أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان الطرابلسي - هيئة علماء الزرقاويين ومثلث الشر السُّني!














المزيد.....

هيئة علماء الزرقاويين ومثلث الشر السُّني!


احسان الطرابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 995 - 2004 / 10 / 23 - 14:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحولت هيئة علماء المسلمين في العراق بقدرة قادر من هيئة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتجتهد في أحكام الدين لعصرنة الدين وأحكامه ونقل هذه الأحكام من أحكام القرون الوسطى إلى أحكام حديثة تناسب روح العصر الذي نعيش فيه، إلى هيئة تابعة لتنظيم القاعدة وإلى ابو مصعب الزرقاوي الذي أعلن أخيراً تحالفه مع "القاعدة". وأصبحت هذه الهيئة هي المرجعية التشريعية والسياسية العليا لهذه الجماعات ولغيرها من الجماعات الارهابية في العراق.

المشكلة الكبرى في هيئة علماء المسلمين في العراق وفي ناطقها الرسمي مثنى حارث الضاري أنهم يتصورون أنفسهم منـزهين عن الباطل والخلبصة واللغوصة في السياسة العراقية. وهم يريدون كباقي معظم علماء وفقهاء المسلمين في العالم العربي أن يعتلوا المنابر كسياسيين ويجازوا كدينيين وبحصانة دينية مطلقة، لا يأتيها العقاب والعذاب من خلفها أو من أمامها . وهم بذلك يلعبون بالثلاث ورقات لعبة (الجلا جلا).

الورقة الأولى، أنهم سياسيون يفاوضون الحكومة العراقية الشرعية (شرعية الشعب والحق وليست شرعية رجال الدين) في كيفية ادارة ثالوث الشر والارهاب السُّني، ويفرضون على الحكومة شروطهم.

الورقة الثانية، أنهم رجال الدين يحتمون بالعمائم والمساجد والزوايا والتكايا والمصاحف من أي حساب أو عقاب.

والورقة الثالثة، أنهم الدعامة الرئيسية والمظلة الشرعية للجماعات الارهابية. ولولا ذلك لاطلقت هيئة علماء المسلمين يد الحكومة العراقية في تصفية الارهاب في الفلوجة، وفي كافة أنحاء مثلث الشر والارهاب السُّني، ولما كانت حامية له، ومدافعة عنه، ووسيطة له، عندما تُخطف الرهائن، وتُقدم الفديات، وتُقطع الرؤوس، ويُذبح الآدميون ذبح النعاج والشياه. وهيئة علماء المسلمين التي تحولت إلى هيئة علماء الزرقاويين تتفرج، بل هي تشجع أعمال الارهاب، وتنادي القرضاوي وبعض شيوخ الأزهر الذين باعوا أنفسهم للجماعات الارهابية لاصدار الفتاوى المضحكة والمخجلة والمهينة للاسلام والتي تُشرّع الارهاب وتستنبط له الأحكام الشرعية الملفقة.

لا يكفي أن تعتقل الحكومة العراقية أعضاء من هيئة علماء الزرقاويين في العراق، وتحتجزهم إلى حين ثم تُطلق سراحهم. عليها أن تُقيم لهم محاكمات علنية ليعرف العرب والمسلمون في كافة أنحاء المعمورة الجرائم الارهابية التي تُرتكب باسم الإسلام.

هيئة علماء الزرقاويين في العراق أصبحت محاكمتهم أكثر أهمية من محاكمة صدام حسين. صدام حسين عهد انتهى وانقبر إلى غير رجعة ومحاكمته واعدامه ألف ألف مرة ومرة تحصيل حاصل. أما هيئة علماء الزرقاويين فهي الهيئة الأشد خطورة الآن على العراق من أي خطر آخر. وهي آخر معاقل العهد البائد، وآخر فلوله، وآخر مرتزقته، وآخر عساكره الحُفاة المهزومين، وآخر اللحى المصبوغة بدماء الأبرياء من سكان مثلث الشر السُّني من الاطفال والنساء.

هيئة علماء الزرقاويين عليها أن تقرأ بيان آية الله السيستاني الحكيم الذي قال هذا اليوم، أن كل من لا يشترك في الانتخابات العراقية المقبلة فهو كافر عليه عقاب جهنم. فقد دعا ممثل المرجع السيستاني في مدينة كربلاء اليوم – كما كتب أسامة مهدي مراسل "إيلاف" في لندن - إلى ضرورة المشاركة الكثيفة في الانتخابات العراقية معتبراً الامتناع عن التصويت خيانة بحق الوطن. وقال: " ان هناك حرمة شرعية والمخالف يدخل جهنم".

هذا هو الإسلام النقي عندما يُوظّف لخير الناس ولمستقبل الناس ولمصلحة الناس وصيانة للحرية وتحقيقاً للديمقراطية وفرضاً للشرعية الوطنية.

أما إسلام هيئة علماء الزرقاويين المسروق والمزوّر والمُطبطب والحامي لجحور الارهابيين في مثلث الشر السُّني وفي الفلوجة على وجه الخصوص والذي يلقبه القومجيون والإسلامويون بـ "عش الدبابير" فيجب حرقة بالحديد والنار، حيث لا فكرة تنفع معه، ولا حجة توقفه، ولا عقل يتحاور معه.

وكان الله في العراق الجريح الجميل.



#احسان_الطرابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها اللبنانيون: ماذا أنتم فاعلون؟
- لعبة الرئاسة اللبنانية السخيفة: انتهى الدرس أيها الأغبياء!
- طه حسين وشاكر النابلسي في زورق الليبرالية أمام عواصف الدهماء


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان الطرابلسي - هيئة علماء الزرقاويين ومثلث الشر السُّني!