القبلة (بضم القاف) في رمضان حلال؟!!! على مسئولية مسلم!!

مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 996 - 2004 / 10 / 24 - 12:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رمضان شهر يحتل مركز عظيم ويحاط بهالات من القداسة لدى أمة الإسلام ، والسبب في ذلك أنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن (رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) (الآية) ، ولذلك يجب احترام هذا الشهر الكريم وإقامة العبادة خالصة لله تعالى بالذات لأن الله يأمر بحبس الشياطين التي تحول بين العبد وإقامة الطاعة لربه عز وجل! ويتصف شهر رمضان بالرهبانية وإن كان الإسلام يرفض مبدأ الرهبانية ففي (عن الرسول (ص) لا رهبانية في الإسلام) فامتناع الإنسان عن الأكل والشرب والشهوات منذ الفجر وحتى غروب الشمس هي بمثابة إقامة طقس ترهبي وفهم صوفي يخلط الذات البشرية المتمردة ويغسل عنها دفق النجاسة والرغبة الذي يعمل الشيطان على إثارته في نفس الإنسان فيفعل به ما يفعل ويصدق ذلك ما كتبه يوهان فان جيته (فاوست) عن اجتماع الملائكة في أمر الرجل الطيب الطاهر النقي القلب الذي لا يستطيع الإنسان أن يتغلب عليه ويجبره على فعل ما يغضب الرب وينزل نقمة الآله عليه ، ولكن ينجح الإنسان في مسعاه ويخطط لتغيير مسار الآدمي الطيب ويحوله بفعل اتفاق يعقده أن له ما يريد لكن إذا حقق ما تمليه عليه عقيدة إبليسه الذي استهدفه وحده بالذات واختاره عن بقية خلق الله! وللقصة وعي جدير بالقراءة ومسألة هي في صميم ثقافة الإنسان وعلاقته بالخرافة المتمثلة في الجنس الطيب والجنس الشرير الشيطاني، ولكننا هنا نود إيراد مسألة مهمة جداً وهي مسألة هل رمضان شهر العفة والامتناع عن ممارسة الشهوة بل التمثل بالسمو الآخلاقي وتحدي الرغبات وإجبار النفس على التخلى عن النساء والطعام وكافة الشهوات . إذا هل يمكن أن نكسر قاعدة ونخرج على النص ؟ كيف يكون ذلك؟
في عرف النص أي في حديث في صحيح مسلم عن عائشة أن النبي كان يقبل في رمضان! ولكنه كان أملككم لأربه!
كيف يمكن للرجل أن يقبل زوجته في رمضان؟ ألا يعني ذلك كسر قاعدة البعد عن الشهوة؟
أليست القبلة محرك للشهوة؟ وإن كان أملككم لأربه؟ (أي لعضوه)
هل من الطبيعي أن يقبل الرجل زوجته وهو صائم ويعد صائم لم يجرح صيامه في شيء؟
لنقل أن الزوجة لا تحرك الرغبة! هل يمكن أن تقبل فتاة وتشعر بالفرق بين نوع القبلة من حيث تأثيرها الجنسي الدافع لك لفعل شيء ما؟ أي هل الشهوة تفرق بين الزوجة وبين من هي خارج إطار اجتماعي؟ أم الشهوة هي الشهوة؟ أي هل يشعر المرء بالفرق الجنسي بين تقبيله زوجته أو أي امراة اخرى؟
ومسألة أخري هي أن عمر قال لرسول الله (ص) أنه هلك؟ وذلك أنه أصاب زوجته وهو صائم؟
ينفجر سؤال مهم لدي؟ ألا يستطيع صحابي جليل أن يمسك عن شهواته منذ طلوع الفجر إلى غروب الشمس؟
وإذا كان هذا حال عمر فكيف حال بقية المسلمين؟
ويدق سؤال أخر على باب الفضول المعرفي! وهو هل القبلة في رمضان حلال ؟ أم أنه ترخيص للنبي فقط؟
ولماذا روت الحميراء التي تمتلك نصف دين الإسلام مثل هذا الحديث؟ فما فائدة أن النبي كان يقبل في رمضان ويتحكم في أربه؟
لا أري أي فائدة من ذكر هذا الحديث! فلو روت حديث في شيئ من المعرفة بالعبادة والإرشاد لمكارم الأخلاق لكان أفضل لها ولأمة الإسلام! وإذا كانت تريد بهذا الحديث أن تصف قدرة النبي وبراعته في التحكم في شهواته فهي إن صح عنها ما روت فقد تحدثت فيما لا ينفع بل يضر ويقلل من شان النبوة؟!!!
وغريب أن نسمع بالنبي يخرق النص ويدمر ما أسس له وحورب فيه؟!!!
والكتب والمراجع التراثية فيها الكثير الكثير الذي يغيب العقل ويصنع بالذات الباحثة أزمة. ونرى أنه من واجبنا الإفصاح عن جملة من المسائل نعتبرها تصنع بنا الأزمات وتخلق لنا المشاكل والعلل! ونتمني ان نوفق في ذلك. بفضل قراءاتكم ومراجعاتكم لما تحويه كتب التراث.

#مختار_العربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات