|
مصر العروسة المحروسة
رامي الغف
الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 01:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يكتسب الدور المصري في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واخراج المنطقة من دائرة العنف والعنف المضاد اهمية وطنية وقومية وسياسية مستمدة من الدور التاريخي القومي الذي قامت به جمهورية مصر العربية شعبا وقيادة لدعم وإسناد نضال وقضية وحقوق الشعب الفلسطيني ليس بالسياسة والدبلوماسية والخبرات فقط، وإنما بالمشاركة الفاعلة في المعركة على أرض الواقع وفي الميدان على خطوط التماس الأولى في المواجهة مع العدو الإسرائيلي وقوات جيش الإحتلال، فكانت مصر الشريك الحقيقي في حلف الدم القومي الذي خضب ثرى فلسطين، وظلت مصر قيادة وشعبا صاحبة السجل القومي والتاريخي النظيف في العلاقة والمواقف المختلفة والمتعاقبة مع الشعب الفلسطيني وقيادتة التاريخية، لم تدخر وسعا أو جهدا لنصرته وقت المحن والشدائد والأزمات، ومثلت دوما الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني ليس في قطاع غزة فقط وإنما في كافة أنحاء الوطن والشتات في وقت أغلقت فيه الحدود والمنافذ أمام أبناء الشعب الفلسطيني لإحكام سياسة الحصار وتضيق الخناق عليه من قوات الإحتلال الإسرائيلي. وليس غريبا أن نرى الجهود المصرية التي تبذل في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وقيادتة الوطنية وقضيتة المركزية التي تتعرض لكل أشكال وألوان ومحاولات الإلتفاف عليها لتصفيتها وتقزيم حقوقة الوطنية المشروعة في وطنة وعلى أرضه في ظل دولتة المستقلة كاملة السيادة، فلقد جاء الدور المصري وما تبذله القيادة المصرية من جهود مخلصة وصادقة وما تقوم به من خطوات وإتصالات متواصلة بهدف خدمة الشعب الفسطيني ومساندة قيادتة والوصول بقضيتة ونضالاتة وصمودة إلى مرحلة الحل العادل والمشرف وتمكين الشعب الفلسطيني من قطف ثمار معاناته بالاستقلال والدولة ، ولا أحد يشك في مصداقية ونظافة ونزاهة الدور المصري على مر السنين، فالجميع في الشعب الفلسطيني وبكافة أطيافة وألوانة السياسية والمهنية والفعاليات الوطنية والقيادات السياسية يكن التقدير ويحفظ الوفاء والإحترام وعهد الدم للشعب المصري الشقيق وقيادتة التاريخية بقيادة المجلس العسكري للقوات المسلحة المصرية صاحبة السجل المشرف في الحرب والسلم. فمصر هي توأم الروح والشقيقة المخلصة لفلسطين ومصر بالنسبة إلى فلسطين هي الرئة التي يتنفس منها الفلسطينون بالداخل والخارج، وأمن مصر وإستقرارة من أمن وإستقرار فلسطين، لأننا نتكلم عن وطن واحد في جسد واحد، والمصريون حبهم لفلسطين بمقدار حبهم لمصر فهي علاقة روحية وتاريخية وجغرافية واحدة منذ ألاف السنين، وهناك علاقات نسب وقربى بين الشعب الواحد من هذا المنطلق خوف المصريون على بلدهم فلسطين وحبهم لة لا يضاهية حب. عند زيارتي لمصر بالأونة الأخيرة رأيت "مصر" شامخة وصامدة، رأيت قلب مصر ينبض بالحيوية والنشاط والحياة، رأيتها شامخة كشموخ أشجار الزيتون ثابتة على الحق لا تخاف بالله لومة لائم، والمصريون الأحرار يمارسون حياتهم كالمعتاد لا بل أكثر ينتشرون في شوارع القاهرة والجيزة والاسكندرية يحمون مؤسساتهما وأسواقهما ومطاعمهما ومقاهيهما وحواريهما وازقتهما لا شي يخيفهم أو ينزع الإنتماء منهم، وثقتهم بوطنهم كبيرة، لا تهزه أي مؤامرات ولا يعيرون شيء لأي إشاعات، وهم يؤمنون أنه لا حرية مع عمالة ورهن الوطن للأجنبي، رأيت في وجوهم كلمة لا مدوية لكل المؤامرات التي تحاك ضدهم ولا رضوخ للمشاريع الأمريكية والصهيونية ونعم للإصلاح الإصلاح كما يريدون هم لا كما يريدون من يصطاد بالماء العكر فهم يثقون بقيادتهم الحكيمة وهم على قناعة أنهم "إذا قالوا فعلوا واذا فعلوا أصلحوا ونموا وطوروا" وهم على يقين أنهم مقبلون على مرحلة جديدة من الإصلاحات وعلى مزيد من الحريات العامة والإصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد، يقودها المجلس العسكري للقوات المسلحة المصرية صاحبة السجل المشرف في الحرب والسلم. رأيت المصريون عينهم ساهرة على الوطن، ويدهم تتأبط السلاح وأصبعهم على الزناد لأي غاصب او فاسد او محتل، فمن يريد إن يزعزع أمن وإستقرار مصر فهو ضد مصر وضد العروبة وضد الأمة العربية والاسلامية. مصر شاء من شاء وأبى من أبى سوف تبقى شامخة شموخ البحر صامدة صمود الصخر وسوف تبقى بلد الأمن والأمان وسوف تبقى حاضنة الفلسطينيين. فيا مصر يا "فؤاد القلب ويا بقبق العين"، نحن معك لأننا مع أنفسنا، سلمتي يا مصر سلمتي يا قاهرة سلمت رمالك وسهولك وشوارعك ونهرك ورجالك وأطفالك ونشامك وشبابك وقيادتك سلمت يا مصر من كل سوء وسلمت مدنك ومحافظاتك وقراكي القاهرة،الاسكندرية، مرسي مطروح، الاسماعيلية ،المنصورة، الدقهلية، الجيزة، الصعيد، اسوان، الشرقية،فعيوننا معك يا مصر وقلوبنا معك ودمائنا فداكي وقطعت أيدي من يعبث بأمنك واستقرارك. فمصر حماها الله وحاميها ومنذ عقود من كل غاصب وحاقد ولئيم، فمصر بلد الأبجدية الأولى تستحق اليوم وغدا وجها أكثر إشراقا وشعبها العربي العظيم يستحق التحايا. فكيف يا ناس لا أحب مصر؟ وحبها مثل القضاء ومثل القدر فلا تسألوني يا ناس لماذا مصر؟ لماذا الهوى كله لمصر؟ لماذا تفيض دموع المحبين ؟ لماذا الناي المصري يدخل في قلوبنا في أي حين ؟ وأنتم تعلمون!! أن مصر هي أرض مباركة!! وعينها لحراسة الأقصى دائما ساهرة!! وهي تدافع عن شرف العروبة!! لماذا أحب يا ناس مصر ؟ لماذا ؟ أيا ليتني يا ناس قد ملكت الخيارا ألم تكن مصر يا ناس الطيبة والحضارا وكانت على مر التاريخ منارة لهذا وهذا أنا أحب مصر!! وأنا أعشق مصر العراقا!! رحم الله الرئيس الرمز أبو عمار الذي قال بوصف مصر: جمهورية مصر العربية مثل الحصان قد تهز ذيله لكنك لا تستطيع أن تهزه أبدا .
#رامي_الغف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حانت ساعة العمل
-
يوم الأرض رمزاً لوحدة الفلسطينين
-
لن يخضعون إلى لعبة عض الأصابع
-
نحن ننبت في الأرض والأرض تنبت فينا
-
كلما أقترب الفجر إحتدم الصراع
-
كفاحكم لن يذهب هدرا
-
واقع عربي رديء
-
أنتم ملح الأرض ونور العالم
-
لعبه تبادل الأدوار
-
لماذا الهروب من الحقيقة؟
-
نتن ياهو وسياسة الأرض المحروقة
-
الكيان العنصري
-
مركز الميزان يصدر تقريرا حول أثر الاعتداءات الاسرائيلية خلال
...
-
من ينقذ ثروة فلسطين البشرية
-
الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب تواصل حضاري وعطاء
...
-
الكيان الصهيوني اعتقل ربع الفلسطينيين وانتهك كرامتهم في الحي
...
-
إلى متى سيبقى الحصار مستمرا على الفلسطينيين؟؟؟
-
حب ذاتك
-
في يوم الطفل الفلسطيني
-
حوار مع الشاعرة والأديبة الجزائرية الدكتورة حنين عمر
المزيد.....
-
مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا
...
-
وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار
...
-
انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة
...
-
هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟
...
-
حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان
...
-
زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
-
صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني
...
-
عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف
...
-
الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
...
-
غلق أشهر مطعم في مصر
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|