أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس سالم بقاعين - وقفة مع نبي الإسلام..... و الرؤى














المزيد.....


وقفة مع نبي الإسلام..... و الرؤى


جريس سالم بقاعين

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 23:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخبرنا علماء الأنثروبولوجيا الدينية و الإجتماع الديني أنّ النوم في الأماكن المقدسة أو التي تحظى بقدر من التقديس ينفح النائم فيما رؤى لها صلة وُثقى بالمسائل الثيولوجية و نذكر منها:
الأولى:رؤيا الجد (جدّ النبي محمد) عبد المطلب بحفر بئر زمزم و هو نائم في رحاب الكعبة و انها تكررت
الثانية:رؤيا الإسراء و المعراج التي حصلت لمحمد و قد حصلت و هو نائم بجوار الكعبة.
و هناك عدد من علماء النفس و الفلاسفة ذهبوا الى أنّ الحلم تعويض للنعسان عما لاقاه من إخفاق في بعض ايام حياته , و هذا ما حصل لمحمد إذ أنه راى الإسراء و المعراج بعد وفاة الأم الرؤوم و الزوجة الحنون خديجة و موت الكافل و الحامي و العم أبو طالب و عقب ان صده طواغيت ثقيف بجلافة و بداوة عندما نزح الى الطائف يدعوهم الى الإسلام التي بدأ في تأسيسها في بكة أو مكة.
النوم في حمى الأماكن المقدسة لجلب رؤى لها نكهة ثيولوجية من حيث التواصل مع الملأ الأعلى أو لتحسس إتجاهات السماء أو معرفة الأمورالمُغيبة تقليد قديم إهتدت اليه العقائد و الأديان القديمة في العديد من بلاد المعمورة . و بالمعروف عن حكام إسبارطة أنهم كانوا يتعمدون النوم في معبد معين لكي يتلقوا أثناء نومهم فيه أنباء الغيب.
و مما يجلب الرؤى بالإضافة الى ما المعنا إليه إليه إقدام النائم على الصيام أو على الأقل التخفف من الطعام و التجافي على الأكلات الشهية و الإقتصار على الوجبات الخشنة
فاالذي يملأ معدته من الطعام الشهي اللذيذ لا تتراءى له في نومه الرؤى ....... و هذا ما أدركته سيدة قريش خديجة من ثقافتها الدينية و من قراءة سير البطارقة و التراث اليهودي و المسيحي.
و بالنسبة لعلم النفس فإنّ نظرية فرويد تسمى بنظرية (الحافز النفسي) و هو يحصر نظريته بكلمتين حيث يقول بأن الحلم ليس سوى (تحقيق رغبة)......... جعل (تحقيق الرغبة الأساس التي تقوم عليها الأحلام)
أما " أدلر" تلميذ فرويد فينضم الى أستاذه في انّ غرض الحلم الريئس هو أن يحقق النائم ما يشتهيه بقوة في اليقظة بيد انه بذا يفاصل أدلر أستاذه في الغرض (يعني هدف التحقيق) و يذكر أنه التعالي و السيطرة
أما ابن خلدون سبق فرويد و ادلر و خطا خطوة أوسع و هي أن الانسان المتشوف او المتمني لا يجيئ موقفه سلبيا حتى تتحقق الرؤيا قبل ان يضع جنبه على السرير ليضطجع , عليه ان يشحن بطاريته النفسية بالفكرة التي يحن اليها و يرجوها و يؤكد ابن خلدون انه سيراها في نعاسه .. يقول ابن خلدون: إنّ الانسان إذا اعدّ نفسه قُبيل النوم إعداداً نفسيا في سبيل فكرة فانه سيرى تلك الفكرة في منامه و يستفيد منها فهو يعتقد ان النفس البشرية إذا تشوفت الى شيء قُبيل نومها وقع لها في المنام ما كانت متشوفة اليه ........
فما بالكم إذا إنضم الى الشخص المتشوف مثل محمد بن عبدالله إثنان من اللزيقين به احدهما يظل معه حتى ياوى الى فراشه و يستمر في تعبئته حتى يداعب الكرى جفنيه (و هنا نقصد خديجة) و الاخر هو القس ورقة بن نوفل ... و هذا الشحن و الحفز و التعبئة ......الخ بالنسبة لأم هند(خديجة) بالدرجة الأولى ثم للقس في المقام التالي و بما لهما من علم بثقافة اهل الكتاب فإنّ محمد سيرى في البداية رؤى تمهيدية مثل شق البطن أو القلب او الصدر ثم تتدرج حتى تظهر على شاشة مخيلته رؤيا الاعلان أو التدشين.
إذن تأثر محمد تأثراً عميقاً بما قُرئ عليه بمعرفة خديجة من الاصحاحات التي ترجمها ورقة بن نوفل الى العربية , و ما حصّله أيضاً محمد قبلها و هو يجوب الأسواق من قصص الأنبياء من بني اسرائيل و ما يسمعونه من اصوات مثل ما حصل مع أشعياء و عاموس ... هذه القصص المعجبة التي سمعها محمد سواء في أسواق مكة او في التجمعات الموسمية او في جلسات القراءة في لياليها الطويلة او في حلقات الدراسة و المدارسة و المراجعة على يدي خديجة و ورقة ، تركت في نفسه ووجدانه اخاديد عميقة و أصبح على قناعة بأنّ (القادمين و المنتظرين) و (المأمول مجيئهم) لا بد أن يسمعوا اصواتا يقولون عنها آتية من الملأ الأعلى.....
و كما قال أبا سفيان (صخر بن حرب بن أمية) عندما بُيع عثمان: يا بني أمية تلقفوها(الخلافة) تلقف الكرة ، فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من عذاب ولا حساب ولا جنة ولا نار ولا بعث ولا قيامة
و أيضا كما قال يزيد بن معاوية بن ابي سفيان: لعبت هاشم بالنبوة فلا ملك جاء ولا وحي نزل



#جريس_سالم_بقاعين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر الحادية......... 5
- خواطر إلحادية...... 4
- الإلحاد في الإسلام
- اصلاح الدين
- خواطر الحادية............3
- خواطر الحادية...... 2
- خواطر إلحادية
- من جواهر المعري
- كراهية اليهود
- آيات من سفر الالحاد
- دراسة سيكولوجية في زواج محمد من الطفلة عائشة:
- هل الاسلام هو الحل...........؟
- نعم.... لحظر بناء مآذن
- الحرية في المجتمعات العربية الإسلامية
- نظريات جديدة جذرية عن أصول القرآن
- فتوى قتل الفأر ميكي
- تسييس الدين
- الخمرة في الاسلام
- الشباب المسلم و التطرف
- عقدة النقص المأساوية عند العرب


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس سالم بقاعين - وقفة مع نبي الإسلام..... و الرؤى