أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة الجواهري - شهوة الموت للشيعة مازالت متأججة وتزداد سعيرا














المزيد.....

شهوة الموت للشيعة مازالت متأججة وتزداد سعيرا


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 996 - 2004 / 10 / 24 - 12:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من تحت الرماد والركام يظهر من جديد بخطاب بعثي كانت وراءه حكومات ودوائر ومؤسسات وأجهزة أمنية غاية بالقذارة وسجون وأحواض تيزاب ومقابر جماعية وقتل عشوائي واستباحة لكل مقدرات البشر وتهجير وتجفيف أهوار وعمليات إبادة عرقية، بذات الخطاب والذهنية والممارسة والقذارة، تلك التي لا يعرف غيرها، فقد جبل عليها حتى صارت منه كما الجزء من جسده أو كيانه، ظهر من تحت الرماد يصول ويجول وكأن البعث مازال هو الحاكم بالأمر، لا يرى سوى الشيعة على أرض العراق سببا وغاية ومنتهى لثقافة الموت وليس غير الموت لهم ولكل من ينتصر لهم، والغريب إن من استله من تحت الركام كان شيعيا، فهو أيضا مستهدفا كما كل الشيعة من قبل هذا الطائفي بامتياز وجدارة، فلا يعرف غير قتل الشيعة وهم السبب الحقيقي وراء حقيقة الموت التي خلقها الله مع بدء الخليقة، ولولا الشيعة لما خلق الله سر الموت مع البشر، فهم من يجب أن يموت وأن يقتل، بالرغم من وجود هاجس آخر لم يستطع أن يصرح به الآن وهو أن الكورد أيضا سببا لخلق الموت كحقيقة لا مناص منها، فهو بهذا التصور يريد إنقاذ البشرية من هذا المرعب الذي اسمه الموت، فعلى الشيعة جميعا إن يموتوا ومن ثم الكورد، لكي يعد الله سبحانه تعالى النظر بسر الموت عله يرفعه كعقوبة حق على بني البشر. فقد تملكته الشهوة حتى لم يبقى منه إلا شهوة الموت للشيعة أولا، حتى عاد بلا هدف إلا هذا.
هكذا اكتسب اسمه المريع المخيف شهواني الموت الزؤام للشيعة، على الأقل في المرحلة الأولى، فقد عادت السجون والاعتقال الكيفي بلا تهم محددة وعاد التعذيب بلا كلل وبكل أنواع أجهزة ومعدات التعذيب التي علمهم عليها اباهم الشرعي صدام في أقبيتهم المظلمة المليئة بكل أنواع الصرخات التي تسبق الموت، بالطبع للشيعة فقط، ورئيس الحكومة يفخر به كون أخيه قتله صدام!!! ألا يدري أن صدام قتل زوج ابنته وابن عمه وأبن خاله وخاله وولديه وقتل الشعب العراق جميعا؟ فهل هذا يعتبر تزكية كافية لطائفي بامتياز وعنصري لا يعرف من الحياة سوى القتل؟!! فإذا كان الأمر كذلك، فعلي حسن المجيد هو الآخر مناضل ضد صدام، ويستحق مكافئة على نضاله، فقد قتل صدام أبناء أخوته وقتل منه أبناء عشيرته، ولا أدري كيف توزع الشهادات الوطنية على العراقيين هذا الزمان البعثي الخبيث بكل المقاييس؟؟ كأن من يفجر الناس في العراق بالسيارات المفخخة هو الشيعة والكورد في العراق، وكأن من يخل بأمن الناس هم الشيعة في العراق وكأن من يؤوي الإرهاب في العراق هم الشيعة وكأن من يعيث في الأرض فسادا هم الشيعة!!!!!!!! هم فقط ولا أحد غيرهم في العراق من يفعل كل الإساءات للأمن!!!! حيث إن شهواني القتل للشيعة في العراق كان الذي جاء على أعقاب التدهور الأمني في العراق، لكي يساهم بحماية العراقي من القتل، وإذا به لا يرى سوى الشيعة سببا للإخلال بالأمن!!!! غريب هذا العالم، كيف يمكن أن تتحول به الضحية إلى مجرم والمجرم ضحية!!!!!! والرئيس مازال يفخر إن رئيس مخابراته الذي يعتقل الناس عشوائيا بلا تهم ولا قضاء، يفخر به على أنه من أكفا رجال المخابرات في العراق!!! عجبا لهذا العراق!!!!! أليس به إلا طائفيا واحدا فقط يصلح لمثل هذه المهمة الحساسة!!! عجبا من سياسيين لا يملكون من المنطق حتى حدوده الدنيا ويحكمون العراق بأدق وأحرج تحولاته عبر التاريخ العراقي الذي يمتد سبعة آلاف عام!!!!
كونك شيعي فأنت مشروع دائم للقتل والاستباحة والتعذيب والاعتقال ومصادرة الممتلكات والأموال في زمن القتل العراقي القديم والجديد وفي ظل العراق الجديد!!!!! وهكذا لم يعد في العراق شيعيا سياسيا من أي نوع إلا وتحسس اليوم كل أسلحته ونبش الأرض لكي يحضر كل ما خبأه من سلاح وعتاد، وراح يبحث عن ملاذ آمن له من صاحب الشهوة العارمة بقتل الشيعة في العراق.
عجز الزرقاوي والخضراوي وهيئة علماء المسلمين والخطف وكل رذيلة والعرب جميعا ومؤتمر المسلمين وفرنسا وألمانيا والفضائيات العربية الخبيثة، عجزوا جميعا عن نقل الصراع للمناطق الشيعية، فجاء ذلك الشهواني بداخل حصان طروادة الشيعي، فقط لمهمة الموت للشيعة، فدخل إلى كل ركن عصي على الطائفيين من العراق، ولكنه، ولحسن الحظ، مازال بعيدا لحد الآن عن الدار الحصينة في كوردستان، ولكن يوم يستبيح الطائفيون العنصريون العراق من جديد، فلم يبقى فيها مكان عصي على شهواتهم التي لا تقف عند حد سوى الموت للجميع عدا من ينتسب إليهم.
فهل هذا يعني إنهم نقلوا المعركة للجنوب؟؟ ومازالت عمليات فتح الطرق الوعرة لكردستان العراق جارية على قدم وساق؟
جل ما أخشاه هو أن شهوة القتل والاغتيال وكل أنواع التصفيات الجسدية تطال رب النعمة أيضا، فالبعثيون من علم البشرية المعنى الحقيقي للنذالة، وهم من خلق لها قاموسا من المفردات والمفاهيم، وهم، هؤلاء الطائفيين العنصريين، من سينهي العراق، نعم كل العراق.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلودراما مضحكة حد الاختناق فالموت
- الأمن الاقتصادي العالمي مقابل أمن واستقرار العراق
- أيلول الدامي في العراق هروب نحو الجحيم
- المطلوب مسودة لقانون الاستثمار في صناعة النفط والغاز
- رد تأخر بعض الوقت على علاء اللامي
- القوائم المغلقة الأسلوب الأمثل للانتخابات في هذه المرحلة
- محاولة خنق هيئة إجتثاث البعث بكيس بلاستك
- كيف يمكن أن نفشل إستراتيجية البعث القذرة
- فضائية العربية عينها على الحصة التموينية للعراقي
- إستراتيجية البعث احلاف محرمة وزوابع بأسماء مختلفة
- هل نحن مشروع للذبح الجماعي من قبل البعث لم ينتهي بعد؟
- ماذا بعد النجف؟
- عائدات العراق من النفط تتضاعف كنتيجة لأعمال التخريب
- الأعور الدجال يستبيح العراق
- ثقافة الكذب من جديد، أغلب الظن تؤسس لنظام شمولي جديد
- فهمي هويدي يسيء للمراجع الشيعية
- شرح لشروط الصدر العشرة
- إجتثاث الفكر الشمولي 4 -4 قوانين ضرورية لإنطلاق عجلة الإنتاج ...
- الوطنية تعنى الولاء للعراق وليس لإيران أو العرب
- الدول الإسلامية تتولى مهمة تقسيم العراق


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة الجواهري - شهوة الموت للشيعة مازالت متأججة وتزداد سعيرا