أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - تسونامي الانتفاضة الكبرى الثورة الثالثة يرعب نتنياهو














المزيد.....


تسونامي الانتفاضة الكبرى الثورة الثالثة يرعب نتنياهو


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 16:52
المحور: القضية الفلسطينية
    



للأسف الشديد أن ما فهمه نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومعه قادة إسرائيل هو أكثر واقعية مما فهمه قادة الشعب الفلسطيني تجاه الحراك الثوري الفلسطيني " الشبابي " المتماهي مع الثورة العربية الشاملة وبقوة أكبر في مسألة الحريات والديمقراطية وبنموذج نوعي أكثر تحسساً لانغلاق أفق الحلول للقضية الوطنية الفلسطينية.

حماس اعتبرت الحراك الشبابي هو دعماً لفتح لإسقاط سلطة حماس في غزة فتعاملت مع الحراك بطريقة القمع والتنكيل بدلاً من دعمه كرافعة إنقاذ للحالة الفلسطينية المنقسمة في ظل الثورات العربية المجاورة، وذهبت صواريخ حماس إلى الإسرائيليين الذين ردوا بعنف وعدنا للهدنة من جديد ولكن بعد أن أصبح الإسرائيليون طرفاً مناوئاً آخراً، وقوة ثالثة لإجهاد الحراك الفلسطيني، وأبو مازن ناور بحذر مع هذا الحراك في رام الله خوفاً على مصير السلطة أيضاً في قراءة غير متكاملة لعمق الحراك الشعبي الشبابي فأسرع في تقديم أقوى أوراقه بسرعة البرق لقطف الثمر من ناحية، فعطل الحراك في يومه الثاني دون بلورة هذا الحراك لفعالياته وتفاعله الحقيقي المطلوب وزخمه المتوقع، وباتت حماس وأبو مازن تتصرف على قاعدة الحفاظ على سلطاتهم ولم يولوا اهتماماً للقراءة الإستراتيجية للثورة الفلسطينية الثالثة/ العربية نحو إنقاذهم هم والشعب الفلسطيني من انغلاق آفاق التحرر بعد فشل المقاومة والمفاوضات والتي ساهم انقسامهم في احتضارها، وللأسف الشديد لم يفهم كلاهما وجهة بوصلة الشعب الفلسطيني الجديدة نحو كنس الاحتلال وإقامة الدولة وتقرير المصير بانتفاضة شعبية كبرى سلمية ومتواصلة لتجاوز الانقسام وتحقيق الاستقلال.

الإسرائيليون ونتنياهو كانوا كالعادة لهم تفكير المؤسسة والنظام وتغليب المصلحة العليا لإسرائيل على مصالح الأفراد والأحزاب، فكانت تقديراتهم حقيقية وقراءتهم علمية دون خوف على سلطة حكمهم في تل أبيب حيث قرءوا الشق الاستراتيجي من هذه الثورة الشبابية الفلسطينية/العربية ومنها انطلق نتنياهو في إطلاق بالونات الانسحاب وإعادة التموضع في الضفة الغربية وأنا في تقديري ليست بالونات بل هي حقيقية .

لقد تابع ويتابع الإسرائيليون بالتأكيد ومراكز بحثهم ومعلوماتهم الاستخبارية ما يتفاعل في العقل الفلسطيني من ثورة لانسداد أفق الحل أمامهم وتعاملوا مع كل حالة بطريقة خاصة وظهرت علامات القلق الإسرائيلي عندما أغلق موقع التواصل الاجتماعي صفحة الثورة الثالثة أو الانتفاضة الثالثة عدة مرات ولم تنتبه للأسف سلطتانا كما قلت إلا بالقدر الذي يهمها كسلطة حكم وكيفية ركوب هذه الحراكات في أحسن الأحوال، وبالمناسبة أيضاً فإن كل الحراكات أصبحت على الهواء مباشرة وهي لا تحتاج لذكاء استخباري أو معلوماتي ولكنها تحتاج لإخلاص ممن يهمهم الأمر، وهاهم الإسرائيليون بلسان نتنياهو يتفاعلون مع هكذا قضايا ويقرون بالانسحاب لحفظ مصلحة دولة إسرائيل العليا، والتي كما قلت لا تأخذ اهتماماً من قادتنا إلا بقدر ما تشكل هذه الحالة الفلسطينية/ العربية من خطر على سلطتهم ومصالحهم الحزبية والذاتية.

اليوم ومبكراً عن تفاعلات الثورة القادمة قريباً، يستجيب الإسرائيليون لمصالحهم الوطنية العليا بالانسحاب الايجابي لصالحهم، فيطرحون الانسحاب من الضفة وإعادة التموضع، في الوقت الذي تقمع فيه الثورة من أهلها المتسلطين في غزة والضفة، والتي لو فكروا قليلاً فيها فهي خشبة نجاتهم ونجاة شعبهم، ولكن هذه هي الكارثة في طريقة تفكير قادتنا البائسين.

أيها الحمساويون وأيها الفتحاويون لا يزال الهامش مفتوحا وان ضاق الوقت واقترب، للتفكير الوطني الذي يرفع من قيمة الصالح العام لقضيتنا المقدسة والعادلة وعليكم نفض العبث والتوجه سريعاً للانتفاضة/الثورة الكبرى الشعبية السلمية على الاحتلال فبوادر الأمل في تحقيق الهدف قد لاحت ساطعة في بيان نتنياهو خوفاً ورعبا من الثورة السلمية الشعبية العارمة التي تتفاعل في الضفة الغربية وغزة وتستقوي بالزحف الذي يحضر له من كل حدود فلسطين من العرب والفلسطينيين فماذا تنتظرون، واخلعوا كراسي الحكم وارموها وقوداً للثورة فقد تغير الحال وأنتم آخر من يعلمون.

لا تستمعوا لتحليلات مضللة بأن ما يقوله نتنياهو هو قلقا من اعتراف هنا أو اعتراف هناك أو ما يقال عن مؤتمر دولي هنا أو هناك أو يهيأ بأنه خلق واقع أفضل لتحريك المفاوضات.

أنا لا أرى من تصريح نتنياهو إلا خوفاً ورعباً من الثورة الشعبية السلمية والزحف القادم من خارج الحدود فاقرءوا الواقع والمستقبل بإخلاص وإنكار للذات ولو مرة في تاريخ الصراع لتحققوا النتائج والآمال المرجوة منكم لشعبكم. أطلقوا العنان للشباب ليفعلوا ويحققوا ما لم تستطيعوا عمله وتحقيقه.
13/4/2011م
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com





#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس إلى الجحيم
- ومازال الحراك في فلسطين مستمراً
- حراك 15 آذار في فلسطين إلى أين الآن ؟؟
- اليوم انتصر الشباب لي ولفلسطين
- ثورة شباب فلسطين إلى الدولة المستقلة
- يا شباب فلسطين إتحدوا وثوروا
- وقفة عز يا شعب فلسطين
- ثلاث خيارات أمام الشعب الفلسطيني
- ثورة الكرامة إلى أين ؟؟
- هل تضيع حماس الفرصة الأخيرة ؟
- السرطان والمؤامرة
- القوة المغامرة القادمة
- افتراق الشخصية الفلسطينية ... خطر يتواصل
- نكشة راس في الزمن الضائع
- عارفك يا وطن زعلان
- في الكأس الواحد والعشرين
- أفلاسطينوس
- الماسونية والبهائية ضد غزة
- فلسطين الكارثة تنتظر البطولة
- عصابات أم أحزاب في بلدنا ؟ !!


المزيد.....




- سقطت بعد ثوانِ من إقلاعها.. شاهد الفوضى بعد تحطم طائرة في في ...
- تحليل بيانات يكشف ما فعله قائد طائرة الركاب -قبل ثانية- من ا ...
- مدى الالتزام بتوجيه ولي العهد السعودي في المدارس بلبس الزي ا ...
- السعودية.. فيديو احراق سيارة متوقفة بالطريق والداخلية ترد
- -ديب سيك-: أسرار وراء روبوت الدردشة الصيني الجديد، فما هي؟
- شرطة لوس أنجلوس تنقذ مسنة عمرها 100 عام من حريق في دار المسن ...
- في دولة عربية.. أول عملية عسكرية للجيش الأمريكي ضد -داعش- في ...
- صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
- زوجة الضيف للجزيرة نت: لم يتنكر كما كان يشيع الاحتلال ولم يغ ...
- قبل موتهم جميعا.. كشف آخر ما فعله مسافران قبل اصطدام طائرة ا ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - تسونامي الانتفاضة الكبرى الثورة الثالثة يرعب نتنياهو