أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زاهد عزت حرش - -جالري- الغربال.. ريشة, كلمة وموال














المزيد.....

-جالري- الغربال.. ريشة, كلمة وموال


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 995 - 2004 / 10 / 23 - 05:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


"جالري" الغربال.. ريشة, كلمة وموال
اطلبوا تجدوا.. اقرعوا يفتح لكم.!! يأتون الى بيوتنا.. يفترشون معداتهم بين الارائك وطاولة الطعام.. وزاوية المكتبة المكتظة بعبق الكلمات.. يمرون وسط الزحام.. يجتهدون بان يبقى كل شيء على ما يرام.. هدوء وعلاقة احترام!! يحملون ايام عطاء انساننا العربي الفلسطيني, من على جدران بيته وراحتي يديه.. وينقلونه بصدق وامانة مهنية الى كل بيوت الناس.
ربما هي حالة من حالات التحدي, للايام والسنوات الطويلة التي لحقت بابناء هذا الشعب, وهي محملة بالغبن والطمس والعدمية, بشتى مجالات الحياة, ومنها ايضا ما لحق بنا من تميز واستثناء على صعيد الاعلام والتسويق الثقافي.. فقد عششت في اروقة المؤسسات الرسمية لهذا الوطن.!! كل الممارسات والاساليب التي ارادت لنا بان نبقى حطابين وسقاة ماء.. فهيهات يرضخ شعب اقسم يمين البقاء على راحتي رغيف خبز ناشف ايام العوز الشديد.. فمن تراب هذه الارض نبت الزيتون والصبار.. واشرقت شمس النهار.. فنحن على ميعاد مع فجر هذا الوطن, الذي ليس لنا من وطن سواه.. ولن نرضى باي وطن عنه بديلا.!!


بعض من الاخوة العاملين في برنامج "جالري"
من اليمين سهيل فوده, حنان بشاره, علي العباسي, غسان محاميد, وليد قمر

ربما يكون الامر حدثاً عاديا, بان يلتقي طاقم من العاملين في حقل الاعلام, باناس رهنوا ايام عمرهم لخدمة الاحلام الكبيرة, التي تعطي لاي شعب مصداقية وجوده الحضاري.. وربما تكون ظرف زمان ومكان, تظافرت له بعض الجهود وتقاطعت بعض المصالح لميلاده الطيب في وضح النهار.. الا انه رغم تلك وهذه, فانه يبقى عمل ذات بعد توثيقي يضع النقاط على الحروف, امام امتداد عهد طويل من الطمس والاستثناء والعدمية.. ولتكن الظروف ما تكون.. فان اطلالة وجودنا الحضاري من خلال شاشة التلفزة, التي احتلت كل ساعات النهار في بيوتنا, وهي مصابة بالتخمة المترهلة, من جراء ما يبث امامنا من سخافة وتسخيف للثقافة والاداب والفنون.. التي ما هي الا تعبير حقيقي عن تسخيفها لعقولنا, ومقدراتنا واحلامنا الانسانية والوجدانية, في هذا الزمن الردئ.. فان هذه الاطلالة تتطلب منا ان نتعامل معها برؤية بعيدة المدى, وبمقدار ذات وزن من الاحترام والتقدير.
انا اترنم على بحر الكلمات هنا, دون ان اخبركم عن القصة بكاملها قبل هذه الانغام.. لست ادري لماذا وكيف.. هطلت كل هذه الامطار دفعة واحدة كانها غيمة من مواسم كانون الشتائي الجميل.. الا ان القصة وما فيها, هي ان برنامج "جالري" الذي ستبثه القناة الثانية, في ساعة منتصف النهار في يوم الاحد من كل اسبوع.. هو ثمرة جهد تظافرت فيه مقدرات وامكانيات عربية.. لنقل صورة عن حياة مبدعينا من بيوتهم واماكن عطائهم الى بيوت كل الناس.
فان كاميرا المخرج وليد قمر جالت ما زالت تجول.. في القرى والبلدات والمدن العربية, لتحمل في مخزونها صورة واقعية للكثير من الحالات العبقرية المعطائة لابناء هذا الشعب.. ولتقف على تسجل نغمة من عنين طاحونة الايام.. تعمق الذاكرة والانتماء, انساناً ووطناً وتاريخاً وعطاء.! يتناوب على عزف انغام ربايتها, كل من الفنان كمال سليمان والاذاعية حنان بشاره.. فتأتي الاصوات منسجمة ما بين الصدر والعجز لبيت القصيد.. الذي يتم من خلاله اللقاء بفنان او كاتب او شاعر او موسيقي, او اي من قامات العطاء الابداعي لابناء هذا الشعب.. ويقف الى جانبهم العديد من القوى القادرة على العطاء والعمل, فهناك غسان محاميد الذي يقوم باعداد هذا البرنامج وتحريره, ويواكب هذا العمل بكل ما اتويّ من تصميم وارادة وعزم لا يقبل الجدل.. وايضاً الذي يمد هذا العمل بالرعاية والدعم, الاستاذ علي العباسي صاحب مؤسسة الغربال الشفاعمرية.. التي وضعت في سلم اولوياتها دعم مسيرة الثقافة والفنون في الوسط العربي.. واظهار اهمية الطاقات الابداعية الكامنة, في افئدة ابناء البقية الراسخة رسوخ الصخر في هذا الوطن.
لا تسألوني لماذا انا متحمس الى هذا الحد.. فحسبي انني ادعوكم الى متابعة امر هو في تواصل وثيق بالعطاء الابداعي, المعبر عن بقائنا وثقافتنا المتأصلة من جيل الى جيل.. وحسبي ايضاً انني لست من المطبلين المزمرين, لحالة من حالات الترهل المستخف بنا شعباً وتاريخاً وحضارة.. في بوق العولمة المبعوثة والباعثة على المزيد من التبعية والاسترخاء.!! شاهدوا وانظروا في هذه اللقاءات من سيكون.. ستجدون اثاث بيوتكم وابناء حاراتكم.. واصدقاء الصباح والمساء, على شرفات ازقة بيوت مضيئة بالعلم والمعرفة وحب الحياة.!!
انتبهوا انكم في هذا الوقت الضئيل المقتطع من مساحات التلوث العبثي المتردد كل يوم.. تستطيعون ان تقطفوا شهداً طبيعياً اصيلا, يروي شغف التوازن الذوقي والوجداني لنا جميعاً.. فلا تترددوا!! وكل الابواب مفتوحة امامنا وامامكم, للجدل والمكاشفة فيما نلتقي به من خلالهم.. فهم ونحن, سنكون بلا شك ارأف بحالنا من الآخرين.. وخاصة من اولئك الذين يملكون زمام الامور في القناة الثانية, حتي في هذه المناسبة, لم يجدوا سوى منتصف النهار من ايام الاحاد, وقتا لبث هذا البرنامج.. حيث تقتصر مشاهدته على نسبة ضئيلة من ابناء شعبنا.. فهذا اليوم وهذه الساعة.. هما وقت عمل وشقاء.. ولا يبقى امام شاشة المرناة سوة القليل المشاهدين.. الا اننا ما دمنا نستطيع ان نقول ما نشاء وان نعرض ما نشاء فلا بأس اذا.. الشيء افضل من الا شيء في مثل هذا المقام..!!
اعدوا فنجان قهوتكم وانتظروا امام شاشتكم الصغيرةعلى القناة الثانية.. في الثانيةعشرة من ظهر كل يوم احد, لتلتقوا بابنائكم وجيرانكم واحبائكم.. فان صدقت العاصفة, فان موسم المطر سينبت الزهر في كل الطرقات.. وان كانت مجرد ريح عاتية, فلنا ولكم الحق في قول كلمة حق في وجه هذه الريح, لتكون درساً تتعلم منه الايام وتستفيد من تجربته خيرة اجيالنا الآتية.



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل المشاركة الشمولية في الحياة الثقافية
- عكا ..اسوار.. تشكيل.. وايام..!
- فيوليت رزق
- قلبي معــــكم
- اخر الكلام
- ساضحك ملء قلبي الان.. فرحاً يا مسرح الميدان!!
- كل لقاء وانت حبيبتي
- مرثاة الرمال
- د. عزمي بشاره ...انا اسف جداً !!!
- ابتعدي - احبك اكثر ؟؟
- دموعي عبير الياسمين
- رفيقين التقينا مهداة الى الرفيقة عبير خطيب
- انا الخريف .. من طين وماء!!
- انا الخريف .. من طين وماء!!
- نص البيان الذي اصدرته الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
- البيان الذي اصدرته الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة – الح ...
- والله زمان يا عرسان بيك!! ليست هذه من علامات القيامة .. انما ...
- طريق النحل- في -فتوش-.!
- قوافل الدموع مهداة الى العراق.. ولقوافل الجوع والدموع!!
- رسالة شخصية, ليست الى محمد بكري فقط؟!!


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زاهد عزت حرش - -جالري- الغربال.. ريشة, كلمة وموال