هذا اليوم الخالد 15/4/2011 .
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟