أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كريم عامر - يسقط حكم العسكر - الحرية لمايكل نبيل














المزيد.....

يسقط حكم العسكر - الحرية لمايكل نبيل


كريم عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 20:51
المحور: حقوق الانسان
    


صدمت اليوم عندما بلغنى نبأ الحكم الجائر الصادر عن المحكمة العسكرية بحق صديقنا المدون والناشط المعروف مايكل نبيل سند بالسجن ثلاث سنوات بتهمة اهانة المؤسسة العسكرية ونشر أخبار كاذبة عنها ، عندما قامت الثورة تخيلنا أن كل ممارسات العهد البائد ستذهب إلى غير رجعة وعلقنا آمالا كبيرة سرعان ما تحطمت على صخرة الواقع المؤلم ، أكثر ما آلمنى فى هذا الخبر هو أنه إعادة لنفس السيناريو الذى مورس معى وانتهى بحبسى لاربع سنوات - مع اختلاف الظروف - فى عهد الديكتاتور المخلوع حسنى مبارك ، عندما سجنت وخرجت من السجن كنت أتمنى من أعماقى أن تكون هذه هى اخر قضية ضد حرية التعبير فى مصر ، ولكن يبدو ان الثورة لم تغير الكثير على أرض الواقع ! .
لم يعد بوسعنا سوى أن نعود مرة أخرى إلى الميدان ، فالشباب الذين أشعلوا الثورة لم يقوموا بذالك من أجل أن تتكرر نفس الممارسات القديمة ، نحن ثرنا ضد الظلم والقهر والتعذيب وكبت الحريات وملاحقة النشطاء السلميين وإيذائهم ، ولكن الظلم لم يتوقف والقهر مستمر والتعذيب يمارس على ايدى عناصر الجيش ضد المدنيين ومحاكمة مايكل نبيل وسجنه ابرز دليل على أن ممارسات النظام القمعى البائد ضد النشطاء السلميين مستمرة تحت رعاية الجيش المصرى ! .
لست فى حاجة الى تذكير أحد بأن حرية التعبير مقدسة ولا يجوز لأى كيان المساس او العبث بها وتقييدها ، لقد سجنت اربع سنوات واعرف جيدا شعور من سلبت حريته لمجرد أنه مارس حقا من حقوقه ، هو شعور مخيف ومفزع لا يمكن ان يوصف ، فقط يشعر به من يتعرض لهذا الأمر وأعتقد أن مايكل نبيل فى زنزانته الآن يواجه هذا الشعور المخيف الذى قد يصل مداه الى حد أن يصبح الشعور بالألم ترفا بالنسبة لمن يتعرض لهذا الظلم والقهر .
إن حرمان فرد من حريته لمجرد انه ابدى رأيا قد نختلف او نتفق بشأنه لا أراه سوى جريمة بشعة بكل المقاييس ، لا يجب أن نصمت أكثر على هذه الجريمة التى إرتكبتها السلطات العسكرية الحاكمة بحقنا نحن شباب هذا الجيل الذى ضحى بدمائة وحريته من أجل تحرير بلاده من الظلم والقهر والخوف والإستبداد ، لن نصمت أكثر من ذالك على تجاوزات هذه المؤسسة العسكرية التى فاض بنا الكيل من ممارساتها البشعة ضد المدنيين والنشطاء السلميين والتى تجلت بوضوح فى مذبحة التحرير التى وقعت صباح السبت الماضى وسقط ضحيتها العشرات مابين قتيل وجريح .
ما يفعله الجيش يفوق بمراحل ما كان نظام مبارك يمارسه بحقنا ، ولذالك فإنه لم يعد هناك مجال للانتظار فقد بلغ السيل الزبي ، فالجيش بجانب ملاحقته للنشطاء السلميين وسجنهم وتعذيبهم قد ترك الحبل على الغارب للجماعات الاسلامية المتطرفة تعيث فى الأرض فسادا وتحاول فرض نفسها على الارض وتحويل مصر الى دولة اسلامية اشبه بأفغانستان تحت حكم طالبان ، الجيش يرى كل هذا ويغض الطرف عنه ويتركهم يفعلون ما يحلو لهم ، بالامس حاول بعض هؤلاء الهمج السذج اقامة الحد على فتاة وشاب فى شارع النميس باسيوط ، وقبل ذالك حرضوا على حرق كنيسة أطفيح وهدمها ، وقام بعض منتسبيهم بقطع اذن مواطن قبطى بمحافظة قنا ، ولا انسى تلك الورقة التى تسربت منهم تحت اسم " الدستور السلفى " والتى تحوى عددا من المواد كفيلة بارجاعنا اربعة عشر قرنا الى الوراء وليس فقط اجهاض مطالبنا الثورية ، كل ذالك يتم تحت سمع وبصر وحماية ورعاية المؤسسة العسكرية التى لم تنبس ببنت شفة فى مواجهة هذه الأخطار الرجعية ، يبدو انها تريد ان تحرق الوطن بهذه الجماعات التى خرجت أخيرا من جحورها بعد أن كانت مقموعة فى عهد النظام البائد ، الإسلاميون ليسوا هم اصحاب الثورة بل الشعب بكل طوائفه هو من قام بها ولكن يبدو أن الجيش لا يريد أن يفهم لأن لديه خطة ما يقوم على تنفيذها بكل دقة ! .
لن نصمت أكثر من ذالك حتى وإن وضعونا جميعا فى السجون أو أطلقوا علينا الرصاص الحى ، لن نترك الجيش يستمر فى ادعائة بأنه هو راعى الثورة وحاميها ومتحدثا بإسمها ، نحن أصحاب الثورة ونحن الذين سنحمي مكتسباتها ولن نسمح لأى طرف أن يسرق منا نجاحاتنا حتى وإن بذلنا دون ذالك دمائنا وحرياتنا .
فى النهاية أطالب بالإفراج الفورى دون شروط عن سجين حرية الرأى والتعبير مايكل نبيل سند وجميع النشطاء السلميين المحتجزين الآن داخل السجون المدنية والعسكرية .
يسقط حكم العسكر ... وتحيا مصر حرة .



#كريم_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجديد على الطريقة السلفية !
- تسقط ديمقراطية الجماعات الاسلامية !!
- حتى لا يسرق اعداء الحرية ثورتنا الشامخة
- الاسكندرية فى اليوم الاول للثورة المصرية
- اصل الداء
- بركاتك يا أزهر !!!!
- تنويه هام جدا بخصوص موقع الأقباط متحدون ومقالى الأخير
- وداعا شهر النفاق
- نحو القضاء على التجنيد القسرى
- لا إله إلا الإنسان
- عُهرٌ مُباح !!
- إلزامية التجنيد وحرية الفرد
- الدور الذى يمكن أن تلعبه نشر ثقافة الحقوق المدنية فى مكافحة ...
- من يأخذ لنا بثأرك يا إيرين ؟
- هوية الفرد فى مواجهة القطعنة
- إلى إبنة الذئب .. الشهيدة الحية
- منال القبرصية تعرى مجتمع الذكور العربى
- تهديد جديد للإعلام المستقل : السلطات المصرية تمنع هالة المصر ...
- - شيفرة دافنشى - .. وسقوط الأقنعة !
- مجتمعاتنا .. وثقافة الموت


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كريم عامر - يسقط حكم العسكر - الحرية لمايكل نبيل