أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسل ديوب - لعنة عمرو بن العاص ألم ننتهي من رجل الفتنة وبطل الإسلام الكرتوني ؟














المزيد.....

لعنة عمرو بن العاص ألم ننتهي من رجل الفتنة وبطل الإسلام الكرتوني ؟


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 995 - 2004 / 10 / 23 - 05:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محامو الجماعات الإسلامية في مصر يشبهون كثيراً تلك الفئة من النساء اللواتي يجمعن الحشود في الشارع من أجل تأديب شاب ما، تلك النوعية من النساء اللواتي طق شرش الحياء عندهن و أشهرن أنفسهن كشريفات مكة
وهن من أسوء النساء ، لا تحفل بهم الأفلام المصرية فحسب بل نقابة المحامين المصرية ،فمحامو الجماعات الإسلامية المصرية يولولون كالنسوة الساقطات على شاب تحرش بهن كلامياً في حين يفعلون السبعة وذمتها ، في البداية كانت الحصانة للنبي على الراس والعين بعدها للخلفاء الراشدين وتم إتباع هذا الهراء وبعد ذلك امتد الحظر إلى العشرة المبشرين بالجنة الذين تحاربوا بشراسة!!!! ثم إلى كل الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ونخشى إذا استمر هذا الهجوم الشرس أن يحرموا كتاب الدراما من تناول سيرة المغفور له ابن باز عليه السلام صاحب الدر المنثور في الرد على من يقول بأن الأرض تدور (بحث علمي إسلامي موثق بالكتاب والسنة ) وأن يمنعوا مسلسلاً عن أحد الدعاة الذين وبكل وقاحة سجد لله شكراً وصلى ركعتين بعد هزيمة حزيران المنكرة !! لماذا لأنه لو انتصر عبد الناصر ( لا مصر والعرب) لفُتن المسلمون عن دينهم بالشيوعية !!!
عبد الصبور شاهين مفتى لصوص توظيف الأموال يفتي بردة نصر حامد أبو زيد ويحاربه في صرح الجامعة ويؤلب المصلين ضده ليفر صاحبنا حفاظاً على روحه من خنجر أمي لم يقرأ له كتاباً ، وتقام دعوى الحسبة عليه من قبل هؤلاء لتطليق زوجته ( زوجة كل المسلمين!!! ) ويشهر به في كل مكان فتتراقص السلطة المصرية طرباً لتحجيم هذا المفكر الكبير الذي وضع ملح فكره الوقاد على جراح عقلانيتنا المبرقعة فاندلع نور الحقيقة ، وتكمل عليه السلطة بسحب كتبه من الجامعة ونفيه إلى هولندا تخليصاً له من براثن الإسلاميين!!!
لا زال الإسلاميون عموماً لا يستوعبون التشخيص ويخلطون بين الشخصية والمشخص لوثنيتهم المختلطة مع الدين ، ولكن يمكن اعتبار ذلك الرفض فتحاً حداثياً وهو يعني أنهم يعترفون بحق التمثيل و إبداع الفنون بعيداً عن رموزهم صالحها وطالحها، معظمهم يحرم التمثيل وواحد من جهابذتهم أفتى بطلاق إحدى الممثلات لأن زوجها ( في المسلسل ) رمى يمين الطلاق عليها ، ووجب التجحيش لأجل عودتها إليه، وآخر يمني أفتى بتحريم قطاف الخيار ( بلا تشبيه للــ..... لأن مسك الخيار يذكر المرأة بالــ.... و يثير الغلمة .
هؤلاء الجهابذة ومحاموهم الأبطال يتنطحون للدفاع عن رجل من أكثر شخصيات الإسلام عسراً للهضم في شهر رمضان أو في شهر مسكين، تحت زعم أن أسامة أنور عكاشة انتقص منه وكفر به، دعاة التقديس لغير الله هؤلاء ما انفكوا وبغطاء حكومي كبير في محاربة الفن درة مصر الباقية، وقد أفلحوا بأساليبهم الدنيئة من شراء ذمم بعض العاهرات من الفنانات وتحجيبهم وإعلان ذلك نصراً للإسلام !!! وملاحقة الفنانين بسيف الرقابة الاجتماعية بقدرتهم الهائلة على التحريض وتأليب المؤمنين البسطاء وبمنح الأزهر حق الرقابة على الكتب والمصنفات الفنية لينضم إلى الرقيب البيروقراطي الأجوف شيخ معمم أكثر تخلفاً .
في الأربعينيات أراد الإنكليز إنتاج فيلم عن حياة الرسول محمد ورشح ممثل مصري للعب دور الرسول الكريم فكان الأبله أن استفتى الأزهر فأفتى بالتحريم فقام بالدور ممثل أجنبي ،
ما الذي يبغيه هؤلاء من هذه التحريمات هل هي القداسة حقيقة؟؟
بالتأكيد لا فهم يريدون لرموز الدين أن يبقوا في علياء القداسة محوطين بهالات النورانية حتى تبقى تلك المسافة الضوئية بين العامة وبينهم كأناس اقتربوا من الألوهية لا يجوز تخيلهم كالبشر الآخرين رغم أن الدراما قد لا تعطيهم حقهم فتاريخ بعضهم فانتازي جداً كالعربيد يزيد الذي قضى حياته لاهياً ثم تولى إمارة المؤمنين بعد أن حلق والده المفدى معاوية لكل خصومه من عبد الرحمن بن خالد بن الوليد إلى الداهية الأكبر عمرو بن العاص الذي تذكر بعض الروايات الساخرة أنه لم يبايع يزيد إلا بحيلة معاوية الذي أوصى بأن يلحده حبيبه ابن العاص وعندها يتمكن منه يزيد فبعد نزوله إلى القبر شهر يزيد سيفه وطلب البيعة على الأشهاد فبايع الداهية مقسماً بأنها فعلته مشيراً إلى جثة معاوية لا ذكاء يزيد وابتلينا من يومها بالتوريث , سيرة ابن العاص مثيرة وعبء عرضها كبير على عكاشة فكيف سيعرض حال مصر وفلاحيها وقد عربد فيها وشبَّح على الناس أبناء الأكرمين ولا فاروق يردعهم في عهد عثمان!؟ وكيف سيستعرض لنا تحريض عمرو على عثمان بعد أن عزله من ولاية مصر معيناً ابن أبي سرح قريبه و طريد الرسول على ولايتها فكان أن زاد خراجها ليستدعيه متهماً إياه بسرقة أموال خراج مصر !!
وكيف سيعرض تمرده على الخليفة الرابع وكيف تحاربوا في صفين وكيف رفعوا المصاحف التي لم يقرؤها وكيف وكيف وكيف ،
تجشم أسامة أنور عكاشة مركباً وعراً بعرضه سيرة هكذا رجل أو صحابي جليل, وكل التحية له وهو يرمي حجره في مستنقع تاريخنا ،
ولا يسعنا إلا أن نشكر هؤلاء على الدعاية المجانية للمسلسل الذي نتمنى أن يعطي الحقيقة حقها مضيئاً جوانب مغفلة من تاريخ الإسلام، ويعرض منهجاً جديداً في التعامل مع هذا التاريخ .



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة خاء الخوري ويقظة أمة نجيب عازوري الدخول في الوطن من كوة ...
- ألسنا أولى بالحوار من الأمريكان وقبلهم ؟
- بعد اغتيال دمشق قهر وغضب..... ولا حول ولا قوة إلا بالله
- الإرهاب يضرب في قلب دمشق هل فقدنا الإحساس ؟
- العولمة وبعث الخصوصيات السلبية المعرقلة
- حكام شاذون وطنياً و .....!! تحية إلى مظفر النواب
- رسالة من علماني كفوا عن تحقير الإسلام أيها العلمانويّون الجد ...
- لا لحمام الدم العراقي - العراقي
- فصــــل الطلاب مرة أخرى شكراً رئاسة جامعة حلب
- بين عدي الابن وبوش الابن
- محاكم أمن الدولة في دراماأخر الليل السوري
- !!!!!!!كم أنت رخيص أيها العراقي
- وانتصرت ديمقراطية الفقراء الوطنيين شافيز ...... تحية المقاوم ...
- جدار الفصل العنصري و آفاق النضال السلمي العربي
- كلام الليل ..... الفساد والدعارة بعيني مخرجة جريئة
- أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة
- فيلم ثقافي .... أسئلة الكبت الجنسي في مجتمعات الممنوع
- صديقتي الكردية الجميلة هجرتني بعد الحرب الأمريكية.... لكني س ...
- أطفال شاتيلا ...طفولة معذبة في ركنٍ مهمل
- بين الرئيسين السوري والمصري


المزيد.....




- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسل ديوب - لعنة عمرو بن العاص ألم ننتهي من رجل الفتنة وبطل الإسلام الكرتوني ؟