محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 09:56
المحور:
المجتمع المدني
فى البدء كنت أتمنى أن يوجه حسنى مبارك خطابه إلى الولايات المتحدة الأمريكية , وإنجلترا , وسويسرا , وباريس , وغالبية دول العالم التى نشرت أخباراً عن حجم ثرواته المتضخمة لدى بنوكها , ومصارفها المالية الموجودة لديها , والتى طالبت المجلس العسكرى وحكومة تسيير الأعمال بالتقدم بطلبات إلى حكومات هذه الدول للكشف عن حجم الثروات الحقيقية لدى هذه الدول سواء أموال منقولة أو عقارات ثابتة , وهذا مالم يحدث , ولكن جاء على غير ماكنا نريد أيضاً ووجه خطابه للمصريين .
وكنا نود أن يكون الرئيس المصرى المخلوع أن تكون ساحته بريئة من دماء المصريين فى أحداث الثورة المصرية , والتى قتل فيها المصريين بدماء باردة , وبإرادة ناجزة للقتل والطغيان الدموى , بلا أدنى ضمير أو وازع أخلاقى , ولكنها إرادة القتل التى أخذت شرعيتها ومشروعيتها فى القتل من مبارك شخصياً , وإلا لو لم يكن الأمر كذلك , فلماذا لم يصدر قراراً بإقالة السفاح حبيب العادلى من منصبه كوزير للداخلية , ولماذا لم يقيل بعض قادة الأمن المشتركين فى جرائم القتل فى أحداث الثورة المصرية , وتقديمهم للمحاكمات الجنائية , وهذا مالم يحدث .
لم أكن أظن أن حسني مبارك من الممكن أن يستشعرمثله كمثل باقى المصريين المأزومين بوجوده علي رأس هرم السلطة في مصر, ولمدة 30 عام أذاق خلالها المصريين مر العذاب فى أسوأ حالاته الإنسانية , والتى تضور فيها المصريين جوعاً , وفقراً , ومرضاً , وكان صراعهم اليومى من أجل رغيف خبز أو كوب ماء , أوإسطوانة غاز , وتكتمل المأساة بإصابة أحد المصريين بأى مرض من الأمراض المزمنة , أو سوء حظ هذه الأسرة حينما يتم تلفيق أي تهمة من التهم التى تؤدى إلى الذهاب إلى الأقفاص الحديدية لمحكمة من محاكم الجنايات .
أيها السفاح اللص القاتل , لقد حكمت وأفسدت , وظلمت , وتجبرت , وقتلت , وجعلت حياتنا هى والجحيم سواء بسواء , فلم يكن للمصريين مهرب ولا ملجأ , فقد جعلت سياساتك الإجرامية صورة المصريين مشوهة في دول العالم , سواء العربية منها أو غير العربية , فكانت الإهانة فى الداخل , وسوء المصير أو الموت عبر الهروب للخارج .
أيها اللص السفاح القاتل , لقد أثبتت الأيام بعد رحيلك أن من لازمك والتزم بأوامرك , فحتماً مدان , وحتماً طالته قوائم الفساد من إستغلال النفوذ , والرشوة , والتربح , بل وتعدى الأمر لإرتكاب جرائم قتل , وجرائم ضد الإنسانية بأوامر مباشرة من شيطان عقلك الأخرق المعتوه الذى لم يؤمن بلغة العلم والثقافة والتحضر والتمدن , فنحن نعلم أنك تكره العلم , وتبغض القراءة , وتمقت الثقافة , فلم نسمع أو نقرأ أو نشاهد أنك كنت من مرتادي بيوت العلم والثقافة !!
معذرة فقد كنت على الدوام خارج دائرة الثقافة والسياسة !
أيها اللص السفاح القاتل , لقد قدت جيشاً من اللصوص السفلة , والجهلاء القتلة , والمجرمين من المثقفين الذين لايتعدوا أن يكونوا خارج دائرة العقل , والهاربين من منطقه , بل ومن منطق الأشياء تعدي هروبهم كذلك , فصاروا إمعات , وتحلوا إلى خصيان , كأغوات الزمن الماضى الردىء , فوافقوا على كافة الجرائم من بداية تعليق صورك القميئة التى كانت تراقبهم طوال وجودهم فى أماكن عملهم , أو فى مخيالهم المريض الباحث عن سرقة أو التجهيز للصوصية مبتدعة غير مسبوقة فى إرتكاب جرائم جديدة في حق مصر الوطن , وحق المواطنين المصريين المقهورين بفسادك وطغيانك وظلمك واستبدادك , فقد حولت من هم من حاشيتك إلى مصاصى دماء متحولين غايتهم وهدفهم الوحيد إمتصاص دماء المصريين , وتحويل مصر إلى تكية من التكايا الكبيرة على مساحة مليون كيلو متر مربع هى مساحة مصر .
أيها الطاغية اللص , والسفاح القاتل , لقد أطلقت أغواتك من الخصيان والمماليك , للعمل على إرتكاب كافة الجرائم ضد المصريين من زبانية أجهزتك الأمنية , وميليشياتك من البلطجية , وحتى لم نسلم من ميليشياتك من رجال الدين المنافقين الذين كذبوا على المصريين , وأوهموهم بأن طاعتك بصفتك ولى الأمر , طاعة لله , وللرسول , وصوروك لهم وكأنك أمير من أمراء المؤمنين فى سالف الوقت وغابر الأزمان , وهكذا تبدت هذه الدوار القذرة القميئة , واللاأخلاقية فى بدايات الثورة المصرية فى 25 يناير في عامنا هذا 2011 , فتمت المواجهات الأمنية ممن أمرتهم بقتل المصريين العزل , وأطلقت الجبناء الرعاديد من القناصة المجرمين صيادى روؤس المصريين الشرفاء بالقتل المباشر , فحرقت أقسام الشرطة , ومراكز البوليس , وأطلقت المساجين الجنائيين , وأعملت القتل فى السياسيين , وما موقعة الجمل إلا شاهد على إجرامك , وخسة خططك الإجرامية الفاشلة , ونذالة أتباع حزبك الفاشي المجرم الذين كانوا يطلوا على الثوار بين الوقت والأخر بأعمال إجرامية محاولين الإنقلاب على الثورة , وتشويه صورة النشطاء الثوار الأبطال , وأعملت فلولك الأمنية وأجهزتك الإجرامية القتل والسرقة والسلب والنهب , حتى وصلت مصر الوطن إلى هذه الحالة , ووصل المصريين إلى ماوصلوا إليه بأسباب إجرامية راجعها إليك أنت , وعصاباتك فلولك الإجرامية من القتلة والسفلة واللصوص .
وبعد غيابك عن الحكم والسلطة تطلع على المصريين بتسجيل صوتى تذيعه قناة العربية على مسامع مشاهديها , وتستخدم لغة فيها الكم الغليظ من العناد , والمراوغة , والتضليل , فما كنا نريد منك حديث لنا , ونحن المأزومون منك وأنت بيننا , ولا , وأنت طريداً بعيداً عنا , أنت تمثل جملة أسباب من مصائبنا , وتخلفنا , ورجعيتنا , وأنت من تاجرت بصحتنا , وأمراضنا , وتاجرت بحريتنا , وعجزنا , وقسمت المجتمع لطوائف , وأدرت الصراعات بينها , ليستمر بقاءك فى سلطة الطغيان والفساد .
هذا الحديث الذى أدليت به لقناة العربية , حديث مقصده كذب , وهراء لاينطلى إلا على الأغبياء البلهاء , وينبيء عن عقلية مرضية سادية , مازالت ترى إتقانها للمراوغة , والهرب من الأزمات التى تصنعها تلك العقلية البلهاء , ومن ثم كان هذا الحديث الذي كان الهدف من وراءه إلهاء الأغبياء بحديث قد يخفى جرائم , او يصنع به أستار ليخفى به جرائم أخرى , فهذا لم يمنعنا أن نسأل : كيف وأنت محتجز قيد الإقامة الجبرية , أن يكون لك هذا الحديث ؟ ومن هى الجهات المسؤلة التى سمحت لك بإجراءه , حتى تتمكن من الإطلالة اللا أخلاقية على مسامع المصريين , وغيرهم , ورغماً عنهم جميعاً , وكأنك مازلت أيها الطاغية تعلن عن ذاتك المريضة المتضخمة التى إبتلعت المصريين طوال 30 عام من القهر والإستذلال لنفسك المريضة , وذاتك المتورمة بالكذب , والخداع .
ماكنا نتمنى أن نسمعك أو نراك إلا أمام النيابة العامة , وهى تحقق معك , وتوجه لك الإتهامات بالقتل , والتحريض على كافة الجرائم التى تم إرتكابها من جانبك ومن جانب أغواتك الخصيان المماليك , بقتل المصريين , وكذا جرائم السرقة والسلب والنهب , والتربح , والفساد , والرشوة , وإستغلال النفوذ , وتبييض وغسيل الأموال , وإرتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية فى مصر , ورواندا , وبوروندي , وجرائم الإختفاء القسري , ومنها رضا هلال , صحفي الأهرام المختفى , وكذا منصور الكخيا , وغيرهم وغيرهم كثير .
ثم تخرج على المصريين , بوجه قميء , ولسان متزلف كاذب رديء , وتدعى أنك تألمت كثيراً , من حملات وصفها لسانك بالظالمة , وإدعاءات بررتها بالباطلة , في حقك وحق أسرتك , وماهى بظالمة , ولا باطلة , لأنك فقدت سمعتك , ونزاهتك الضائعة , وأن تاريخك العسكرى قد شوهته جرائمك الفظيعة بحق المصريين , إن ثبت لك تاريخ عسكرى , كما أن تاريخك السياسى مجهول الهوية , ولم نذكر لك تاريخاً إلا تاريخ الظلم والقسوة والإستعباد للمصريين , فقد حولت النخب والكاريزما والمثقفين الذين اتبعوك إلي طحالب وحيدة الخلية , لاتعى , ولاتعقل , ولا تقدر أن تتحور إلا أن تنتج نفسها المريضة بمرضك , وتضخم من ذواتهم المريضة بمرض ذاتك المتورمة , فضاعت الثقافة , وفقدت السياسة , وتاهت دروب العقل مع المرضي العقليين من منتجاتك القميئة..
كما أنك لم تؤثر التخلي عن منصبك , لأنك تم إجبارك على التنحى , وليس التخلى , فالتخلى من الخلاء , أى قضاء الحاجة , كالغائط , والتغوط , بعيداً عن أعيننا نحن المصريين , الذين كشفنا عوراتك , وأظهرناها لربوع الأرض , وكان إجبارك عن التنحى , لأنك بجهلك , وغبائك , وصلافتك , وعنادك , أردت الفوضى , والفراغ الأمنى , كبديل إجرامى لوجودك الإجرامى فى حد ذاته , ولكن إجرام عن إجرام يختلف , لأنك وضعت مصلحتك فى مكانة أردتها أن تكون أعلى من مصلحة المصريين , ومن ثم كنت في الأذلين .. ثم بعد ذلك تحدثنا عن شرفك , وأمانتك , وسمعتك , ونزاهتك أنت وأسرتك ..
وكأنك الصادق وأنت الكذوب , تقول في حديثك , أنك إنتظرت على مدار الأسابيع أن يصل للنائب العام المصرى الحقيقة من كافة دول العالم , والتى تفيد عدم ملكيتك لأى أصول نقدية , أو عقارية , أو غيرها من ممتلكات بالخارج .. والمصريين يتعجبوا من بطء الإجراءات فى تقديمك للمحاكمة , وبدء تحقيق قضائى عادل معك أيها السفاح , ومع أفراد أسرتك من الزوجة , التى لم تعد حتى سيدة لمواطنى شرم الشيخ , ولأولادك الذين أجرموا فى حقنا نحن المصريين , فكيف بك تتقول مثل هذه الأكاذيب البذيئة , والتى لاتنطلى على أبسط إنسان صاحب أبسط عقل في التفكير , والفهم , وكأنك تريد أن تقول أنك أشرف من الشرف أنت وأسرتك , ولاندرى ماهى الوظائف التى كنت تشغلها أنت بخلاف وظيفتك كرئيس لجمهورية مصر العربية على مدار 30 عاماً بالتزوير , والبلطجة والإرهاب , والعنف , وقد أضعت كافة سبل الأمن والأمان للمصريين , والذين تحولوا إلي جوعى يبحثون عن مجرد رغيف خبز , أو كوب ماء , وكيف وكل اللصوص والخونة من أتباعك , ومن القادة الذين وقع عليهم إختياراتك الفاشلة , والمتعمدة للفشل , وقد أثبتت التحقيقات الأولية أنهم لصوص وخونة للوطن مصر , وللمواطنين المصريين .
إن وجود السجين زكريا عزمى بمحبسه , لخير دليل على إجرامك , ولصوصيتك , وإننا لنعجب عن التأخر فى بدء التحقيق معه , وكما يظن العديد من المصريين , من أن تأخرمحاكمته قد تسبب فى ضياع بعض الأدلة الدالة على خيانتك , ولصوصيتك , وفضح جرائمك القميئة فى اللا أخلاقية , والمنبئة عن طغيانك الإجرامى ..
فأنت من إبتلعت مصر فى ذاتك المريضة , فكيف تكون لك ذمة مالية , وأنت قد فقدت الذمة , وأضعت الدين , وأفسدت الأخلاق , وترعرع الفساد فى أركان مصر .. إلا أن ربطك بين عملك العسكرى , والسياسى , لن يجعل المجلس العسكرى فى حل من إقصاءك عن المحاكمات الجنائية , وعملك السياسى , تاريخه معروف للقاصى والدانى , ويكفى أنك قد أبرمت العديد من إتفاقيات العار بلا أى شرعية مستمدة من المصريين , وكانت مصالحك هى الغاية والهدف الذى كنت تسعى إليه دوماً , وهذا خلط معيب , أن تخلط بين شرف العسكرية , وشرف المنصب السياسى , ونحن نؤمن أنك قد فقد الشرفين بلاحياء , ومن غير أدنى خجل ..
وجهات التحقيق القضائية المصرية لن تقبل منك أى موافقة على الإطلاق , لأنها ستجبرك وفقاً للقانون المصرى أن تقدم مالديك من مستندات , وأنها ستلاحق كافة التحويلات السرية لأموالك , وعقاراتك التى ستظهر خياناتك , وخياباتك , وجهلك حتى فى أسلوب تسترك على جرائمك , وجرائم أسرتك , من الزوجة حتى الأبناء , والشرفاء فى أوروبا وأمريكا من أحرار العقل والضمير سوف يفضحوا جرئمك فى كل مكان , ومعهم الشرفاء فى كل مكان .
أما الأسلوب القميء الذى تفصل به بين ثروتك , وثروة جمال وعلاء , فهذا ملعوب من جملة الملاعيب الغير مقبولة سواء على المستوى السياسى أو الإجتماعى , فما بالك بالمستوى القضائى الذى ستمثل أمامه بجرائمك الفظيعة , والغير مقصورة على السرقات والسلب والنهب واللصوصية , ولكن كافة جرائم القتل التى صنعتها وشاركت فيها وفى الإعداد لها , ولاتنسى الجرائم ضد الإنسانية التى إرتكبتها ضد الأقباط بوجه خاص , وإتخاذك لهم رهينة لديك تراهن بهم على إستمرار وجودك الطغيانى في الحكم والسلطة بتلويحاتك الإجرامية للغرب , بأنك الضمانة الوحيدة لأمنهم , وأنت قاتلهم , وإستقرارهم , وأنت مروعهم , وطمأنتهم , وانت مخيفهم ومرعبهم , والحفاظ على ثرواتهم , وأنت سارقهم , فلاتنسى تلك الجرائم انت وزوجتك , وأولادك وأغواتك وخصيانك من السفلة واللصوص والقتلة .
ماكان لك أن تتحدث وفى مخيالك المريض أنك مازلت رئيس , أو صاحب سلطة , وماكان لك أن تتخيل بأن حديثك سيكون له رد فعل أو صدى من جانب المجرمين أشباهك وأمثالك ممن يعملون ضد مطالب الثورة , ويجتهدوا فى إفشالها , فهذا وهم أنت تعيشه , وتريد أن تعتاش عليه الفلول الإجرامية التافهة المأجورة , فنحن لانمتلك إلا أرواحنا نقدمها فداء للمواطنين البسطاء الأنقياء الذين عذبتهم وأذللتهم , وأمرضتهم وأفقرتهم بخياناتك المتواصلة للوطن وللمواطن .
فما كان لك أن تدافع عن جمال وعلاء أشباهك ونظراءك فى الإجرام والفساد واللصوصية , فكل واحد منهما يمثل مشروع إجرمى مستقل عن الآخر , وكل منهما يمثل وحدة إجرامية منفصلة عن الآخر , وإن اتفقا فى أنواع الجرائم , وقصدهما الجنائى الواحد , وكذا النتيجة الإجرامية الواحدة التى طالت كل المصريين , فما كان عليك إلا أن تدافع عن نفسك , وفقط , لأن دفاع متهم عن متهم لايجوز قانوناً , وحتى إعتراف متهم على آخر له مدلولاته القانونية والقضائية أمام جهات التحقيق
هذا و سيتضح من الإجراءات المعمول بها أن عناصر و مصادر أرصدة و ممتلكات أبنائى علاء و جمال بعيدة عن شبهة إستغلال النفوذ أو التربح بصورة غير مشروعة أو غير قانونية.
أما حديثك عن مصر أيها المخلوع جبراً , والمتنحى قسراً , والطريد بإرادة إجتماعية مصرية مجردة من أى أهواء أو نزعات خارجية , فهذا مالانقبله , لأن مصر تحتضن أبنائها الخلصاء الطيبين الذين يعملوا من أجل رفعتها ورفعة أبنائها الكرام , ومن أجل تقدمها ورقيها الحضارى , بكافة أبناءها من المسيحيين , والمسلمين , والشيعة , والبهائيين , فمصر تقبل الجميع على أرضها بشرط الوفاء والإخلاص والفداء من أجلها ومن أجل مواطنيها وأبنائها ..
إن ماصدر من حديث منسوب للطاغية مبارك مردود عليه , فعناوين عقاراته هو وأسرته فى دول أوروبا وأمريكا معلوم للجميع فى غالبية هذه الدول , وإلا فليقل لنا مبارك من أين أتى بهذا القصر الذى يقيم فيه , إذا كان لايمتلكه , ومن أين إذاً يدفع فواتير الكهرباء والمياه والغاز , ورواتب أطقم الخدم والطباخين , وأطقم الحراسة , والسفرجية , والجناينية , والذين يقيمون معه ومع أسرته فى شرم الشيخ , وهذه اليخوت التى بحيازتك , وحيازة أسرتك , أليست ملكاً لك ولأفراد أسرتك ؟!!
إنك قتلت خالد سعيد , وأفراد العبارة من المصريين , وسابقاً قتلت سليمان خاطر , الجندى المصرى , وكنت تدعى عبر أجهزتك بأنه قد شنق نفسه بزنزانته , فى محبسه , وتقارير الطب الشرعى تكذبك , وتكذب إدعاءك , فالثابت وجود إصابات باظافر سليمان خاطر , وتؤكد الإصابات التى به أنه لم ينتحر , فأنت بأفعالك الإجرامية , كنت تسعى جاهداً لقتل الروح الوطنية لدى المصريين , وعملت على ذلك طوال فترات حكمك السوداء , وكنت ترى أن دماء المصريين رخيصة ومبتذلة , ولم تكن هتلر النازى , لأنه فى نازيته , وهتلريته كان أفضل منك , لأن الشعب الألمانى كان يعشقه فى غالبيته , لأنه جعل الألمان ينتموا لألمانيا , برغم نازية هتلر .
فأنت مثال للخروج على القانون فى أسوأ الصور, فلم تطلب الإذن من المجلس العسكرى , وأنت فى السابق كنت الرئيس الأعلى للقوات المسلحة , وكان يتوجب عليك طلب الإذن من المجلس العسكرى قبل أى إدلاء بأى حديث لأى وسيلة من الوسائل الإعلامية , وهذا مالم يحدث .
ثم إنك كما وصفت نفسك , بأنك دكتوراه في العناد , وراهنت على وجودك فى الحكم والسلطة بأمان وأمان واستقرار المصريين البسطاء , فأصبحت وأضحيت وأمسيت تقدم التنازلات الذليلة , تنازلاً تلو الآخر , بداية من التعديلات الدستورية , مروراً بإستكمال مدة الرئاسة , وذهاباً لتعيين نائب , وثم مرحلة التنحى بعد مجزرة واقعة جمالك , وبغالك , وحميرك , ومجرميك الذين أطلقتهم بواسطة زبانيتك , وجلاديك من فلولك الأمنية وفلولك الإجرامية , لتعمل فى المصريين , ذبحاً وتقتيلاً , بعد إخلاء كافة أقسام الشرطة من الضباط والجنود , وتسليم المجرمين , والبلطجية الأسلحة والذخائر لهم ليثيروا حالات الرعب والفوضى فى ربوع مصر , وكان ومازال هذا الأمر يعزف على أوتاره فلول إجرامك ومجرميك ..
ثم حينما تبدأ إجراءات محاكمتك , تدعى أنك مريض , مع أنك كنت تريد إستكمال مدة حكمك فى الطغيان والفساد والإفساد , والضلال والإستبداد .. لتكسب تعاطف الشعب الطيب الأصيل , الذى تريد منه أن يكون وفياً لجلاده ..!!
أنت متهم , وننتظر محاكمتك المحاكمة القضائية على كافة الجرائم التى إرتكبتها فى حق كافة المصريين , أنت وعصاباتك وفلولك الإجرامية ..
وموعدنا القضاء المصرى العادل !!
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
