|
من المحتمل
جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 995 - 2004 / 10 / 23 - 05:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الي القراء الاحباء الذين يعتقدون ان ايضاحي في مقالي السابق "عفوا أيها الاخوان " له علاقه بعوده الحوار المتمدن الي شاشات الكمبيوتر في ارض الحجاز ونجد وعسير بشبه الجزيره العربيه. لااستطيع او يستطيع احد ان يتحمل مسئوليه قرار المنع او التصريح بمفرده . الحوار المتمدن هو منبر من منابر الكلمه الحره الهادفه الي خلق مناخ متحضر للحوار في امور شتي . ومن الواضح ان هذا الموقع غير من طريقه تفكير العديد من القراء و الحكومات. وانني اهدف الي الاشتراك في خروج مجتمعنا في الشرق الاوسط من مستنقع التخلف الحضاري الذي وضعنا انفسنا فيه. فأنني احمل مسئوليه هذا الغياب عن الوعي الي كل انسان بخل في يوم من الايام في المشاركه في استمراريه الحوار . فالممتنع عن الحوار اما منغلق لخوفه من انهيار معتقداته السابقه او للخوف من التحديث و التجديد . وهذا في حد ذاته اكبر عائق في تقدم المحتمع العربي و الشرق اوسطي بكل تحديد. هل صفعك والدك او صفعك صديق او حتي شخص مارق علي الطريق في يوم ما؟ و هل كل الصفعات التي كيلت اليك او كيلتها انت تحمل نفس المعني ونفس الهدف؟ الرد له احد احتمالين بنعم ام لا او كلاهما معا.
ان صفعك والدك في صباك فهو يقومك وان صفعك وانت رجل فأنت قليل الادب ؟ وان كان مازال حي وانت في شيخوختك فأماهو فقد صوايه ام انه يفعل هذا كأخر محاوله لارجاع عقلك الي صوابه . اما بالنسبه للصديق و الغريب فهناك ااحتمالين أما يرغبون في انقاذك او يرغبون في تأديبك ... الاحتمال الاول هو انك فقدت صوابك واغشي عليك من جراء المغالاه في التعاطي . من ذاد عن الحد انقلب الي الضد فتعاطيك الكثير من شئ ما قد يذهب بعقلك..... الخمر احداها والاديان ايضا فالاثنان لهم نفس التأثير. ... بعد قرأت كتاب عن تهذيب الاطفال. وجدت ان الاطفال في عمر السنتين تكون محصله الطفل من الكلمات لاتتعدي عن كلامات محدوده اهمها كلمه (لا)فالطفل بعكس طريقه تربيته بطريقه تلقائيه اي ان ضربت الطفل ضربا خفيفا مثلا علي اليد فسوف يقوم بعمل نفس الشئ لك . هذا الكتاب ينصح ان يمتنع الاهل عن ضرب الاطفال تماما (بالطبع كتاب غربي) لان ضرب الطفل ينشئ هذا الطفل طفل عنيف وعدواني و جبان . وبالتالي سيتحول المحتمع الي محتمع عنيف و الضرب لغته وسيصبح الضرب شئ طبيعي كما نري في ضرب النساء و الاطفال والتشابك بالايدي بين الرجال و النساء في كافه الدول العربيه. واصبحت لغه العقل و التخاطب لاوجود لها. و الجبن هو اول خطوه في طريق الكذب الانهائي. من خاف كذب ومن كذب فهو جبان يخاف من الحقيقه وهو بالتأكيد بقتقد للصراحه بل يخاف منها. وكم من كلمات كثيره نتداولها في يومنا العادي تعكس الكذب و عدم الصراحه عن دون قصد لانها اصبحت جزء من سلوك المجتمع ككل . وحعلنتا نخلط الكلمات ذات المعاني القدسيه بالكذب فمثلا عندما تسائل احد عن شئ ينتج عنه التزام ا ما وانك لاترغب في الاجابه الصريحه لانه ليس لديك النيه في الوفاء بذلك الوعد .فاستباح الجميع كلمه" ان شاء الله". فأن عاد عليك الشخص مره اخري وسئلك هل ستقوم بتلك العمل او بتقديم تلك الخدمه فسيكون ردك انني قلت لك انشاء الله ولم اقل لك نعم اوعدتك بشئ. من هذا المنطلق صرنا نخدر ضمائرنا بأستخدام لفظ الجلاله في غير موقعه وبالطبع انني اعرف تماما ان كل شئ بأذن الله ... ولكن هناك فرق بتقديم الوعد بطلب المباركه من الله وسؤال المولي عز وجل علي المعونه في التنفيذ عن استخدام لفظ الجلاله للزوغان.
ومع محاوله البعض استخدام الكلمات للشهره و الرقص علي انغام حاجه الحكام تخرج الكلمات ثقيله كالاحجار تقتل كما الخناجر.
اردت ان اوضح لك ايها القارئ العزيز ما مدي تأثير الكلمات و الاعلام الخاطئ المدمر للعقل العربي فتحولت الشعوب العربيه الي شعوب عنيفه لاتعرف الحوار شعوب تبتر ولاتعرف الوصل. الكذب اصبح سهل كشربه ماء كلما اعتادت الشعوب علي سماعه في كل مكان . و اصبح الكاذبون لايدرون ان كان يقولون الحق ام انهم يكذبون. الغرب بكل عيوبه الظاهريه لاتجد فيه كاذبين بقدر ماتجد في شارع او حاره واحده في اي محتمع عربي؟ ليس لان العرب كاذبين انما الكذب يعتبر من الدهاء و المكر من الفهلوه و الغايه تبرر الوسيله اصبح الكذب مشروع ومقبول ولايخجل الكاذب من كذبه . ولذلك بعتقد العرب ان كل اتفاق وكل معاهده بين العرب و اسرائيل مثلا لابد وان تكون مبنيه علي الكذب من الطرفين وهنا يوقع الطرفين الاتفاق وهم يبحثون عن كل كلمه تبطل هذا الاتفاق وكيفيه الخروج منه؟ اليس هذا مانراه معاهده بعد معاهده؟ الصدق في انهاء تلك الحرب بات اكبر اكذوبه في حياه البشر ... النيات و القلوب مملؤه بالحقد و الكذب و الخداع مبنبه علي ان المعاهده ليست خطوه في الطريق السلام انما هي خطوه في طريق الانتقام . ايها الساده الم يحن الوقت ان تفيقوا دون ان يصفعكم احد؟ الم يكفيكم كل هذا الخراب و الدمار؟
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عفوا ايها الاخوان
-
الدوله العلمانيه و الدين
-
والمدعو جورج المصري
-
انحطاط مع سبق الاصرار
-
باب الاعلانات المبوبه -مطلوب للايجار عقل اسلامي نادر يعمل ول
...
-
الحجاب السياسي و انحجاب الاخلاق في الاسلام
-
وعقبال ماتتطرح شجره العقول وتغيروا مخ العجول
-
الايادي الملوثه
-
الارهابي المميز
-
حقوق الانسان بمملكه الشر
-
صوت الاقباط صوت الحق صوت الشعب صوتك يا مصر
-
الديموقراطيه علي الطريقه القاعديه
-
اعزائي المجانين متي تتخلصون من الاغبياء
-
مبروك للحوار المتمدن
-
حريتي ثمنها يفوق اللآلئ
-
الاباء يإكلون الشعب الحصرم والابناء هم الخاسرون
-
الفكر السياسي السليم في النظام المستقيم
-
ايها العقلاء كفاكم اشعالا للنيران
-
الاعلام العربي سبب الكارثه و المصري بالاخص
-
الوطنيه هي الحل
المزيد.....
-
مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا
...
-
مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب
...
-
الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن
...
-
بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما
...
-
على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم
...
-
فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
-
بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت
...
-
المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري
...
-
سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في
...
-
خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|